جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أسحار يـوم تلاعـبت بالألبـاب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( أسحار يـوم تلاعـبت بالألبـاب ))... !! *الكـاتب القـــدير* عمر عيسى محمد مضى الزمن والكل صادق تحت قسم الولاء .. وقد توسدوا الإخلاص بالعهود والوفاء .. وقالوا الخائن من يخون ويكشف قدسية الأسرار .. وفي ذات يوم .. كثير الغيوم .. شحيح الضياء .. قصير العمر .. ضبابي المعالم .. نسائمه عليلة تشتكي من النعاس .. وأزهاره هيفاء تتراقص خجلاً من كثرة الدلال .. نهاره رحل مبتعداً وليله أقبل مبتهجاً .. تمثل في الخيال إنسان .. وردة تماثل البدر في الكمال .. تنزهت أوصافها من كل مثل يجرح الخيال .. عزيزة الطلعة كروعة الهلال .. الوجه نور كفنار القنال .. والثغر قصة تجذب المنال .. والحاصرة مبرومة كبرم الحبال .. والجيد منسق كأطراف السلسال .. والخد لؤلؤة كمباهج الكرنفال .. وتلك أجراس الذكريات عزفت ألحان الوصال .. ورسمت عذوبة الماضي حيث اللقاء في أحضان الليالي .. توالت الإيحاءات حتى بكى القلب .. وفاضت العين بالدموع لتفضح الأسرار .. لقد قالت الكثير والكثير .. تلك الدموع التي عربدت وتساقطت فوق الرمال .. وقد تمادت هلوسة المشاعر حين أفلت اللسان اسما بالمقال .. وعندها تزلزلت مرافئ الأركان .. وتوجهت أعين الناس وهي تلمح بالسؤال .. لقد كشف اللسان ممنوعاً هو ذلك المحذور والمحال .. ومخالفة العهد والوعد أمر يوجب القتال .. ارتبك المكلوم وجلاً وأمسك عن الاسترسال .. ثم قال ويح قلبي كيف تجاهر اللسان ليفضح أسرار الحال ؟ .. وذاك اسم لعزيزة المقام كريمة السجايا والخصال .. والذكر قد نال براءة البريئة دون مقصد يجاهر بالإشهار .. التفت حذرا نحو اليمين ثم مال خوفاً نحو الشمال .. فإذا بأعين تلاحقه بنظرات اللوم والعتاب .. لحظات طيش قد مزقت صفحات الكتاب .. بعدها تناقلت الألسن وقالت مقولة تربك الألباب .. تناثرت قدسية الأسرار وتفشى الخبر .. والسيرة قد عمت تلك القرى والحضر .. قال عجباً ما كنت أعلم أن العيون تقول الكثير والكثير الخطر .. وذاك يوم قد نالني بمحتويات كمفعول الخمر .. تراقصت فيه حولي معطيات الحسن حتى كدت كالمجنون الذي يسكن ساحة الحفر .. كنت أجهر بالأسرار وأنا أقصد القول في باطن الصدر .. وتلك السريرة قد خانتني حين أفشت الأسرار وهي تدعي الحذر .. توالت الغفلة حين تساقطت علينا ألوان الجمال كالمطر .. أسحار يوم أبهرت عقولنا وأنستنا الوقار مع مصاف البشر .. فالعفو يا باقة المحاسن فإنا نقر بالذنب ذلك الذنب الذي يلاحقنا لحافة العمر .. والعفو سماحة تؤكد شيمة الأخيار وأنتم أهل ذاك الخيار بالفخر .. ما كان لنا أن نخون عهدا تحت قسم الولاء لولا ذلك اليوم الذي هالنا بعلامات السحر . ************ |
أدوات الموضوع | |
|
|