#11
|
||||
|
||||
الدرس العاشر : الطهارة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْْ ) والصلاة والسلام على البشير النذير القائل "إِذَا تَوَضّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ ( أَوِ الْمُؤْمِنُ ) فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ ( أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ ) فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ ( أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ ) فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاَهُ مَعَ الْمَاءِ ( أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ ) حَتّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذّنُوبِ" مسلم درس في الطهارة سنن وأذكار ومخالفات الذكر قبل الوضوء و الذكر بعد الوضوء يقول قبل الوضوء يقول " بسم الله " الترمذي و قال عليه الصلاة والسلام : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) حسنه الألباني ويقول بعده " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " رواه مسلم وزاد الترمذي بعد ذكر الشهادتين " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"صحيح الترمذي " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" النسائي صفة الوضوء ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) الصفة الأولى : واجبة لا يصح الوضوء إلا بها ( كما في الآية ) غسل الوجه مرة واحدة ومنه المضمضة والاستنشاق ، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة ، ويجب أن يلاحظ المتوضىء كفيه عند غسل ذراعيه فيغسلهما مع الذراعين فإن بعض الناس يغفل عن ذلك ولا يغسل إلا ذراعيه وهو خطأ ، ثم يمسح الرأس مرة واحدة ومنه أي من الرأس الأذنان ، وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة هذه هي الصفة الواجبة التي لا بد منها .. أما الصفة الثانية : من صفة الوضوء ، فهي الصفة المستحبة : أن يُسمي الإنسان عند وضوئه ، ويغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات ، ثم يغسل وجهه ثلاثاً، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً ، يبدأ باليمنى ثم اليسرى ، ثم يمسح رأسه مرة واحدة ، يبل يدية ثم يمرهما من مقدم رأسه إلى مؤخرة ثم يعود إلى مقدمه ثم يمسح أذنيه فيدخل سباحتيه في صماخيهما ويمسح بإبهاميه ظاهرهما ، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً ثلاثاً يبدأ باليمنى ثم باليسرى سنة الوضوء ركعتان: ورد أن الرسول قال « يابلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة » فقال ( ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي ) متفق عليه.. اللجنة الدائمة من سنن الوضوء تُسَن المبالغة في الاستنشاق يُسَن للمسلم عند غسل وجهه أن يُخلل لحيته إذا كانت كثيفة يُسَن للمسلم عند غسل يديه ورجليه أن يخلل أصابعهما ، لقوله ( وخلل بين الأصابع ) صحيح أبو داوود من السنن المهجورة في الوضوء ( السواك قبل الوضوء ) ( لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ) رواه البخاري مخالفات في الوضوء الجهر بالنية عند الوضوء .. الدعاء عند غسل أعضاء فصل المضمضة عن الاستنشاق ( والأصل أنهما بغرفة واحده ) عدم المبالغة بالاستنشاق وقد أمرنا بذلك ( إلا أن يكون صائم ) الإسراف في الماء ( كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ) البخاري الزيادة في عدد غسل أعضاء الوضوء أو بعضها أكثر من ثلاث مرات عدم إسباغ الوضوء وإكماله .. ومن الأخطاء غسل الرقبة في الوضوء الوضوء علي الوضوء دون أن يتخلل بينهما صلاة طريقة التيمم الصحيحة : أنه يضرب التراب بيديه ضربة واحدة ثم يمسح بهما وجهه وكفيه ويشترط أن يكون التراب طاهرا . ولا يشرع مسح الذراعين . ويقوم التيمم مقام الماء في رفع الحدث على الصحيح ( ابن باز رحمه الله) محرمات على المحدث 1 - لمس المصحف لقوله rفي كتابه إلى أهل اليمن ( لا يمس القرآن إلاطاهر) 2 - الطواف ، فلا يجوز أن يطوف حتى يتوضأ ، لقوله ( الطواف بالبيت صلاة ) الترمذي وصححه الألباني ( ولأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل طوافه ) متفق عليه ما يجوز للمحدث 1 - قراءة القرآن دون لمس المصحف 2 - يجوز للمُحْدث على الصحيح أن يسجد سجود التلاوة ، أو سجود الشكر ، لأنهما ليسا بصلاة من نواقض الوضوء لمس الفَرْج باليد بشهوة ، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من مسَّ فرجه فليتوضا ) أبو داوود أكل كرش الإبل أو كبده أو شحمه أو كليته أو أمعائه ينقض الوضوء ، لأنه مثل لحمه والأحوط أن يتوضأ إذا شرب مرقه فتوى: س: بعد التبول-أعزكم الله- يخرج مني نقط من البول لمدة دقائق قليلة ثم ينقطع ، وأعمل على وضع مناديل داخل فتحة الذكر فهل عملي مناسبا؟ ج : عليك أن تستنجي من البول ، وعدم العجلة ، حتى ينقطع البول ، ثم تكمل الوضوء . ولا حاجة إلى وضع المناديل في فتحة الذكر . وعليك أن تعرض عن الوساوس حتى ينقطع عندك ذلك إن شاء الله . والأفضل : أن تنضح بالماء ما حول الفرج بعد الفراغ من الوضوء ، حتى تحمل ما قد يقع من الوسوسة على ذلك ، وبذلك ينتهي عنك إن شاء الله هذا الأثر . والله ولي التوفيق ( ابن باز رحمه الله تعالى ) وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : إذا كان الإنسان في الحمام فكيف يسمي ؟ فأجاب بقوله : إذا كان الإنسان في الحمام فيسمي بقلبه لا بلسانه لأن وجوب التسمية في الوضوء والغسل ليس بالقول القوي . كيفية المسح على الجوارب مسح ظاهر القدمين اليمين باليد اليمنى واليسرى باليسرى فتوى: س : ما الحكم في المسح على الجوارب الشفافة؟ ج : أن يكون صفيقا ساترا فإن كان شفافا لم يجز المسح عليه لأن القدم والحال ما ذكر في حكم المكشوفة .ابن باز رحمه الله صفة غسل الجنابة ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) : صفة الغسل على وجهين : الوجه الأول : صفة واجبة، وهي أن يعم بدنه كله بالماء، ومن ذلك المضمضة والاستنشاق، فإذا عمم بدنه على أي وجه كان فقد ارتفع عنه الحدث الأكبر وتمت طهارته ، لقول الله تعالى : ( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا ) الوجه الثاني : صفة كاملة وهي أن يغتسل كما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أراد أن يغتسل من الجنابة فإنه يغسل كفيه ، ثم يغسل فرجه وما تلوث من الجنابة، ثم يتوضأ وضوءا كاملا ثم يغسل بالماء ثلاثا تروية ثم يغسل بقية بدنه . هذه صفة الغسل الكامل . فتوى: س : هل يكفي غسل الجنابة عن غسل الجمعة ؟ ج : إذا كان في النهار كفاه ذلك ، والأفضل أن ينويهما جميعا وذلك بأن ينوي بغسله: الجمعة والجنابة ، وبذلك يحصل له- إن شاء الله- فضل غسل الجمعة ( أبن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى ) فتوى:س : هل مس المرأة ينقض الوضوء؟ ج : فأجاب فضيلته بقوله : الصحيح أن مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقا ، إلا إذا خرج منه شيء، ودليل هذا ما صح عن النبي، صلى الله عليه وسلم ، أنه قبل بعض نسائه وخرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ( ابن عثيمين رحمه الله) اللهم اجعلنا من التوابين المتطهرين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. اللهم يسر حسابنا ويمن كتابنا .. اللهم آمين
__________________
|
#12
|
||||
|
||||
[align=center]الدرس الحادي عشر : المسح على الخفين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) و جاء في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه رأى النبي يتوضأ فأراد أن ينزع خفيه ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) قال الإمام أحمد رحمه الله : ليس في قلبي من المسح شيء . فيه أربعون حديثاً عن رسول الله وأصحابه درس مختصر في المسح على الخفين يقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى : المقصود بالخفاف ما يلبس على الرجل من جلد ونحوه والمقصود بالجوارب ما يلبس عليها من قطن ونحوه ، وهو ما يعرف بالشراب ( خلع الجوارب عند كل وضوء احتياطاً فيه تشبه بالروافض الذين لا يجيزون المسح ) مدة المسح يوما وليلة للمقيم ، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر ، بدءا من المسح الأول بعد الحدث كيفية المسح السنة : مسح اليمين باليد اليمنى , واليسرى باليسرى ( ابن باز رحمه الله تعالى ) ويقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى كيفية المسح أن يمر يده من أطراف أصابع الرجل إلى ساقه فقط ، يعني أن الذي يمسح هو أعلى الخف، فيمر يده من عند أصابع الرجل إلى الساق فقط ، ويكون المسح باليدين جميعاً على الرجلين جميعاً ، يعني اليد اليمنى تمسح الرجل اليمنى ، واليد اليسرى تمسح الرجل اليسرى في نفس اللحظة كما تمسح الأذنان، لأن هذا هو ظاهر السنة لقول المغيرة ابن شعبة : فمسح عليهما، ولم يقل : بدأ باليمنى ، بل قال مسح عليهما شروط المسح 1 - أن يكون لابساً لهما على طهارة . 2 - أن يكون الخفان أو الجوارب طاهرة 3 - أن يكون مسحهما في الحدث الأصغر لا في الجنابة أوما يوجب الغسل 4 - أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعاً تعليل المسح على الشراب المخروق عند ابن عثيمين رحمه الله: لأن كثيراً من الصَّحابة كانوا فُقَراء، وغالب الفُقراء لا تخلو خفافهم من خُروق، فإذا كان هذا غالباً أو كثيراً من قوم في عهد الرَّسول ؛ ولم ينبِّه عليه الرَّسولُ ، دَلَّ على أنَّه ليس بشرط. وهذا اختيار شيخ الإسلام. تنبيه:لا يجوز المسح على الشراب الذي فيه صورة حيوان لإن فيه إقرار بالمعصية ولا تصح الصلاة فيه فتاوى( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) س : رجل تيمم ولبس الخفين هل يجوز له أن يمسح على الخفين إذا وجد الماء علماً أنه لبسهما على طهارة ؟ ج /لا يجوز له أن يمسح على الخفين إذا كانت الطهارة طهارة تيمم ، لقوله : ( فإني أدخلتهما طاهرتين ). وطهارة التيمم لا تتعلق بالرجل إنما هي في الوجه والكفين فقط س :إذا نزع الإنسان الشراب وهو على وضوء ثم أعادها قبل أن ينتقض وضوءه فهل يجوز المسح عليها ؟ ج /إذا نزع الشراب ثم أعادها وهوعلى وضوئه فإذا كان هذا هوالوضوء الأول أي إن لم ينتقض وضوءه بعد لبسه فلا حرج عليه أن يعيدها ويمسح عليها إذا توضأ ، أما إذا كان هذا الوضوء وضوءاً مسح فيه على شرابه فإنه لا يجوز له إذا خلعهما أن يلبس ويمسح عليها ، لأنه لا بد أن يكون لبسها على طهارة بالماء ، وهذه طهارة بالمسح ، هذا ما يعلم من كلام أهل العلم س :إذاً لا نقول إن خلع الخفين من مبطلات امسح . ج /إذا خلع الخف لا تبطل طهارته لكن يبطل مسحه دون الطهارة ، فإذا أرجعهما مرة أخرى وانتقض وضوئه ، فلا بد أن يخلع الخف ويغسل رجليه ، والمهم أن نعلم أنه لا بد أن يلبس الخف على طهارة غسل فيها الرجل على ما علمناه من كلام أهل العلم س :ما حكم خلع الشراب أو بعض منها ليحك بعض قدمه أو يزيل شيئاً في رجله كحجر صغير ونحوه؟ ج /إذا أدخل يديه من تحت الشراب (الجوارب) فلا بأس في ذلك ولا حرج ، أما إن خلعها فينظر إن خلع جزءاً يسيراً فلا يضر ، وإن خلع شيئاً كثيراً بحيث يظهر أكثر القدم فإنه يبطل المسح عليهما في المستقبل. س :إذا توضأ الإنسان ومسح على الخفين ، وأثناء مدة المسح خلع خفيه قبل صلاة العصر مثلاً ، فهل يصلي وتصح صلاته أم أن وضوءه ينتقض بخلع الخفين ؟ ج /القول الراجح من أقوال أهل العلم الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم أن الوضوء لا ينتقض بخلع الخف ، إذا فإذا خلع خفه وهو على طهارة وقد مسحه فإن وضوءه لا ينتقض ، وذلك لأن الرجل إذا مسح على الخف فقد تمت طهارته بمقتضى الدليل الشرعي ، فإذا خلعه فإن هذه الطهارة الثابتة بمقتضى الدليل الشرعي لا يمكن نقضها إلا بدليل شرعي ، ولا دليل على أن خلع الممسوح من الخفاف أو الجوارب ينقض الوضوء وعلى هذا فيكون وضوءه باقياً ، ولكن لو أعاد الخف بعد ذلك وأراد أن يمسح عليه في المستقبل فلا ، على ما أعلمه من كلام أهل العلم . س /الطربوش يكون فوق الرأس وما له اتصال بالرقبة فهل يمسح عليه ؟ ج /الظاهر أن الطربوش إذا كان لا يشق نزعه فلا يجوز المسح عليه ، لأنه يشبه الطاقية من بعض الوجوه ، والأصل وجوب مسح الرأس حتى يتبين لإنسان أن هذا مما يجوز المسح عليه فائدة( ابن باز رحمه الله تعالى ) : من شروط المسح على الجوارب : أن يكون صفيقا ساترا ، فإن كان شفافا لم يجز المسح عليه؛ لأن القدم والحال ما ذكر في حكم المكشوفة . ويقول رحمه الله تعالى لا حرج في المسح على الجورب الثاني إذا لبسته فوق الأول ( الذي مسحت عليه ) على طهارة ويكون الحكم متعلق بالجورب الفوقاني اللهم اجعلنا من التوابين المتطهرين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. اللهم آمين[/align]
__________________
|
#13
|
||||
|
||||
الدرس الثاني عشر : الأذان والإقامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ) متفق علية والقائل ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ) متفق علية والقائل ( المؤذن يغفر بمد صوته، ويشهد له كل رطبٍ ويابس ) رواه أبو داوود وصححه الألباني درس مختصر في الأذان والإقامة الأذان في اللغة : الإعلام .. وفي الاصطلاح : هو التعبد لله بالإعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص . الإقامة في اللغة : مصدر أقام من أقام الشيء إذا جعله مستقيماً .. وفي الشرع : هي التعبد لله بالقيام للصلاة بذكر مخصوص حكم الأذان والإقامة: للرجال حكمها فرض كفاية..أما النساء فالظاهر أن الأقرب سنية الإقامة في حقهن دون الأذان , لأجل اجتماعهن على الصلاة الفرق بين الأذان والإقامة :الأذان إعلام بالصلاة للتهيُّؤ لها والإقامة إعلامٌ للدُّخول فيها والإحرام بها وكذلك في الصِّفة يختلفان (ابن عثيمين رحمه الله) شروط الأذان والإقامة 1 - أن يكونوا رجالاً 2 - أن يكونوا مقيمين 3 - في الصلوات الخمس 4 – المؤدَّاة 5 - أن يكونوا جماعة، بخلاف المنفرد فإنه سُنَّة في حَقِّه؛ لأنَّه ورد فيمن يرعى غنمه ويُؤذِّن للصَّلاة أنَّ الله يَغفر له ويُثيبه على ذلك وهذا يَدلُّ على استحباب الأذان للمنفرد، وأنَّه ليس بواجب ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) وإنَّ من الصفات المستحبة في المؤذن، أن يكون صيتاً، حسن الصوت فصيحاً كيفية الالتفات في الأذان المشهور وهو ظاهر السُّنَّة: أنه يلتفت يميناً لـ«حيَّ على الصَّلاة» في المرَّتين جميعاً، وشمالاً لـ«حيَّ على الفلاح» في المَرَّتين جميعاً.ولكن يلتفت في كُلِّ الجملة.وما يفعله بعض المؤذِّنين أنَّه يقول«حيَّ على» مستقبل القبلة ثم يلتفت لا أصل له تنبيه الحكمة من الالتفات يميناً وشمالاً إبلاغ المدعوين من على اليمين وعلى الشمال، وبناءً على ذلك: لا يلتفت من أذَّن بمكبر الصَّوت؛ لأنَّ الإسماع يكون من «السَّمَّاعات» التي في المنارة؛ ولو التفت لَضَعُف الصَّوت؛ لأنه ينحرف عن «الآخذة» وقال الحنابلة يحرم الخروج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر ويكره المشي والتلحين للمؤذن أن الأذان له شروط تتعلَّقُ بالأذان نفسه، وشروط تتعلَّقُ بوقته، وشروط تتعلَّقُ بالمؤذِّن . أما التي تتعلق به فيُشترط فيه 1 - أن يكون مرتَّباً. 2 - أن يكون متوالياً. 3 - ألا يكون فيه لَحْنٌ يُحيل المعنى، سواء عاد هذا اللَّحن إلى علم النحو، أو إلى علم التَّصريف. 4 - أن يكون على العدد الذي جاءت به السُّنَّة. أما في المؤذِّن فلا بُدَّ أن يكون 1 - ذكراً. 2 - مسلماً. 3 - عاقلاً. 4 - مميِّزاً. 5 - واحداً. 6 - عدلاً. أما الوقتُ فيُشترطُ أن يكون بعد دخول لوقت، فلا يُجزئ قبله مطلقاً على القول الرَّاجح، ويُستثنى أذان الفجر الأول فوائد : التطويل في الأذان لا نعلم له أصلاً، بل السنة أن يؤذن الأذان الشرعي بحيث يكون معتدلاً ( اللجنة الدائمة ) ينبغي أن يكون الأذان على شيء عالٍ؛ لأنَّ ذلك أبعد للصَّوت، وأوصل إلى النَّاس، ومن هنا نأخذ أن الأذان بالمكبِّر مطلوبٌ؛ لأنَّه أبعد للصَّوت وأوصل إلى النَّاس ( ابن عثيمين ) .. الأذان أفضل من الإقامة لورود الأحاديث الدالة على فضله ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) أن مكبِّرات الصَّوت من نعمة الله؛ لأنَّها تزيد صوت المؤذِّن قوَّة وحُسناً، ولا محذور فيها شرعاً ...... إذا اختلف تقويمان وكلٌّ منهما صادرٌ عن عارف بعلامات الوقت، فإننا نُقدِّم المتأخِر في كلِّ الأوقات؛ لأنَّ الأصل عدم دخول الوقت.. ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) من قضى فوائت فإنه يؤذن مرة واحدة ويقيم لكل فريضة .. السنه من تولى الأذان يتولى الإقامة ( الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) السنه أن يتوجه للقبلة ولو أذن لغير اتجاه القبلة صح ذلك ( الشيخ خالد الصقعبي ) مسائل في متابعة المؤذن : الصحيح أن متابعة المؤذن سنة .. والمتابعة تكون سراً , لكن لابد من تحريك اللسان بذلك .. إذا سمع المؤذن وهو يقضي حاجته , من أهل العلم من قال أنه يتابعه في قلبه , ومنهم من قال أنه إذا خرج يقضيه وهذا هو الأحسن .. إذا سمع مؤذناً ثانياً وثالثاُ فإنه يجيب على قول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى .. إذا قال المؤذن ( الصلاة خير من النوم ) يُقال مثلها .. ( خالد الصقعبي ) وغيره ما يقال بعد سماع الأذان : «من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته - حلت له شفاعتي يوم القيامة» رواه البخاري .. قال ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ..) رواه مسلم .. وهذا لم يستثن منه في السنه إلا : حي على الصلاة وحي على الفلاح فيقال ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) يقول الشيخ ابن عثيمين : إذا قال المؤذن الشهادتين وأجبته تقول بعدها ( رضيت بالله رب وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً ) أخرجه مسلم «إنك لا تخلف الميعاد» لا تكون زيادتها في دعاء طلب الوسيلة بعد الأذان للنبي بدعة؛ لثبوتها في رواية البيهقي عن جابر ( اللجنة الدائمة ) أن المستمع للإقامة يقول كما يقول المقيم؛ لأنها أذان ثان فتجاب كما يجاب الأذان، ويقول المستمع عند قول المقيم: (حي على الصلاة، حي على الفلاح) لا حول ولاقوة إلا بالله، ويقول عند قوله: (قد قامت الصلاة) مثل قوله،ولا يقول: أقامها الله وأدامها؛لأن الحديث في ذلك ضعيف ( اللجنة ) لا نعلم دعاءً مشروعاً بعد الإقامة وقبل تكبيرة الإحرام لكن المشروع أن يقول مثل ما يقول المؤذن في إقامته، ويصلي على الرسول ، ويسأل له الوسيلة ثم ينتظر حتى يكبر الإمام ثم يكبر بعده ( اللجنة الدائمة ) اللهم اجعلنا من المحافظين على الأذكار وارزقنا حب عمل الطاعات ووفقنا لم تحب وترضى .. اللهم آمين المصادر ( الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. مذكرة القول الراجح مع الدليل للشيخ خالد الصقعبي .. فتاوى اللجنة الدائمة .. بعض البحوث الخاصة بالأذان ) باب الصلاة قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وجاء عن النبي أنه قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري ولأهمية الصلاة وحيث أنها ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين وأول ما يحاسب به العبد يوم القيامة قال عليه الصلاة والسلام ( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر ) صححه الألباني فإن من الواجب علينا تعلم أركانها وواجباتها وسننها فقد أفردنا دروس خاصة لبعض الأركان ولتنويع الذكر في هذه الأركان لعل القلب يعي ويستشعر عظمة الوقوف بين يدي الله عز وجل ملاحظة : نريد أن نبين أن كثير من الأمور فيه خلاف واسع ونحن نضع في هذه الدروس ما يراه علمائنا ومن نثق بهم ونتحرى في ذلك القول الصواب والمتفق عليه . والمخالفات التي في الدروس ليست ( محرمات ) ولا ( مبطلات للصلاة ) لكن الأولى تجنبها لأن النبي لم يعمل بها ولم ترد عنه ونحن نتحرى المتابعة والامتثال لقوله تعالى ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) والرسول قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري .
__________________
|
#14
|
||||
|
||||
الدرس الثالث عشر : صفة تكبيرة الإحرام والاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وقال تعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقًِّ ) وجاء عن النبي أنه قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري وقال عليه الصلاة والسلام ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) أخرجه أحمد والنسائي ، وصححه الألباني ( إذا قام أحدكم يصلي ، فإنه يناجي ربه ) رواه البخاري أخواني من منطلق هذه الآيات وهذه الأحاديث نريد أن نضع وضع أكثر من ذكر واحد لِكُل ركن في الصلاة .. مع صفته .. وأتمنى أننا نحفظ هذه الأذكار كي نستشعر عظمة الله أثناء الصلاة والوقوف بين يدي الله عز وجل .. وقد بين فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في كتاب صفة صلاة النبي r فوائد تنويع الذكر في الصلاة وهي : الفائدة الأولــــى : الإتيان بالسنة على جميع وجوهها. الفائدة الثانية : حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين ( وأهملها غيرك ) نُسيت ولم تحفظ. الفائدة الثالثة : ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة ولا يستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار متنبهاً للسنة. صفة تكبيرة الإحرام والاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام نرى الكثير الكثير لا يهتم بتكبيرة الإحرام وقد ورد في فضلها " من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتِبْتَ له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق" رجح الترمذي وقفه على أنس – رضي الله عنه- وقد حسنه مرفوعاً بعض المحدثين وحسنه الألباني رحمه الله تعالى صفة تكبيرة الإحرام وما بعدها عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: (( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال.. ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود )) رواه البخاري وقال ابن عثيمين ثم تخفض رأسك فلا ترفعه إلى السماء لأن النبي " نهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة " رواه البخاري ولهذا ذهب من ذهب من أهل العلم إلى تحريم رفع المصلي بصره إلى السماء فتخفض بصرك وتطأطيء رأسك لكن كما قال العلماء : لا يضع ذقنه على صدره ـ أي لا يخفضه كثيراً ـ حتى يقع الذقن وهو مجمع اللحيين على الصدر بل يخفضه مع فاصل يسير عن صدره .. وينظر إلى موضع سجوده ما يقوله العبد في الاستفتاح (( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني ن خطاياي بالماء والثلج والبرد)) متفق عليه (( سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك )) رواه أبو داود وهو حسن ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول يستفتح به وهو : ((اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) رواه مسلم . من المخالفات قول ( ولا معبود بحق سواك ) لأنه لا أصل لها ولم ترد مسألة : هل يجمع بين أنواع الاستفتاح ..؟ الجواب: لا يجمع بينها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب أبا هريرة حين ســأله بأنه يقول: « اللَّهُمَّ باعِدْ بيني وبين خطاياي »... إلخ. ولم يذكر « سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدِك » فدلَّ على أنه لا يجمع بينها. ابن عثيمين رحمه الله تنبيه: بعض الناس يقرؤها بهذه الصيغة ( الله وَكْبَر) وهو خطأ شائع لابد من الانتباه إليه وتجنبه الأولى تفخيم اللام من لفظ الجلالة والباء والراء من أكبر تنبيه : بعض الناس إذا دخل والإمام راكع فإنه يأتي مسرعاً ويركع للإحرام أثناء ركوعه,فهذا لا تصح صلاته لأن تكبيرة الإحرام لا بد أن تكون أثناء القيام فتوى : س: هل يجوز أن أقطع النافلة وألحق تكبيرة الإحرام مع الإمام أو أتم النافلة؟ ج: نعم إذا أقيمت الصلاة المفروضة فاقطع النافلة التي أنت فيها لتدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، لما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم « إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة » رواه مسلم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .. وله أن يتمها خفيفة ( وهو رأي الجمهور ) « ثم يستعيذ » ، أي: يقول: أعوذُ بالله مِن الشيطان الرجيم وإن شاء قال: « أعوذُ باللَّهِ السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرَّجيمِ؛ من همزه ونفخِه ونفثِه » وإن شاء قال: « أعوذُ بالسميعِ العليمِ مِن الشيطانِ الرجيمِ » والاستعاذةُ للقراءة وليست للصَّلاةِ . ابن عثيمين رحمه الله تعالى كان صلى الله عليه وسلم سيد الخاشعين يصلي لله خاشعاً مخبتاً ، يبكي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء كان ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة كأنه عود . وكان ابن الزبير يصلي في الحجر ، فيرمى بالحجارة من المنجنيق فما يلتفت . وكان علي بن الحسين إذا توضأ اصفر وإذا قام إلى الصلاة ارتعد . فقيل له فقال : تدرون بين يدي من أ قوم ومن أناجي ؟ وقالت بنت لجار منصور بن المعتمر : يا أبت أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة ؟ قال : يا بنيته ذاك منصور يقوم الليل اللهم اجعلنا متبعين ولا تجعلنا مبتدعين واجعلنا من المحافظين على التبكير وارزقنا الخشوع اللهم آمين والحمد لله رب العالمين المراجع : كتاب الصلاة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. فتاوى اللجنة الدائمة .. شرح منار السبيل للشيخ خالد الصقعبي
__________________
|
#15
|
||||
|
||||
الدرس الرابع عشر : صفة الركوع وما يُقال فيه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَالرَّاكِعِينَ ) والصلاةوالسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ,, وبعد استكمالاً لما بدأناه سابقاً بوضع درس أسبوعي لتنويع الذكر في الصلاة لكل ركن صفة الركوع وما يُقال فيه صفة الركوع يرفع يديه مكبراً ليركع ويضع اليدين على الركبتين، مفرجتيالأصابع، ويجافي عضديه عن جانبيه، ويسوي ظهره برأسه فلا يقوسه، قالت عائشة رضي اللهعنها :" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بينذلك" مسلم. عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: (( رأيتالنبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهماحذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال.. ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود )) رواهالبخاري ما يُقال في الركوع ( سبحان ربي العظيم يكررها ثلاث مرات) أخرجه مسلم. ويقول أيضاً : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لّي ) رواه الشيخان. ويقول أيضاً : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي. ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ) رواه أبو داود وهو حسن ( اللهم لك ركعت , وبك آمنت , ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ، ومخي وعظمي ، وعصبي ) رواه مسلم . ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم )) رواه مسلم فتارة يقول هذا وتارة أخرى يغير لعل القلب يعي ما يقوله اللسان حالة المأموم مع الإمام الحالة الأولى : أن يتيقن أنه وصل إلى الركوع قبل أن ينهض الإمام منه فيكون حينئذ مدركاً للركعة وتسقط عنه الفاتحة الحالة الثانية: أن يتيقن أن الإمام رفع قبل أن يصل هو إلى الركوع وحينئذ تكون الركعة قد فاتتهُ ويلزمه قضاؤها الحالة الثالثة : أن يتردد ويشك هل أدرك الإمام في ركوعه أو أن الإمام رفع قبل أن يدركه في الركوع وفي هذه الحال يبني على غالب ظنه في حال الشك : يكون الإنسان متردداً في إدراك الإمام راكعاً بدون ترجيح ففي هذه الحال يبني على المتيقن وهو عدم الإدراك لأنه الأصل وتكون هذه الركعة قد فاتته( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) فتاوى س: نرى كثيرا من الناس يدخلون المسجد والإمام راكع ركوع الهواء حال الصلاة، فمع تكبيرته قال الإمام سمع الله لمن حمده فلم يمكن هذا الرجل أن يأتي بتسبيحة في ركوعه، فهل يعتد بهذه الركعة التي لم يلحق التسبيح في ركوعها أو يأتي بركعة غيرها بعد تسليم الإمام ج : من كبر تكبيرة الإحرام حال رفع الإمام من الركوع لا يعتد بهذه الركعة، وكذلك من كبر تكبيرة الإحرام ثم كبر تكبيرة الركوع وركع حال رفع الإمام من الركوع لا يعتد بهذه الركعة، لأنه فاته الإشتراك مع الإمام في الركوع بقدر يكفي للاعتداد بهذه الركعة وعليه أن يأتي بركعة بدلها بعد سلام الإمام. ومن كبر تكبيرة الإحرام ثم أدرك الإمام وهو راكع فركع معه قدرا يحقق الطمأنينة اعتد بهذه الركعة عند جمهور العلماء لحديث «إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة» رواه أبوداود وهو حسن ، ولحديث: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» رواه الشيخان ( اللجنة الدائمة) س : ما هو أقل الركوع ؟ أي ماهو ضابط الركوع المجزئ ؟ ج : الصحيح في ذلك ما حده المجد وهو جد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال ( والواجب من الركوع أن ينحني بحيث يكون إلى الركوع التام أقرب منه إلى الوقوف التام , يعني بحيث يعرف من يراه أن هذا الرجل راكع ) مخالفات من المخالفات التي يتساهل الناس فيها هو الركض لإدراك الركعة مخالفاً بذلك أمر الرسول rحيث قال ( إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة , فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) متفق عليه احتساب الركعة أثناء قيام الإمام ودخول المأموم معه . قراءة القرآن في الركوع ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً ) رواه مسلم انتظار الإمام حتى القيام إذا فاتت المأموم الركعة . الانحناء أكثر من المأمور به والوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم . اللهم لا تجعنا ممن قلت فيهم ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ) واجعلنا ممن أطاع واستجاب لقولك ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ... اللهم آمين المراجع : فتاوى اللجنة الدائمة .. كتاب الصلاة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. شرح منار السبيل للشيخ خالد الصقعبي
__________________
|
#16
|
||||
|
||||
للرفع بارك الله فيكم
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|