جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كل ما تريد معرفته عن الهيروين
ينتمي الهيروين إلى مجموعة الأفيونات وهي مادة طبيعية غير مصنعة تستخرج من نبات الخشخاش. تم تداول مادة الهيروين تجارياً في عام 1898 كعقار دوائي للقضاء على الألم وظل يستعمل طبياً حتى عام 1914 عندما صدر قانون هاريسون والخاص بإستخدام الأفيونات وتم تصنيفه ليكون ضمن الأدوية التي تستخدم تحت محاذير عالية التنظيم ووضعها بالفئة الأولى بجدول العقاقير عالية الإدمان.
يتم تعاطي الهيروين بطرق مختلفة منها الشم وهي طريقة معرفة بل قد تكون الأكثر شهرة للتركيز الإعلامي على عرض هذه الوسيلة. كذلك يتم تعاطي الهيروين من خلال حرق مادة الهيروين واستنشاق البخار الناتج عن ذلك (الحروقة) وتعتبر هذه الوسيلة أغلى الوسائل والأكثر كلفة ثالث طرق التعاطي هي عبر الحقن وهذه الطريقة تعد الأسرع تاثيراً فيظهر أثرها بعد حوالي 7 أو 8 قواني من الحقن بينما يتأخر التأثير في الوسائل الأخرى فبعد استنشاق بخار الحرق يظهر التأثير بعد 10 أو 15 دقيقة. بعد تعاطي الهيروين تعبر جزيئاته الكيماوية الحاجز الدموي الدماغي (blood brain barrier) ليتحول في المخ إى مادة المورفين وعندها وبشكل سريع توتبط جزيئات مادة المورفين بمستقبلات الأفيونية بالمخ والتي تحدث سيل من الأحاسيس المتعة والنشوة والتي تختلف في في شدتها حسب كميتها وطريقة تعاطيها.يصاحب إحساس النشوة إحمرار الجلد بشكل مفاجئ وجفاف الريق والشعور بثقل في الأطراف الأربعة مع الشعور بالكسل والدوار وقد يتبع تعاطي الهيروين الإحساس بالعثيان وميل للقيء والهرش بشكل عنيف لفترة ليست قصيرة. غالبا ما يصاحب تعاطي الهيروين العديد من العواقب الوخيمة أخطرها إحتمالية تلقي جرعة زائدة مما يؤدي إلى الموت المفاجيء وهذه الإحتمالية ليست نادرة الحدوث حيث أن مادة الهيروين لم تتم معايرة كميتها ولا تركيز المخدر بها مما يجعل من الصعب تحديد التركيز الكيميائي للمادة حتى لو كانت تبدو في نفس حجم الجرعة السابقة لها. ترتفع نسبة إنتقال الأمراض التي تنتقل عبر الدم بين مدمني الهيروين عن طريق الحقن مثل الإلتهاب الكبدي الوبائي ومرض نفس المناعة المكتسبة (الايدز) وغيرها. يتغير سلوك مدمن الهيروين إلى العدوانية ويصبح من المتوقع إرتكاب الجرائم وبالطبع إرتباك العلاقات الأسرية وتدهور النشاط الوظيفي وعدم الإنتظام في العمل أو تدهوره أثناء تواجده فيصل الأمر في الكثير إلى الفصل من العمل بعد تكرر التقصير أو الغياب أو أكثر من ذلك. في الأعمار السنية الأصغر كطلاب المدارس والجامعات يتدهور الزضع الدراسي كثيراً لإنشغال المدمن بتوفير المال لشراء المخدر ثم الإنشغال بشراء المخدر رغم صعوبته ثم تعاطيه دون أن يكشفه أحد ثم الدخول في حالة ما بعد التعاطي؛ عندها تتحول القضية المحورية إلى “المخدر” ويكون وقتها شغله الشاغل كيف يوفر المال اللازم وكيف سيشتري دون مع الإفلات من طائلة القانون وكيف يجد المكان المناسب للتعاطي… أسئلة يومية تشغل ذهن المدمن أكثر من أي شيء آخر. لكل الآثار سابقة الذكر نرى أن الهيروين خطر فظيع على المجتمع كما أنه خطر على الفرد. مع استمرار تعاطي الهيروين تتضاعف أضرار الهيروين وإحتماية الإصابة بالعدوى في بطانة وصمامات القلب وقد يصاب المتعاطي بالعديد من أمراض الكبد وكذلك الأمراض الرؤية كالإلتهاب الرئوي. غالبا ما يتم خلط الهيروين من قبل تجار المخدرات بغيره من المواد رخيصة الثمن لزيادة كميه ومن هذه المواد السكر أو النشا أو اللبن البدرة أو غيرها من المواد المقاربة من قوام الهيروين وهذه المواد ربما لا تذوب أثناء التحضير وعند تعاطيها عن طريق الحقن وبالطبع تنتقل إلى أماكن بعيدة داخل الجسم فتصل من خلال الأوعية الدموية إلى الرئة وإلى الكبد أوالكلى أو حتى المخ مما يؤدي إلى تلف الأنسجة في هذه الأعضاء الحيوية. أهم مضاعفات تعاطي الهيروين هي “إدمان” الهيروين والذي يظهر في السلوك الفهري للبحث عن المخدر وارتفاع تدريجي في الجرعة ، ومع تلك الزيادة في الجرعة تبدأ التغيرات الكميائية والجزيئية في خلايا المخ في الحدوث مما يؤدي إلى الإعتماد الجسدي على المخدر. بعد مرور عدة ساعات من تعاطي العيروين وبدأ انتهاء مفعول المخدر تبدأ أعراض نقصان المخدر في الجسم وهي ما تسمى الأعراض الإنسحابية والتي تظهر في صورة الاشتياق إلى المخدر والشعور بالتوتر والألم في عضلات الجسم والعظام وكذلك الشعور بالغثيان والقيء والإحساس بالقشعريرة ويكون زروة هذه الأعراض بعد مرور 48 ساعة إلى 72 ساعة بعد آخر جرعة بالتدريج تبدأ في الإنخفاض حاول التعرف بالتفصيل علي علاج إدمان الهيروين آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2021-05-31 الساعة 04:42 PM |
أدوات الموضوع | |
|
|