![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ليلة قمراء
الدكتور عثمان قدري مكانسي أخذتُ أناغي شعاع القمر * على وشوشات حفيفِ الشجر وكان النسيم يداعب شعري * ووجهي وصدري كطيف عبر ولحنُ الخرير يرجّع صوتاً * لـطيـفـاً يُـصـاغ بـأحلى وتـر ورابـيـةٍ قـد علـوت كمُهـر * على متنهـا تسـتطيب النظر وألمحُ أنوارَ بيت قريب * على سـفح تلّ هدا واسـتـقـر كأن الذراري به قد تداعَوا * إلى النوم والصوت فيهم فَتَر يشارك سمعي الرؤى في هداه* فيـزدادُ فيّ جمـوحُ البـصـر فأبصر أذ ْناً ، وأسمع عيناً * وإذ ْ بالجَمـالُ بهـِيـّاً حضـر وأسمع بعض الرجال تنادَوا * إلى حيث يحلو اللقا والسهر سميري حُداءٌ أتى من شمالي * وأُنسـيَ نـايٌ نـَدِيُّ الأثـَـر وعَطّرَ فوحُ الخُزامى الأثيرَ * وباراه في البَوح روحُ الزهَر وأرفعُ رأسي فألقى سمائي * زهتْ أنجُماً مثل قطْر المطر تنوس وتجلو وتمضي بدَلٍّ * ويخـْلـُُفـُهــا رائعــاتٌ أُخَـر وتلـك الجبـال بأفق الجـلال * تطـل بعـليـائهـا في خـفـَر وتحـنـوعـليّ كـأمّ رؤوم... * وكالأب تعلو عظيم الخطر كأن الزمان كساها خلوداً * فظلت ْ قروناً وأودى البشر أناخت تظلِّلـُنا من رياح * وتدفـع عنـا الأذى والشرر ويمتد نهر الحياة فيروي * الـسهول العطاش فيحلو الثمر ويلمع صافي المياه ابتساماً * إذا ما تـَلـَقّى شـُعـاع القمـر تلوّى شـمالاً وألـْوى يمينـاً * حيِـِيـّاً يموجُ بأسمى الصوَر ***** فسبحان من أبدع الكائنات * فكانت دليـلاً لمن قد قـَدَر هو الله ،، يعرفه ذو فـؤاد * بصيرٍ إذا ما اهتدى وافتكر |
#2
|
||||
|
||||
![]() عدل كاتب القصيدة البيت قبل الأخير الى مايلي: فسبحان من أبدع الكائنات * فكانت دليـلاً على من قـَدَر
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|