جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هذا رسول الله .. كتاب جامع عن المصطفى وسيرته
هذا رسول الله .. كتاب جامع عن المصطفى وسيرته
بقدر ما أوجدت تفجيرات 11 سبتمبر نهمًا ورغبة عارمة لدى قطاعات واسعة في الغرب للتعرف على الإسلام والاطّلاع على تعاليمه، فإنها في ذات الوقت كشفت عجزًا وتقصيرًا فادحًا لدى المسلمين في تعريف الآخرين بدينهم، ففضلاً عن نقص مؤلفات التعريف بالإسلام الموجّهة لغير المسلمين بلغاتهم، فإن القليل الموجود إما كتبه مستشرقون حاقدون على الإسلام ونبيه، أو خطّه مسلمون مخلصون لكنهم لم يراعوا ثقافة وواقع المجتمعات التي يخاطبونها، ولذا شكلت كتبهم "حوارًا من طرف واحد" ، مما قلل بشدة من تأثيرها، بل إنها كثيرًا ما استُغلت لتشويه صورة الإسلام، رغم حسن نوايا مؤلفيها. وفي ظل هذا النقص الفادح، كان من الطبيعي أن تتصدر المشهد كتابات مستشرقين وباحثين معادين للإسلام ولنبيه الكريم، مثل مارجليوث وجولدزيهر وصموئيل هنتجنتون ودانيال بايبس وبرنارد لويس، والأخير هو الأشد خطرًا والأكثر نفوذًا بين مجموعة الباحثين المتصهينين المتخصصين في حقل دراسات الإسلام بالجامعات الغربية، بل إن أصوات تلك المجموعة طغت على أصوات أخرى منصفة وعاقلة في نظرتها للإسلام، لكن لا تملك النفوذ والعلاقة الوطيدة بدوائر المخابرات والحكم في الغرب، كما هو الحال بالنسبة لبرنارد لويس وعصابته. ولا يمكن استبعاد كتابات برنارد لويس، التي تصف الإسلام بالإرهاب والعنف وكراهية الآخر، عن أجواء الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم)، التي نشرتها صحيفة دنمركية في 2005م، إذ إن فحوى تلك الرسوم لا يخرج عن الصور النمطية المشوهة التي روج لها لويس وعصابته، وتبنتها إدارة جورج بوش ومنظروها من صقور المحافظين الجدد. وإذا كان لتلك الرسوم وما أحاط بها من كتابات مسيئة للإسلام من حسنة، فهي أنها أيقظت النخب المسلمة من سباتها، وحفزت القادرين، ماليًا وفكريًا، على تفنيد تلك الإساءات وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام ورسوله الكريم، مدركين هذه المرة أن الكتابة لغير المسلمين عامة، والغرب تحديدًا، تتطلب خطابًا ولغة ومفردات خاصة، وهو ما التزم به مؤلفو كتاب "هذا رسول الله"، الذي صدرت نسخته العربية مؤخرًا، عن مؤسسة "الإسلام اليوم" التي يشرف عليها الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة. وتضمنت مقدمة الكتاب إشارة إلى أنه سيترجم إلى اللغات العالمية الذائعة، ويتم إهداؤه إلى المكتبات والمراكز العلمية في العالم؛ ليكون وسيلة مباشرة في معرفة هدي النبي وسنته وسيرته وشريعته، خاصة أنه يشكل مرجعًا أصليًّا مستقلاً بذاته، فهو يقدم الإسلام وتعاليمه من خلال النص النبوي مباشرة، من غير أن يكون بحاجة إلى شرح أو تفصيل. الكتاب، الواقع في نحو 600 صفحة من القطع المتوسط، يهدف إلى التعريف بالرسول الكريم ورسالته الخالدة، معتمدًا على مجموعة مختارة من الأحاديث النبوية، التي روعي في اختيارها أن تكون "صحيحة ومحكمة" من جهة؛ كي لا يثار بشأنها أي خلاف أو جدل، وأن تكون من جهة أخرى "واضحة ودالة ومفسرة بذاتها"؛ وذلك حتى يستطيع الشخص العادي، مسلمًا كان أو غير مسلم، أن يستوعب معانيها ويدرك فكرتها، دون الحاجة لطلب مساعدة أو اللجوء لكتب متخصصة. ولتعزيز الثقة والاطمئنان لدى المتلقين، فإن القائمين على الكتاب حرصوا على إقراره ومراجعته من نخبة من كبار الفقهاء المسلمين في العالم، مثل الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور صالح بن حميد، والدكتور علي جمعة، والدكتور سلمان العودة، والشيخ عبد الله بن بيه، والشيخ عبد الله بن منيع، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ صالح آل الشيخ، والدكتور محمد المختار المهدي، وغيرهم من قائمة طويلة ضمت علماء من 16 دولة مسلمة وغير مسلمة. وفي لفتة مميزة فضل مؤلفو الكتاب عدم ذكر أسمائهم على غلافه، بينما احتوت صفحة الغلاف الخلفية قائمة بالعلماء الذين قاموا بالتقديم والمراجعة، وقد فسر المؤلفون ذلك بأنهم "أرادوا ألا يكون له (الكتاب) انتماء خاص إلى بيئة علمية أو مدرسة إسلامية، وأن يقدمه علماء العالم الإسلامي لأتباعهم، ويقدمه المسلمون إلى غير المسلمين الباحثين عن صورة يتفق المسلمون على تقديمها عن الإسلام". وعلى الرغم من أن فكرة جمع الأحاديث النبوية وتبويبها وتخريجها ليست بالأمر الجديد، إلا أن تميُّز الكتاب تمثل في "صيغته التوافقية"، فهو اعتمد على الأحاديث الصحيحة والحسنة، متجنبًا النصوص المنسوخة أو المختلف عليها أو تلك التي تتضمن إشكالاً يحتاج إلى إزالة أو توضيح، وبتلك المعادلة تجنب المؤلفون تصدير خلافات الفقهاء والمحققين إلى قراء بسطاء، يحتاجون إلى مادة أساسية عن الإسلام ورسوله الكريم، دون تعقيد أو لبس. كما أن "التوافقية" تجلّت كذلك في تنوع المدارس الفقهية والخلفيات الثقافية التي ينتمي إليها العلماء والفقهاء الذين راجعوا الكتاب وزكوه. ومن اللافت كذلك أن تبويب الكتاب خصص أكثر من مائة صفحة للتعريف بشمائل النبي (صلى الله عليه وسلم)، ورحمته بالناس ورحمته بالحيوانات، إضافة إلى معاملته للصبيان والنساء ولأصحابه ولخصومه ومناوئيه، وهو ما يرسم في الإجمال صورة واضحة عن أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) وتعاملاته الحياتية في مختلف أطوارها، ومع شرائح مختلفة من البشر. وعقب ذلك تطرق الكتاب لمجموعة من الحقوق الأساسية التي أقرها الإسلام، وتحدث عنها النبي الكريم، مثل حقوق الأقارب والجيران والناس والضعفاء، وامتد الأمر ليشمل حق الطريق. أما القسم المتعلق بحماية البيئة، فتضمن أحاديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد (مجاري الماء) وقارعة الطريق، والظل»، وكذلك قوله: «ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة» وقوله: «من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار». ومضى تبويب الكتاب عقب ذلك وفقًا للمتبع في الكتب المماثلة، بحيث شمل أقسامًا عن العلم والطهارة والصلاة والصيام والجنائز والزكاة والحج والبيوع والنكاح والأديان والنذور والأطعمة والأشربة واللباس والزينة والطب والولاية والجهاد والجنايات، بما يغطي مختلف جوانب التعاملات الحياتية للمسلم، سواء في علاقته بالله سبحانه وتعالى أو علاقته بالمجتمع المحيط به. ثم انتقل المؤلفون لتناول مجموعة من الجوانب العقدية والإيمانية؛ مثل فضائل القرآن والقدر والبعث والفتن. كما تطرق الكتاب للحديث عن فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والأدعية والأذكار، والاستغفار والتوبة، مع الالتزام في كل ذلك بالضوابط التي وضعها المؤلفون في اختيار الأحاديث النبوية. للتحميل http://hatharasoulallah.islamtoday.net/ |
#2
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
#3
|
||||
|
||||
[align=center]
جزاكم الله خيرا [/align] |
#4
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا.
|
أدوات الموضوع | |
|
|