![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() جرح الأمة في تركستان - الشيخ نبيل العوضي الجمعة, 23 شعبان, 1430 جرح الامة فى تركستان نبيل العوضى – جريد الوطن آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين، أغلبهم من المسلمين في تركستان المحتلة من قبل المارد الصيني، فلا رحمة ولا هوادة مع المسلمين العزل في تلك الأرض المغتصبة منذ القرن الثامن عشر الميلادي، الصينيون يحاولون منذ عقود من الزمن سلخ المسلمين عن دينهم، واضطهادهم لاخراجهم من أرضهم وتجفيف كل المنابع عن الوصول اليهم، ولا زالت الصين الشيوعية تستولي على كل خيرات هذه الارض الغنية بالموارد الأولية بلا اي رادع أو مانع فهي تمتلك قوة لا تضاهى في تلك المنطقة، خصوصا مع وجود الحليف الروسي الذي يحتل الجزء الغربي من هذه البلاد الاسلامية ويضطهدها ويحاول طمس كل معالم الاسلام فيها ويصادر هو الآخر ما بقي من خيراتها!!. الصور نقلت الاحداث والعالم كله شهد ما حدث وما يحدث للمسلمين في بلادهم المحتلة، لكن السؤال المهم.. هل فعلت الأمم المتحدة شيئاً؟! هل اهتم العالم (المتحضر) بهذه الارض التي يسكنها ما يقارب (25) مليون مسلم؟! لماذا يتحرك العالم من اجل دارفور ويصر على استقلال كردستان ويتدخل في شأن الصومال ويفعل الكثير في الأرض لكنه لا يسأل عن هذه البقعة من الأرض؟!. أين حكومات البلاد الاسلامية لا تجتمع لاتخاذ موقف موحد تجاه الشعب المسلم المضطهد من قبل الماردين الصيني والروسي؟! لماذا لا يكون للمليار ونصف المليار مسلم موقف أمام مليار صيني؟! أم ان الاتفاقات الاقتصادية والانشغال بالمشاكل الداخلية أهم من دماء المسلمين في تلك البلاد؟!. لنتخيل لو كان يحكم المسلمين اليوم الخليفة الراشد أبو بكر الصديق، او يقودنا امير المؤمنين (عمر بن الخطاب) او يحكمنا ذو النورين (عثمان بن عفان) الذي وصل الاسلام في زمنه الى (تركستان) وتخيلوا لو كان قائدنا اليوم أبو الحسن (علي بن أبي طالب) هل ستكون حالنا كحالنا اليوم؟!!. ان المعتصم حرك جيشاً بأكمله نصرة لامرأة من المسلمين، وحكام المسلمين لم يوجهوا رسالة تنديد على قتل مسلمة بدم بارد بسبب ارتدائها الحجاب وفي قاعة العدالة عندهم!! بل ولم يلتفتوا لها أصلاً!! ونحن اليوم نعيش في مرحلة صعبة وزمن من أسوأ الازمات في تاريخ المسلمين، (تركستان) و(أفغانستان) و(العراق) و(كشمير) و(الشيشان) و(الصومال) و(السودان) والجرح الغائر في (فلسطين) هذه بعض صور الجراح في جسد الأمة الذي يئن من الألم، والقابض على دينه اليوم كالقابض على جمر يحرقه ويصبر عليه، وفوق هذه الجراح الدموية هناك اعلام عالمي متواطئ على تشويه الاسلام والتحريض عليه واشعال العنصرية ضده، ثم هناك عصابات عالمية كبيرة تحرك القادة السياسيين وهي عبارة عن شركات مالية تعمل في الظلام تقوم بنهب خيرات العالم وثرواته وخصوصا في اراضي المسلمين، وهذه العصابات العالمية تخطط لافتعال الازمات، وايقاد نيران الحروب ولا تبالي بسفك دماء الملايين بشرط حصولها على الأموال والثروات!! واذا بحثت عن العقول الشيطانية المخططة لكل هذا الدمار والفساد العالمي وجدتها عقولا صهيونية يهودية تغلغلت في جميع أنظمة الحكم السياسية حتى بعض الاسلامية منها، وسيطرت على أكبر مصادر الدخل العالمية، وتربعت على أكثر وسائل الاعلام ووكالات الانباء، واذا بحثت عن وسائلهم في تخدير الشعوب وارضاخ المسؤولين وجدت أكثرها فاعلية هي الجنس والمخدرات وسائر الشهوات، فيا لها من عقول شيطانية خبيثة تريد تدمير الارض ومن عليها. وعلى الرغم من ما يحصل وبالرغم من طول الليل واسوداده على المسلمين الا أننا نرى في نهاية النفق نورا، وهناك بصيص أمل، وما الارقام والاحصائيات في انتشار الدين الاسلامي في العالم الا دليل على قوله تعالى: ?ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، ومهما فعل اليهود والصهاينة وحلفاؤهم من الصليبيين الحاقدين ومنافقي هذه الأمة الا ان مكرهم وكيدهم سيحيق بهم، وسترجع هذه الأمة لرشدها ولو بعد حين، وسيطفىء الله نار حروبهم، وسيهزم الله الأحزاب كما هزمهم من قبل، ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الحل هو في بناء امة اسلامية قوية، ترجع الى دينها وتتمسك به، وتعرف هويتها وتفتخر بها، تبني اقتصادا متينا مبنيا على ثقافة وعلم، تتآلف وتترابط فيه شعوبها على كلمة الاسلام، وباذن الله يغير الله أحوالها ومآلها. ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|