#1
|
||||
|
||||
جنة الرضا في التسليم لما قدر وقضى
يقول الشيخ الحويني شفاه الله وعافاه:
مقتطفات من محاضرة جنة الرضا في التسليم لما قدر وقضى كل إنسان مبتلى ولكن ببلاء مختلف عن الآخر:إن الله تعالى كتب الابتلاء على كل فرد فلا ينجو منه أحد ، لكن يبتلى كل إنسان ببلاء يخالف بلاء الرجل الآخر ، لكن لا يمضي رجل أبدًا - سواء من المؤمنين أو الكافرين - إلا وقد ابتلي في الدنيا ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسم لأصحابه خطًا مربعًا ، ثم مد خطًا من داخل المربع فتجاوز المربع ، ثم رسم خطوطًا قصارًا في داخل المربع ، وحول هذا الخط الطويل ثم أشار إلى المربع وقال - عليه الصلاة والسلام- :« هذا أجل ابن آدم محيط به » ، ثم أشار إلى الخط الطويل وقال: « هذا أمله » -أي: أن أمله يحتاج إلى أضعاف عمره - ثم أشار إلى الخطوط القصار حول هذا الخط الطويل وقال: « هذه الأعراض إذا نجا من عرض نهشه الآخر » ، يعني: أن الإنسان في الدنيا لا ينفك أبدًا عن عرض يعرض له وعن فتنة تلابسه أيوب - عليه السلام - أنموذج في الصبر على الابتلاء:وعندنا نماذج كثيرة من صور المبتلين: أول هؤلاء المبتلين وأشهرهم هو: أيوب - عليه السلام - ، زكاه ربه - سبحانه وتعالى - فقال: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾(ص:44) ، وقد روى ابن حبان والإمام أحمد في مسنده قصة أيوب على لسان الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، فقال:« لبث أيوب في بلائه ثمانية عشر عامًا ، فرفضه القريب والبعيد غير أخوين له ، وذات يوم كانا يجلسان عنده ، فلما قاما وهما بالانصراف قال أحدهما للآخر: تعلم أن أيوب أصاب ذنبًا عظيمًا ؟ قال: ولم ؟ ، قال: لأن الله ابتلاه منذ ثمانية عشر عامًا ما رفع عنه ، قال: فلم يتمالك هذا الرجل الآخر إلا أن رجع إلى أيوب - عليه السلام - ، فرجع إليه وقال له: إن أخي يقول: إنك ارتكبت ذنبًا عظيمًا ، وإلا فلماذا لم يرفع عنك الله البلاء حتى الآن ؟ فقال أيوب - عليه السلام -: أنا لا أعرف شيئًا من ذلك ، غير أني كنت إذا سمعت الرجل يحلف ، فأخاف أن يحنث فأرجع إلى بيتي فأكفر عنه » قال:« كنت أسمع الرجل يحلف فأكره أن يحنث في اسم الله» ، فكان يرجع إلى بيته فيكفر عنه . ثم إن الله - تبارك وتعالى - امتن على أيوب - عليه السلام - فقال له - تبارك وتعالى:- ﴿ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴾(ص:42) ، فامرأته رجعت إليه فوجدت رجلًا صحيحًا معافىً ، فقالت له: أي بارك الله فيك ! أما رأيت نبي الله أيوب ذاك الرجل المبتلى ؟ قال: هو أنا ، وهكذا فإن الله - تبارك وتعالى - منَّ عليه وملأ خزائنه ورضي عنه » ، وفي الصحيحين: « أن أيوب - عليه السلام - كان يغتسل عريانًا ، فجاء فخذ جراد من ذهب فجعل يحثو في ثوبه ، فقال الله - عز وجل - له: يا أيوب! أو لم أكن أغنيتك ؟ قال: يا رب ! لا غنى لي عن بركتك » ، فكان أيوب - عليه السلام - سيد الصابرين ، وضرب الله - عز وجل - به المثل في القرآن كثيرًا ، قال - صلى الله عليه وسلم -:« كذلك نحن معاشر الأنبياء نبتلى ثم تكون العاقبة لنا » . نسأل الله الغفور الودود العليم الحكيم أن يأجر شيخنا و يرفع درجته بابتلائه هذا و ان يذهب عنه البأس و الضر و يشفيه شفاء لا يغادر سقما و ان ينزل على قلبه برد السكينة و الرضا و يرزقه الفردوس مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و ان لا يحرمنا من علمه نرجو منكم الدعاء لشيخنا الغالي |
#2
|
|||
|
|||
اللهم ارفع البلاء عن المسلمين، الظالمين منهم قبل المظلومين
اللهم اهلك اليهود و النصارى و الملاحدة أعداء الدين المظلومين منهم قبل الظالمين آمين يا رب العالمين |
#3
|
||||
|
||||
الله يشفيه ويرده للعلم وأهله ردا جميلا ..نسأل الله له الشفآء والعافيه .
بارك الله فيك أختي الكريمه ..
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
بارك الله فيك اخيتي الفاضله موضوع في وقته |
أدوات الموضوع | |
|
|