#1
|
|||
|
|||
الصحبة الصالحة:
بسم الله الرحمن الرحيم
تخير للزمالة والصداقة من يعينك على طلبك للعلم ويقربك إلى ربك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الجليس الصالح كحامل المسك ومثل الجليس السوء كنافخ الكير) أي كمثل الذي ينفخ النار عن الحديد ثم تشم هذه الرائحة وتختنق وتتأذى. فعليك باختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشرع ويحذرك منه وإياك من جليس السوء فإن المرء على دين خليله وكم إنسان مستقيم قُيض له شيطانٌ من بني آدم فصده عن الأستقامة. وكم من إنسان جائر فاسق عاصي يُسر له من يدله على الخير بسبب الصحبة وهداه الله؟ وكم من إنسان صالح ولكن رافق صحبة السوء فأصبح منهم؟ صديق فضيلة ينهاك عن ما يشين ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت نبهك على وجه لا يخدش كرامتك ولا يهينك أو يشتمك فهذا هو صديق الفضيلة وإذا رأيت رجل لا يصادقك إلا لمنفعة ومصحلة فاعلم أنه عدو وليس صديق. وكذلك صديق اللذة يشغلك ويلهيك ويضيع وقتك بين الغناء والطرب وبين الخروج إلى الأسواق والملاهي ويعينك على السوء والشهوات فإنه كالشيطان وينوب عنه! هذا لا خير فيه.... اسمع: فإن كان لك صديق الفضيلة فعض عليه بالنواجذ وتمسك به جيدا فهذا هو الصديق المطلوب يحملك على كل فضيلة وينهاك عن كل رذيلة. أسأل الله أن يرزقنا الصحبة الصالحة والغريب تجد أن الكثير من الشباب الفئة الغير ملتزمة في الدين العصاة : يعينون بعضهم على بعض لقيام الليل!!؟ لا لقيام المعاصي وارتكاب الذنوب وتجد بعض الشباب من الفئة الملتزمة في الدين يحضرون الدروس والمجالس الدينية والمواعظ لا يتعرفون على بعض ولا يتحدثون مع بعض إلا من رحم الله قليل منهم فإذا أخوة الإيمان لا يعينون بعضهم على بعض للطاعات والأعمال الصالحة فمن يعينهم بعد الله عزوجل؟؟! الشيطان مثلا؟! الله المستعان فمن المفترض إذا حضر الدرس وانتهى أو قبل البدء يتعرف على بعض من الصحبة الصالحة الطيبة ويُكون صداقات معهم لإعانة بعضهم على بعض لعمل الطاعات. وما أحوجنا اليوم إلى الصحبة الصالحة وقيل عن الشافعي (الوحدة ولا جليس السوء) فأرى ان تلزم بيتك أفضل من مجالسة أهل المعاصي وصحبة السوء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد أبومعاوية الكويتي هذا موضوع تم النشر في تاريخ 23 \12 \2013 |
أدوات الموضوع | |
|
|