امنيات السيد نوري المالكي؟؟
اثار موقف المالكي الاخير من "الهاشمي"و"المطلك"تساؤلات عديدة في الوسط السياسي والاجتماعي حول مسالة التوقيت لهذا الموقف المتشنج وبالخصوص انه تم بعد عودة المالكي من الولايات المتحدة الامريكي ,اذ يعلم المالكي والجميع ان "الهاشمي"ومنذ سقوط النظام "الصدامي"في 2003وهو يدعم بتطرفه"الراديكالي",وان "المطلك"قد تمادى في اكثر من مناسبة في نعت حكومة "المالكي"بالديكتاتورية المستبدة,دون ان يحرك المالكي ساكنا ,لان وضعه في اسفين الدولة لم يكن بهذه القوة والامكانية ,حتى جنى المراد بعد اتفاقية اربيل ,لينعطف انعطافة كبيرة وخطيرة في نفس الوقت ,تذكرنا بانطافة الطاغية السابق "صدام حسين"حينما تسنم المنصب الاول في الدولة العراقية,اذ انه سرعان ما امر بقتل جميع رفاقه في العملية الحزبية البعثية ,ثم يقوم باستدعاء حثالة القوم من اقاربه وثقاته ليسنمهم مناصب كبيرة في مؤسسات دولته التي تحولت الى دولة "قمع بوليسي"بامتياز.مصادر صحفية اميركية اكدت ان جهاز المخابرات الامريكي زود المالكي بتقارير ووثائق تؤكد تورط "الهاشمي"و"المطلك"بجرائم قتل ضد القوات الامريكية المتواجدة في العراق وضد ابناء"الشيعة"في بغداد وكربلاء وبابل ابان الحرب الطائفية بين عامي 2005-2007,مما جعل المالكي يستثمر الدعم الامريكي ليطالب القضاء باصدار مذكرة قبض ضد "الهاشمي"مع مطالبة البرلمان العراقي للتصويت حول مسألة حجب الثقة عن "المطلك".ورغم ان تقارير صحفية واعلامية محلية وعربية واجنبية مرارا ان تسنم "الهاشمي"لمنصب رئيس الجمهورية ,وتسنم "المطلك"لمنصب رئيس الوزراء تم بموجب "المحاصصة الطائفية "الذي الزم الجميع في اتفاقية "اربيل"الا ان الاحداث المتسارعة في الوضع السياسي باتت تؤكد امرا خطيرا جدا ,الا وهو تنامي قدرات نوري المالكي اللوجستية والمخابراتية والسلطوية ,التي تمكنه من "اعتقال"او "طرد"اي شخصية سياسية في مؤسسات الدولة مهما كانت قوته ومهما كان منصبه,مما يؤكد بالضرورة على انفراده باتخاذ القرارات الصعبة ,يساعده في الامر "مقتدى الصدر"واتباعه الحمقى الذين اصبحوا "مطايا"يقودها "قاسم سليماني"حيثما يشاء,رغم انهم كتبوا بالقلم العريض في جميع مساجدهم وعلى الجدران مقولة السيد "محمد الصدر""انا حررتكم فلا يستعبدنكم غيري".المالكي اصبح اليوم وبفضل المخابرات الامريكية وفيلق القدس الايراني ومرجعية السستاني ,الحاكم المطلق ,الذي ياوي اليه من يشاء ,ويعزل عنه من يشاء ,وهذا اقصى ما يتمناه رجل "قبلي"يعاني من نقص تركيبي في منظومته الخلقية والاخلاقية ,كان في زمن ما يبيع "السبح"و"المحابس"في احدى شوارع السيدة "زينب".
|