جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل قال شيخ الإسلام أن الصحابة يبغضون علياً ؟
هل قال شيخ الإسلام أن الصحابة يبغضون علياً ؟ هل قال شيخ الإسلام أن الصحابة يبغضون علياً ؟ وما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يبغضك إلا منافق ). أقول وبه عز وجل وحده أستعين أن هذه الشبهة يدندن عليها ويكثر من إثارتها ونشرها أبناء الدين الرافضي قديماً وحديثاً زاعمين أن الصحابة كفار منافقون !! مستنبطين ذلك من مقدمة ونتيجة . والمقدمة قالوا ( يقول أهل السنة أن الصحابة يبغضون علياً بدليل قول رأسهم وشيخ إسلامهم ذلك كما في منهاجه والنتيجة أن من أبغض علياً فقد كفر ونافق بدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يبغضك إلا منافق ). وللإجابة على هذه الشبهة المتهافتة لا بد من النظر بشمولية لهذه القضية إذ ليس من الإنصاف أن ننظر إلى بعض الأحداث والوقائع والأقوال ثم ننزل عليها مباشرة أحاديث النبي المختار صلى الله عليه وسلم التى ثبتت في أي قضية ومنها هذه القضية . ولنا في ذلك عدة نقاط أو وقفات : الوقفة الأولى – تنزل أن شيخ الإسلام قد قال ذلك ( أن الصحابة يبغضون علياً ) فأقول مستغرباً منذ متى أصبح شيخ الإسلام دليلاً لكم تستدلون بأقواله ومناراً تنتصرون وتستضيؤن بآرائه وفي ماذا ؟ في قضية عظيمة تقضى بتكفير خير القرون . وهذا والله الكيل بمكيالين فتارة تحتجون بما يقول وتارة هو عندكم الخصم الظلوم وما ذلك إلا إتباعا للهوى وانتصاراً للمذهب. وهذا لا يصح لا في عقل ولا دين فإنه من الأنصاف في تنزيل الأحكام أن تدين الأفراد والجماعات من أقوالهم وأفعالهم لا من قول غيرهم فيهم !! ولو كان هذا الغير تابعاً لهم إذ لا معصوم إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم وكلام شيخ الاسلام بل ومن قبله من أئمة الدين حتى الصحابة الكرام بما فيهم آل بيته صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين كلها تحتمل الصواب والخطأ إى صاحب القبر الشريف صلوات ربي وسلم عليه . وخلاصة هذه الوقفة أنه متى أردت أن تنزل حكماً بالتكفير أو النفاق على رجل أو طائفة يجب أن تدينها بأقوالها هي وأفعالها لا أن نقول قال فلان كذا وبالتالي فإن تلك الطائفة الذي قيل فيها فهي كذا وكذا .. هذا والله من الظلم العظيم . ولذا لو طبقنا هذه القاعدة فيكم معاشر الرافضة بالنظر إلى أقوال معمميكم لا إلى مناهجكم ومعتقداتكم لخرجنا فيكم بأقوال شنيعة فوق شناعتكم لا ترضونها لأنفسكم. الوقفة الثانية - في تحقيق هل قال شيخ الإسلام تلك المقالة الجائرة في أن الصحابة يبغضون علياً ؟ نقول من نظر في كتابه النافع منهاج السنة النبوية رفع الله قدره والذي دكٌ فيه شبهات الرافضة فجعلها قاعاً صفصفاً يجد قوله ( ولم يكن كذلك علي فإن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ). والجواب في عدة نقاط مختصرة : النقطة الأولى - تقدمت في الوقفة السابقة من باب التنزل وعليه نقول أن أهل السنة وعلمائهم قاطبة لا يؤمنون ولا يعتقدون ذلك أن الصحابة كانوا يبغضون علياً . من صدر ذلك من قائله فلا تعدو زلة من زلاته ، وأما أن ذلك هو الواقع وأن ذلك من اصول اهل السنة والجماعة فهذا قول فاسد لا طائل للجواب عنه وتسويد الصفحات في رده فالأدلة في خلافه لا تعد ولا تحصى. النقطة الثانية - من تأمل في مقولة شيخ الإسلام ونظر في أولها وأخرها عام لم قال ذلك شيخ الإسلام وفيمن قاله وما هو مراده وأما النظر بعين عوراء كعيون الرافضة فذلك هو البغي والعدوان . وأقول باختصار أن شيخ الإسلام رد على الرافضي الحلي زعمه أن الله أوجب محبة علي رضي الله عنه في قلوب المؤمنين ولم يثبت مثل ذلك لغيره من الصحابة وبالتالي يكون هو الامام المقدم. وهنا اضطر شيخ الإسلام لعقد شئ من المقارنة بين علي رضي الله عنه وبين غيره من كبار الصحابة كابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم من باب الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه فإنه من الظلم والإجحاف بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقال لم تثبت المحبة لهم مع أن النصوص تدل على وجوب محبتهم بل وتفضيل بعضهم على علي رضي الله عنه في المحبة ولا يخفيكم أن النبي صلي الله عليه وسلم قد فاضل بين الصحابة في المحبة وقد سئل عليه الصلاة والسلام " أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : فقلت : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب . فَعَدَّ رجالا . أخرجه البخاري ومسلم. فالتفاضل في المحبة موجود مع وجوب محبتهم رضي الله عنهم أجمعين ، فهنا أراد شيخ الإسلام كما ذكرت عقد مقارنة ليس المراد منها الطعن في مقام وإمامة علي رضي الله عنه حاشا وكلا وإنما مراده بيان التفاضل المحبة ودرجات المحبة المستحقة للأصحاب رضي الله عنه . فكان مما قال ( ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبوبكر وعمر فإن عامة الصحابة كانوا يودونهما وكانوا خير القرون ) وهذا حق لا مرية فيه ثم قال وهنا بيت القصيد من عقد هذه المقارنة ( ولم يكن كذلك علي فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ) فهذه العبارة التي أفرحت مجوس هذه الأمة وطاروا بها يمنة ويسرة أن كثير من الصحابة يبغضون علياً وقالوا قال شيخهم شيخ الإسلام !! ولكن لننظر من هؤلاء الصحابة م هؤلاء التابعين قال ( فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه ) . وهنا يظهر الحق لكل ذي عينين فليس المراد عامة الصحابة كلهم رضي الله عنهم وأن منهجهم واصل أصولهم هو بغض علي رضي الله عنه وإنما المراد بهم الذين انحازوا لطائفة معاوية رضي الله عنه ومن معه من أهل الشام فلا شك ولا ريب أنه قام في قلب كل طائفتين شئ من الكراهية والبغضاء لبعضهم كيف وقد اقتتلوا فيما بينهم ومن مقتضى هذا الاقتتال حصول الكراهية مابين المتقاتلين وليس هذا موضوع بيان أسباب هذه الفتنة ومن هي أولى الطائفتين بالحق والصواب وإنما المراد أن الصحابة الذين كانوا يبغضون علياً بيٌنهم ووضح شيخ الإسلام بأنهم من الطائفة الذين قاتلوه وسوف يأتي بيان حكم حصول مثل هذه الكراهية والبغضاء. فالشاهد من كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أن المحبة التي جعل الله في قلوب العباد للصحابة هي في كبارهم كابي بكر ثم عمر ثم عثمان أعظم مما كان لعلي منها والبغضاء والكراهية التي كانت لأبي بكر وعمر وعثمان اقل مما كان لعلي فإن طائفة من الصحابة والتابعين قد ابغضوه وقاتلوه في الفتنة المعروفة بينما الذين أبغضوا أبابكر وعمر وعثمان قال شيخ الإسلام بعدها ( قد أبغضهما وسبهما الرافضة والنصيرية والغالية والإسماعيلية ومعلوم أن الذين أحبوا ذنيك أي " أبوبكر وعمر وعثمان " أفضل وأكثر وأن الذين أبغضوهم أبعد عن الإسلام واقل بخلاف علي فإن الذين أبغضوه وقاتلوه هم خر من الذين بغضوا أبابكر وعمر بل شيعة عثمان الذين يحبونه ويبغضون علياً وإن كانوا مبتدعين ظالمين فشيعة علي الذين يحبونه ويبغضون عثمان أنقص وأقل منهم علماً وديناً وأكثر جهلاً وظلماً ). فعلم بهذا التقرير مراد شيخ الإسلام من عقد هذه المقارنة التي هي واقع قد كان ولذا ختم ذلك بقوله ( فعلم أن المودة التي جعلت للثلاثة أعظم ). وخلاصة ماسردناه أن مراد شيخ الإسلام بيان أن المحبة والمودة لعمامة الصحابة لازمة لكل مسلم وأن هذه المحبة متفاوتة لهم فأعظم محبة هو أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم سائر الصحابة على مراتبهم وليس لعلي ميزة وخصيصة في المحبة تفوق أولئك الثلاثة بل تميز أولئك الثلاثة بالمحبة أكثر مما تميز به علي رضي الله عنهم أجمعين ، وكان لأولئك الثلاثة من الكراهية والبغض اقل مما كان لعلي ، وأن أولئك الثلاثة إنما حصلت لهم الكراهية والبغضاء ممن تلبس بالضلالة والابتداع بينما نال علي من الكراهية من طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن غيرهم ممن تلبس بالضلالة والبدع كالخوراج والمروانية ونحوهم. فبان وظهر بهذه المقارنة فضل أولئك الثلاثة نقصد بهم أبابكر وعمر وعثمان على علي رضي الله عنهم أجمعين رداً على زعم الرافضي الحلي بخصوصية علي وتميزه بالمحبة والمودة دون غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وبهذا تسقط المقولة الجائرة من أن الصحابة يبغضون علياً . الوقفة الثالثة – في بيان تلك الكراهية والبغضاء التي كانت من الطائفة التي قاتلت علي لا تستلزم نفاقهم والحكم بكفرهم وذلك من وجوه عدة : الوجه الأول – لا ريب عند كل عاقل منصف أن القتال وسفك الدماء أعظم عند الله ذنباً من البغضاء والكراهية التي لا يخلو أن يقع فيها المسلم ولو في بعض أحواله. ومع ذلك فإن الاقتتال لا يعد كفراً مخرجاً من الملة فكيف تعد البغضاء والكراهية نفاقاً مرجاً من الملة , وقد قال تبارك وتعالى " وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا " فأمر بالإصلاح بينهما ولم يقل فقد كفرت الباغية أو نافقت ثم ختم الآية بقوله تعالى " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " فحكم لهم بالإخوة الإيمانية مع حصول الاقتتال بينهم مما يدل على أن الاقتتال بين المسلمين لا يعد كفراً أو نفاقاً ما لم يستحل بالقلوب فكيف يعد ما هو دونه وأقل منه كفراً ونفاقاً وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يثبت الأخوة الإسلامية للمتقاتلين إذ يقول ( إن ابني هذا سيد ولعلي الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) فسماهم مسلمين مع حصول القتال بينهم والقتال أعظم من الكراهية والبغضاء بل لا يكون قتالاً إلا مع وجود كراهية وبغضاء. ومما يدل دلالة واضحة أن الكراهية والبغضاء بين المسلمين لا تعد إلا ذنباً من الذنوب وعلى هذا يحمل حال أولئك من الطائفة الباغية فقتالهم وبغضهم لإخوانهم من الطائفة المحقة إنما يعد من الذنوب والتي إنما كانت اجتهاد منهم وهي مغمورة في بحور حسناتهم وكما قيل : وهل قليل النجاسة يغير ماء البحر . فرضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم. الوجه الثاني-في الجمع ما بين هذا الوجه الأول من أن البغضاء والكراهية لا تعد كفراً ونفاقاً يخرج صاحبه من الملة وبين قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق ) وعند سلم ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ). ووجه الجمع بينهما في معرفة ضابط البغضاء والكراهية وحده فإن البغضاء والكراهية قسيمة المحبة والمودة ومعلوم أن المحبة والمودة في تقسيم العلماء قسمان: الأول - المودة التامة والمحبة الخالصة والتي تكون من كل الوجوه وأصلها في القلب وظهر آثارها على الجوارح على رأس من يحبون هذه المحبة الخالصة من جميع الوجوه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكمل الإيمان إلا بمحبته المحبة التامة الخالصة وهو كما قال صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى أكو أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) كما يدخل فيها الأولياء والصالحين وفي مقدمتهم صحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي رأسهم أبابكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين . الثاني - المودة الناقصة والمحبة من وجه دون وجه وأصلها أيضا في القلب وتظهر آثارها على الجوارح وهي لعامة المسلمين ممن قارفوا المعاصي والسيئات والناس يتفاوتون في ذلك كل بحسب دينه وتقوه. فإذا عرف هذا فإن البغضاء والكراهية هي أيضا قسمان: الأول – البغضاء التامة والكراهية الخالصة من جميع الوجوه وأصلها أيضاً في القلب وتظهر آثارها على الجوارح وعلى رأس من يبغضون هذه البغضاء التامة إبليس وأعوانه من شياطين الجن والإنس وأهل الشرك والكفر من شابههم وسلك مسالكهم وقد قال تعالى في بيان ذلك (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) الآية. وهنا أنبه أن هذه البغضاء هي المرادة بحديث النبي صلى لله عليه وسلم ( لا يبغضك إلا منافق ) وسيأتي مزيد بيان لذلك من أن أهل الإيمان لا يبغضون البغضاء التامة من جميع الوجوه فمن ابغض علياً هذه البغضاء التامة فلا شك ولا ريب في نفاقه. الثاني - البغضاء الناقصة والكراهية من وجه دون وجه وهي كذلك أصلها في القلب وتظهر آثارها على الجوارح بالسب والمضاربة والمقاتلة ونحو ذلك وهذا يقع فيها أهل الإسلام بعضهم في بعض إما بحق أو بدون وجه حق ، والشاهد أن هذه البغضاء إن كانت على وجه حق فهي من الحق كان تبغض المسلم لأنه يزني أو يشرب الخمر لأجل هذه الخصلة السيئة فيه مع محبته من وجه أخر أي لما عنده من الإيمان والإسلام ولا يخفى حديث ذلك الرجل الذي كان كثيراً ما يؤتي به شارباً للخمر فلما كان ذات يوم جئ به شارباً فلعنه أحدهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله . فهذا الرجل يبغض من وجه شربه للخمر ولذلك كان يحد جلداً لكنه يحب من وجهة أخرى وهي ما في قلبه من أصل الإيمان ومن محبة الله ومحبة رسوله. أما إن كانت هذه البغضاء التي هي من وجه دون وجه ظلماً وبغياً أي بغضاء على غير حق فإن صاحبها لا يكون منافقاً أو كافراً ونحو ذلك ولا يعدو ذلك ن تكون سيئة وذنباً في حقه ولو كان ذلك بغضاً لمقام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه. ولأوضح هذه النقطة الهامة أقول أن الطائفة الثانية التي قاتلت علي وكانت مجتهدة في ذلك لا شك أنه قام في قلبها نوعاً من الكراهية والبغضاء لعلي تبعه ذلك القتال ولا ريب أن هذه البغضاء كانت نتيجة لبعض تصرفات وسلوك أمير المؤمنين علي حيث لم يبادر إلى القصاص من قتلة عثمان ولم يبادر إلى إخراج أولئك الثوار والبغاة الخوارج من جيشه ونحو ذلك مما أجتهد فيه وتيقن إصابته للحق ولكن عدته تلك الطائفة أخطاء وتقصير ولٌدت عندهم التشاجر والخصام ثم الكراهية والبغضاء لتلك التصرفات مما ساعد في تولد شرارة الاقتتال. والشاهد كما هو ملاحظ أن كراهيتهم لعلي رضي الله عنه إنما كانت من وجه دون وجه فهم كرهوا منه ما سبق كما أنه كره منهم ما صنعوا ثم كان التشاجر والتخاصم ثم القتال . فلم يكن بغضهم له وكراهيتهم لأجل دينه ومسلكه ودعوته وحبه لرفعة الإسلام والدين ولا لما قام في قلبه من حب الله ورسوله وحب ظهور دينه إنما كرهوا – أكرر – تلك الأفعال منه لم يكرهوا دينه واستقامته وهذه الكراهية من وجه دون وجه هي الكراهية الناقصة بعينها سواء كانت حقاً أو كانت بالباطل ومتى كانت باطلاً فإنهم لا يخرجوا بذلك عن الإسلام ولا يوصفوا بالنفاق ولو كان كذلك لقال صلى الله عليه وسلم ويح عمار تقتله الفئة المنافقة أو الكافرة لكنه صلى الله عليه وسلم قال ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ). فدل ذلك على أن الكراهية والبغضاء ثم الاقتتال لا يعدو أن يكون بغياً وعدوانا وظلماً، أما أن يكون نفاقاً وكفراً فهذا لا تدل عليه النصوص لا من قريب ولا من بعيد بل النصوص على خلافه . وبهذا التقرير يمكن أن نجمع بين ما كان من بغض طائفة من الصحابة لعلي وبين قوله ( لا يبغضك إلا منافق ) في أن البغضاء والكراهية من تلك الطائفة هي من النوع الثاني أي البغضاء الناقصة والكراهية من وجه دون وجه سواء كان بحق أو بباطل وهذا لا يكون نفاقاً. أما البغضاء التي توصل صاحبها إلى دركات النفاق هي النوع الأول وهي البغضاء التامة والكراهية الخالصة من جميع الوجوه والتي يكره فيها الشخص لدينه وإيمانه أيضا ، فإن كان كافراً منافقاً عدواً لله ضالاً مضلاً فهي حق وواجب مطلوب وإن كان مؤمناً موحداً فلا تجوز هذه البغضاء في حقه وإنما يحب من وجه ويبغض من وجه إذا خالط إيمانه بالذنوب والسيئات. ومن أقرب الأمثلة على تنزيل هذه البغضاء أي التي في الحديث ( لا يبغضك إلا منافق ) ما وقع من النواصب الخوارج الذين ناصبوا العداء لأمير المؤمنين علي وقاتلوه وأبغضوه أشد البغضاء على وجه باطل كانوا به كلاب أهل النار. واختم بهذه الوقفة الرابعة - في بيان أن قضية تعليق الأيمان بحب فلان وتعليق النفاق ببغض فلان وأن ذلك من علامات الإيمان أو علامات النفاق ليس هو خاص بعلي رضي الله عن بل يشاركه فيه غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري ومسلم ( آية الإيمان – أي علامته ودلالته – حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار) وقال صلى الله عليه وسلم ( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله). وإنما خص علي رضي الله عن بذكره في ذلك الحديث لسابقته ولشرفه ومكانته من دين الله عز وجل ولا يمنع من ذلك مشركة غيره له في بعض الفضائل كما هو الحال في الكثير من الفضائل . وكلا الحديثين السابقين ف المحبة والبغض من باب واحد يقال فيهم ما سبق من ضابط ، وأن البغض المراد فيها هو البغض التام والكراهية الخالصة من جميع الوجوه كما هو حال المنافقين في زمانهم وعليهم وعلى أمثالهم ينزل قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يبغضهم إلا منافق ) أي لا يبغضهم لدينهم ولإتباعهم لسنة رسولهم ولعزتهم وظهور دينهم لا يبغض ذلك إلا منافق متستر بالإسلام والمسلمين . والخلاصة الجامعة لكل ما سبق أن يقال: - براءة شيخ الإسلام من تلك المقولة الجائرة من أن الصحابة يبغضون علياً. - ظن أهل البدع من الرافضة والزنادقة ذلك فيعلم من أعلام السنة إنما كان بسبب سوء طويتهم ورداءة مقاصدهم وقصور أفهامهم. - ما كان من طائفة من الصحابة من بغض علي وكراهيته لم يكن هو الأصل فيهم وإنما جرى بسبب ما قدر الله عز وجل من تلك الفتنة التي بينهم . - ثم أن هذا البغض وتلك الكراهية لم تكن من النوع الأول وهو ابغض التام الخالص من جكيع الوجوه وإنما كان من وجه دون وجه كما تقدم بيانه ، أي كرهوا افعاله وطريق تعامله في تلك الفتنة مع الخوارج ولم يقتص من قتلة عثمان ولم يكرهوه في دينه واستقامته وإيمانه. - بيان أن قوله ( لا يبغضك إلا منافق ) ( لا يبغضهم - أي الأنصار – إلا منافق ). محمول على البغض الخالص التام والذي يشمل بغض دينهم وما هم عليه من هدي نبيهم. هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . منقول |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيراً أخى أبا عمر السلفى ، ولاشك أن هناك فرق كبير بين كره الشخص بذاته وبين كره فعله الخطأ. فإن كان بعض أصحاب النبى قد خالفوا أمير المؤمنين علي بن أبى طالب فى بعض الأمور ظنوا أنها من الإسلام فليس معنى هذا أنهم كرهوا علياً بنفسه ،ولكن الأقرب إلى الصواب أن نقول أهم كرهوا منه هذا الفعل لأنهم ظنوا أنه مخالف للشرع ، وكيف بهم يكرهون علياً وهم يعلمون تمام العلم أنه كان أقرب إلى رسول الله منهم؟!
هذا الكلام طبعاً يكون عندما يثبت بالدليل الصحيح أنه كان هناك ثمة كره لفعل ما ، أما عنما لا تثبت الأدلة على هذا فهذا أمر آخر تماماً.
__________________
قـلــت :
|
#3
|
||||
|
||||
اليك قليل من لذي يكتب بحق من تزعم انهو شيخ للللللل
القد كنّ ابن تيميّة معروف بالتهجّم على الكلّ ، فلم يسلم منه أحد من أئمّة المذاهب والفرق ، ولذلك ولعقائده الفاسدة وآرائه الباطلة ، أفتى كبار أئمّة أهل السّنة بضلالته ووجوب حبسه ، حتى يتوب ، فبقي في السجن حتى مات . فلاحظ ترجمته في الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني 2 / 247 ، والبدر الطالع للشوكاني 2 / 260 وغيرهما . ففي الدرر الكامنة : ( نودي عليه بدمشق : من اعتقد عقيدة ابن تيمية حلّ دمّه وماله ) . وفي البدر الطّالع : ( صرّح محمد البخاري الحنفي المتوفّى سنة 841 بتبديعه ثمّ تكفيره ، ثمّ صار يصرّح في مجلسه : أنّ من أطلق القول على ابن تيمية أنّه شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر ) . وقال ابن حجر المكي صاحب الصّواعق في فتاواه : ( ابن تيمية عبد خذله الله وأضلّه وأعماه وأصمّه وأذلّه ، وبذلك صرّح الأئمّة الذين بيّنوا فساد أحواله ، وكذب أقواله . ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد ، المتّفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد ، أبي الحسن السَّبَكي ، وولده التاج ، والشيخ الإمام العز ابن جماعة ، وأهل عصرهم ، وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفيّة ، ولم يقصر اعتراضه على احد، بل اعترض على مثل عمر بن الخطّاب وعليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما ـ . ــــــــــــــ (1) العبر 3 / 326 . <hr dir="rtl"> ـــــــــــــــ (1) الفتاوى الحديثية : 86
__________________
صيد الملوك أرانب وثعالب * وإذا ركبت فصيدي الأبطال |
#4
|
|||
|
|||
الله يهدي الجميع ياارب
أللهم صلي علي محمد وأل محمد net ^_^ cut |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
ثانياً : كل الذين هاجموا شيخ الإسلام - والذين ذهبوا الآن فى مزبلة التاريخ - ولم يبق منهم إلا أسماء مجهولة الأشخاص بينما بقى شيخ الإسلام علماً شامخاً بعلمه ودينه وورعه وتقواه ومصنفاته - أقول كل هؤلاء الذين هاجموه لن يخرج عن أحد ثلاثة: 1- مبتدع ضال مضل. 2- منافق وصولى مرائى للسلطان. 3- حاقد وحاسد لما منّ الله به على شيخ الإسلام ابن تيمية. فانظر حالك مع أى الأصناف تكون. ولا ترث الكره بغير بينة من أناس ثق أنك ستجدهم سابقيك إلى النار وبئس المصير.
__________________
قـلــت :
|
#6
|
||||
|
||||
[quote=أبو جهاد الأنصاري;6593]أ.
فانظر حالك مع أى الأصناف تكون. ولا ترث الكره بغير بينة من أناس ثق أنك ستجدهم سابقيك إلى النار وبئس المصير.[/ان من صنف علي لكراررررر
__________________
صيد الملوك أرانب وثعالب * وإذا ركبت فصيدي الأبطال |
#7
|
||||
|
||||
قد تبرأ منكم بعدما دعوتموه وتركتموه وقد فعلتم نفس الفعلة الخسيسة مع ابنه الحسين .
__________________
قـلــت :
|
#8
|
||||
|
||||
قال أبو البقاء السبكي :والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل
رحم الله شيخنا شيخ الاسلام ابن تيميه , رحم الله الشيخ الذي رفع لواء العلم والسيف ,,رحم الله الشيخ الذي امضى عمره وبذل جهده وكان امة وحده أحيا الله به الامة وبعثها بعثاً جديداً على هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم . لقد كانت حياته عبرة وعظة وعلم وجهاد وتعلم وتأليف ومجاهدة ومجابذة وحجج تدمغ الضلال والاهواء , حارب المغول وأهل الصليب والبدع وسبحان الله نفس القوى التي حاربته وناصبته العداء لازالت تكن له أشرس العداءوأما أصحاب البدع فعدد ولاحرج فمن طوائف وغلاة الروافض الى غلاة الصوفية المبتدعة الى بعض الاشاعرة وبعض علماء السلاطين وأصحاب الهوى والعلمانيين الذين يموتون حنقاً وغيضاً عند سماع اسمه ,رحم الله الشيخ رحمةً واسعة واسكنه فسيح جناته \ قال أبو البقاء السبكي : (والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى، فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به) <!-- / message --><!-- sig --> <!-- / message --><!-- sig -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#9
|
||||
|
||||
هذا رد أحد الإخوةعلى هذا الكلام الحمدلله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و بعد فقد رد أهل العلم من أهل المذاهب على هذيان ابن حجر هذا و غيره - و كلامه هذا من تعصبه على شيخ الإسلام غفر الله له - و أنا أنقل كلام بعضهم : فقال العلامة الحنفي : الشيخ ملا علي قاري - ت 1014 هـ - في كتابه مرقاة المفاتيح بعد سياق كلام لابن حجر الهيتمي في ذم شيخي الإسلام ابن تيمية و ابن القيم : [قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية إنه ذكر شيئاً بديعاً، وهو أنه صلى الله عليه وسلم لما رأى ربه واضعاً يده بين كتفيه أكرم ذلك الموضع بالعذبة، قال العراقي: لم نجد لذلك أصلاً. قال ابن حجر: بل هذا من قبيح رأيهما وضلالهما، إذ هو مبني على ما ذهبا إليه وأطالا في الاستدلال له، والحط على أهل السنة في نفيهم له، وهو إثبات الجهة والجسمية لله سبحانه، ولهما في هذا المقام من القبائح وسوء الاعتقاد ما تصم عنه الآذان، ويقضي عليه بالزور والبهتان، قبحهما الله تعالى وقبح من يقول بقولهما. والإمام أحمد وأجلاء مذهبه مبرؤون من هذه الوصمة القبيحة، كيف وهي كفر عند كثيرين أقول- اي العلامة ملا علي القاري - : صانهما الله تعالى من هذه السمة الشنيعة، والنسبة الفظيعة، ومن طالع شرح منازل السائرين تبين له أنهما كانا من أكابر أهل السنة والجماعة، ومن أولياء هذه الأمة) اهـ بإختصار ثم نقل العلامة القاري شيئا من عقيدة الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله ثم عقّب العلامة علي القارئ بقوله : ( انتهى كلامه وتبين مرامه وظهر أن معتقده موافق لأهل الحق من السلف وجمهور الخلف فالطعن الشنيع والتقبيح الفظيع غير موجه عليه ولا متوجه إليه فإن كلامه بعينه مطابق لما قاله الإمام الأعظم والمجتهد الأقدم في فقهه الأكبر ما نصه وله تعالى يد ووجه ونفس فما ذكر الله في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال ولكن يده صفته بلا كيف وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف ) اهـ وقال العلامة عبدالرؤوف المناوي الشافعي - 1029 هـ - في [شرحه] بعد سوقه لكلام ابن حجر في اتهامه لشيخي الإسلام ابن تيمية و ابن القيم بكلام من قبيل ذاك الكلام ما نصه: [فقول ابن حجر غير مستقيم، أما أولاً فلأنهما قالا: إن الرؤية المذكورة كانت في المنام، وهذه كتبهما حاضرة، وأما ثانياً فلأنا نؤمن بأن له يداً لا كيد المخلوق، فلا مانع من وضعها وضعاً لا يشبه وضع الخلوق، بل وضع يليق بجلاله، وعجبت من الشيخ ابن حجر كيف أنكر هذا مع وجود خبر الترمذي: أتاني ربي في أحسن صورة فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت: لا أدري ! فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثندوتي –أي ثديي– وتجلى لي علم كل شيء] اهـ و كذلك تعقب ابن حجر الهيتمي و كلامه في شيخ الإسلام رحمه الله , العلامة ابراهيم الكوراني الشافعي رحمه الله - 1101 هـ - في كتابه [إفاضة العلام] فقال : ( أما إثبات الجهة والجسمية المنسوب إليهما فقد تبين حاله، وأنهما لم يثبتا الجسمية أصلاً، بل صرحا بنفيها في غير ما موضع من تصانيفهما، ولم يثبتا الجهة على وجه يستلزم محذوراً، وإنما أقرا قوله تعالى: "استوى على العرش" على ظاهره الذي يليق بجلال ذات الله تعالى، لا الظاهر الذي هو من نعوت المخلوقين حتى يستلزم الجسمية، وأما قول العراقي لم نجد له أصلاً، ففيه أن ما ذكره ابن القيم ليس فيه أن ما عزاه لشيخه إبداء مناسبة منه بديعة لإرخاء العذبة فهمها مما هو منقول، وهو الحديث الذي أخرجه جماعة منهم أحمد والترمذي وغيرهما وصححوه : أن الله تجلى لي في أحسن صورة ، وفي رواية: أتاني الليلة ربي في أحسن صورة –إلى أن قال– فوضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثديي .. الحديث. وإذا كان هذا فهمه منه، واستنباطاً لا نقلاً، لم يرد عليه قول العراقي: ولم نجد له أصلاً ! فالمناسبة التي أبداها ابن تيمية مناسبة صحيحة غير مستلزمة للتجسيم، ولا مبنية عليه أصلاً كما ظنه ابن حجر، بل على صحة التجلي في المظهر مع التنزيه بليس كمثله شيء، وقد دل كلام ابن تيمية -عليه الرحمة- عموماً وخصوصاً على أن الحق سبحانه وتعالى يتجلى لما يشاء على أي وجه يشاء، مع التنزيه بليس كمثله شيء في كل حال، حتى في حال تجليه في المظهر، وهذا هو الغاية في الإيمان والعلم أيضاً] اهـ و قال الإمام العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله - ت 1188 هـ - راداً على ابن حجر الهيتمي : ( قُلْت : وَرَأَيْت بَعْضَ مَنْ أَعْمَى اللَّهُ بَصِيرَتَهُ ، وَأَفْسَدَ سَرِيرَتَهُ ، وَتَشَدَّقَ وَصَالَ ، وَلَقْلَقَ فِي مَقَالَتِهِ وَقَالَ هَذَا عَلَى اعْتِقَادِهِ ، وَأَخَذَ فِي الْحَطِّ عَلَى شَيْخِ الْإِسْلَامِ وَتِلْمِيذِهِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ نَصَرَ الْحَقَّ فِي انْتِقَادِهِ ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ هَوَى فِي مَهَاوِي هَوَاهُ ، وَلَهُ وَلَهُمَا مَوْقِفٌ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ ، وَحِينَئِذٍ تَنْكَشِفُ السُّتُورُ ، وَيَظْهَرُ الْمَسْتُورُ . وَأَمَّا أَنَا فَلَا أَخُوضُ فِي حَقِّ مَنْ سَلَفَ ، وَإِنْ كَانَتْ مَقَالَتُهُ أَقْرَبَ إلَى الضَّلَالِ وَالتَّلَفِ ، لِأَنَّ النَّاقِدَ بَصِيرٌ . وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ .) اهـ من كتابه شرح غذاء الألباب و كذا ألف شيخ العراق و علامته العلامة الجهبذ سليل بيت النبوة نعمان الألوسي الهاشمي الحنفي رحمه الله - ت 1317 هـ - كتابه الجليل : " جلاء العينين في محاكمة الأحمدين " بيّن تحامل ابن حجر الهيتمي على شيخ الاسلام و بيّن الكثير من الافتراءات عليه فمن شاء الحق فليطالع هذا الكتاب الجليل فمما قاله العلامة ابن الألوسي في كتابه ( جلاء العينين في محاكمة الأحمدين) ص 189، في معرض رده على ابن حجر الهيتمي فيما اتهم به شيخ الإسلام ابن تيمية من تهم - ومن ضمنها ما نقلته - : " إن هذا الكلام العاطل على حلى التحقيق؛ يتلو عنده كل عقل سليم: سبحانك هذا بهتان عظيم، لأن عقيدة هذا الشيخ الجليل مشهورة لدى كل قبيل ، ومسطورة في تأليفاته الشهيرة ، وتصنيفاته وفتاويه الوفيرة، وهو الذي رد أصحابها من أهل الزيغ والضلال كالمجسمة وغلاة الصوفية والفلاسفة الجهال...." و مما قال العلامة الألوسي الحنفي عند تعقبه لابن حجر الهيتمي في إحدى المسائل التي نال ابن حجر فيها من شيخ الإسلام رحمه الله : ( ولعمري إن الشيخ ابن حجر حرر هذا من غير تثبت واحتياط ، ولا يقدر أن يصحح ما رواه عنه حتى يلج الجمل في سم الخياط.) اهـ 2 - أما الرسالة المزعمة من الإمام الذهبي فلن أخوض في إبطالها و لكن يكفي أن تعرف أن الذهبي رحمه الله كتب جلّ ثنائه و مدحه لشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية بعد وفاته و هذه كتبه حاضرة شاهدة بمدحه لشيخه , بل و قد عنّف الامام الذهبي السبكي حين بلغه انه يذم شيخه شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية !! فأرسل إليه السبكي معتذرا و قال : (وأما قول سيدي في الشيخ، فالمملوك-يعني: نفسه-متحقق كبر قدره، وزخارة بحره، وتوسعهفي العلوم الشرعية والعقلية، وفرط ذكائه واجتهاده، وبلوغه في كل ذلك المبلغ الذييتجاوز الوصف، والمملوك يقول ذلك دائماً، وقدره في نفسي أكبر من ذلك وأجل، مع ماجمع الله له من الورع والزهادة والديانة، ونصرة الحق، والقيام فيه لا لغرض سواهوجريه على سنن سلفه، وأخذه من ذاك بالمأخذ الأوفى، وغرابة مثله في هذا الزمان بل منأزمان ) اهـ من الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني فإما أن تكون الرسالة مكذوبة موضوعة على الذهبي أو كتبها في وقت سابق ثم تراجع عنها بعد ذلك و الدليل كثرة مدحه و رثائه لشيخه و من كان ذاك كلامه يمتنع عليه أن يمدحه هذا المدح و يقول عنه أن نصر العقيدة السلفية ..الخ عبارات الصدق و الوفاء و التي تظهر جليا من كلام الحافظ الذهبي و هذا كثير منه . 3- اما السبكي - غفر الله له – فقد رد عليه الامام الحفاظ ابن عبدالهادي في كتابه الجليل : ( الصارم المنكي في الرد على السبكي ) بيّن بوضوح و جلاء تمويهات السبكي و نقض ما قاله . و قد رد على السبكي جماعة من اهل العلم منهم الحافظ يوسف السرمري البغدادي رحمه الله في قصيدته المشهورة : " الحمية الإسلامية في الانتصار لمذهب ابن تيمية " و الشيخ العلامة محمد بن حسين الفقيه رحمه الله في كتابه الجليل " الكشف المبدي لتمويه أبي الحسن السبكي تكملة الصارم المنكي " ثم ان السبكي كان قد ارسل برسالة الى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ! حيث ذكر انه توقف في امور العقيدة من الجانبين : الجانب السلفي و الجانب الأشعري ! و ذكر ذلك النبهاني في شواهد الحق . 4 - أما محمد البخاري الحنفي فقد رد عليه حافظ عصره الإمام العلامة النبيل محمد بن أبي بكر بن ناصر الدين الشافعي الدمشقي رحمه الله في كتابه الجليل القدر " الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر " و قد قرّظ هذا الكتاب أكابر علماء عصره كالحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي و العيني الحنفي و التفهني الحنفي في آخرين قال العلامة السخاوي الشافعي في الضوء اللامع : ( وكذا اتفقت له حوادث بدمشق منها أنه كان يسأل عن مقالات التقي بن تيمية التي انفرد بها فيجيب بما يظهر له من الخطأ فيها وينفر عنه قلبه إلى أن استحكم أمره عنده فصرح بتبديعه ثم تكفيره ثم صار يصرح في مجلسه بأن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر واشتهر ذلك فانتدب حافظ الشام الشمس بن ناصر الدين لجمع كتاب سماه الرد الوافر على من زعم أن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام كافر جمع فيه كلام من أطلق عليه ذلك من الأئمة الأعلام من أهل عصره من جميع أهل المذاهب سوى الحنابلة وذلك شيء كثير وضمنه الكثير من ترجمة ابن تيمية وأرسل منه نسخة إلى القاهرة فقرظه من أئمتها شيخنا والعلم البلقيني والتفهني والعيني والبساطي بما هو عندي في موضع آخر فكان مما كتبه البساطي : وهو رمي معذور ونفث مصدور هذه مقالة تقشعر منها الجلود وتذوب لسماعها القلوب ويضحك إبليس اللعين عجباً بها ويشمت وينشرح لها أباده المخالفين ونسبت ثم قال له : لو فرضنا أنك اطلعت على ما يقتضي هذا من حقه فما مستندك في الكلام الثاني وكيف تصلح لك هذه الكلية المتناولة لمن سبقك ولمن هو آت بعدك إلى يوم القيامة وهل يمكنك أن تدعي أن الكل اطلعوا على ما اطلعت أنت عليه وهل هذا إلا استخفاف بالحكام وعدم مبالاة ببنى الأنام والواجب أن يطلب هذا القائل ويقال له لم قلت وما وجه ذلك فإن أتى بوجه يخرج به شرعاً من العهدة كان والأبرح به تبريحاً يرد أمثاله عن الإقدام على أعراض المسلمين انتهى. ) اهـ من الضوء اللامع 5 - أما ابن جهبل فقد رد عليه شيخ الإسلام - كما يظهر - بكتابه " جواب الإعتراضات المصرية على الفتيا الحموية " في أربع مجلدات و للأسف فهذا الكتاب مفقود لحد الآن و لم يذكر أحد من المؤرخين ان ابن جهبل رد على هذا الكتاب بعد رسالته الهزيلة تلك في الرد على شيخ الإسلام رحمه الله و قد رد عليه أيضا العلامة المحقق أحمد بن ابراهيم بن عيسى الحنبلي رحمه الله - ت 1327 هـ - في كتابه " تنبيه النبيه و الغبي في الرد على المدراسي و الحلبي " و الحلبي هو ابن جهبل و من الطرائف ان ابن جهبل في رسالته الهزيلة هذه أورد كلاما للإمام أحمد ذكره شيخ الإسلام في الحموية فخلط بين كلام شيخ الإسلام و كلام الإمام أحمد ! فقال : ( و لو تنازل واكتفى بما نقل عن إمامه الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، حيث قال: " لا يُوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث، ونعلم أن ما وُصِفَ اللهُ به من ذلك فهو حق، ليس فيه لغو ولا أحاج، بل معناه يُعرف من حيث يُعرف مقصود المتكلم بكلامه، وهو مع ذلك ( ليس كمثله شيء) في نفسه المقدسة المذكورة بأسمائه وصفاته، ولا في أفعاله، فكما أن الله سبحانه له ذات حقيقة، وأفعال حقيقة، وكذلك له صفات حقيقة، وهو ( ليس كمثله شيء) لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وكل ما أوجب له نقصاً أو حُدوثاً فإن الله عز وجل منزه عنه حقيقةً، فإنه سبحانه مُستحق للكمال الذي لا غاية فوقه، وممتنع عليه الحدوث لا متناع العدم عليه، واستلزام الحدوث سابقة العدم، وافتقار المُحدَث إلى مُحدِث ووجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى " هذا نص إمامه، فهلا اكتفى به. ولقد أتى إمامه في هذا المكان بجوامع الكلم، وساق أدلة المتكلمين على ما يدعيه هذا المارق بأحسن رد وأوضح معان، مع أنه لم يأمر بما أمر به هذا الفريق. ) اهـ كلام ابن جهبل في رسالته تلك ! و الطريف ان الكلام الملّون باللون الأحمر هو كلام ابن تيمية أصلاً ! و لكن ابن جهبل ظنه كلام الإمام أحمد ! و كلام الإمام أحمد انتهى عند قوله : " لا يُوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث " فامتدح كلام شيخ الإسلام ظانا أنه كلام الامام أحمد ! و احتج بكلامه عليه ! و هذا يدلك على مدى تحقيق ابن جهبل !!! حتى أن العلامة المحقق أحمد بن ابراهيم بن عيسى الحنبلي رحمه الله - ت 1327 هـ - قال في كتابه " تنبيه النبيه و الغبي في الرد على المدراسي و الحلبي " متعقباً لابن جهبل هذه الطرافة و التي تنم عن تحقيق عجيب ! قال رحمه الله : ( لله در هذا الحلبي ما أمد باعه , و أشد جمعه للعلوم و إطلاعه , حيث أدرج كلام الإمام أحمد من غير تمييز , كلام الإمام أحمد انتهى بقوله " لا يُوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث " فظن الحلبي بجهله أن الجميع كلام الإمام أحمد , فأخذ يحتج به على ابن تيمية و هو نفس كلامه , و ليس هذا ببدع من أفعال هؤلاء ) اهـ من تحقيق التويجري للفتيا الحموية ص 91 و هو نقلا عن كتاب تنبيه النبيه و الغبي ص 244 و الحمدلله رب العالمين
شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي |
#10
|
||||
|
||||
شهادة الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي رحمه الله:
قال الحافظ ابن حجر في تقريظ كتاب (الرد الوافر على من زعم أن شيخ الإسلام كافر) ((وقفت على هذا التأليف النافع، والمجموع الذي هو للمقاصد التي جمع لأجلها جامع، فتحققت سعة اطلاع الإمام الذي صنفه، وتضلعه من العلوم النافعة بما عظمه بين العلماء وشرفه، وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس، وتلقيبه بشيخ الإسلام في عصره باق إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمر غداً كما كان بالأمس، ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره، أو تجنب الأنصاف، فما أغلط من تعاطي ذلك وأكثر عثاره، فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله، ولو لم يكن من الدليل على إمامة هذا الرجل إلا ما نبه عليه الحافظ الشهير علم الدين البرزالي في تاريخه: أنه لم يوجد في الإسلام من اجتمع في جنازته لما مات ما اجتمع في جنازة الشيخ تقي الدين، وأشار إلى أن جنازة الإمام أحمد كانت حافلة جداً شهدها مئات ألوف، ولكن لو كان بدمشق من الخلائق نظير من كان ببغداد أو أضعاف ذلك، لما تأخر أحد منهم عن شهود جنازته، وأيضاً فجميع من كان ببغداد إلا الأقل كانوا يعتقدون إمامة الإمام أحمد، وكان أمير بغداد وخليفة ذلك الوقت إذا ذاك في غاية المحبة له والتعظيم، بخلاف ابن تيمية فكان أمير البلد حين مات غائباً. وكان أكثر من بالبلد من الفقهاء قد تعصبوا عليه حتى مات محبوساً بالقلعة، ومع هذا فلم يتخلف منهم عن حضور جنازته والترحم عليه والتأسف (عليه) إلا ثلاثة أنفس، تأخروا خشية على أنفسهم من العامة. ومع حضور هذا الجمع العظيم فلم يكن لذلك باعث إلا اعتقاد إمامته وبركته لا بجمع سلطان ولا غيره، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أنتم شهداء الله في الأرض] (رواه البخاري ومسلم). ولقد قام على الشيخ تقي الدين جماعة من العلماء مراراً بسبب أشياء أنكروها عليه من الأصول والفروع، وعقدت له بسبب ذلك عدة مجالس بالقاهرة وبدمشق، ولا يحفظ عن أحد منهم أنه أفتى بزندقته ولا حكم بسفك دمه مع شدة المتعصبين عليه حينئذ من أهل الدولة، حتى حبس بالقاهرة ثم بالإسكندرية، ومع ذلك فكلهم معترف بسعة علمه وكثرة ورعه وزهده، ووصفه بالسخاء والشجاعة، وغير ذلك من قيامه في نصر الإسلام، والدعوة إلى الله تعالى في السر والعلانية، فكيف لا ينكر على من أطلق أنه كافر، بل من أطلق على من سماه شيخ الإسلام الكفر، وليس في تسمية بذلك ما يقتضي ذلك فإنه شيخ في الإسلام بلا ريب، والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهي ولا يصر على القول بها بعد قيام الدليل عليه عناداً، وهذه تصانيفه طافحة بالرد على من يقول بالتجسيم والتبري منه، ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب، فالذي أصاب فيه وهو الأكثر يستفاد منه ويترحم عليه بسببه، والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه، بل هو معذور لأن أئمة عصره شهدوا له بأن أدوات الاجتهاد اجتمعت فيه، حتى كان أشد المتعصبين عليه، والقائمين في إيصال الشر إليه، وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني شهد له بذلك، وكذلك الشيخ صدر الدين ابن الوكيل الذي لم يثبت لمناظرته غيره، ومن أعجب العجب أن هذا الرجل كان أعظم الناس قياماً على أهل البدع من الروافض والحلولية والاتحادية، وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة، وفتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر، فيا قرة أعينهم إذ سمعوا بكفره، ويا سرورهم إذا رأوا من يكفر من لا يكفره، فالواجب على من تلبّس بالعلم وكان له عقل أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشتهرة، أو من ألسنة من يوثق به من أهل النقل، فيفرد من ذلك ما ينكر فيحذر منه على قصد النصح، ويثني عليه بفضائله فيما أصاب من ذلك كدأب غيره من العلماء، ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التي انتفع بها الموافق والمخالف، لكن غاية في الدلالة على عظم منزلته، فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم، والتميز في المنطوق والمفهوم، أئمة عصره من الشافعية وغيرهم! فضلاً عن الحنابلة، فالذي يطلق عليه مع هذه الأشياء الكفر، أو على من سماه شيخ الإسلام، لا يلتفت إليه، ولا يعول في هذا المقام عليه، بل يجب ردعه عن ذلك إلى أن يراجع الحق ويذعن للصواب، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل. صفة خطه أدام الله بقاءه. قال وكتبه أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي عفا الله عنه، وذلك في يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمانمائة حامداً لله، ومصلياً على رسوله محمد وآله ومسلماً. أ.هـ (الرد الوافر للإمام ابن ناصر الدين الدمشقي بتحقيق زهير الشاويش ص145-146). - شهادة تلميذه الإمام الذهبي قال الذهبي في معجم شيوخه: أحمد بن عبدالحليم -وساق نسبه- الحراني، ثم الدمشقي، الحنبلي أبو العباس، تقي الدين، شيخنا وشيخ الإسلام، وفريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً، وكرماً ونصحاً للأمة، ============ شهادة الحافظ جلال الدين السيوطي: ابن تيمية الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام، علم الزهاد، نادرة العصر، تقي الدين أبو العباس أحمد المفتي شهاب الدين عبدالحليم بن الإمام المجتهد شيخ الإسلام مجد الدين عبدالسلام ابن عبدالله بن أبي القاسم الحراني. أحد الأعلام، ولد في ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة. وسمع ابن أبي اليسر. وابن عبدالدائم، وعدّة. وعني بالحديث، وخرج وانتقى، وبرع في الرجال، وعلل الحديث وفقههه وفي علوم الإسلام وعلم الكلام، وغير ذلك. وكان من بحور العلم، ومن الأذكياء المعدودين، والزهاد، والأفراد، ألف وثلاثمائة مجلدة، وامتحن وأوذي مراراً. مات في العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة (طبقات الحفاظ ص516،517). =============== فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ |
أدوات الموضوع | |
|
|