#1
|
|||
|
|||
من ضيع النصر؟؟
في مرة بينما كنت أحاور أخا مسلما حول حرب غزة أو العمليات الوحشية بغزة. استغربت من طريقة فهمه وسرده للأخبار. فقد كان يجيبني في معظم كلامه بأسلوب مراسلكم....... من قناة......... وطالما نبهته لهذه وقلت له احذر إنك لا تفعل سوى ترديد كلام يتم هضمه صباح مساء على الفضائيات. واليوم تذكرت تلك الأفكار. وتذكرت غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما الفرق وأين الخلل??? هذان سؤالان تبادرا إلى ذهني. وقررت القراءة في القرآن قليلا. قال الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويتبث أقدامكم) آية صريحة واضحة من الله عز وجل لا تقبل لا تأويلات ولا استفهامات. ينصرنا الله إن نصرنا دين الله معادلة بسيطة هي. وهنا يتبادر إلى ذهني السؤال هل أخلف الله سبحانه وتعالى وعده أم ضيعنا العهد نحن؟؟؟؟ أجل كلنا يعرف الإجابة وكلنا الآن يومئ رأسه إلى الأرض في طأطأة ملؤها الحسرة على دين الله. تشدني الحسرة على دين يملك مقومات الإنتصار في داخله. دينا لا هشا ولا محرفا ولا زائفا لكننا خجلنا به في الإجتماعات الرسمية والمنتديات. وتجدنا تربينا على اخفاء هويتنا بمجرد ظهور عنصر غير مسلم. ونسأل الله نصر الدين أو لا نسأل فقليل منا من اهتم بهذا الدعاء وترك طلب الرزق الوفير والحياة السعيدة والطلبات تكثر والطمع لا ينقضي إلا إن تعلق الأمر بدين الله . أعود إلى غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا أجد؟؟؟؟ أبحث بين أولئك الناس عن مكمن القوة فيهم. أجد أنه لم توجد ولو غزوة واحدة فيها ولو تكافؤ في العدة والعتاد. ولكني أرى انتصارات لا يظاهيها في التاريخ انتصار. فأسأل المجاهدين ماذا لديكم؟؟؟ ماذا تملكون ؟؟؟ أجدهم افترشوا الحصى ولكني أجدهم حين نودي للسجود سجدوا وحين أذن بلال رضي الله عنه للصلاة كانوا على استعداد. فنادى المنادي للجهاد فما وجدوا لديهم حتى بقايا نفس مريضة لقد دفنوها تحت تهجد الليالي وكان النصر. رضي الله عن الفاروق حين قال : نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله أجل قلت قولتك وجعلتها شاهدا علينا مدى التاريخ. اشهد يا فاروق أننا تركنا دين الله وتبعنا الغرب وانسقنا وراء مخططات بني صهيون ولعبت بنساءنا الأيادي الوسخة ونمنا حيث كان بني صهيون يخططون وتركنا لهم الدار فعاثوا فيها وصنعوا فيها الثغرات ثم إن سألوننا عن النصر تعلقنا بالضعف وقلنا لا طاقة لنا بهذه العدة. وكأن الله ينتظر منا سلاحا حتى ينصرنا وكأنه ينتظر منا سيفا يعلي كلمتنا ؟؟؟ هو يا أمتي تعلق بالسراب وجري وراء الشهوات واندحار إلى بحر الجهل والظلمات وسعي إلى إغضاب رب السماوات ولا أرى نهاية للأسف تبشر بالخيرات إن ظلت القلوب فارغات والأيادي ترتفع طالبة نصرا بالمعدات لا أجد في موقف الضعيف هذا سوى جملة أقولها صادقة وأثبث بها نفسي قبلكم "عودوا إلى أصلكم فهناك نصركم" أختكم زينب |
أدوات الموضوع | |
|
|