الرد المفحم على من ادعى بأن الله فرض ثلاثة صلوات و ليس خمسا

[abu_abdelrahman]

الرد المفحم على من ادعى بأن الله فرض ثلاثة صلوات و ليس خمسا

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته,

برجاء نشر هذه الرسالة , حيث ان مدعي النبوة قد أغرق المنتديات العربية و الاسلامية بكذبه و افترائه على الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم.
و لكم الاجر ان شاء الله فى تنبيه المسلمين, و إبطال فتنته.

الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على محمد عبده ورسوله وعلى أزواجه وذريته وجميع أصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد.
انطلاقا من الآية الكريمة { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43
أولا: سنذكر رأى الفقهاء و الحجة بأن الصلوات الخمس قد ذكرت بالقرآن , و بعد ذلك , سنتحدث عن هذه الفئة الضالة .
هل الصلوات الخمس مذكورة في القرآن


السؤال :
قال تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون ) الروم .
الآيات هنا ذكرت أربع صلوات فقط ، مع أن المسلمين يؤدون خمس صلوات " زائداً السنة " فلماذا لم تذكر الصلاة الخامسة ؟ أنا مسلم جاد في السؤال ولا أحاول إطلاقا تخطئة القرآن .

الجواب:
الحمد لله
جاء في تفسير هذه الآية ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : الصلوات الخمس في القرآن ، فقيل له : أين ؟ فقال : قال الله تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون ) صلاة المغرب والعشاء ، ( وحين تصبحون ) صلاة الفجر ، ( وعشياً ) العصر ، ( وحين تُظهرون ) الظهر . وقاله من المفسرين أيضاً الضحاك وسعيد بن جبير .
وقال بعضهم بل الآية فيها ذكر أربع صلوات ، أما العشاء فلم تذكر في الآية ، وإنما ذكرت في سورة هود آية 114 وهي قوله تعالى : ( وزُلفاً من الليل ) .
وأكثر المفسرين على القول الأول ، قال النحاس رحمه الله : " أهل التفسير على أن هذه الآية : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون … ) في الصلوات .
وقال الإمام الجصاص رحمه الله تعالى : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } . رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ : " إنَّ لِلصَّلاةِ وَقْتًا كَوَقْتِ الْحَجِّ " . وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطِيَّةَ : " مَفْرُوضًا " . .. وَقَوْلُهُ : { مَوْقُوتًا } مَعْنَاهُ أَنَّهُ مَفْرُوضٌ فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ مُعَيَّنَةٍ , فَأَجْمَلَ ذِكْرَ الأَوْقَاتِ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَبَيَّنَهَا فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ مِنْ الْكِتَابِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ تَحْدِيدِ أَوَائِلِهَا وَأَوَاخِرِهَا , وَبَيَّنَ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْدِيدَهَا وَمَقَادِيرَهَا . فَمِمَّا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ مِنْ أَوْقَاتِ الصَّلاةِ قَوْلَهُ : { أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ } ذَكَرَ مُجَاهِدٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { لِدُلُوكِ الشَّمْسِ } قَالَ : " إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ لِصَلاةِ الظُّهْرِ " { إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ } قَالَ : " بُدُوُّ اللَّيْلِ لِصَلاةِ الْمَغْرِبِ " . وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فِي دُلُوكِهَا أَنَّهُ زَوَالُهَا . .. وَقَالَ تَعَالَى : { وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ } , رَوَى عَمْرٌو عَنْ الْحَسَنِ فِي قوله تعالى : { طَرَفَيْ النَّهَارِ } قَالَ : " صَلاةُ الْفَجْرِ , وَالأُخْرَى ( أي الطرف الآخر ) الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ " { وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ } قَالَ : " الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ " . فَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ قَدْ انْتَظَمَتْ الآيَةُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ . .. وَرَوَى لَيْثٌ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " جَمَعَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ : { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ } الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ { وَحِينَ تُصْبِحُونَ } الْفَجْرَ { وَعَشِيًّا } الْعَصْرَ { وَحِينَ تُظْهِرُونَ } الظُّهْرَ " . وَعَنْ الْحَسَنِ مِثْلُهُ . وَرَوَى أَبُو رَزِينٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } قَالَ : " الصَّلاةُ الْمَكْتُوبَةُ " وَقَالَ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى } . وَهَذِهِ الآيَةُ مُنْتَظِمَةٌ لأَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ أَيْضًا . فَهَذِهِ الآيَاتُ كُلُّهَا فِيهَا ذِكْرُ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ .. انتهى : أحكام القرآن للجصاص باب مواقيت الصلاة
ومما ينبغي أن تعلمه أيها الأخ المسلم أنّ القرآن لم يشتمل على تفصيل جميع الأحكام وإنما ذُكرت فيه أحكام كثيرة بالإضافة إلى ذكر حجيّة السنّة التي وردت فيها أحكام تفصيلية كثيرة لم تُذكر في القرآن ، قال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) سورة النحل ، وقال تعالى : ( وَمَاءاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ) سورة الحشر 7 وقال النبي صلى الله عليه وسلم ".. أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ .. " رواه الإمام أحمد 16546 وهو حديث صحيح ، فسواء وردت الأحكام في القرآن أو في السنّة فالكلّ حقّ والكلّ صحيح والمصدر واحد وهو الوحي من رب العالمين .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
و الرابط للفتوى :
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=1092&ln=ara

انتهى.


ثانيا: لقد قمت ببحث صغير عن هذا المبتدع , مدعى النبوة. فوجدت " حسب ادعائه انه جزائرى " و من خلال فكره علمت انه ينتمي إلى طائفة باسم" القرآنيون", و تنسب هذه الطائفة نفسها إلي القرآن الكريم لتقيم الحكم بظاهر النص في القرآن مع اعتقادهم بعدم حجية السنة والحديث ورفضهم لها قائلين: لا نعمل في الأحكام الشرعية إلا بما جاء في القرآن.. وهؤلاء تنبأ بهم رسول
الله وحذر منهم وها هو الدكتور محمد الأحمدي أبوالنور يفضح أمرهم ببيان شرعي يهدم مقصدهم وفكرهم لأنهم علي حد رأيه: مذهب حق يراد به باطل..!

والدعوة إلي ترك السنة قديمة منذ عهد قريش وهي دعوة محمومة من ورائها نوايا خبيثة و قصود عفنة تتربص بالإسلام

ويقول د. الأحمدي أبوالنور أستاذ علوم الحديث والسنة:
قريش أول من بدأ هذه الحرب وهذه الفتنة فقد روي الإمام أحمد في مسنده وأبوداود في سننه بإسناد صحيح , حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن الأخنس ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏الوليد بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏يوسف بن ماهك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏قال ‏
كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله ‏ ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ أريد حفظه فنهتني ‏ ‏ قريش ‏ ‏فقالوا إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ‏ ‏ما خرج مني إلا حق

وقد تنبأ رسولنا الكريم صلي الله وعليه وسلم بفتنة هؤلاء الزاعمين أنهم قرآنيون، عن أبي هريرة , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أمرتكم به فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا ) صحيح _ الارواء 155و 314 سلسلة الأحاديث الصحيحة 850 . وأخرجه البخاري ومسلم ( باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلول). صحيح ابن ماجه للالبانى , نوع الحديث ( صحيح). رقم الحديث
عن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السبع ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه * ( صحيح ) _ ابن ماجه 12 . ( يقروه : القرى الضيافة وحسن الوفادة . يعقبهم : يتتبعهم ويطالبهم) . صحيح ابن داود 3 للالبانى . نوع الحديث ( صحيح) . رقم الحديث ( 3848)
ويقول د. الأحمدي أبوالنور:
وهذه واقعة القرآنيين مع عمر رضي الله عنه تبرز سوء نيتهم وموقف عمر الرافض لفكرهم.

فحين نمي إلي عمر رضي الله عنه نبأ من يتحينون في إنهاء عهده ليبايعوا غيره ويغتصبوا السلطة.. تقصي حتي عرف أنهم يتذرعون بعدم وقوفهم علي نص قرآني صريح يلزم بالتشاور العام في مبايعة الخليفة فقال قائلهم: لو مات عمر لبايعت فلانا.. ناسين أو متناسين أن القرآن الكريم جعل الميزة الكبري للأمة الإسلامية هي الشوري في كل شئون الحياة بدءا من الأسرة إلي المجتمع إلي رئاسة الدولة وذلك علي ما يشير إليه نحو قوله تعالي {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38 .وقوله سبحانه عن الوالدين { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا }البقرة233
وفي السنة توجيهات نبوية وتطبيقات عملية ترسخ مبدأ الشورى وترسي صرح المجتمع علي ركائز الإبداء والحرية والشورى والعدالة والمساواة.
ولعل عمر رضي الله عنه اشفق من هؤلاء الزاعمين أنهم قرآنيون كما أشفق من انتشار هذه المقالة رغم قلة القائلين بها سيما وهم يلتقون مع جماعة أخري تماري في عقوبة مرتكبي الفاحشة وكان شعارهم ' لا نعمل في الأحكام الشرعية إلا بما جاء في القرآن' وهم بذلك يشيعون أنه لا رجم للزاني وهما منهم أن عقوبة الرجم لم يتحدث عنها القرآن وأنه ما لا يتحدث عنه القرآن فلا يلزم أحدا أن يعمل به.

ويقول د. الأحمدي: والحقيقة أن القرآن تحدث ولكنهم قوم يجهلون، أو ليست السنة وحيا ؟!

وماذا إذا لم يكن الحكم في هذا ولا ذاك إلا في السنة المطهرة؟ أو ليست السنة وحيا واجب الاتباع كالقرآن؟ أو لم يقل الحق جل وعلا { وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ }البقرة231
ويقصد بالحكمة السنة، أولم يشهد الله لنبيه {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3
أو لم يقل صلي الله وعليه وسلم 'إلا أني أوتيت الكتاب ومثله معه' فكيف يستقيم في منطق العقل وميزان الإيمان أن يقبل أو يعمل المسلم بجزء من الوحي ويأبي أو يرفض العمل بجزء آخر كيف؟.. ولم؟

ويقول: إني لأود لهؤلاء الأدعياء الذين ينسبون انفسهم إلي القرآن ويسمون أنفسهم 'قرآنيون' أن يعرفوا أن الأمين جبريل عليه السلام نزل بالسنة كما نزل بالقرآن علي قلب رسول الله صلي الله وعليه وسلم.. فنزل جبريل بالسنة المبينة حينا والمستقلة بالتشريع حينا آخر.. يقول التابعي الثقه حسان بن عطية: كان جبريل ينزل علي النبي صلي الله وعليه وسلم بالسنة كما ينزل بالقرآن.
حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن خلاد بن السائب عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل فقال يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعار الحج * ( صحيح ) _ الصحيحة 830 . صحيح بن ماجه 2 للالباني . نوع الحديث ( صحيح) . رقم الحديث (2365 )


ولهذا جاء الأمر الإلهي بوجوب الأخذ عن الرسول صلي الله وعليه وسلم فيما أمر وأتي والانتهاء عما نهي عنه مطلقا أي سواء أكان ذلك فيما جاء في القرآن أو فيما استقلت به السنة عنه أو فيما كانت ناسخة له، ولهم أن يعرفوا إن كانت لهم قلوب يفقهون بها أن السنة النبوية موحي بها إما ابتداء بنزول جبريل عليه السلام بها، وإما انتهاء بإيقرار الله لنبيه صلي الله وعليه وسلم فيما اجتهد فيه ولهذا كانت السنة ضرورية في بيان الكتاب العزيز سواء ما أقر الله نبيه عليه أو ما كلفه بلاغه فيما أوحاه إليه علي نحو قوله تعالي: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44فلو كانوا قرآنيين حقا لكانوا من المسارعين إلي القبول والعمل بما في السنة علي أساس ما في القرآن الكريم من أوامر شتي بوجوب طاعته الله والائتمار بأمره {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80
وقوله: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7
و السؤال هو: هل نحن ملزمون بمناقشة كل مبتدع او من أدعى النبوة؟

فالجواب بالنفى , و لا مانع من اقامة الحجة , و لكن عندما يرد علماء السنة على مثل هذه التخاريف ويتهمون هذه الجماعة المنحرفة بالكفر والمروق من الاسلام ، تظهر لنا مجموعة أخرى من السفهاء الذين لا هم لهم إلا تمييع الدين ويقولون ( لا للتكفير ولكن مناقشة افكارهم) ، وليت شعرى هل كل فكر منحرف نحن مطالبين بمناقشته يسقط عنه الحكم الشرعي ؟، هل من سب النبى صلى الله عليه وسلم مثلا لا نكفره؟ ونقول نحن مطالبين بالمناقشة ، لابأس من ان نتناقش وذلك لإقامة الحجة عليهم ولكن المناقشة لا تسقط عنهم الحكم الشرعي الذى يستحقونه .

و يقول عن القرأنيين الشيخ العلامه عبد العزيز بن باز – رحمه الله- (وكفروا بذلك كفراً أكبر بواحاً. فإن الله عز وجل أمر بطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام واتباع ما جاء به، ولو كان رسوله لا يتبع ولا يطاع لم يكن للأوامر قيمة، وقد أمر أن تبلغ سنته، وكان إذا خطب أمر أن تبلغ السنة، فدل ذلك على أن سنته صلى الله عليه وسلم واجبة الاتباع، وعلى أن طاعته واجبة على جميع الأمة، كما تجب طاعة الله تجب طاعة رسوله عليه الصلاة والسلام.) [من محاضرة القرأنيون وموقفهم من السنة والرد عليهم ]

ولو نظرنا إلى رأى العلماء السابقين فيمن يرد السنة لوجدنا الحكم الشرعي واضحا وضوح الشمس ، يقول الامام بن حزم – رحمه الله -فى كتابه الأحكام (ولو أن امرأ قال : لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن لكان كافرا بإجماع الأمة ولكان لا يلزمه إلا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل وأخرى عند الفجر , او ليس هذا هو فكر تكفيرى؟ لا بل هو حكم شرعي ، فالذى يفعله هؤلاء إنما هو هدم لهذا الدين ، يقول الله تعالى الله قال تعالى {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65هذا هو قضاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي امرنا الله ان نأخذ به و إلا فلا إيمان .
وهذا بعض المسائل التى يتكلمون عنها للعلم :


- أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا
ــ تقدر الصلاة بالوقت وليس بعدد الركعات
ــ ترتيل القرآن وليس الغناء
ــ الصلاة الوسطى
ــ صلاة الجمعة لا أصل لها في دين الله
ــ كلمة آمين ليست من الدين
ــ الركوع ليس معناه الإنحناء
ــ لا تقصير في الصلاة إلا في الحرب
ــ تصلي المرأة وتصوم في حيضها ونفاسها
ــ كيف نصلي على النبي وكيف نصلي على الجنائز
ــ لماذا لم ينزل الله الصلاة مفصلة جملة واحدة
ــ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون
ــ ما هو دلوك الشمس
ــ لا معراج إلا الإسراء
ــ عذاب القبر لا أصل له
ــ الزكاة
ــ شهر رمضان شهر ثابت وهو في فصل الشتاء
ــ وقت الإفطار ليس غروب الشمس بل حتى الليل
ــ لا يجوز الصيام في غير رمضان أبدا أبدا أبدا
ــ الحج أربعة أشهر يمكن للمرء أن يحج في أي يوم شاء
ــ الأعمال التي يقوم بها الحاج
ــ عند ذبح الأنعام نقول سبحان الذي سخر لنا هذا
ــ يا معشر المسلمين توقفوا عن أكل الخنزير
ــ الرجم والحجر الأسود والدوران ليس من العبادة في شيء
ــ إن مقام إبراهيم هو البيت وليس صخرة
ــ التجرد من الثياب في الحج من فعل الجاهلية
ــ بعد الأنبياء يحكم العلماء ، وبما أنزل الله
ــ عيسى نبي الله مات ولن يعود
ــ عيسى ابن مريم رفعه الله إليه بجسمه
ــ من رجم زانيا فقد ارتكب جريمة يرجم بمثلها

نسأل الله أن يبطل كيد أعداء الله ويفرق شملهم ويوفق دعاة الحق لما فيه رضاه وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا في كل مكان وأن يجمع كلمتنا جميعا معشر المسلمين على الحق والهدى أينما كنا وأن يكفينا شر أعدائنا أينما كانوا إنه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و لا تنسونا بدعائكم
كتبه: اخوكم المهلب

[أبو جهاد الأنصاري]

سبق لى أن ناظرت ذلك المبتدع الجزائرى المنكر للسنة ، ناظرته فى منتدى التوحيد ، وهو كما ترون ينكر فريضتين من الصلاة المغرب وأظن العصر (أو الظهر ) ، وهو ذو جهد دؤوب فى نشر بدعته ومحاربة السنة ، ويظن أنه على شئ ، والطريف اننى كنت قد ناظرت منكراً آخر للسنة يقول كذلك بأن الصلوات ثلاثة وينفى المغرب وصلاة أخرى الظهر ( أو العصر ) فهم يتفقان على ثلاثية الصلاة وعلى صلاة الفجر والعشاء ويتفقان على نفى صلاة المغرب ثم يختلفان فى كل شئ فأحدهما ينفى الظهر بينما الآخر ينفى العصر وكل منهما يدعى أنه استنبط هذا من القرآن وكان عدد الخروقات بينهما واسعة جداً والهوة سحيقة فى تفصيل عدد الركعات وكيفيتها وتوقيتاتها ، من أجل هذا قمت بنسخ موضوع الأول ووضعته فى موضوع الثانى ، وأسميت هذا الفعل : ( لقاء المناكير ) وقلت لهما أنتم الاثنان تدعيان أنكما جئتما بالصلاة الصحيحة من القرآن وتزعمانأن السنة تخالف القرآن فى مسألة الصلاة ، فإذا كان القرآن وحده يكفى للتعرف على كيفية الصلاة فلماذا اختلفتما ( !!!؟؟) أنتما اثنان فقط عندما تعرضتما لمسألة الصلاة بعيداً عن السنة اختلفتما أكثر مما اتفقتما ، فكيف لو زاد البحث اشخاص غيركما ، أليس فى هذا أكبر دليل على أن ترك السنة يؤدى إلى التفرق والخلاف !!

ومن أجل هذا ألزمتهما على اعتبار أنهما من منكري حجية السنة أن يتفقا أولاً فيما بنهما على وصف الصلاة وعددها وأوقاتها ثم يجيئون لنا نحن أهل السنة لحوارنا. وقد أُسقط فى أيديهما.

وطبعاً ما كان هذا الكلام الأخير منى إلا تهكماً وفضحاً لهذا المنهج الفاسد الذى يترك نصف الوحى الآخر ( السنة ) ثم يعمد إلى تأويل القرآن على هواه ،وما هذا لشئ لله ، ولكن يريدونأن يكونوا أرباباً يشرّعون للناس ما لم يأذن به الله ، فحسبهم جهنم ولبئس المصير.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.