جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وإذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق بأن الله تعالى ينادى يوم القيامة الكفار فيقول لهم بغض الله لكم فى الدنيا أكبر من بغضكم لبعضكم البعض اليوم لأنكم دعيتم للإيمان بالله فكفرتم , وجاءتكم الرسل فكذبتموهم يقول تعالى ( إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون) ذلك لأنهم يتبرأ بعضهم من بعض يوم القيامة يقول الله تعالى (" إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب.وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ من النار ) يقول بن كثير { إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا} ، تبرأت منهم الملائكة الذين كانوا يزعمون أنهم يعبدونهم في الدار الدنيا، فتقول الملائكة: { تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون} ، ويقولون: { سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون} . والجن أيضاً تتبرأ منهم ويتنصلون من عبادتهم لهم، كما قال تعالى: { وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين} وقال تعالى: { كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدّاً} وقوله: { ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب} أي عاينوا عذاب اللّه وتقطعت بهم الحيل وأسباب الخلاص ولم يجدوا عن النار معدلاً ولا مصرفاً، قال ابن عباس: { وتقطعت بهم الأسباب} المودة ويتحسر الذين اتبعوا فيقولون ليتنا نرد إلى الدنيا فنتبرأ نحن منهم كما تبرؤا مناقال تعالى ( وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا) أى بأن نؤمن بالله ونوحده ولا نشرك به شيئا ولكن الندم لا ينفع فى هذه الحالة يقول الله تعالى ({ كذلك يريهم اللّه أعمالهم حسرات عليهم} أي تذهب وتضمحل، كما قال تعالى: { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً} ثم يقول الله فى النتيجة (وماهم بخارجين من النار ) نسأل الله العفو والعافية فى الدنيا والآخرة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
أدوات الموضوع | |
|
|