جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ما أشبه الليلة بالبارحة "حصار الشِّعْب وحصار حماس"
المقاطعة في الشِّعْب
رأت قريش أن وسائلها في محاربة وقمع المسلمين ليست لها جدوى بل وعديمة النفع لهم وخصوصا بعدما أسلم حمزة وعمر رضي الله عنهما فاتجه المشركون لأسلوب المساومات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أن المشركين فشلوا في سعيهم وخابوا وذلك لإصرار النبي صلى الله عليه وسلم على توصيل الدعوة على مراد الله وكيفما يريد هو سبحانه وتعالى. فطالب المشركون أباطالب بتسليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم ليقتلوه فأبى ورفض, بل إنه جمع بني هاشم وبني المطلب، ودعاهم إلى القيام بحفظ النبي صلى الله عليه وسلم، فأجابوه كلهم مسلمهم وكافرهم وتعاهدوا على ذلك عند الكعبة. إلا أبا لهب، فإنه فارقهم، وكان مع قريش. زادت حيرة المشركين إذ وجدوا بني هاشم وبني المطلب مصممين على حفظ نبي الله صلى الله عليه وسلم فاجتمع. زعماء قريش وتحالفوا عليهم ألا يناكحوهم ، ولا يبايعوهم، ولا يجالسوهم، ولا يخالطوهم، ولا يكلموهم، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه، وكتـبوا بذلك صحيـفـة وتم هذا الميثاق وعلقت تلك الصحيفة في جوف الكعبة، فانحاز المسلمون ـ وحبسوا في شعب أبي طالب، وذلك في المحرم سنة سبع من البعثة. واشتد الحصار، فلم يكن المشركون يتركون طعامًا يدخل مكة ولا بيعًا إلا بادروه فاشتروه، حتى بلغهم الجهد، فالتجأ المسلمون إلى أكل الأوراق والجلود، حتى أنه كان يسمع من وراء الشعب أصوات أطفالهم وصبيانهم يبكون من الجوع، وكان لا يصل إليهم شيء إلا سرًا، وكان حكيم بن حزام أحيانا يحمل قمحًا إلى عمته خديجة رضي الله عنها وقـد تعـرض لـه مرة أبو جهل ليمنعه، فتدخل بينهما أبو البختري، ومكنه من حمل القمح إلى عمته. أحبتي في الله مرت ثلاثة أعوام والأمر على ذلك، وفي المحرم سنة عشر من النبوة نقضت الصحيفة وفك الحصار؛ وذلك بعد أن قام نفر من أهل المروءة من المشركين وهم هشام بن عمرو بن الحارث وزهير بن أبي أمية المخزومى ـ والمطعم بن عدي وأبو البخترى بن هشام وزمعة بن الأسود بن المطلب، اجتمعوا عند الحَجُون، وتعاهدوا على القيام بنقض الصحيفة, بعدما قالوا أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يبتاع منهم؟. وجاء أبو طالب في ناحية من المسجد بعدما علم أن الله كان قد أطلع رسوله صلى الله عليه وسلم أنه عز وجل أرسل عليها حشرة الأرضة، فأكلت جميع ما فيها من جور وظلم إلا كلمة باسمك اللهم فأخبرهم أن ابن أخيه قد قال كذا وكذا، فإن كان كاذبًا خلينا بينكم وبينه، وإن كان صادقًا رجعتم عن قطيعتكم وظلمكم لنا، قالوا: قد أنصفت, وبعد أن دار الكلام بينهما، قام المطعم إلى الصحيفة فوجد الأرضة قد أكلتها إلا (باسمك اللهم) . ثم نقضت الصحيفة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الشعب، وقد رأي المشركون آية عظيمة من آيات نبوته، ولكنهم أعرضوا عن هذه الآية وازدادوا كفرًا إلى كفرهم. صحيح أن المسلمين قد خرجوا من الشعب، ولكن قريش وإن كانوا قد تركوا القطيعة، إلا أنهم لم يزالوا في الضغط على المسلمين والصد عن سبيل الله، وأما أبو طالب فهو لم يزل يدافع عن ابن أخيه، لكنه كان قد جاوز الثمانين من سنه، وكانت آلامه المتوالية لاسيما مع حصار قد وهنت وضعفت من مفاصله وعظامه فلم يمض على خروجه من الشعب إلا أشهر معدودات، وإذا هو يلاحقه المرض فقام المشركون بوفادة هي آخر وفادتهم إليه لأنهم كانوا يخافون أن يموت هذا الشيخ فتعيرهم به العرب ويقولون: تركوه حتى إذا مات عمه تناولوه وقتلوه. فمشوا إلى أبي طالب، وهم أشراف قومه وكانوا خمسة وعشرين تقريبًا فكلموه في آخر مساومة ساوموا بها على دين الله والشاهد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم (أرأيتم إن أعطيتكم كلمة تكلمتم بها، ملكتم بها العرب، ودانت لكم بها العجم) قال أبو جهل: ما هي؟ وأبيك لنعطيكها وعشر أمثالها، قال: تقولون: (لا إله إلا الله، وتخلعون ما تعبدون من دونه). فصفقوا بأيديهم، ثم قالوا: أتريد يا محمد أن تجعل الآلهة إلهًا واحدًا؟ إن أمرك لعجيب ففشلوا في هذه أيضا. وفي هؤلاء فأنزل الله تعالى قوله: { أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ } أحبتي في الله لكي نخرج من هذا الدرس بتمام الفائدة فلابد من سؤالين:- أولهما 1- كيف صبر أصحاب الشعب على تلك المحنة الشديدة ولاسيما أنهم كانوا كل بني هاشم وفيهم من لم يزل على الشرك؟؟ والجواب والله أعلى وأعلم أن صبر مشركي بني هاشم كان من أجل العصبية وحمية القرابة بصرف النظر عن الدين والعقيدة. أما المسلمون فإيمانهم بالله جعلهم لا يبالون بما طرأ عليهم من تضييق وإيذاء وكذلك وجود القيادة الحكيمة الواعية معهم كانت لاشك من أهم أسباب الصبر ثم شعورهم بالمسؤولية الضخمة فلا يمكن الحياد عنها وأن انكسارهم وخسارتهم لا تلحق بهم فقط بل ستلحق بالبشرية جميعا ومن العوامل التي صبرتهم أيضا تبشير القرآن و النبي صلى الله عليه وسلم لهم برحمة من الله ونصر ورضوان منه. 2- أهل المروءة من المشركين هم الذين نقضوا الحصار فنحن لا نسأل الآن عن أهل المروءة من المشركين بل أين أهل المروءة من المسلمين وذلك لفك حصار أخوانهم حول المسجد الأقصى ؟؟؟؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#2
|
|||
|
|||
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#3
|
|||
|
|||
[align=center]
أين التعليقات؟!! الموضوع يمس الأقصى!!!! [/align]
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي الفاضل
الله يفك أسرهم وأسر الألف في السجون العربية القذرة
__________________
صـــــلــي عــلى مــــحمـــد |
#5
|
|||
|
|||
[align=center]حسبنا الله ونعم الوكيل[/align]
__________________
~~~~~~~~~~~ وَقَد يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ بَعدَما ** يَظُنَّانِ كُلَّ الظّنِّ أَن لاَ تَلاَقِيَا ~~~~~~~~~~
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
اً
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
أدوات الموضوع | |
|
|