بين المسمى والمضمون !؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعه وبعد .
لفت انتباهي مسمى ( القرآنيون ) مسمي عظيم يفيد تعلق فرد أو جمعٍ بالقرآن الكريم اعتصاماً والتزاماً وتطبيقا ،أو على أقل الأحول (تحكيما ) وهذا ما يجب ويلزم ولا بد !
والقاريء للقرآن يمر على كثير من الآيات التي تلزم المؤمن بطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم - واقتفاء أثره والعمل بسنته ، فلا يتحقق مسمى (قرآني) إلا لملتزم بأوامر القرآن الكريم ، أما أن يطلق مسمى (قرآني ) على من ينكر شطر الوحي وهو السنة النبوية الشريفة وهو الأبعد عن القرآن ، والأقصى عن هدي الرحمن ، فهذا ما لا يستقيم بحال !!
وهو أقرب في مفهومه وخياله إلى اصحاب المغالطات الذين يسمون كفار النصارى (مسيحيون ) فأين كفار النصارى من سيدنا المسيح عليه وعلى رسولنا محمد أفضل الصلاة وأتم السلام ،وهم يشركونه مع الله إلاها ! وكمن يطلقون على اليهود عبدة العجل والهوى ( موسويون ) .
وهنا لا بد من الإنتباه في اطلاق المسميات والتثبت قبل اطلاقها وهل يكون للمسمى من اسمه نصيب ؟؟!
فمنكر السنة النبوية الشريفة مكتفياً بالقرآن - حسب دعواه الجوفاء- يلزم أن يسمى (جاحد السنة النبوية ولا يسمى قرآني )
|