جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نبذة عن الشيخ العلامة/ ابن قيم الجوزية (1-2)
العلامة ابن قيِّم الجوزية (الجزء الأول) اسمه ونسبه: هو الإمام المجدد، الناسك العابد، التقي النقي، المحقق الفقية، المفسر النحوي العلامة/ محمد بن ابي بكر بن أيوب بن سعد بن جرير الزرعي الدمشقي، شمس الدين أبو عبدالله بن قيم الجوزية، الحنبلي. من أركان الإصلاح الإسلامي، وأحد كبار العلماء. ولادته: ولد رحمه الله في عام 691 من الهجرة النبوية، بدمشق، ونشأ في بيت علم ودين وورع وصلاح. سبب كنيته بابن قيم الجوزية: أن والده الإمام الشيخ أبوبكر بن أيوب الزرعي، كان قيماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، فاطلق عليه كنية قيِّم الجوزية. فاشتهرت به ذريته وحفدته من بعد ذلك، فصار الواحد منهم يدعى بابن قيم الجوزية. أي أن هذه الكنية لم تقتصر على شيخنا العلامة، ولكن على العموم عند اطلاقها (ابن قيم الجوزية) فيراد ويقصد هو رحمه الله، لأنها صارت أقرب إلى العَلَم عليه. شيوخه: بدأ رحمه الله في طلب العلم منذ الصغر عن أبيه وخاصة الفرائض وعلم الحساب. سمع الحديث من كثير منهم الشهاب النابلسي، والقاضي تقي الدين سليمان، وأبي بكر بن عبدالدائم، واسماعيل بن مكتوم، وعيسى المطعم، وفاطمة بنت جوهر. تلقى العربية على ابن أبي الفتح البعلي فقرأ عليه "الملخص" لأبي البقاء، ثم قرأ "الجرجانية" ثم "ألفية بن مالك" وأكثر "الكافية والشافية" وبعض "التسهيل". وقرأ على الشيخ مجد الدين التونسي قطعة من "المقِّرب" لابن عصفور. وأخذ الفقه والأصول عن الشيخ صفي الدين الهندي، والشيخ اسماعيل بن محمد الحراني الذي قرأ عليه "الروضة" لابن قدامة، و "الإحكام في أصول الأحكام" لسيف الدين الآمدي، و"المحصل والمحصول" لفخر الدين الرازي، و"المحرر" في فقه الإمام بن تيمية (الجد) أبو البركات المجد، وقد غلب عليه حب شيخ الاسلام ابن تيمية، ونهل من فيض علمه الواسع ولازمه ملازمة تامة، وكان لايخرج عن شيء من أقواله، بل ينتصر له في جميع مايصدر عنه، وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه (وانظروا يا أخوتي في الله، كيف يكون الوفاء لأهل الفضل) منهجه وعلمه وسلوكه: كان رحمه الله جريء الجنان، واسع العلم، عارفاً بأخلاق ومذاهب السلف. تفقه في المذهب الحنبلي وأفتى، وغلب عليه حب ابن تيمية، وكان غارقاً بالتفسير وأصول الدين والحديث ومعانية وفقهه، وفي العربية وله فيها اليد الطولى. كما كان عالماً بعلم السلوك والكلام لأهل التصوف ودقائقهم. وكان رحمه الله ذا عبادة كثير الصلاة والتهجد، لهج الذكر وشغف بالمحبة والإنابة والإفتقار إلى الله والإنكسار له، كما قال ابن كثير:(لا أعرف في زماننا من أهل العلم أكثر عبادة منه). واتصف بحسن الخلق، وكثرة التودد غير حقود ولا حسود، وتصدر للإشتغال ونشر العلم... ومن هنا سنكمل سيرته رحمه الله، في الجزء الثاني بإذن الله تعالى.
__________________
عظة لكل من يخالف السنة النبوية أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً # الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً الآية سورة الكهف 104,103 |
أدوات الموضوع | |
|
|