#21
|
||||
|
||||
__________________
روحي عشان ديني
|
#22
|
|||
|
|||
سيدتي العزيزة
أعتقد أنك في غاية الشغف والبهجة في هذه الفترة من حياتك. إذ قد أنهيت حفل الخطوبة وبدأت الإستعدادات الكبرى للحفل الكبير والذي يحضى بالحيز الأكبرمن تفكيرك إن لم أقل يسيطر عليه . وبدأت الصولات والجولات إلى الأسواق، من سوق إلى سوق ومن بيت مزينة إلى بيت مغنية ومن هنا إلى هناك تسجلين وتختارين وتتخلين ما سيقول الناس إن اشريت هذا وتزينت بهذا. وهنا عزيزتي لنا وقفة مع هذه؛ ركزي جيدا معي عزيزتي، أنت في السوق نظرت إلى ثوب ليوم العرس، أخذته بيديك ونظرت إليه واستغرقت بالتفكير في أقوال فلانة وعلانة وهن ينظرن إليك وأنت منتشية به، ماذا تلاحظين عزيزتي؟؟ لقد بدأت تنظرين بأعين الآخرين، ترين من خلالهم، لا تتحسسين الجمال إلا إن تبادرت إلى ذهنك خاطرة تقول لك إن فلانة ستنبهر بما ترتدين، لا تنكري هذا، فهو إن كنت أصوره لك في هذا القالب فلأنك واقعة فيه ولكن بقالب مخفي، أخفاه عنك بعدك عن السكون إلى نفسك بين الفينة والأخرى أقصد عزيزتي سكون المومنات وليس آخر. وأتساءل ما العجز الذي في عينيك حتى تنظري بأعين الناس؟ أجل ماذا لو تخيلت نفسك بهذا اللبس والرحمن راض عنك؟ مفارقة صعبة أليس كذلك؟؟ وكذا وقع لك في مشكلة الحجاب ولكن لسنا بصدد هذا الآن؛ أجل،أنت سيدة محترمة وتريدين أن تراك الناس محترمة هذا الإحترام الذي هو في الإسلام مقرون بالعفة والعفاف والحياء وفي دستورك ـ الذي حتى أنت لا تعلمين مؤسسه ـ هو مقرون باللبس والمظهر وعدد اللغات. نعود إلى عينيك ومشكلة العجز الذي لديك. ولكن هل تعرفين قيمتهما؟؟ أكيد لا ولكن دعيني أقول لك ماذا يقول عنهما مصورهما سبحانه وتعالى فيما رواه عنه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر ، عوضته منهما الجنة . يريد : عينيه . الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري ـ المصدر: صحيح البخاري ـ الصفحة أو الرقم: 5653 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] هل دققت فيما قال عنهما الرحمن حبيبتيه. أنت لم تفقديهما والحمد لله لكن في المقابل تخليت عن النظر إلى الجمال بهما واستعنت بأعين الناس، وهذا هو المؤلم حقا، إذ فساد الذوق الحاصل لديك جعلك تعطليهما عن إمتاع القلب بما يوصلان له إلا إن امتزج ذلك بخواطر الإنتشاء والزهو. أليس محزنا عزيزتي أن تدركي هذه الحقيقة؟؟ ولعل هذا ليس كل ما جنيت به على هذه النعمة العظيمة بل هناك بقية نفصل فيها في رسالة قادمة إن شاء الله تعالى |
#23
|
|||
|
|||
عزيزتي لا زلنا مع حبيبتيك كما سماهما مصورهما عز و جل، ومع تهاونك في التعامل معهما ولعلك غفلت عن مدى الإرتباط الكبير بين البصر والفؤاد. إذ هما المنفذ إلى هذا الأخير. إن دخل خير فذاك نور لقلب صاحبه وإن كان شرا فيا حسرة قلبه؛ الله سبحانه وتعالى حين رزقك هذه النعمة العظيمة قيدها بالعديد من الحراس، فهذا الجفن يحميهما من الغبار حين يتحرك فينزل الدمع ليغسلهما؛ ويغلق عليهما ليحرسهما ويريحهما وهذا الحاجب يظلهما وكثير هم حراسهما. وبقيت حراسة قيدك الله بها وما رعيتها حق رعايتها. أجل لقد قال لك الله عز وجل: ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)). -التوبة - هنا كان دورك في الحراسة، غض البصر عن كل ما هو محرم. وبما أنك يا سبحان الله تصبحين مشرعة في بعض المواقف فقد أصبح في دستورك النظر إلى المسلسلات والمجلات وغيرها شيءً غير محرما. وهذا ياسيدتي لا يدل إلا على مدى جهلك بالتشريعات الربانية؛ والصدمة صراحة هي عند سماعك للأذان وأنت تتابعين مسلسلك المفضل لا تصلين إلا في فترة الفاصل أو حتى ينتهي؛ وهنا يتجلى بوضوح ترتيب الأولويات لديك لعله لا يخفى عنك وربما سبق وقلتها لك أن لديك قرين متربص بكل ذنوبك ليجعلها تغرس غرسها في قلبك وتثمر ومن هذا القبيل سيستعمل الصور الماجنة التي سجلت في دماغك وأنت تتفرجين عليها وينتظر إمتثالك بين يدي ربك ليحملها لك على طبق من ضلال فيطمس عليك و تمتزج عليك عبادة خالصة لوجه الله بصورة مخجلة. لعل هذا بعض من كل وتأملي جيدا وخذي العبر, ففي الوقت الذي يتفانى الجفن والدمع والحاجب وغيرهم في أداء واجبهم على أكمل وجه. دون تراخ ولا إعياء ولا إحتجاج تقفين أنت بعنادك وجهلك غير عابئة ولا مبالية بما تمرره العين للفؤاد. أقف الآن آسفة صراحة وتدمع عيني وأنا أرى هذا العبث منك بهذه الحبيبة ولا أملك في هذا المقام إلا أن أنقل لك قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عله يهز بعضا من همتك فتعيدي النظر فيما استهنت به: إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ـ المصدر: صحيح الجامع ـ الصفحة أو الرقم: 1797 خلاصة حكم المحدث: صحيح فيا مالكة الجواهرشمري ولعينيك كوني حارسة واذكري قول ربك في سرك واحذري أن تفلتي زمام أمرك فتتدهوري وللحديث بقية عزيزتي إن شاء الله تعالى
|
#24
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى سيدتي العزيزة أتعلمين لطالما وقفت أمام جمال هذا الدين ومن بين أشد الأشياء إبهارا لي هي شريعة الرحمن المنظمة لكل حياة الإنسان. فالإسلام لا مجال فيه للتخبط بصياغة قوانين يتضح فسادها بعد حين ولكن قوانينه قد صيغت من لدن حكيم خبير فماذا بقي لنا؟؟ لقد بقي لنا حلاوة التذوق. انظري في سيرة الذين اتبعوا الهوى، سواء في ذلك، أولئك الذي انحرفوا عن الإسلام الصحيح أو الذين كفروا به. ماذا حدث لهم؟؟ لقد ضاعوا في قوانينهم وجنوا على أنفسهم أن فقدوا اللذة في كل شيء في حياتهم. وتتساءلين ربما لماذا هذه المقدمة لأقول لك، إن أعظم ما تفتتح به المرأة حياتها هو اتباع الذي أمرنا باتباعه في حياتنا صلى الله عليه وآله وسلم. وحديثي عن الإتباع لأنك للأسف قد اتبعت الإبتداع في مسائل عدة تتعلق بالزواج لا بل إنك حللت لنفسك ما حرم الله. وحديثي هنا عن الخطبة التي شرعت لك -من منطلق إبتداعك الذي هو لا ينفك أن يكون إتباع للغرب- الخروج واللقاء دون محرم مع خطيبك. أقف حزينة هنا أمام هذا النوع من الإنجراف، لأتساءل، أغفل الإسلام عن توضيح حدود العلاقة مع الخطيب لتنجرفي فيها أم تراك جهلت دينك وقوانينه فأصبحت مقلدة للغرب بدون قيود؟؟ الخطبة في الإسلام لا تعدو أن تكون مجرد وعد بالزواج انقلب في تقاليدك إلى حفل ووليمة ومن ثم تشريع بالخلوة المحرمة وتبعاتها . وسأكتفي بتذكيرك في هذا المقام أنك رغم ما تحلله لك تقاليدك العوجاء فإنك بالنسبة لخطيبك إمرأة أجنبية لا يحل له الخلوة بها ولا لمسها فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: * "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 5045 خلاصة حكم المحدث: صحيح * "لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما" الراوي: المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - لصفحة أو الرقم: 187/7 خلاصة حكم المحدث: صحيح وفي هذين الحديثين الكفاية لك واعلمي أن الخطيب لم يكن في الإسلام يوما زوجا. ولازلنا معك في مسألة الإتباع لأنها وقفة تستحق منا كلاما مطولا. وللحديث بقية إن شاء الله تعالى |
#25
|
|||
|
|||
جزاكم الله كل خيرا استاذة زينب،،،،
(هل افهم ان الامور والدهاليز اختيارية) وخالية من قضية( الا انا)؟؟؟ |
#26
|
|||
|
|||
لم أفهم الذي كتبت جيدا ولكن أعتقد أن أحيانا وتفاديا لأن نكون في طور طرح تساؤل لا جواب له يستحسن منا القراءة في صمت.
إذ لا أعرف كيف أجيب من يسألني عما يوجد في قلبي ؟؟ حسنا يا سيد مصطفى الرسائل كتبت لكل من تشك أن فيها شيء مما انتُقد لتصححه. ولو قرأت الرسائل جيدا لوجدتها مكتوبة أتمنى أنني أجبتك. وفي كل هذا سأكون شاكرة لو تم الإهتمام بما كُتِب وليس بمن كتب. |
#27
|
|||
|
|||
اقتباس:
حــــاضر" سيـــــدتــــى"
تقبلى تحياتى |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: إلى سيدتي المحترمة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أما وجد الله أحدا أرسله غيرك | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-04 04:10 PM |