![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() فضيلة الوزير يعرف الوضوء! الكاتب: د. حلمي القاعود الفتح مشكلة وزير الثقافة الحالي أنه لا يستطيع أن يتحكم في مشاعره المُعادية للإسلام، والمُوالية لخصومه من الماركسيين والعلمانيين والمسايرين وأكلة الخبز على كل الموائد في كل العصور! معالي الوزير الموقر ينادي بقبول الآخر، ولكنه للأسف لا يقبل الآخر الذي يمثل الأغلبية الشعبية الساحقة، ويبدو أن الآخر لديه يشمل مجموعات الأقليات الماركسية والعلمانية واللادينية والطائفية، أما الآخر الذي يمثل الشعب المصري المسلم فمرفوض إلى إشعار آخر. ومن هنا يمكننا أن نفهم عبارته العصبية التي كررها كثيرًا في لقائه بمثقفي الحظيرة داخل جمعية مُحبي الفنون الجميلة حين قال: «لن ننتظر رئيس جمهورية يعلمنا الصلاة والصوم.. إحنا عارفين ربنا».. ليست لدي إمكانية التحليل النفسي النقدي التي يتمتع بها الوزير الموقر، وتخصص علميًّا في التعامل بها مع النصوص الأدبية، ولكنني أزعم أن تكرار العبارة أو الجملة يُنبئ عن رغبة دفينة في رفض ثقافة الأغلبية التي تؤمن أن الصلاة والصوم من فرائض الإسلام الخمسة، وبدون القيام بها لا يكون الشخص مسلمًا كاملًا. وأرجو ألا يفهم أحد أنني أُكفِّر أحدًا، ولكنني أُبيِّن أن أركان الإسلام الخمسة هي التي تجعل المسلم مسلمًا كامل الإسلام. معالي الوزير يُبسِّط موقفه من الرئيس المنتظر لمصر؛ حيث يرفض أن يُعلِّمنا الوضوء والصلاة والصوم، وأظن أن مهمة الرئيس في بلد دينه الرسمي الإسلام، هي تعليم المجتمع المسلم أُسس الإسلام وأركان الإيمان، وتعاليم الشريعة في المدارس والجامعات والجوامع، وأن يكون ذلك جُزءًا من السياق التربوي العام، مثلما يعلم النصارى تعاليم المسيحية في المقررات الدراسية والكنائس! هذه مُهمة رئيس الجمهورية بحكم الدستور والوظيفة التي يتولاها، أما كون الوزير يعرف الوضوء والصلاة والصوم ولا يحتاج لمَن يُعلمها إياه فهذا أمر يخصه، وخاصة أنه بلغ مثلي أرذل العمر. مشكلة الوزير أن فكره المنحاز إلى تصور ما، يجعله يُخطئ في إطلاق تصريحاته وتوقيع قراراته، وبصفة عامة، فمن حق الوزير أن يعتنق ما يشاء من الأفكار والتصورات، ولكنه حين يتولى منصبًا قوميًّا في وزارة قومية مثل وزارة الثقافة، فعليه أن يلتزم بالدستور والقانون، وأن يُخضع مشاعره للسياق الدستوري العام، أما معتقداته الخاصة فيطبقها بينه وبين نفسه ولا يجعلها سياسة وزراية رسمية يُجاهر بها على الملأ. لقد آثر الوزير أن ينحاز إلى الحظيرة الثقافية وتصوراتها، وهي لا تنتج عادة إلا ثقافة معادية للأمة ومخالفة للدستور الذي يشير إلى أن مصر دولة عربية تعتمد الإسلام في تشريعاتها، وحين يأتي مسئول ويجعل من هذه الأمة تابعة لثقافة أخرى فذلك خلل كبير، ومن ذلك مثلًا ما فعله سلفه الأسبق حين صدم الأمة واحتفل مع الغزاة الفرنسيين بذكرى احتلال مصر من جانب السفاح الصليبي المجرم نابليون بونابرت الذي قتل ثلاثمائة مصري بريء بأبشع أنواع القتل، وسَمَّى ذلك علاقات ثقافية يحتفل بها المصريون! الوزير الحالي كانت أولى نشاطاته منح مجلة ماركسية تحارب الإسلام والمسلمين وتصدر عن حزب "توتو" ذي القيادة الشيوعية الحكومية اسمها "أدب ونقد" خمسة وعشرين ألفًا من الجنيهات؛ لينتشلها من موتها المادي والمعنوي، ويَعد بشراء كميات كبيرة من الأعداد الأولى بعد صدورها. ثم كان أول اجتماع له بالمثقفين خارج وزارته في مقر حزب "توتو" ذي القيادة الشيوعية، وكما قُلت من قبل، فيبدو أن وزارة الثقافة صارت فرعًا للحزب الشيوعي الحكومي! بل إن سيادة الوزير لا يتحرك إلا تجاه الأدباء الشيوعيين أو المعادين للإسلام، فهو يعالج الأديب الشيوعي، ويتحمل نفقات دفن الأديب الشيوعي، ولا يعزي إلا في الأديب الشيوعي، ولا يبكي إلا الأديب الشيوعي، وحين أقول الشيوعي فإني أعني من ينتمون إلى الشيوعية الحكومية المصرية وأشباههم من خصوم الإسلام والمسايرين لهم والذين لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة. والسؤال: لماذا أنت حانق على الإسلام يا سيادة الوزير؟ ومتى تقبل الآخر الذي يمثل الأغلبية الساحقة؟
__________________
[caution]انا امثل نفسى فقط ولا امثل حزب النور وانما انا من محبى الدعوة السلفيه لذا اساهم فى نشر اخبار الحزب ورد الشبهات والتشويه المبرمج عن حزب النور والدعوة السلفيه[/caution]
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|