جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
دراسة حديثية لحديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه »
دراسة حديثية لحديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه » سعد بن ضيدان السبيعي * دراسة حديثية لحديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه » . رواه ابن عدي في الكامل (2/146) ، (5/200) ، (5/314) ، وابن الجوزي في الموضوعات (2/265) بلفظ « فارجموه » ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/155) كلهم من طريق مجالد بن سعيد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري . ورواه ابن عدي في الكامل (7/83) والبلاذري في أنساب الأشراف (5/136) , وابن الجوزي في الموضوعات (2/256) وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/55) كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري . ورواه ابن عدي في الكامل (2/209) وابن حبان في المجروحين (1/35) وابن الجوزي في الموضوعات (2/265) كلهم من طريق عباد بن يعقوب الرواجني عن الحكم بن ظهير عن عاصم عن زر عن ابن مسعود مرفوعا به (1) . ورواه ابن عدي في الكامل (6/112) قال حدثنا علي بن سعيد حدثنا الحسين بن عيسى الرازي ثنا سلمة بن الفضل ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التميمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه مرفوعاً « إذا رأيتم فلاناً على المنبر فاقتلوه » . ورواه ابن عدي في الكامل (6/112) من طريق أحمد بن الحسين الصدفي عن سفيان بن محمد الفزاري عن منصور بن سلمة عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر مرفوعا : « إذا رأيتم على منبري فقتلوه يعني فلان ... » (2) . ورواه ابن عدي في الكامل (3/419) ثنا ابن سعيد ثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن جعفر عن جماعة من أهل بدر عن النبي صلى الله عليه وسلم . ورواه ابن عدي في الكامل (5/101) والعقيلي في الضعفاء (3/997) والخطيب في تاريخه (12/181) وابن الجوزي في الموضوعات (2/266) وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/157) كلهم من طريق سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال قيل لأيوب أن عمرو بن عبيد يروي عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه » فقال كذب عمرو (3) . الإسناد الأول : فيه مجالد بن سعيد الهمداني الكوفي . قال البخاري : كان يحيى القطان يضعفه وكان ابن مهدي لا يروي عنه . وقال الجوزجاني : يضعف حديثه (4) . وقال أحمد : ليس بشيء . وفي رواية قال أحمد : كذا وكذا ، وحرك يده ولكنه يزيد في الإسناد . وفي رواية : مجالد عن الشعبي وغيره ضعيف كم من أعجوبة لمجالد . وقال يحيى : كان ضعيفا وقال لا أحتج بحديثه . وقال النسائي : كوفي ضعيف (5) . وقال ابن عدي : وعامة ما يرويه غير محفوظ (6) . الإسناد الثاني : فيه علي بن زيد بن جدعان قال أحمد : ليس بشيء . وقال يحيى بن معين : ليس بذاك القوي (7) , وفي رواية : ليس بذاك . وفي رواية الدوري : ليس بحجة (8) . وقال الجوزجاني : واهي الحديث ضعيف لا يحتج به (9) . وقال أبو حاتم : ليس بالقوي , يكتب حديثه , ولا يحتج به , وكان يتشيع (10) . وقال ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه . وقال ابن سعد : كان كثير الحديث , وفيه ضعف , ولا يحتج به (11) . وقال أبو زرعة : ليس بالقوي . وقال الترمذي : صدوق . إلا أنه ربما يوضع الشيء الذي يوقفه غيره . (12) وقال الدارقطني : لا يزال عندي فيه لين (13) . قال ابن عدي في الكامل (5/201) : كان يغلي في التشييع ومع ضعفه يكتب حديثه . وقال حماد بن زيد : يقلب الأحاديث (14) . وضعفه النسائي وابن عيينه (15) . وقال ابن حبان في المجروحين (2/78) : كان يخطئ وكثر ذلك فاستحق الترك . وقد توبع علي بن زيد بن جدعان تابعه عبدالملك بن أبي نضرة عن أبيه به . كما في المجروحين لابن حبان (1/173) إلا أنها متابعة ساقطة في سندها شيخ ابن حبان أحمد بن محمد بن بشر بن فضالة ، أبو بشر الفقيه ، قال ابن حبان في المجروحين (1/171) : « كان مما يضع المتون للآثار ويقلب الأسانيد للأخبار حتى غلب عليه أخبار الثقات ، وروايته عن الأثبات بالطامات على مستقيم حديث فاستحق الترك » . وذكر له ابن حبان في المجروحين (1/171) أحاديث هذا منها ثم قال : « وهذه الأحاديث التي ذكرناها أكثرها مقلوبة ومعمولة عملت يداه » . الإسناد الثالث : في سنده الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي قال ابن حبان في المجروحين (1/304) : « روى عنه الكوفيون ، كان يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات وهو الذي يروي عن عاصم عن زر ........ » فذكر الحديث قال يحيى بن معين : ليس بشيء وقال مرة : كذاب وقال النسائي : متروك الحديث كوفي (16) . وقال البخاري : منكر الحديث (17) . وقال الجوزجاني : ساقط (18) . وقال ابن عدي في الكامل (2/210) : عامة أحاديثه غير محفوظة . وقال ابن حبان في الثقات ( 6/444) وكان في آخر أمره يخطئ فيما روى تغير عليه حفظه . فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا بواسطة ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق ، وسماع المتأخرين منه بالكوفة فيه أوهام كثيرة . وقد تابع الحكم بن ظهير شريك بن عبدالله القاضي كما عند ابن حبان في كتاب المجروحين (2/163) وشريك بن عبدالله القاضي أبو عبدالله الكوفي ضعيف فيما حديث به من حفظه بعد توليه القضاء . قال ابن عدي في الكامل (4/22) : الغالب على حديثه الصحة والإستواء ، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي به من سوء حفظه لا أنه يتعمد شيئًا مما يستحق أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف . وقال صالح جزرة : صدوق ولما ولي القضاء اضظرب حفظه (19) . الإسناد الرابع : أشار ابن عدي في الكامل ( 6/112) إلى نكارته فقال : وهذا بهذا لم أكتبه إلا عن علي بن سعيد . فيه سلمة بن الفضل أبو عبدالله الأبرش وهو ضعيف الحديث له مناكير وغرائب وما رواه عن محمد بن إسحاق في المغازي فقط أقوى من غيره وإن كان حديث ضعيف مطلقا . قال البخاري : عنده مناكير ، وهنه علي بن المديني (20) ، قال علي : ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديثه (21) . وقال أبو حاتم : محله الصدق وفي حديثه إنكار يكتب حديثه ولا يحتج به . (22) وضعفه النسائي واسحاق بن راهويه (23) . وقال الحاكم : ليس بالقوي عندهم . وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويخالف (24) . ووثقه ابن معين وأبو داود وابن سعد . قال ابن عدي في الكامل (3/341) في ترجمة سلمة بن الفضل : « وعنده سوى المغازي عن ابن إسحاق وغيره إفرادات وغرائب ولم أجد في حديث حديثا قد جاوز فيه الحد في الإنكار وأحاديثه مقاربة ومحتملة » . وكذلك في الإسناد عنعنة محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي فقد وصف رحمه الله بالتدليس فإذا عنعن فإنه يتأنى في خبره لا سيما إذا كانت روايته في غير المغازي فإذا ثبت تدليسه رد خبره ونكارة الخبر تدل على أنه دلس (25) . الإسناد الخامس : فيه سفيان بن محمد الفزاري المصيصي ، قال ابن عدي في الكامل (3/419) : « يسرق الحديث ويسوي الأسانيد » ؛ ثم ذكر له هذا الحديث وقال : « سواه سفيان الفزاري هذا فقال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر ورواه عن منصور بن سلمة عن سليمان بن بلال وسليمان ثقة ومنصور لا بأس به وإنما يروي جعفر بن محمد عن جماعة من أهل بدر عن النبي صلى الله عليه وسلم .... ولسفيان بن محمد غير ما ذكرت من الأحاديث ما لم يتابعه الثقات عليه وفي أحاديثه موضوعات وسرقات يسرقها من قوم ثقات وفي أسانيد ما يرويه تبديل قوم بدل قوم واتصال مراسيل (26) وهو بين الضعف » (27) . الإسناد السادس : فيه خالد بن مخلد القطواني وهو وإن كان من رجال البخاري إلا أنه ضعيف الحديث . قال أحمد : له مناكير (28) . وقال ابن سعد : منكر الحديث في التشيع مفرطًا (29) . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به (30) . وقال أبو داود : صدوق لكنه يتشيع (31) . وقال يحيى بن معين وابن عدي : لا بأس به (32) . ووثقه العجلي وابن حبان (33) . الإسناد السابع : فيه عدة علل : 1- مروي بصيغة التمريض كما عند ورواه ابن عدي في الكامل (5/101) والعقيلي في الضعفاء (3/997) والخطيب في تاريخه (12/181) وابن الجوزي في الموضوعات (2/266) وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/157) « قيل لأيوب أن عمرو بن عبيد يروي عن الحسن » ولا يعرف من القائل ! 2- أيوب السختياني رحمه الله قال عن هذا الحديث كذب كما عند ابن عدي في الكامل (5/101) ، (5/103) . 3- في سنده عمرو بن عبيد ، أبو عثمان البصري . قال أيوب ويونس بن عبيد : كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث . وقال الدارقطني : ضعيف . وقال ابن معين : ليس بشيء (34) . وقال النسائي : متروك الحديث (35) . وقال ابن حبان : كان داعية إلى الاعتزال ويشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكذب مع ذلك في الحديث توهماً لا تعمداً (36) . وقال ابن عدي : مذموم ضعيف الحديث جداً معلن بالبدع (37) . فعمرو بن عبيد كذاب لاسيما فيما رواه عن الحسن نص على هذا حميد الطويل وأيوب السختياني وابن عون . فالحديث لم يثبت إسناده ولو ثبت فهو من مراسيل الحسن ومراسيل الحسن ليست بشيء . وفي المنتخب من العلل قال لخلال ( 229 ) : وأخبرنا عبدالله : حدثني أبي : حدثنا سليمان بن حرب : حدثنا حماد بن زيد ، قال : قال رجل لأيوب : إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا رأيتم – يعني – معاوية على المنبر » . فقال : كذب عمرو . قال : وسألت أبي أن يحدثني بحديث عمرو بن عبيد قلت : أعرفها . فأملي علي ، عن سهل بن يوسف عن عمرو بن عبيد عن الحسن فقال : أتركه ، كذب على الحسن . أخبرني عبيد الله بن حنبل : حدثني أبي : سمع أبا عبدالله يقول : كان عمرو بن عبيد يحدث الناس : « قول الحسن » ، فيكتب عنه : « قال الحسن » ، وإنما يعني نفسه ، وكان عمرو بن عبيد بن عبيد يتهم بالكذب وكان يغلو في رأيه . فتبين أن هذا الحديث باطل متنا وسندا . وقد نص جمع من أهل العلم على بطلانه : 1- البخاري في التاريخ الأوسط (71) قال رحمه الله : « وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة أن معاوية لما خطب على المنبر فقام رجل فقال قال ورفعه إذا رأيتموه على المنبر فاقتلوه وقال آخر اكتبوا إلى عمر فكتبوا فإذا عمر قد قتل وهذا مرسل لم يشهد أبو نضرة تلك الأيام وقال عبدالرزاق عن بن عيينة عن علي بن زيد عن أبي سعيد رفعه وهذا مدخول لم يثبت ورواه مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد رفعه وهذا واه قال أحمد أحاديث مجالد كلها (38) حلم وقال يحيى بن سعيد لو شئت لجعلها كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله ويروى عن معمر عن بن طاوس عن أبيه عن رجل عن عبدالله بن عمرو رفعه في قصته وهذا منقطع لا يعتمد عليه وروى الأعمش عن سالم عن ثوبان رفعه في قصته وسالم لم يسمع من ثوبان والأعمش لا يدري سمع هذا من سالم أم لا ؟! قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش أنه قال : نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب اتخذوها ديناً وقد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معاوية أميراً في زمان عمر وبعد ذلك عشر سنين فلم يقم إليه أحد فيقتله قال البخاري : وهذا مما يدل على هذه الأحاديث أن ليس لها أصول ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خبره على هذا النحو في أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنما يقوله أهل الضعف بعضهم في بعض إلا ما يذكر أنهم ذكروا في الجاهلية ثم اسلموا فمحا الإسلام ما كان قبله » . 2- أبو جعفر العقيلي في الضعفاء (1/280) بعد أن ذكر عدة أحاديث منها هذا الحديث قال : « ولا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المتون من وجه يثبت » (39) . 3- قال ابن حبان في المجروحين (1/171) ترجمة أحمد بن محمد بن بشر بن فضالة بعد أن ذكر له أحاديث هذا منها قال : « وهذه الأحاديث التي ذكرناها أكثرها مقلوبة ومعمولة ، عملت يداه » . لذا قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/164) : « وقال غيره (40) أنكر ما روى ما حدث به حماد بن سلمة عنه عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه إذا رأيتم ......... » . قال ابن الجوزي في الموضوعات ( 2 / 266 ) ( هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وفي الموضوعات ( 2 / 264 ) ذكره ابن الجوزي من الأحاديث التي وضعت في ذم معاوية .
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#2
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم بقية موضوع دراسة حديثية لحديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه » الله المستعان 4- قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/157) : « وهذه الأسانيد كلها فيها مقال » . 5- وقال أبو العباس ابن تيمية في « منهاج السنة النبوية » (2/259) : « وهذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام وهو عند الحفاظ كذب وذكره ابن الجوزي في الموضوعات » . 6- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/150) : « هذا كذب ، ويقال هو معاوية بن تابوه المنافق » . 7- قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (8/91) : « وهذا الحديث كذب بلا شك » . 8- ابن عدي في الكامل (3/419) . 9- ابن حجر الهيتمي في تطهير الجنان ( 38 ) . 10- الجوزقاني في الأباطيل (1/200) قال : « هذا حديث موضوع باطل لا أصل له في الأحاديث وليس هذا إلا من فعل المبتدعة الوضاعين خذلهم الله في الدارين ومن اعتقد هذا وأمثاله أو خطر بباله أن هذا جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو زنديق خارج من الدين » . 11- الشوكاني في الفوائد المجموعة ( 407 ) . 12- السيوطي في الفوائد في اللآلي المصنوعة ( 1/388) . 13- ابن عراق الكناني في تعزية الشريعة المرفوعة ( 2/8) . والحديث أيضا باطل من جهة المتن وذلك لأمرين : 1- أن المنبر صعد عليه من هو شر من معاوية رضي الله عنه ومع ذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله !! 2- أن في هذا قدح في الصحابة رضي الله عنهم ممن بلغهم هذا الحديث ولم يأتمروا به فيبادروا بقتل معاوية رضي الله عنه . قال أبو العباس ابن تيمية في « منهاج السنة النبوية » (2/295) تعليقاً على هذا الحديث : « هذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام وهو عند الحفاظ كذب وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ثم صعد المنبر من هو شر من معاوية وما أمر بقتله » (41) . وقال رحمه الله في منهاج السنة النبوية أيضًا ( 4/380) : « ومما يبين كذبه أن منبر النبي صلى الله عليه وسلم قد صعد عليه بعد موت معاوية نم كان معاوية خيرًا منه باتفاق الملمين فإن كان يجب قتل من صعد عليه لمجرد الصعود على المنبر وحب قتل هؤلاء كلهم . ثم هذا خلاف المعلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن مجرد صعود المنبر لا يبيح قتل مسلم وإن كان أمر بقتله لكونه تولى الامر وهو لا يصلح فيجب قتل كل من تولى الأمر بعد معاوية أفضل منه . هذا خلاف ما تواترت به السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم من نهيه عن قتل ولاة الأمور وقتالهم كما تقدم بيانه . ثم الأمة متفقة على خلاف هذا ، فإنها لم تقتل كل من تولى أمرها ولا استحلت ذلك ) أ. هـ وقال الحافظ ابن كثير في « البداية والنهاية » (8/91) : « وهذا الحديث كذب بلا شك ولو كان صحيحا لبادر الصحابة إلى فعل ذلك لأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم » . وانظر تطهير الجنان لابن حجر الهيتمي ( 38 ) . كتبه وأملاه/ سعد بن ضيدان السبيعي عضو الدعوة بوزارة الشئون الاسلامية 7/8/1425هـ -------------------------------------------- (1) انظر أنساب الأشراف (5/138) . (2) انظر الميزان (2/172) . (3) انظر أنساب الأشراف (5/136) . (4) أحوال الرجال , ترجمة رقم (126) . (5) الضعفاء والمتركون ترجمة رقم (552) . (6) انظر الكامل (6/423) ، التهذيب (4/24) . (7) تاريخ ابن معين - رواية الدارمي - (141) . (8) تاريخ ابن معين - رواية الدوري - (4/341) . (9) أحوال الرجال ترجمة رقم (185) . (10) الجرح والتعديل (6/186) . (11) الطبقات (7/252) . (12)جامع الترمذي حديث رقم ( 2678) ( 5/46) . (13)المغني في الضعفاء . ترجمة رقم ( 4265) . (14) الضعفاء للعقيلي ( 3/958 ) . (15) التهذيب ( 3/126 ) . (16) الضعفاء والمتروكين ترجمة رقم ( 127) . (17)التاريخ الكبير ( 2/345 ) . (18)أحوال الرجال ( 33) . (19) لم أجد النص في كتاب معرفة الثقات له ! و ذكره الحافظ بن حجر في التهذيب ( 2/165) . (20) التهذيب ( 2/165) . (21) التاريخ الكبير ( 4/84) (22) الجرح والتعديل ( 4/169) . (23)الضعفاء والمتروكين . ترجمة رقم ( 1487) . (24) الثقات ( 8/278) (25) ينظر للفائدة، كتاب التنكيل للمعلمي (1/51) . (26) في الأصل ( لأسانيد ) وهو خطأ ! . (27) لسان الميزان ( 2 / 93 ) . (28) الجرح والتعديل ( 3/354) . (29)الطبقات الكبرى ( 6/406) . (30).الجرح والتعديل ( 3/354) . (31)سؤالات الاجري لأبي داود ( 1/103) (32)التهذيب ( 1/531) ، تاريخ ابن معين ( 1/104) رواية الدارمي . الكامل ( 3/35) . (33)معرفة الثقات ( 1/321) ، الثقات لابن حبان ( 8/224) . (34) تاريخ ابن معين ( 4/275) رواية الدوري . (35)الضعفاء والمتروكين رقم ( 445) . (36) المجروحين ( 2/69) . (37) الكامل ( 5/110) . (38) لعل الصواب ( كأنها ) ! (39)الموضوعات ( 2 / 266) ، تهذيب التهذيب ( 3 / 164 ). (40) ابن حبان البستي . (41) وانظر منهاج السنة النبوية ( 4 / 380 ) . المصدر صيد الفوائد
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#3
|
||||
|
||||
الرد على حديث ( إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه )
الرد على حديث ( إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... هذه فائدة وقفت عليها من كلام علامة الشام الألباني في رده على حديثٍ استدل به صاحب المراجعات عبد الحسين (! وليس عبد الله) شرف الدين الموسوي في كتابه المليء بالكذب المراجعات الذي حري أن يسمى المغالطات لكثرة ما فيه من هذيان ومغالطة وعدم انصاف وليٍ لأعناق النصوص تارة وبترٍ لها تارةَ أخرى الى غير ذلك مما قد بينه ألعلماء في ردودهم عليه فإنك تجد في كلام الأباني التخريج الدقيق للحديث مع نقوله الرائعة عن العلماء السيوطي وابن عساكر وابن عدي وابن عرَّاق وابن الجوزي في بيان بطلان نسبة الحديث الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وردودهم على الرافضة من خلال لوازم متنه المنكَر الموضوع وهذا أمر مهم وجميل ويثلج صدر المؤمن . قال الألباني في كتابه الرائع السلسلة الضعيفة عند حديث رقم 4930: 4930 - ( إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ) . :(موضوع) وقد روي من حديث أبي سعيد الخدري ، وعبدالله بن مسعود ، وسهل بن حنيف ، والحسن البصري مرسلاً . 1- أما حديث أبي سعيد ؛ فله عنه طريقان : الأولى : عن علي بن زيد نضرة عن أبي سعيد مرفوعاً به . أخرجه ابن عدي (ق 309/ 1) ، وعنه ابن عساكر في "التاريخ" (16/ 362/ 1) . وأشار ابن عدي إلى أنه حديث منكر ، وقد أورده في مناكير علي بن زيد بن جدعان (286/ 1-2) بزيادة في آخره ؛ نصها : فقام إليه رجل من الأنصار - وهو يخطب - بالسيف . فقال أبو سعيد : ما تصنع ؟! فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكر الحديث . فقال له أبو سعيد : إنا قد سمعنا ما سمعت ، ولكنا نكره أن نسل السيف على عهد عمر حتى نستأمره ، فكتبوا إلى عمر في ذلك ، فجاء موته قبل أن تخرجوا به . قلت : وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - متفق على تضعيفه لسوء حفظه . بل قال ابن حبان فيه : "يهم ويخطىء ، فكثر ذلك منه ، فاستحق الترك" . وهذا الحديث يدل على أنه كما قال فيه يزيد بن زريع : "لم أحمل عنه ؛ فإنه كان رافضياً" . وقال الحافظ في آخر ترجمته من "التهذيب" : "وهذا الحديث أنكر ما حدث به ابن جدعان" . قلت : والزيادة التي ذكرناها تؤكد بطلانه ؛ إذ لا يعقل أن يكون أبو سعيد سمع الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم كما سمعه ذلك الأنصاري ، ثم يبادر إلى الإنكار عليه حينما أراد تنفيذ الأمر بقتل معاوية رضي الله عنه حين رآه على المنبر ، محتجاً على ذلك بقوله : ولكنا نكره أن نسل على عهد عمر ... وإنما تنفق مثل هذه الحجة فيما إذا لم يكن هناك نص خاص منه صلي الله عليه وسلم بقتل شخص معين ، أما والمفروض أنه صلي الله عليه وسلم قال : "إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه" ؛ فلا وجه لتلك الكراهة ! لكن الزيادة المذكورة تؤكد - كما ذكرنا - بطلان الحديث ؛ إذ إنه قد ثبت أن معاوية رضي الله عنه خطب على المنبر ، فلم لم يقتلوه إن كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد قاله ؟! وسيأتي قول ابن عدي الذي نقله عنه السيوطي بهذا المعنى قريباً إن شاء الله تعالى . والطريق الأخرى : عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد به . أخرجه ابن عدي (397/ 2) من طريق بشر بن عبدالوهاب الدمشقي حدثنا محمد بن بشر : حدثنا مجالد ... وقال : قال ابن بشر : فما فعلوا ! وقال ابن عدي عقبه : "لا أعلم يرويه عن أبي الوداك غير مجالد ، وعنه ابن بشر . وقد رواه غير ابن بشر عن مجالد . ومجالد له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة ، وقد روى عنه غير الشعبي ، ولكن أكثر روايته عنه ؛ وعامة ما يرويه غير محفوظ" . قلت : وحال مجالد في الضعف ؛ نحو علي بن زيد بن جدعان . وقد ساق حديثهما هذا ابن الجوزي في "الموضوعات" ، وقال : "مجالد وعلي ؛ ليسا بشيء" . وأقره السيوطي في "اللآلىء" (1/ 221) ، وكذا ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 8) ، ولكنه استظهر أن الآفة ممن دون مجالد ، وهذا محتمل بالنسبة لهذه الطريق ؛ فإن بشر بن عبدالوهاب الدمشقي ؛ الظاهر أنه بشر بن عبدالوهاب الأموي الذي اتهمه الذهبي بوضع حديث مسلسل العيد . وأما الطريق التي عناها ابن عراق - وهي التي ساقها ابن الجوزي - ؛ فهي عنده من رواية ابن عدي أيضاً : أنبأنا علي بن العباس : حدثنا علي بن المثنى : حدثنا الوليد بن القاسم عن مجالد به . قلت : فهذا الإسناد ليس فيه من هو أولى بتعصيب الآفة من مجالد ؛ فإن الوليد بن القاسم - وهو الهمداني الكوفي - ؛ وثقه أحمد ، وابن عدي ، وابن حبان . وقال ابن معين : "ضعيف الحديث" . وأورده ابن حبان في "الضعفاء" أيضاً ! فقال : "انفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات ؛ فخرج عن حد الاحتجاج بأفراده" ! وقال الحافظ : "صدوق يخطىء" . وعلي بن المثنى - وهو الطهوي - ؛ روى عنه جماعة من الثقات ، وذكره ابن حبان في "الثقات" . لكن أشار ابن عدي إلى ضعفه ؛ كما في "التهذيب" . وقال في "التقريب" : "مقبول" . وعلي بن العباس : هو المقانعي ؛ كما في ترجمة ابن المثنى من "التهذيب" ، وقد أورده السمعاني في هذه النسبة . وقال : "يروي عن محمد بن مروان الكوفي وغيره ، روى عنه أبو بكر بن المقري ، ومات بعد شوال سنة ست وثلاث مئة" . فهو من الشيوخ المستورين . والله أعلم . 2- وأما حديث ابن مسعود ؛ فيرويه عباد بن يعقوب : حدثنا الحكم بن ظهير عن عاصم عن زر عنه مرفوعاً . أخرجه ابن عدي (ق 67/ 1) ، وعنه ابن عساكر : أخبرنا علي بن العباس : حدثنا عباد بن يعقوب به . ساقه ابن عدي في جملة أحاديث مستنكرة للحكم بن ظهير . وقال : "وللحكم غير ما ذكرنا من الحديث ، وعامة أحاديثه غير محفوظة" . وروى عن ابن معين أنه قال فيه : "ليس بثقة" . وفي رواية عنه : "كذاب" . وقال ابن الجوزي : "موضوع . عباد رافضي . والحكم متروك كذاب" . وأقره السيوطي ؛ وابن عراق . وعباد بن يعقوب - وإن كان رافضياً - ؛ فقد وثق . وقال الحافظ : "صدوق ، رافضي ، حديثه في "البخاري" مقرون ، بالغ ابن حبان فقال :"يستحق الترك" . قلت : وقد خولف في متن الحديث ؛ فرواه محمد بن علي بن غراب عن الحكم بن ظهير ... بلفظ : "يكون هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء من قريش" . أخرجه ابن عدي . لكن محمد بن علي بن غراب مجهول الحال ؛ أورده ابن أبي حاتم (4/ 1/ 28) من رواية محمد بن الحجاج الحضرمي عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وهو بهذا اللفظ صحيح ؛ له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعاً : رواه البخاري وغيره ، وهو مخرج في "الروض النضير" (1157) . 3- وأما حديث سهل ؛ فيرويه سلمة بن الفضل : حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه مرفوعاً به ، إلا أنه قال : "فلاناً" مكان : "معاوية" . أخرجه ابن عدي (ق 343/ 2) : حدثنا علي بن سعيد : حدثنا الحسين بن عيسى الرازي : حدثنا سلمة بن الفضل ... وقال عقبه : "لم نكتبه إلا عن علي بن سعيد" . قلت : وهو متكلم فيه . لكن العلة ممن فوقه ، وهو سلمة بن الفضل - وهو الأبرش - ؛ قال الحافظ : "صدوق كثير الخطأ" . وشيخه محمد بن إسحاق مدلس ؛ وقد عنعنه . فلعل الآفة منها ! 4- وأما حديث الحسن البصري ؛ فيرويه عمرو بن عبيد المعتزلي . فقال حماد بن زيد : قيل لأيوب : إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره ؟! فقال : كذب عمرو . أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 307) ، والخطيب في "التاريخ" (12/ 181) ، وابن عساكر . وقال : "وهذه الأسانيد كلها فيها مقال" . ثم قال : "وقد روي : "فاقبلوه" : بالباء ، وهو منكر" . ثم روى هو ، والخطيب (1/ 259) من طريق محمد بن إسحاق الفقيه : حدثني أبو النضر القازي قال : أخبرنا الحسن بن كثير قال : أخبرنا بكر بن أيمن القيسي قال : أخبرنا عامر بن يحيى الصريمي قال : أخبرنا أبو الزبير عن جابر مرفوعاً بلفظ : "إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه ؛ فإنه أمين مأمون" . وقال الخطيب : "لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه ، ورجال إسناده - ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير - كلهم مجهولون" . قلت : وابن إسحاق هذا : هو المعروف بـ (شاموخ) ؛ قال فيه الخطيب : "وحديثه كثير المناكير" . وفي ترجمته ساق هذا الحديث . وساق له قبله حديثاً آخر في فضل علي وفاطمة والحسن والحسين ؛ واستنكره . وقال الذهبي : "هذا موضوع" . وقال السيوطي في "اللآلىء" - بعد قول الخطيب المتقدم - : "قلت : قال ابن عدي : هذا اللفظ - مع بطلانه - قد قرىء أيضاً بالباء الموحدة ، ولا يصح أيضاً ، وهو أقرب إلى العقل ؛ فإن الأمة رأوه يخطب على منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولم ينكروا ذلك عليه . ولا يجوز أن يقال : إن الصحابة ارتدت بعد نبيها صلي الله عليه وسلم وخالفت أمره ، نعوذ بالله من الخذلان والكذب على نبيه !" . قلت : وهذا الحديث مما اعتمده الشيعي في "المراجعات" في حاشية (ص 89) في الطعن على معاوية ، مشيراً بالطعن على من أشار إلى استنكاره من أهل السنة ، متجاهلاً ما يستلزمه الاعتماد عليه من الطعن بكل الصحابة الذين رأوا معاوية يخطب على منبره صلي الله عليه وسلم ، فنعوذ بالله تعالى من الهوى والخذلان !! .. (إنتهى كلام شيخ الإسلام وعلامة الشام محدث العصر الإمام الألباني) وأخيرا أسألكم الدعاء الدعاة إلى العلم النافع<!-- / message -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
أدوات الموضوع | |
|
|