جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حقيقة الزكاة وموانعها
في الزكاة خمسة أمور:
أحدها: إرشاد الأغنياء إلى فضائل الزكاة، وإعلامهم بما هو مرتب على أدائها من نماء المال ونزول البركة فيه، وما وعد الله على ذلك من جزيل المثوبة في الآخرة. الثاني: تحذيرهم مما هو مرتب على منعها من العقوبات العاجلة والآجلة. الثالث: تحذيرهم أيضًا وتحذير غيرهم من المؤتمنين على تفريق الزكاة من الاعتداء في تفريقها، فيصير عليهم من الإثم مثل ما على مانعها. الرابع: حثهم على العدل في تفريقها، وإعلامهم بما في ذلك من الفضل وما يرجى عليه من جزيل الأجر، كما في جامع الترمذي، وسنن ابن ماجة، ومستدرك الحاكم، عن رافع بن خديج ? قال: سمعت رسول الله ? يقول: «العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته» قال الترمذي: حديث حسن، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه. وفي الصحيحين وغيرهما، عن أبي موسى ? قال: قال رسول الله ?: «إن الخازن المسلم الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملاً موفورا نفسه، حتى يدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين». الخامس: تحذير من ليس من أهل الزكاة من الأخذ منها فإن ذلك لا يحل، فإن ضم إلى ذلك السؤال منها كما يفعله كثير من الناس فذلك أسوأ، وأسوأ منه وأقبح أن يلح في السؤال، ويكثر التشكي، ويظهر الفاقة، ويجحد ما أنعم الله به عليه من الغنى أو القوة على التكسب، كما يفعله كثيرون أيضا، وفاعل هذا متعرض للمقت والعقوبة قال الله تعالى: ?إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا * الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ? [النساء: 36 - 37]، وقال تعالى: ?أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ? [النحل: 71]، وقال تعالى: ?وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ? [إبراهيم: 7]. والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. |
#2
|
|||
|
|||
[align=center]
الله ينور قلبك بالعلم والدين ويشرح صدرك بالهدى واليقين وييسر لك أمرك ويرفع مقامك في عليين ويحشرك بجوار النبي الأمين |
أدوات الموضوع | |
|
|