للعلم في الإسلام أهميته الكبيرة والدوافع إليه كثيرة في الدين الإسلامي ، حيث ذكرت كلمة العلم في القرآن الكريم 29 مرة وفي أغلبها كان يربط الله -تعالى- بين العلم والإيمان برابط عظيم ، كما وردت أفعال مثل تعقلون ويعقلون أكثر من 55 مرة .
ينكر بعض المتدينين الجهلاء أو الملاحدة الأغبياء أن العلم هنا يعني العلم التجريبي ، فيقولون أنه العلم الديني فقط وهذا خاطيء ، فالحقيقة أن العلم هنا يشمل المعنيين : الديني والدنيوي ، ودليل ذلك أن قال -تعالى- :
{وقل ربي زدني علما} أي أن الله يريد من رسوله الدعاء بالإستزادة من العلم ، وهل يصح هذا (إن كان الحديث عن العلم الديني) أن يطلب الرسول (وهو خاتم الأنبياء والمرسلين ومتمم الدين) الإستزادة من علم الفقه مثلا ؟! أي أن المطلوب هنا هو العلم العادي وليس الديني .
ولي حجة أخرى في ذلك ، وهي أن رسول الله (ص) قال : "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين" وفي حديث آخر يقول النبي الكريم : "طلب العلم فريضة على كل مسلم" ، فإذا كان العلم هو العلم الديني وحده ، فلم لم يوحد رسول الله (ص) كلمته في الحديثين بأن يقول الدين في كلاهما مثلا ؟
شكرا للقراءة :)