جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
التفسير السياسي للهجوم علي السلفية فى مصر
التفسير السياسي للهجوم علي السلفية
الجمعة 08 ابريل 2011 كتبه للمفكرة / شريف عبد العزيز بدايةً لابد أن أتفهم أن ثمة بعدا فكريا وأيدلوجيا، عند كل الأطراف المشتركة في الهجوم الشديد والجائر على التيارات السلفية في مصر اليوم ، وهو الهجوم الذي جاء على خلفية التحركات والنشاطات الواسعة التي قامت بها مختلف الفصائل السلفية، والتي جاءت أثر السقوط المدوي للنظام الديكتاتوري الحاكم في مصر في فبراير الماضي، ومن باب الإنصاف أن هذه التحركات والنشاطات كانت في مجملها غير راشدة ، و تحمل قدرا لا بأس به من عدم النضج السياسي ، فكثرة المؤتمرات والتي وصلت إلي قرابة المائة مؤتمر حتى كتابة هذه السطور ، وطافت جميع المحافظات والمدن المصرية الكبيرة تقريبا ، كانت كفيلة للبث الرعب والفزع في أنصار العلمانية والليبرالية ليس في مصر وحدها ، ولكن في المنطقة بأسرها ، ثم جاءت نتيجة الاستفتاءات على التعديلات الدستورية ، لتمثل لطمة قوية للعلمانيين والتغريبيين في مصر، بعد أن تبني التيار الإسلامي عموما ، والسلفي خصوصا الموافقة على التعديلات ، مما أفقد العلمانيين صوابهم ، وكشف لهم عن الحجم الحقيقي للتأثير السلفي ، وما يستطيع أن يحدثه من فارق في مجرى الحياة السياسية ، ومن ثم انطلقت حملات الاستعداء والاستنفار والتحشيد ضد التيارات السلفية . واختصار لبّ هذه الحملة الشرسة ضد التيار السلفي في مصر في مسألة عداوة الدين، واختزاله في بعده العقدي فقط، يورثنا كثيرا من الإشكاليات ، ويؤكد على قول من يتهم السلفيين بالسذاجة السياسية وعدم الأهلية لأمثال هذه الأنشطة ، كما أنه يشوش بشكل ملحوظ على الأداء السياسي للتيار السلفي بما يمثله من ثقل في الشارع المصري، وذلك على فرض صحة التقديرات لعدد المنتمين للتيار السلفي في مصر ( 4,5 مليون سلفي )، والحق أن الهجوم على السلفية في مصر هذه الأيام يحتاج لتفسير سياسي ، وقراءة متأنية ، تتجرد من أسر التفسير العقدي لكل الأحداث المتشابكة في المشهد السياسي في البلاد ، خاصة في موسم التحالفات والانقلابات والتكتيكات المتبادلة بين أطراف العملية السياسية المصرية ، ونستطيع أن نقول أن القراءة السياسية للحملة الشرسة على السلفية الآن ، تدور على عدة مسارات ومحاور ، ولأسباب ودوافع معينة منها : محور الاستدراج والتخويف المتابع للمشهد السياسي والإعلامي في مصر في أعقاب نجاح الثورة يلاحظ تسارعا كبيرا في الحركة والأداء الإعلامي لدي التيارات الإسلامية عموما ، والسلفي خصوصا ، وهذا التسارع كان طبيعيا نتيجة عقود من التحييد والتهميش والإقصاء العنيف من جانب حكومة الديكتاتور مبارك ، وفي ظل أجواء الحرية الجديدة نشطت وتحركت كافة التيارات السياسية والاجتماعية وقوي المعارضة ، وبالتالي لم يلحظ أحد أن ثمة استدراج خفي يجري التخطيط له على نار هادئة للتيار السلفي ، حيث أخذت وسائل الإعلام تغطية مؤتمرات التيار السلفي الجماهيرية بدقة ، وتتابع الخطاب الدعوي والسياسي لهذه المؤتمرات بعناية فائقة ، ونقل أخباره أولا بأول ، وأخذت في إفساح المجال لكل الرموز المحسوبة على التيار السلفي بمعناه الواسع ، فعبود الزمر مثلا بما يمثله من خلفية تاريخية لأحداث غيرت مسار المشهد السياسي المصري ، وأثرت بشدة في ذاكرة ووجدان المصريين ، يتم إبراز خبر الإفراج عنه ، وتغطيته إعلاميا بصورة واسعة ، وتسابقت وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية في استضافته ، وأفسح المجال له بكل حرية ليتكلم بكل ما يعن له من أفكار ورؤى وأطروحات ، وكذلك الحال مع ابن عمه طارق الزمر ، وبالتوازي مع الإبراز الإعلامي لحركة ورموز السلفية ، كانت ثمة نشاطات واسعة تدعو المتبصرين للتدبر فيها والتروي في الحكم عليها ، ومعرفة أسرارها وأسبابها ، فقد أخذ شيوخ السلفية في غزو الجامعات المصرية من أقصاها لأدناها ،يدخلون بعلم إدارة الجامعة وموافقتها ، ويلقون محاضرات حاشدة ، يحضرها آلاف الطلبة ، مع العلم أن الواحد من هؤلاء الفضلاء من قبل كان محاصرا ومضيقا عليه ، ولا يستطيع أن ينتقل خارج بلده التي يقيم بها إلا بعد عناء كبير ، وموافقة من الجهات الأمنية . هذه النشاطات الواسعة والتحركات الكثيرة للتيار السلفي ، والتي تلقى كل حرية وترحيب ، وموافقة وتيسير من كافة الجهات المسئولة والمعنية ، حتى أنه لا يكاد أن يمر يوم في أيام الأسبوع منذ سقوط مبارك ، إلا وللسلفيين فيه مؤتمر منعقد في مدينة من المدن ، مثلت فرصة ذهبية لأعداء التيار الإسلامي عامة والسلفي خاصة ، للتخويف والتشويه لهذا التيار ، و اتهامه بالاستيلاء على المشهد الإعلامي والسياسي في مصر ، والقفز على أكتاف الثورة ، من كثرة تحركاته ومؤتمراته ، وبدأ الناس يتساءلون : أين كان هؤلاء من قبل ؟! ، وأين دورهم السياسي والإعلامي من قبل ؟! ، وبدأت حملات التخويف بالتعرض للخطاب السلفي الدعوي والاجتماعي ، وتشويهه بأحط وأقذر الوسائل والأكاذيب ، وتوالت الحملات الدعائية مدفوعة الأجر من صحف ومواقع لها توجهاتها المعروفة ، ومعلوم للجميع من يقف ورائها ، فجريدة المصري اليوم واليوم السابع وهما من أشد الصحف مهاجمة للتيار السلفي في مصر الآن ، ملك للملياردير "نجيب ساويرس "، وجريدة الدستور ملك رجل الأعمال "رضا إدوار" ، وكذلك المواقع الإلكترونية التابعة لهذه الصحف ، وأخذت حملات التخويف تزداد باستنطاق المشايخ ببعض الفتاوى والآراء التي تم توظيفها واستغلالها في حملة التخويف من السلفيين في مصر ، بل تم نسخ شرائط صوتية لمحاضرات قديمة لهؤلاء المشايخ والرموز ، وتم عمل مونتاج لأقوالهم وآرائهم ، و تم ابتسارها وتقطيعها لخدمة الهدف التحريضي والتشويهي للتيار السلفي. محور فك التحالف السلفي الإخواني أصدق وصف للحالة المصرية بكل تفريعاتها بعد الثورة ، أنها مرحلة ما بعد الجماعات ، أو مرحلة التئام الصفوف وتوحيد الراية ، فإن من أعظم نتائج الثورة أنها وحدت ولأول مرة بين التيارات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين ، بعد عهود طويلة من الصراع المكتوم ، والجفاء المتبادل ، والفتور المتعمد ، بين الطرفين ، فلقد اتفقت رؤية الطرفين في الموقف من الثورة ـ وذلك بعد استبعاد شذاذ السلفيين الذين كانوا يصفون حسني مبارك بأمير المؤمنين ويحرمون الخروج عليه ــ ثم اتفقت رؤية الطرفين بعد نجاح الثورة تجاه العديد من القضايا والملفات ، خاصة قضية الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، والمشاركة السياسية الفعالة والتنسيق بين الطرفين في الانتخابات ، وعقدت عدة لقاءات بين رموز الطرفين ساهمت في ترسيخ التحالف السياسي ، وتم الاتفاق ضمنيا على كيفية التعامل وإدارة المرحلة القادمة . هذا التحالف والتنسيق كان أكثر ما أقلق العلمانيين والليبراليين في مصر ومن ورائهم أمريكا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل ـ خاصة بعد النجاح الساحق الذي حققه هذا التحالف في توجيه الرأي العام الشعبي والتأثير فيه، مما أضعف موقف التيار السياسي العلماني في مصر خارجيا وظهوره بصورة العاجز عن التأثير والفعالية مقارنة بالتيارات الإسلامية ، مما حدا بأمريكا للتصريح على لسان وزير خارجيتها " كلينتون " في أعقاب نتيجة الاستفتاءات : أن أمريكا على وشك الاستعداد للتعامل مع الإسلام السياسي في مصر ، فجن جنون العلمانيين والليبراليين في مصر ، وقرروا فك عري هذا التحالف السلفي الإخواني بأي شكل . ولأن التيار السلفي هو الأوضح والأظهر سمتا ، والأقل خبرة سياسيا وإعلاميا واستراتيجيا ، بكيفية مواجهة ألاعيب العلمانية وأخواتها ، ولأن السلفيين الأكثر التزاما وحفاظا على تعاليم الدين ، والأكثر حرصا على السنن الظاهرة والنسخة الأصلية للإسلام ، فقد شنت التيارات السياسية العلمانية هجوما ضاريا ، وبأساليب قذرة ، على التيار السلفي من أجل تشويه صورة التيار الإسلامي كله ، ووصم كل المنادين بتطبيق الإسلام بالتطرف والغلو والتشدد والعنف إلي آخر لائحة الاتهامات الرائجة في وسائل الإعلام هذه الأيام ، وذلك للضغط على الإخوان ، وإشعارهم بعظم تكلفة ، وجسامة تبعة بقاء تحالفهم السياسي مع السلفيين ، و ربما كان هذا هو لب الصراع ضد السلفيين اليوم ، فالهدف الرئيسي لهذه الحملة فك هذا التحالف الكبير الذي ببقائه لن يقوم للتيارات السياسية العلمانية أي قائمة ، ولن يكون لهم وجود أو تأثير على المشهد السياسي في مصر، حتى لو تأجلت الانتخابات لسنوات ، فهي تيارات تحتاج لشعوب أخرى غير الشعب المصري حتى يكون لها وجود أو أثر ، وقد بدأ الإخوان فعلا في التذمر من بعض النشاطات السلفية تحت وطاة الحملات الدعائية الموجهة ضد التيار السلفي ، بل شاركت بعض المواقع الإخوانية وبعض القيادات الإخوانية في هذه الحملة ، في سذاجة سياسية غير معهودة على جماعة الإخوان . محور التحجيم و الإقصاء السياسي السياسة لعبة لها أصولها وخصوصياتها المتعارف عليها لدي المشاركين فيها ، وهي أصول وضوابط في مجملها مستقاة من العلمانية الغربية ، ولو فرض فيها النزاهة والحيادية وحرية الاختيار ، فستكون الغلبة فيها دائما للأكثر تأثيرا في الشارع ، والأكثر قدرة على التواصل والتعاطي مع الرغبات الشعبية ، والتيارات السياسية العلمانية في مصر تعلم يقينا أنها تيارات منبتة ، لا وجود لها على الحقيقة في الشارع ، وعند المواطن العادي ، وعلى الرغم من سيطرتها على المشهد الإعلامي والسياسي لعهود طويلة إلا أن هذه التيارات تعاني من ضعف شديد في الحركة والتأثير ، ووجودها في الحياة السياسية المصرية أشبه ما يكون بالقطع الديكورية التي توضع في الأركان لاستكمال الصورة الجمالية فقط لا غير ، لو نقلت من مكانها أو انكسرت لن يلحظ أحد غيابها ولن تؤثر علي سير الحياة اليومية . في المقابل كانت التيارات الإسلامية من قبل ومن بعد تحظى بشعبية جارفة ، وتأثير كبير ، خاصة مع دخول السلفيين للمشهد السياسي بما يمثلونه من ثقل ووجود شعبي عند العامة ، حتى أن آخر الاستطلاعات التي أجريت في مصر قد كشفت أن الشيخ محمد حسان الرمز السلفي الكبير، لو نزل الانتخابات سيكتسحها بل اقتدار ، وستغلب على الساسة الكبار والقدامى بكل سهولة ، وهذا ما دفع التيارات السياسية العلمانية بالاتفاق على ضرورة دفع التيار السلفي خارج حلبة الحياة السياسية في مصر بأي صورة ، فوجود مثل هذا التيار الإسلامي بشعبيته الجارفة في اللعبة السياسية حتما سيطيح بالتيارات العلمانية الهشة خارج حلبة المنافسة ، والأكثر من ذلك سيعيد ترتيب أوراق وأساليب ونظم العلمية السياسية برمتها في البلاد ، ولن يكون للضوابط والشروط العلمانية وجود في العملية السياسية بعد ذلك في مصر ، ومن ثم كان الهجوم الكاسح على التيار السلفي أما لإقصائه بالكلية من المشهد السياسي ، و أما لتحجيمه وتقليل دوره وأثره في المرحلة المقبلة بحيث لا يفرض أجندته الصارمة في تطبيق المشروع الإسلامي للبلاد . محور استلال التنازلات كما قلنا أن اللعبة السياسية في مصر لها أصولها وضوابطها التي تعتبر علمانية في مجوعها ، ودخول التيار السلفي بما يملكه من أجندة صارمة ونسخة أصلية لتطبيق الشريعة الإسلامية ، كانت سيؤدي لتغيير جذري في الحياة السياسية في مصر ، لذلك أيقنت التيارات السياسية العلمانية أن موقفها الضعيف وسكوتها على تنامي الدور السلفي في الحياة السياسية المصرية ستدفع ثمنه غاليا جدا ، و سيلغي وجودها تقريبا ، فاتبعت الأسلوب الشهير : "الهجوم خير وسيلة للدفاع" ، وشنت الحملات الدعائية الكاذبة واختلقت الأباطيل والشناعات على السلفيين ، من أجل رفع سقف التنازلات لدي السلفيين والإخوان على حد السواء ، حتى لو كان هذا التنازل على حساب الثوابت والمبادئ ، وهنا مكمن الخطر ، وبداية الانهيار . فتصريح عفوي في ساعة حبور من أحد الرموز السلفية عن أخذ الجزية من النصارى ، وأن من يرفض منهم دفعها عليه الهجرة إلى كندا أو أمريكا ، كان كفيلا بأن تشن ورائه حملة عنيفة ، ترغم قادة الإخوان على التراجع عن رفضهم لولاية الأقباط والمرأة لرياسة الجمهورية ، وترغم قادة السلفيين على القول بالمواطنة بمعناها العلماني ، لا بمعناها الإسلامي الذي يتماشى مع النصوص الشرعية و السيرة النبوية ، وإقدام بعض الشباب المتحمس على إحراق عدة أضرحة بسبب ما يقع عندها من المخالفات والبدع الغليظة ، استتبعتها حملة طويلة عريضة من صحف التيارات السياسية العلمانية الرافضة أصلا للممارسات الدينية بشتى صورها بما فيها البدعية منها ، لتشويه السلفيين ،وهي الحملة التي كانت على وشك الوصول لمرحلة المواجهة المسلحة بين الصوفيين والسلفيين ، مما استتبعه إقدام العديد من الرموز السلفية على إنكار حرق الأضرحة وإدانة مرتكبيها ، وعلى الرغم من محاولة هذه الرموز موازنة إنكارها بصورة شرعية ، إلا أن المحصلة النهائية لهذه الحملات الدعائية العنيفة ضد التيار السلفي ، تنازلات قد تكون غير مقبولة من جمهور المنتمين للتيار السلفي ، وأيضا أدت إلي خفض سقف طموحات التيار السلفي في استلهام تجربة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحسبة بمعناها الشرعي في مصر . والخلاصة أننا نستطيع أن نقول أن التحرك الواسع والظهور الكبير للتيارات السلفية ، والمؤتمرات الشعبية الحاشدة ، كان لها أكبر الأثر في تذكية المخاوف لدي العلمانيين والأقباط في مصر ، واستعجلت الصدام مع قوى كثيرة متربصة ، فقد ظهر للعيان أن قوة السلفيين أكبر وأكثر تأثيرا مما يظن الكثيرون ، وأن الرقم السلفي في المعادلة السياسية سيصعب تجاوزه أو إهماله ، وأن هذا التيار المؤثر لن يمكن السيطرة عليه وتحجيمه إلا عبر الحملات الدعائية العنيفة ، وهو ما بدأت ثماره بالفعل في الظهور في الأيام الماضية ، وإذا لم يتدارك التيار السلفي أوضاعه ، ويرشد تحركاته ، ويضبط أداء ه السياسي وخطابه الإعلامي في الأيام المقبلة ، ستكون الهجمة أشرس والخسارة أكبر. |
#2
|
||||
|
||||
سبق أن قلت أن الهدف من الهجمة العلمانية الشرسة على السلفية والزواج المقدس بين العلمانية وبين النصرانية فى مصر هدفه الرئيس هو تشويه صورة السلفيين فى مصر ، بعدما أظهرت غزوة الصناديق قوة التيار السلفى فى مصر ومدى وجوده وتأثيره فى الشارع المصرى !! وأن الهدف من عملية التشويه هذه هو أن يفقد عامة الشعب المصرى ثقته فى التيار السلفى بغية التأثير على إرادة الناخب المصرى عند صندوق الانتخابات ، ليتمكن العلمانيون والنصارى من تمرير التشريعات التى يريدون!!!!! ولكن أعتب على الكاتب عدة أمور: أولها : وصفه التيار السلفى بالسذاجة وقلة الخبرة بأمور السياسة ، طيب والخبراء بالسياسة ماذا فعلوا؟؟ وماذا كسبوا؟؟ وماذا ربحوا؟؟ أقصد ساسة العلمانيين ماذا فعلوا فى الاستفتاء بخبرتهم السياسية الواسعة؟؟!!! إن أكبر حنكة قام بها السلفيون هو انتقالهم من موقف إلى الموقف المعاكس تماماً حين استلزمت الضرورة ذلك. يعنى سابقاً كان السلفيون يفتون بحرمة الخوض فى الانتخابات لا مشاركة ولا تصويت البتة. ولكن مع اختلاف الرؤية ،وتغير مفردات الواقع اضطر السلفيون إلى اتخاذ موقف مغاير تماما ورغم ضيق الوقت وقلة الخبرة كما يقال فإن السلفيون حققوا إنجازات أبهرت العالم كله وأصابت غيرهم بالصدمة العصبية التى لا يزالون يخطون ليل نهار لتدارك اثرها عليهم!!! الأمر الثانى : أن كاتب المقال يتحدث عن حوادث أثبت القضاء أن السلفيين بريئين منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، الكاتب يتحدث عنها وكأنها حقائق وجنايات ارتكبها السلفيون كمسالة هدم الأضرحة ، وأرى أن الكاتب - جزاه الله خيرا على ما كتب - لم يوفق فى تحليل هذه المسألة ، فلو أنه قال أن هدم تلك الضرحة فى ذلك الوقت تحديداً قد جاء ضمن مخطط العلمانيين التحريضى ضد السلفيين وذلك بأن استدعى الخصم التقليدى للسلفية فى مصر ألا وهم الصوفية والقبوريين وأوعذ إليهم بأن يفعلوا ما فعلوا ... لو قال كاتبنا هذا لكان أكثر توفيقاً. الأمر الثالث : لا أدرى من أين جاء بمسألة فرض الجزية هذه على النصارى ولا أعلم شيخاً أو عالماً سلفياً تحدث أو خاض فى هذه المسالة ولو حدث فلسوف يكون معالجته لها راشدة جداً. أخيراً : كنت أتمنى أن يتفضل الأخ الفاضل بوضع رؤية تفاؤلية أكثر عن مستقبل السلفية فى مصر ، ويبين أن التدبير الذى كاد العلمانيون فيه للسلفية قد رفع أسهم السلفية فى الشارع المصرى وأن الاربح الأول منه هم السلفية نفسها حيث حققت مكااسب كبيرة منها أن الناس كل الناس مسلم ونصرانى متعلم وأمى صغيرا وكبيرا الآن يعرف معنى السلفية ويفرق بين السلفية وبين الإخوان المسلمين ، وأصبح الجميع الآن يقول : كلنا سلفيون. فالمكسب الذى جناه السلفيون لا يقدر بمال ، وكان سيحتاج إلى وقت وجهد ومال لا يقل عن ما بذل فى مصر منذ سبعين عاماً فى مجال الدعوة ولله الحمد منه. وهذا مصداق قول ربنا جل وعلا : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الأنفال:29] وهذا ما عبر عنه الشيخ محمد إسماعيل المقدم بقوله : شكرا للعلمانيين على الدعاية المجانية. وصدق الله : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين على كل حال نشد على أيد الكاتب ونزكى تحليلاته الطيبة التى أراها صواباً بنسبة 90% وجزاه الله عن الإسلام خيراً.
__________________
قـلــت :
|
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
__________________
قـلــت :
|
#5
|
|||
|
|||
اعانكم الله كم تواجهون من هجوم
الله يعزكم فل هجوم على السلفيه المطلوب منه ان يبقيكم خارج مراكز صنع القرار فلعلمانيون والنصارى والاخوان والصوفيوون والمدنيون عندهم رهاب من السلفيه تباركالله قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير [ آل عمران : 26 ]
__________________
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها |
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
اقتباس:
لكن فى الباطن هو يثبت تهم القى بها اعداء الاسلام على اهل الاسلام 1- لم يخسر الاخوان من دعم السلفين لان المقال فى ظاهره دفاع عنهم 2- اعطى للاعداء تأكيد بان هذه الاحداث من فعل السلفين او حتى بعضهم 3- نظرته السلبيه لموقف السلفين تجعل القراء يفكر من البديل !! 4- السؤال الذى يطرح نفسه للكاتب اقتباس:
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#7
|
|||
|
|||
أحسنت التعثيب أخت يعرب.
|
#8
|
|||
|
|||
وماذا عن السلفية الان وبعد اربع سنوات من الثورة ؟
ومن يا ترى يمثلها اليوم؟ هل برهامى وبكار وحزبهما ؟!!!!!!!! ام الجبهة السلفية الواقفة فى خط الثورة؟ هل يمثلها عبد المنعم الشحات ؟!أم يمثلها محمود شعبان والشيخ محمد عبد المقصود؟ لقد تغير الحال بالنسبة للسلفية ققلة قليلة خرجت عن ركب الثورة وتحالفت مع العسكر والعلمانين؟ واخرون لم يبيعوا قضيتهم وما زالوا على العهد واقفون بجانب الشعب ومن ضمن الشعب الاخوان؟ وما كان الصراع بين الاخوان وبعض السلفين فى حزب النور الا دالا على ما وصل له الحال اليوم من تفريط بعض السلفين فى الدفاع عن دينهم واصبحو مطية الحكام وبعضهم اصبح شيخا لسلطان نسأ ل ان يعيدهم لرشدهم ويقفوا بجانب اخوانهم ولكن بعضهم يده ملطخة بدماء المصريين الابرياء وذلك بتأييده للسفاح والان بعدما حرموا الخروج على مبارك فهم قدخرجوا مع السفاح الذى خرج على الرئيس الشرعى بالسلاح فيالها من ازدوجية معايير ملحوظة- كل كلامى هذا عن بعض السلفين لا كلهم
__________________
[rainbow]إنما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هى ذهبت اخلاقهم ذهبوا |
أدوات الموضوع | |
|
|