#1
|
||||
|
||||
رسائل إصلاحية لأشبال الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين "متساوون عند الولادة ، مُتفاوتون عن الممات"::.إخوانى وأخواتى الكرام نه لشىء لافت جداً ذلك التباين الكبير بين ما نكون عليه عند((الولادة)) ، وبين ما نكون عليه عند((الموت)) !!!! فإن المواليد كلهم "أطفال من درجة واحدة" ، حيث يمكن أن نتوقع لكل واحد منهم أن يكون فى المستقبل واحداً العظماء ، وأن يكون مُتخلفاً ذهنياً أو مُجرماً أو مُنحرفاً ...إلخ ، لكن هذه الإمكانيات والإحتمالات تتلاشى مع الأيام ليُصبح "المجهول معلوماً" ، ولتتجه الأنظار والتوقعات العظيمة إلى أناس دون الآخرين !!!! فهناك رجال ونساء يُغادرون هذه الحياة وهم ((أعلام)) ... تعلقت بهم القلوب ، ونطقت بالثناء عليهم الألسن ...وما ذلك إلا لأنهم فى حياتهم لم يكونوا أشخاصاً عاديين ، وإنما كانوا "دعاة أو فقهاء أو علماء أو حكماء أو قادة ، أو باذلين للمعروف ساعين فى الخير ... إن الذى غادر الحياة هو أضعف شىء فيهم ، وهو ((الجسد)) ، أما عقولهم وأرواحهم وأمجادهم ومآثرهم ومناقبهم والسنن الحسنة التى سنوها ، والأيادى البيضاء التى أسدوها للمسلمين :: فإنها باقية فى النفوس والقلوب ليُعبر عنها أهل الوفاء بالثناء والدعاء قروناً بعد قرون ، ولتتخذ منها الأجيال بعد الأجيال نبراساً للتأسى والإقتداء .... وإنَ ما ينتظر هؤلاء من كرامة الله_تعالى_ فى الآخرة لهو أعظم بكثير مما نالوه فى هذه الدنيا الفانية ، لكن ذلك يُشكل عاجل البشرى كما صحَ عن رسولنا الكريم _صلى الله عليه وسلم أنه قال :: ((إذا أحبَ الله عبداً نادى جبريل ::إنَ الله يُحب فلاناً فأحبه ، فيُحبه جبريل ، فيُنادى جبريل فى أهل السماء :: إن الله يُحب فلاناً فأحبوه ، فيُحبه أهل السماء ، ثُم يُوضع له القبول فى الأرض ))) .... هؤلاء هم الصفوة المُختارة من عباد الله ، وهناك الكثيرين ممن الناس _مهما عاشوا_ فإنهم يمرون على هذه الحياة مروراً سريعاً وهم ما بين "شخص يترك شيئاً يندم عليه " ، و "شخص لا يترك شيئاً أصلاً "!! ولا تمر سنوات قليلة حتى ينساهم الصديق والقريب ...!! ما الذى يعنيه هذا بالنسبة لكم يا أشبال الإسلام ؟؟!!! 1_إنَ الذى يصنع الفرق بين الناس عند(الموت)) ليس النسب ولا المال ولا القوة ، لكنه العمل الصالح والإستقامة والعلم والأثر النافع وحب الخير للمسلمين والمساهمة فى إصلاح الأحوال والأوضاع .... 2_فى إمكان كل واحد منكم أن يسير فى طريق العظماء من خلال الجهد اليومى الذى يبذله فى المجال الصحيح بالطريقة الصحيحة .... 3_لا يحتقر الواحد منكم نفسه ولا يرضَ بالقليل ، فالكريم الغنى الحميد هو "رب الأولين والأخرين وقد يمنح للمتأخر شيئاً حجبه عن المتقدم فاستعينوا بالله ولا تعجزوا ... وأخيراً:: تذكروا دائماً ساعة الرحيل وخططوا دائماً لأن يكون خير أعماركم خواتيمها واعلموا أن الخواتيم ميراث السوابق وأنه من عاش على شىء مات عليه ...والله المستعان.. فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله....إنَ الله بصيرٌ بالعباد. وإلى اللقاء مع رسالة جديدة إن شاء الله .. :) أسأل الله العظيم أن يرزقنا واياكم حسن الخاتمه ، وأن يصلح لنا ديننا الذى هو عصمه أمرنا ، وأن يصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا ، وأن يصلح لنا آخرتنا التى اليها معادنا .
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
موضوع قيم اختي بارك الله فيك
اتمنى من الكل الاستفادةوالافادة .. دمت طيبةً |
#3
|
|||
|
|||
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اتمم نعمك علينا يا ذا الجلال والاكرام اميين
|
#4
|
||||
|
||||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
#5
|
||||
|
||||
بارك الله فيكم اخواني
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|