﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾
( سورة الشمس الآية : 7-8 )
قد تفهم أن الله خلق فيها الفجور، وهذا مستحيل، لكن المعنى الدقيق أن الله فطرها فطرة حيث لو فجرت علمت ذاتياً أنها فجرت، هذه الفطرة، بونٌ شاسع بين أن تتوهم أن الله خلق في الإنسان الفجور، وسوف يحاسبه على ما خلقه فيه، وسوف يضعه في جهنم إلى أبد الآبدين، وبين أن يفهم الإنسان أن الله جل جلاله إنما فطر النفس فطرة عالية جداً حيث إنها إذا أخطأت تكتشف خطأها ذاتياً، وهذا ما يسمى الآن الكآبة، الكآبة معاقبة النفس لذاتها, قال تعالى:
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾
( سورة طه الآية : 124)