جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خيمة ام معبد واستضافة الرسول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- [ خيمة ام معبد واستضافة الرسول ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم)] صاحبة الخيمة(أم معبد) جَزَى اللَّـهُ رَبُّ النَّاسِ خَيْرَ جَزَائِهِ رَفِيقَيْنِ قَالا خَيْمَتَى أمِّ مَعْبَـدِ هُمَـا نَزَلا بِالهُدَي، فَاهْـَتَدَتْ بِهِ فَأفْلَحَ مَنْ أمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّدِ لِيهْنِ بنى كَـعْـبٍ مَكَانُ فَتَاتِهِمْ وَمَقْعَدُهَـا لِلْمُـؤْمِنِينَ بِمَـرْصَدِ أبيات من الشعر ترددت فى سماء مكة، وسمعها كل الناس، وهم لا يرون قائلها، كما روت كتب التراجم والسير. وأم معبد هي عاتكة بنت خالد الخزاعية، من بنى كعب، صحابية جليلة. وقد نصبت أم معبد وزوجها خيمتهما فى قلب الصحراء؛ لاستضافة الضيوف، وكسب أعطياتهم. واشتهر عن السيدة الفاضلة أم معبد (رضي الله عنهُا) وصفها للنبى ( فعندما خرج النبي ( مهاجرًا من مكة إلى المدينة ومعه "أبو بكر"، و"عامر بن فهيرة" (رضي الله عنهم ) مولى أبى بكر، ودليلهم "عبد اللَّه بن أريقط" اشتد بهم العطش، وبلغ الجوع بهم منتهاه، فجاءوا إلى "أم معبد" ونزلوا بخيمتها، وطلبوا منها أن يشتروا لحمًا وتمرًا، فلم يجدوا عندها شيئًا، فنظر النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم) ( فى جانب الخيمة فوجد شاة، فسألها: "يا أم معبد! هل بها من لبن؟" قالت: لا. هي أجهد من ذلك (أى أنها أضعف من أن تُحلب)، فقال ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم) : "أتأذنين لى أن أحلبها؟" قالت: نعم، إن رأيت بها حلبًا، فمسح ضرعها بيده الشريفة، وسمَّى اللَّه، ودعا لأم معبد فى شاتها، فدرّت واجترّت، فدعاها وطلب منها إناءً، ثم حلب فيه حتى امتلأ عن آخره، وقدَّمه إليها فشربت، حتى رويت، ثم سقى أصحابه حتى رَوُوا، وشرب آخرهم). ثم حلب ثانيًا، وتركه عندها، وارتحلوا عنها. فما لبثت إلا قليلاً حتى جاء زوجها أبو معبد (أكثم بن أبى الجون) يسوق أَعْنُزًا عجافًا هزالاً، تسير سيرًا ضعيفًا لشدة ضعفها، فلمّا رأى اللبن عجب، وقال: من أين هذا يا أم معبد، والشاة عازب بعيدة عن المرعي، حيال غير حامل، ولا حَلُوبةَ فى البيت؟ قالت: مرّ بنا رجل كريم مبارك، كان من حديثه كذا وكذا ! قال: صِفِيهِ لى يا أم معبد. فقالت: إنه رجلٌ ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أى أبيض واضح ما بين الحاجبين كأنه يضيء)، حسن الخِلقة، لم تُزْرِ به صِعلة (أى لم يعيِّبه صغر فى رأس، ولا خفة ولا نحول فى بدن)، ولم تَعِبْه ثجلة (الثجلة: ضخامة البطن)، وسيمًا قسيمًا، فى عينيه دَعَج (شدة سواد العين)، وفى أشفاره عطف (طول أهداب العين)، وفى عنقه سَطَع (السطع: الطول)، وفى صوته صَحَل (بحَّة)، وفى لحيته كثافة، أحور أكحل...أزَجُّ أقرن (الزجج: هو تقوس فى الحواجب مع طول وامتداد، والأقرن: المتصل الحواجب)، إن صمتَ فعليه الوقار، وإن تكلم سَمَا وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فَصْلٌ، لا نزر ولا هَدْر، وكأن منطقه خرزات نظم تَنحدر، رَبْعَة لا تشنؤه من طول، ولا تقتحمه العين من قِصِر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرًا، (تقصد أبا بكر، وابن أريقط (رضي الله عنهم) ؛ لأن عامر بن فهيرة كان بعيدًا عنهم يعفى آثارهم) أحسنهم قدرًا، له رُفَقَاء يحفُّون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود (أى يحفه الناس ويخدمونه). لا عابس ولا مُفنّد (المُفنّد: الضعيف الرأي). فقال أبو معبد: هو واللَّه صاحب قريش، الذي ذُكر لنا من أمره ما ذُكر بمكة، ولو كنت وافقتُه لالتمستُ صحبته، ولأفعلن إن وجدتُ إلى ذلك سبيلاً، فأعدت أم معبد وزوجها العدة؛ كى يلحقا برسول الله ( فى المدينة، وهناك أسلما، ودخلا فى حمى الإسلام. وعاشت أم معبد -رضى الله عنها- بعد وفاة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم) ( إلى خلافة عثمان بن عفان -رضى اللَّه عنه- وكان الصحابة (رضي الله عنهم) يقدِّرونها ويعرفون لها فضلها. فعن هشام بن حرام، عن أبيه (رضي الله عنهم): أن أمّ معبد كانت تُجْرَى عليها كِسْوَة، وشيء من غلة اليمن، وقَطَران لإبلها، فمرّ عثمان، فقالت: أين كسوتي؟ وأين غلة اليمن التي كانت تأتيني؟ قال: هي لك يا أم معبد عندنا، واتبعتْه حتى أعطاها إياها. [الطبراني]. خيمة ام معبد واستضافة الرسول ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم). من قلب ظلام اليأس يشرق فجر الأمل عن عبدالله ابن عباس خيمة(رضي الله عنهم) ام معبد واستضافة الرسول ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم) قال : كنت خلف النبي خيمة ام معبد واستضافة الرسول ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم) فقال : ( يا غلام ،، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروم بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف )) وفي رواية (( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسراً )). ____________ اللهم أنت ربي لااله الا أنت عليك توكلت وأنت رب ذا العرش العظيم ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما اللهم اني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم فى العمر لحظات سعيدة .. تمر هذه اللحظات وكأنها ومضة أمل ... وكأنها بريق لحظىّ سرعان ما يتلاشى ... فيتبقى تأثيره على النفس قليلا .. وسرعان ما يذوب بعدها مع مشاكل الحياة فلا تضق ذرعاً فمن المحال دوام الحال ، وأفضل العباده انتظار الفرج ، الأيام دُوُل ، والدهر قُلْب ، والليالي حُبالى ، والغيب مستور ، والحكيم كل يومٍ هو في شأن ، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ، وإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا . مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها ومن كانت منيته بأرض فليس يموت في أرض سواها . ****** لكل شئ إذا ما تم نقصان فلا يغرن بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان وهذه الدنيا لا تبقى على أحد ولا يدوم على حال لها شان. ********************** |
أدوات الموضوع | |
|
|