#1
|
||||
|
||||
خبث اليهود/د. عثمان قدري مكانسي
خبث اليهود الدكتور عثمان قدري مكانسي لما فتح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خيبر أهدته امرأة منهم شاة مشويّة فيها سمٌّ . وعرف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما فعلته ، فقد أخبره بذلك جبريل عليه السلام فتركها ولم يأكلها . ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( اجمعوا لي مَن كان ههنا من اليهود ) ، فَجُمِعوا له ، فلما مثـُلوا بين يديه قال لهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إني يا معشر يهود سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقيَّ عنه ؟ ) . قالوا : نصدقك ، فسل ما بدا لك . قال : ( من أبوكم ؟ ) قالوا : أبونا فلان . قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( كذبتم ، بل أبوكم فلان ) ، وذكره لهم ، قالوا : صدقتَ وبرَرْتَ . . عجيب أمرهم يتعهّدون الصدقَ ولا يفون به . قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أسألكم الثانية فهل تتعهدون الصدق أم تكذبون كما فعلتُم بسابقتها؟ ) . قالوا : يا أبا القاسم نصدقك ، فقد عرفت كذبنا حين سألتنا عن أبينا . قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( مَنْ أهل النار ؟ ) . سؤال لا يريدون أن يصدقوا فيه كعادتهم ، فلو صدقوا لكانوا مسلمين . . فرأوا المواربة أوفى لهم . . هكذا ظنوا فقالوا : نكون فيها يسيراً ، { وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّآ أَيَّاماً مَّعدُودَةً } ثم تخلفوننا فيها . . . أخزاهم الله في الدنيا والآخرة . قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اخسؤوا فيها ، والله إنكم ماكثون فيها أبد الآبدين ، ولا نخلـُفكم فيها أبداً ، فلنا الجنّة ولكم النار ) . فلما رأوا غضبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ خنسوا ووجموا . . فقال لهم الثالثة : ( فهل أنتم صادقيَّ عن شيء إن سألتكم عنه ؟ ) . قالوا : نعم نصْدقك يا أبا القاسم . فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( هل جعلتُم في هذه الشاة سماً ؟ ) . قالوا : نعم . . . ولعلهم صدقوا هذه المرة خوفاً أن يأمرهم أن يأكلوها أو يقتلهم ، فقالوا نصدق . فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( فما حملكم على ذلك ؟ ) . فقالوا : أردنا أنك إن كنت كذّاباً نستريح منك ، وإن كنت نبيًّا لم يضرّك . . . أرأيتم إصرارهم على التكذيب به ، وعدم الرغبة في الدخول في الإسلام ؟!! قالوا وإن كنت نبياً لم يضرك ، ولم يقولوا : وإن كنت نبياً اتبعناك . . . . لعنة الله على يهود ومَنْ والاهم . |
#2
|
||||
|
||||
[align=center]
جزاكم الله خيرا. [/align] |
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خير
|
أدوات الموضوع | |
|
|