جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
رائع يازينب ماشاء الله أبداع ومنك نتعلم يا أستاذه وفعلا
بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء
__________________
صـــــلــي عــلى مــــحمـــد |
#12
|
|||
|
|||
ومرت بك الأيام تسرق منك صفحات العمر في غفلة منك. وحان موعد زواجك بعد تردد منك وأخد ورد. فهذا لم يعجبك مشيه و هذا طريقة كلامه تستفزك وذاك لا أدري المهم كنت ترين العيب وحدك دون غيرك. كنت أتمنى أن أسمعك تسألينه عن دينه عن تعبده عن أي شيء يدل على غيرتك على هذا الدين. وأحزنتني أسئلتك إن لم أقل أنها أبكتني. نظرت إليك وأمك تقول لك: يا بنيتي الغالية إن التدين و الخلق هو مايضمن استمرارية وتماسك جدران الزواج. فكنت تقولين لها: يا أمي أعلم ذلك و لكن هو فقير. عابك فيه فقره وكأنك بدأت تفرقين الأرزاق بيديك. ومن يضمن لك صاحب المال ألا يمسه العوز غيبت كل المعاني الإيمانية في قلبك أصبحت حجرا لا بل صخرا ربما أنت. كرهت فلسفتك الجديدة في إختيار العريس. وكرهت أسئلتك وأجوبتك فكلاهما كانتا خاليتين من الإيمان إن لم أقل الإسلام. كرهت تفاهتك. كنت أسمعك وأنت تحكين لصويحباتك عن الذين تقدموا لخطبتك والأسباب التي من أجلها كان رفضك. لا مجال للشك في أنك بت لا تقيمين للدين مكانة في قلبك أنجحت آخر خطط العدو بعجرفتك وجهلك والغريب أنني اسمعك تتحدثين عن الحب بمنطق لا أدري صراحة من أين اكتسبته ولكن لنا في هذا الموضوع حديثا آخر إنما هنا حيث ترفضين كل من أتى ليصونك ويعزك ويحصنك من الفتنة كنت أكرهك صراحة وكنت أبغض تفكيرك. ووددت أن أسألك ماهي الشروط المطلوبة في عريسك؟؟ وياليتني ماسألتك. بدأت تعدينها ولم أجد لها لا في القرآن مكانا ولا في السنة موضعا سيدتي حاسبي إن الرفض والقبول مرهونان بنيتك والمطلع على النيات أقرب إليك من ذات صدرك فالويل لك إن عاقبك بمن فيه تحققت مطالبك. ثم سألوك و لكن هل استخرت الله في اختيارك قلت ولكن لا يروق لي ولا داعي لها. يا سبحان الله أصبحت تشرعين بنفسك وتناسيت ما بلغنا عن الحبيب بأبي هو وأمي صلى الله عليه و آله و سلم : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كالسورة من القرآن : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين ، ثم يقول : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به ، ويسمي حاجته ) . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6382 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ففي الوقت الذي كانوا يتعلمونها كالآية من القرآن أصبحت تضعين لها مواقيت ويا لجهلك يا سيدتي ولازال للحديث بقية إن شاء الله تعالى
|
#13
|
|||
|
|||
واستقر بك الحال على رجل لم تتوفر فيه كل شروطك الواهية الحالمة الفارغة من التدين، وقلت سأرضى بهذا ربما فيه نصيب. فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًاصليت صلاة استخارة أو غفلت عنها. وجاء موعد الخطوبة وأقمت حفلا، كان كل همك فيه أن يكون أحسن من حفل صويحباتك وجيرانك. وأن يبهر الجميع. كلفت والديك مالاطاقة لهم به، مرة بدعوى أنكم يجب أن تودعوني بمايليق بي و مرة بدعوى هل ترضون أن يقول الناس عنك كلام لا يليق؛ المهم تمتلكين مفاتيح الأوتار الحساسة في قلبي والديك و تعزفين عليها كما يحلو لك دون أي اكثرات منك. وفعلا كان لك ما أردت فوالديك وان عز بهم الحال اضطروا لاستلاف المال و جمع هذا و ذاك. أتعرفين أمرا أنت في قمة الأنانية حتى مع والديك. مرحت كما يحلو لك و دعوت الناس من المعارف والأصحاب ليس لحفل الإعلان عن الخطوبة ولكن ضعي الأشياء بمسمياتها إنه حفل التباهي والتفاخر الذي ما ما أنزل الله به من سلطان. كانت دموع أمك تتساقط فتلملمها وحدها دون أن تجد إبنتها جنبها تمسح عنها الدموع و تضمها فابنتها المصون منشغلة عن منبع رضاها ومن الجنة تحت رجليها بالضحك مع الصديقات. لا لا ألومك فهذا فعلا هو يومك و لا أحد سيشد على يديك لتمسحي دمع أمك و لكن سؤال هل فكرت في إجلاسها أمامك؟؟ كم بقي لك معها من وقت ستقضيه بجانبها. آلمني أنك لم تعيري لحزنها أي إهتمام. وفعلا سقط الدمع من عيني وأنا أراك متناسية أنها ليست بين الحضور. ايه فأنت لم تلاحظي أنها منزوية في غرفتها تبكي لفراقك في غفلة من الجميع. وحين سألك الناس عنها وقيل لك: يابنية أين أمك لنوصل التباريك والتهاني لها قلت: ربما هي في المطبخ هكذا جواب حاف دون أن تحملي نفسك العناء بالبحث عنها ودون أن تقولي لنفسك آه صحيح ما الذي يؤخر أمي ورفيقة دربي وكنزي في الدنيا والآخرة ومن في رضاها رضى ربي عني. لا فليس هناك وقت للعواطف وأنت في قمة زينتك. وتباهيك وحب الظهور الذي طمس فيك كل معاني الأنوثة والجمال. لم تعلمي أن المرأة هي جبل هائل من المشاعر والأحاسيس إن غيبتها ماتت في حينها وأصبحت نخلة خاوية. غفلت عن أن الشموخ لديك يكون بكم العاطفة التي تحملين بين جنبيك. المهم مرت حفلتك في هناء و سعادة مثلما تمنيت. وانصرف الحضور وفي نفسك خاطرة تقول لك لقد أبهرتهم بما فعلت ونسيت أن أمك هي التي كانت مهتمة بكل التفاصيل ولكن لا حياة لمن تنادي. وفي الليل قالت لك أمك عزيزتي مارأيتك صليت العشاء فقلت لها وكانت هذه هي الصاعقة التي ماتمنيت سماعها منك قلت و ساء ما به نطقت: أمي أنا منهكة أصليها غدا. وكان هذا قمة الشكر لله فعلا فبدل أن تحمدي الله على نعمه لا بل زدتي الطين بلة وتهاونت في الفرض ونمت عن التي قال عنها الحق سبحانه {(103)}( النساء ) ولنا عودة مع أمك إن شاء الله تعالى في بقية الحديث إن كان في العمر بقية |
#14
|
|||
|
|||
سيدتي العزيزة أحتاجك اليوم في موضوع هو بالنسبة لي جد خطير؛ أتذكرين كم تتذمرين من صديقاتك؟؟ وتشتكين منهن لأنهن غيورات وحسودات وعلاقتكن دائما ليست سوى صحبة للثرثرة والكلام عن آخر الصيحات ؛ وشكاوي هي كثيرة وتذمر هو لا ينقضي؛ ولكن مهلا توقفي لحظة، هل فكرت في معنى صديقة وصاحبة، بالله عليك من علمك هذه المعاني ؟؟ إن قلت لي ديني فسأقول لك كذبت. لا تعجلي لدي دليل كذبك، تفضلي حديث حبيبك صلى الله عليه و آله و سلم: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صاحبتي ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أبوك ثم الأقرب فالأقرب الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 2/66خلاصة حكم المحدث: صحيح أعلم جيدا أنك تحفظينه عن ظهر قلب ولكن أسألك أين هو في أرض الواقع؟؟؟ أمك يا غالية قد تكون عزيزة عليك و لكن تساؤلات أريد أن أجد لها جوابا صريحا عندك؛ هل أمك صاحبتك؟؟ هل هي محط أسرارك؟؟ هل تقبلينها قبلة المشتاق كلما عدت من الخارج؟؟ هل تنظرين في عينيها وتبتسمين؟؟ هل في مرة حملت نفسك إليها وضممتها بكل قوة فإن سألتك مابالك قلت لها كذا قال لي قلبي؟؟ عزيزتي لا أحب أن أكسرك ولا أن أنزل الدمع من عينيك لكن أنت يا عزيزتي ربما غفلتك جعلتك قاسية صراحة واقبليها مني. أتعرفين لم قاسية؟؟ لأنك لم تفكري في جعل حياتك مع والديك ذات نكهة خاصة بك. لم تفكري في ترك بصمة غريبة وحلوة في قلبيهما. مشكلتك تكمن في تغليب الإستغلال على العاطفة مع والديك. أجل هما ,كما أنت في وقت لاحق, مجبرين على جعلك في أعينهم ولكن أنت لا تفكرين بتغطية هذا الإجبار بالحب والعاطفة. لست هنا أدعوك لترك صويحباتك، ولكن دعي محبتك لأمك وتعلقك بها يعلمك معنى الصحبة والصداقة الحقيقة فأنت جاهلة فعليا لها؛ بالله عليك اسألي اللواتي صاحبن والداتهن كم من مخزون الحب في قلوبهن. رجائي منك عزيزتي تذوقي طعم الحب الصافي من صدر والديك استنشقي العبير المحلى بالعطف وأنت في جلسة سمر معهما احتكي بمن لا تحسين وسطهم أبدا بالغدر ولا بالحقد. ولازلنا نقف عند محطات الحب نستقي منها مابه نداوي هذا القلب الذي لديك وللحديث بقية إن شاء الله تعالى |
#15
|
|||
|
|||
عبدالله من فلسطين
شكرا للقائمين على هذا الموقع والمشاركين فيه
واخص بالشكر زينب من المغرب |
#16
|
|||
|
|||
[align=center]تحية مغربية لأهل فلسطين الأبية[/align]
|
#17
|
|||
|
|||
غاليتي العزيزة قررت اليوم أن أغوص في أعماق قلبك؛ أثارني الفضول حين رأيتك تتجاهلين في جهة مطلوب فيها حبك وتبكين في اتجاه لا يجب أن يكون فيه مكانك؛ حدثت لدي رغبة في سبر أغوار هذا المحيط الغريب؛ وسرت أنزل سلمه درجة درجة أبعد عني نقطا سوداء واجهتني وأهرب من سهام شيطانية كانت تصدني وبقيت ماشية فيه. وفي يدي دفتر أسجل فيه ماأرى وما أسمع فيه، هل خفت عزيزتي؟؟ لا لاتقلقي لن أحكي لأحد على ماوجدت فيه؛ و لكن لماذا أصابك هذا الرعب حين علمت أنني اطلعت على مافيه من أسرار؟؟ هل سولت لك نفسك أن هذا القلب لا يعلم بأسراره أحد؟؟ أم استحييت مما وجدت فيه؟؟ هل احمر وجهك لأنني وجدت ماتخجلين به ؟؟ ولكن عزيزتي لا تقلقي أنا كنت أبحث عن شيء وكان علي إيجاده لذلك غصت عميقا فيه؛ وقبل أن أقول لك عن هذا الشيء سألتك بالله العلي القدير؛ هل هكذا تعاملت مع الأمانة التي تحملين بين جنبيك؟؟ أعطاك البارىء جوهرة صافية نقية تشع بنور وضاء. وإذا بي ألج دهاليز مظلمة لدرجة أخافتني، بالله عليك هل ترضين لربك أن يطلع على هذا الحجر المظلم داخلك؟؟ هل تقبلين ؟؟ إن أعطيتك جوهرة وقلت لك إن صنتها سأكافئك، فوالله ستظلين عليها عاكفة تمسحين عنها الغبار وتحمينها من الشمس والهواء العليل. فمابالك لم تهتمي لجوهرتك؟؟ لم لم تغسليها بدموع التوبة كلما مر بها غبار الذنوب؟؟ لم لا تحمينها بتحصين نفسك بالأذكار والقرآن؟؟ لم تلجين بها الأخطار من الشبهات أولا تخافين أن يسرقها منك المتربص بك ويكسرها ويصبح على بريقها غشاوة فتصعب عليك بعدها تصفية نورها؟؟ سيدتي فعلا هالتني هذه اللامبالاة بجوهرتك الثمينة التي بها الرحمن حباك. أولست دائما تطمحين للأفضل وأن تكون الخيرية من نصيبك ؟؟ فإن كان كذلك فانظري ماذا قال لك الذي جاء ليعلمك فن التعامل مع جواهرك. بأبي هو وأمي صلى الله عليه و آله وسلم: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3416 خلاصة حكم المحدث: صحيح مارأيك الآن هل أنت مخمومة القلب؟؟ هل فرغ قلبك من هذه الصفات ؟؟ أم بالعصيان امتلأ ؟؟ لا أملك هنا سوى أن أقول لك خذي حذرك يوم يقال لك ماهكذا سلمناك أمانتك؟؟ وما يدخل الجنة من عنده مثل ماحملت؟؟ وسأعود إن شاء رب السماوات السبع لأقول لك عما كنت أبحث
|
#18
|
|||
|
|||
سيدتي العزيزة لازلت محبوسة داخل جوهرتك؛ وأحس بإختناق شديد صراحة وسط هذه الفوضى والعبث، ولازلت أنزل في سلاليمها المظلمة باحثة عن مبتغاي. صراحة اضنانيالبحث وتعبت فجلست أرتاح قليلا؛ وبدأت أردد كلام رب العالمين ليطمئن قلبي؛ وآه ثم آه ماذا حدث؛ أحسست بجدران قلبك تنقبض من حولي وضاق صدرك علي و كأن الشياطين تأزك أزا؛ فزعت وهالني المنظر ولكني أتممت تلاوة القرآن وزاد الضيق حتى بدأت أسمع تأففاتك وياليتك كنت معي لتري ماصنعت بقلبك. وكانت النتيجة أن استجابت باقي جوارحك لهذا القلب المريض فالسمع أغلق منافذه والعين جف عنها الدمع؛ وباقي جوارحك استسلمت لك ولغفلتك عن كراهة وكأنني أسمعها تتوعدك بأنها ستكون شاهدة على مافعلت بقلبك كيف لا وقد قالها الله سبحانه وتعالى في محكم ماضاق به صدرك فقال جل في علاه : (( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ( 20 ) وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ( 21 ) وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ( 22 ) ) غرك هذا الإنسجام الحاصل بين أعضائك. وتناسيت أنها كلها في المعصية ليست سوى مكرهة على ما به قد أمرها قلبك. أحزنني سيدتي وصدقا أقولها لك من كل قلبي أحزنتني هذه الإنقباضات في صدرك عند سماعك لقول ربك. وكنت صراحة واهمة بأنك من الذين قال عنهم الحق: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) ولكن الذي حدث كان عكس ذلك تماما فقممت ألملم أحزاني في رحلة أصبحت مخيفة,وسط مكمن الأمان للأسف؛ واستجمعت قواي لأتم البحث عما ولجت من أجله هذه الدهاليز؛ في ظلام دامس كنت أخطو بحثا عن ضالتي؛ ولكن لازال عجبي من تلك الرغبة في التميز والأفضلية التي تكاد تقتلك كيف غفلت عن قول حبيبك صلى الله عليه و آله و سلم: يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الترمذي ء المصدر: سنن الترمذي ء الصفحة أو الرقم: 2914 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح وعن نهاية هذه الرحلة المتعبة والشاقة سأحدثك في رسالتي القادمة إن شاء الله تعالى |
#19
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزااااااااااااااك الله خيرا .....
__________________
روحي عشان ديني
|
#20
|
|||
|
|||
سيدتي المهتمة بجمالها؛ التي تجول الأسواق بحثا عن الجديد لرونقها؛ ها أنا عدت إليك برسالتي التي أعلم أنك تنتظرينها ليس حبا في رسائلي ولكن شوقا لمعرفة تقريري عن جولتي داخل قلبك. وأعجب سيدتي كل العجب من إنسانة ملكت شيء وفضلت الإحتفاظ به مجهولا دون سبر أغواره. وهي المعروفة بفضولها للإطلاع على كل ما هو غامض وجديد. للأسف ليس هذا من ضمن أولوياتك الفارغة من كل قيمة؛ حسنا لا تتذمري وتفضلي تقريري؛ بعدما تجولت في قلبك و رأيت من العجب ما رأيت من تراقص للمنكرات وانسياب مع الشهوات وانقياد للشيطان وتلون وضيق ان سمع ذكر الرحمن، وقبل أن أنسى فلك يا سيدتي مكان كبير جدا يتراقص طربا فرحت لرؤيته واقتربت منه و ياليتني لم أفعل إذ كان مكانا خاصا بالأغاني ولست هنا لأناقش ولكن لأخبرك ولك حرية التصرف مع تقريري كيفما تشائين؛ كان قلبك أسودا مخيفا ورهيبا وكأنني أراه يشتكي منك و يلومك في صمت؛ كان حزينا على صاحبته التي دخلت به بحور المنكرات وفتحت لها الأبواب على مصراعيها تارة عن غفلة وتارة عن إعتياد وتارة عن تعمد وفي كل ذلك لم تلتفت مرة إلى ضرورة حذف بقايا هذه العثرات بدموع التوبة والدعاء؛ المهم سأقول لك أخيرا عما كنت أبحث؛ يا سيدتي الغالية كنت أبحث عن نوع من الحب؛ لا أخفيك سرا أنني وجدت أنواعا كثيرة من الحب وبنسب متفاوتة لكن الحب الذي كنت أجري باحثة عنه للأسف عزيزتي لم أجده؛ سيدتي كنت أبحت عن الحب لهذا الدين ؛ للأسف سيدتي ليس في قلبك مثقال ذرة ولا أقول ذرة بل مثقالها من الحب لدين الإسلام . هل تقولين لست مطالبة بهكذا حب، عفوا ولكن يغيظني فيك هذا الجهل صراحة؛ إذ لا أعرف صراحة كيف سأجيب واحدة تطرح هذا التساؤل ؛ وكأنني الآن أرى جامعية أمامي تطرح علي سؤال طفل صغير؛ لا سيدتي لست أهينك ولكن أحاول هز كبريائك فقط؛ لو سألتك من طالبك بحب فلان و علان دون رابط شرعي لقلت لي هذا اسمه إعجاب وقال الأطباء و علماء النفس ووو المهم لديك مبررات لكل ما هو محرم وياريتها كانت مبررات مقنعة؛ حب الإسلام هو آخر شيء يمكن أن تفكري فيه فليس لك الوقت له. وتذكري أنك تتغنين بمقولة أن النساء لا يتقن أعمالهن إلا إن امتزجت بالحب. هذه مقولتك و صدقناك فيها ولكن سؤال كيف تؤدين عباداتك لله إن كان قلبك فارغا من الحب لدينه؟؟ انتهى ملخص رحلتي ولكن وددت أن تفكري مليا في هذا القول وتحاولي أن تحددي أين يتموضع قلبك في كل هذا؟؟ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قوله : القلوب أربعة : قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن وقلب أغلف فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي ، وقلب تمده مادتان مادة إيمان ومادة نفاق هو لما غلب عليه منهما الراوي: ـ المحدث: ابن القيم ـ المصدر: إغاثة اللهفان ـ الصفحة أو الرقم: 1/17 خلاصة حكم المحدث: صحيح ولحديثنا بقية إن شاء الله تعالى |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: إلى سيدتي المحترمة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أما وجد الله أحدا أرسله غيرك | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-04 04:10 PM |