جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل تريد ان تمتلك ثوباً لكل المناسبات؟
قد مكننا الله (عز وعلى) على فسحة جديدة نتواصل بها معكم بعد معانات طويلة قد حلت بنا وقد حل اغلبها وبقى منها القليل الذي يحتاج الى دعائكم حيث قال الشاعر... وان كسر يد الحدثان عــظمي ترى منه بمنـــــــــــــــــــــزلة الضماد ولست إخال فيك يخيب ضني ويخطي سهم حدسي وجتهادي وهذه مشاركتي... هل تريد ان تمتلك ثوباً لكل المناسبات؟ الحمد لله حمداً كثيراً , حمداً يرتضيه لنفسه,حمداً معقوداً لكل اسم من اسمائه ولكل صفة من صفاته, والصلاة والسلام على خير الانام محمدٍ النبي الامي الذي ادى الامانة وبلغ الرسالة حتى اتاه اليقين,ورضي الله عن ال بيته وصحابته والتابعين بأحسان الى يوم الدين.. بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) اما بعد.. من المعلوم ان لكل مناسبة خصوصية في اختيار ما يرتدية الانسان ليكون هذا مناسبا لما يراد منه,وهذا يتطلب منك اختيار نوع القماش ولونه وفصاله حتى يلائم كل واحد منها مناسبته . وبصدد امتلاك تلك الملابس فاقول ان بمقدورنا الحصول على واحدة منها تكفينا ان نستعملها ونرتديها بكل المناسبات وبكل الفصول ودون الوقوع بفخ الموديلات . ولكن هناك مشكلة ان هذا الثوب لاتجده في الاسواق ولايستطيع احد من الخاطة ان يخيطه لك,وانما عليك انت ان تتعلم فن التصميم والتفصيل وهذا يتطلب منك ان تكون على قدر كبير من الحس بتجانس الاشكال وتوافقها وبالقدرة على اختيار الالوان وتجاورها والامكانية على التمييز بين الاقمشة الصالحة وغيرها وان تهيئ آلات هذا العمل وارضيتة,وقبل هذا وذاك ان تكون صاحب قرار لاتراجع فيه. إذن فلابد لنا ان نضع الخطوة الاولى ليس (لفعل) او (عمل) بل (لصنع)هذا الثوب الذي يغنينا عن غيره. فهو الثوب الملوكي الذي لايلبسه الا المتميزون,فهو ثوب الانبياء والمرسلين,هذا الثوب لا يلبسه الا الخاصة الخاصة,هذا الثوب الذي عجز ان يلبسه الكثيرون,هذا الثوب لا يستطيع ان يلبسه احد حقيقتاً الا ان يكون على قدر كبيرٍ من المعرفة به تفصيلاً وتشريحاً.هذا الثوب اجمل من الجمال,واعذب من العذوبة,واصفا من الصفاء,واثقل من كل الاثقال,واخف من كل خفيف,واعمق من كل الاعماق,واسهل من كل سهل واصعب من كل صعب,يتشكل بكل الالوان فتمتزج بعضها ببعض فتكون احتفالية الالوان التي يغيب المرء بانوارها في غياهب المجهول المعلوم التي تجتمع فيها مرارات الدنيا كلها فتكون لذه للاكلين ولذة للشاربين,فتتجدد الهمم بعد خفوتها وتصحوالنفوس بعد غفوتها وتسترجع الحواس قوتها بعد ضعفها وتنتفض اجزاء الجسد فتأخذ قدرتها فيتناغم الجسد بكل مكوناته قدرة وتمكيناً فيكون صمدياً بطبيعته لاتشوبه شائبة هو ثوب الجلال ولاقتدار ثوب التمكين,ثوب العبور,عبور كل الدهور,عبور كل العصور,كل الصور والمواجهات,الظلمات كلها به صغائر وكلها به مهاترات,كيف لا وهو يحمل كل المعني وكل الصور,لاتحده حدود,ولاتقف امامه السدود,كل الاقفال به مفتوحة وكل الاوصال به مجموعة,تدين له الرقاب خاضعة, والاجساد على ركبها جاثمة,هو الحرب والسلام,وهو الورد والوئام,هو الذي يحيا بواقعه واقع ,وبحاضره حاضر,وفي طريقه سائر,لا توقفه الحواجز لايحنوا ولا يحنف يمشي هوينا لايلتفت الى صيحات العابرين,ثابت,مرابط,قائم بذاته لاينتظر المدد, كل الكبائر عنده صغائر,وكل الضغائر عنده هباء, هو البديل لكل المفردات,فيه نستغني عن كل القوانين وكل الدساتير وكل رجالات الامن وكل الحراسات,فهو العين التي لاتنام,وهو الامن العميم,والنعيم المقيم,به تسد كل المثالب والثغرات,وبه نتجاوز كل العثراث وبه يتوقف النطق والكلام مستمداً صمديتة من محي العظام وطريقة من خيرالانام. انه رياضة الرياضات,وراحة الراحات انه ساحة القهر والظفر ,في روضته راحة وفي فنائه استراحة , انه رصين في تكوينة وامين في عرينة,نفخت فيه روح التوحيد وبعثت فيه قوه التمجيد فهو ماجد في تكوينة ومنزه في تصميمه وشاهدعليه شاهد واحد, واحد احد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد,لايشاركه في مشاهدتة احد.فشاهد وشهد فبعث فكون وصمم ثم اللبس فكانت صبغة الله ومن احسن من الله صبغة . فكان كنهه معرفتاً وعلماً وحكمة فستطالت الى قوة وتمكيناً فبدت الاشياء امامه حقيقة والحوادث العظام امامه صغيرة . لمرتديه سعة الافق وروضة وجنان وانتصار على الاحزان , فهو في فرح دائم وانتصار قائم والالم منه بعيد والامل لديه قريب فلا ينتظر من صديق ولا من بعيد ولا من قريب انه بعين الله يحيا وبعين الله يسير وبعين الله يقلب الحوادث كيف كانت فالرضا يغمره ويتغلغل في اوصاله قبولاً وعشقاً ووداد,فكل الاقدار لديه محببة لانها من حبيب وكل الاسباب لديه مبجلة لانها مسببة مصدرها مسبب,الجمال لدية سائد محيطه الوجود كله والقبح مغمور محضورمدحور . اجتمعت في تكوينه وبنائه وصنعه اسماء الله وصفاته (عزوعلى) حتى كانت كل واحدة منها بقدرٍ فيه,فكانت فسحة لاينقضي عطائها ,تتشكل كيف كان الحدث وللقادم نصيب منها, فلا اندحار ولا ركون ولا انزواء ولا خنوع ولاتقهقر ولا ركوع ولاتجبر ولاتكبر ولاتهور ولا قهر ولا استبداد انما هو قائم بها مما اعطاه الله منها فلا افراط ولاتفريط فهو في كل احواله لا يبالي دائر مع الحوادث كيف دارت فهي عنده سواء,متربص بدون كلفة فالكلفة عنده فعل والفعل عنده عمل والعمل صناعة والصناعة اتقان وعندها يكون الانجاز قد اكتمل فالانجاز عنده حاضر في كل حين لانه تحقيق مراد,ليس مراد ذاته بل مراد مولاه فالانجاز عنده متحقق في كل لمسة وهمسة وفي كل خطوة وفي كل وقفة. هل عرفتم ايها الاخوة والاخوات هذا الثوب انه((ثوب الصبر)) الذي من لبسه ظفر وانتصر . اقف الى هذا الحد في رسالتي وسوف اوافيكم برسالتي القادمة انشاء الله عن ماهية الصبر وصناعتة تفصيلاً وتشريحاً اخذا بنظر الاعتبار الاختصار وعدم التطويل . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الامين محمد وعلى اله وصحبه وسلم,وانتهي بما ابتدأت به واقول ... بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
|
أدوات الموضوع | |
|
|