جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
سَيَحْمَرَّ الأربعاء القادم بشتى صور الحياة "يوم فلنتائن" د . خادم حسين الهي بخشسَيَحْمَرَّ الأربعاء القادم بشتى صور الحياة ، ولا سيما روافد حياة الشبان والشابات، ها هو الجاكيت قد احْمَرَّ وقابله احمرار البلوزة، واحْمَرَّ البنطلون وقابله مثله من بنات حواء، احْمَرَّ الشراب والحزمة وحَمَّرَت شقيقة الرجل شرابها وحزمتها، اَحْمَّر الشعر وحَمَّرت شعرها .......... وستَحْمَرَّ السيارة بصبغة حمراء عارضة ، وستحمر واجهات المنازل بلمبات حمراء ، وسيفرش البيت بمفارش حمراء ، وستطلي شوارع المدينة بطلاء أحمر، وستجد أواني المطبخ في ذلك اليوم حمراء، وسترى الحمرة في المأكولات والمشروبات، من كعك وحلوى وبسكويت ...... ، وسيصبغ الناس أجسادهم كلها ببودرة حمراء، لا ترى الفرد منهم إلا بعبعا احمر . ما دلالة هذا الاحمرار؟ أثورة بلشفية شيوعية روسية استولت على العالم ؟ أو حرب كونية سيشنها أعداء البشرية لتَحْمَرَّ الأرض بدماء البشر ؟ هذا الذي يعرفه التاريخ البشري من تعميم اللون الأحمر . غير أن الممتثلين لهذا اللون لهم تفسير غير التفسيرين السابقين، فهم يرون في الحمرة علاقة الحب وغرس الود بين البشر ، ما اغرب هذا المنهج، رفع السيف على الرقبة وإخبار الضحية بأن السيف لحبك ،منطق معوج، لا يستقيم مع أدني معايير البشر ، ولكن هذا هو واقع الأربعاء المشهود . إنه يوم فلنتائن، الذي يقدسه الشباب والشابات،انه يوم 14 فبراير من كل عام ، يوم يمتاز فيه اللون الأحمر عن بقية الألوان ، فمن هو فلنتائن ؟ وما حقيقة هذا الحب ؟ وما حقيقة الذكرى التي تقام لهذا الرجل في جميع أنحاء المعمورة، بما في ذلك العالم المنتسب إلى الإسلام . يذكر التاريخ النصراني أن فلنتائن كان داعيا من دعاة النصرانية، في زمن الإمبراطور كلوديوس الثاني الروماني، في القرن الثالث الميلادي ،واصدر امرأ بمنع جنوده من الزواج، لئلا تنخفض قدراتهم القتالية ، وأدرك فلنتائن معارضة هذا القرار لطبيعة البشر، فأخذ يعقد عقود الزواج للمقاتلين سراً . واني لفي شك من هذه الرواية، لأنها لا تنسجم مع واقع دعاة التنصير، منذ صلب المسيح- حسب قولهم - حتى هذا اليوم ، فإنهم يرغبون الناس في العنوسة والترهب ، فكيف أصَدِّق داعية التنصير يدعو إلى نقيض مبادئه، قال تعالى (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد : 27 ) . وتروى الكنيسة رواية تختلف عن الرواية السابقة، وإن فلنتائن كان من الرجال المُفَوَّهين ذو تأثير في العامة، وكان يدعو إلى النصرانية علنا في التجمعات العامة، حاول الإمبراطور كلوديوس الوثني إقناع فلنتائن بأن يترك هذا المنهج ويتبع الوثنية، ويصبح داعية من دعاتها ، فلم يرضخ لهذا الطلب، فأعدمه الإمبراطور يوم 14 فبراير عام 270 من الميلاد ، فهو إذن شهيد النصرانية . ويحاول مؤرخو عيد الحب، الجمع بين رواية عيد الحب الوثني الروماني ( لوبركيليا ) – ذات الذئبة والكلبة والعنزة ........ – وإجراء عقود الزواج من فلنتائن وإعدامه من أجلها، فقد كان عيد لوبركيليا يقام يوم 15 فبراير، و تم إعدام فلنتائن يوم 14 فبراير، فربط مؤرخوعيد الحب بين الحادثتين، فجعلوا الإعدام امتدادا للوبركيليا . بينما المحيون لذكرى عيد الحب ينسبونه إلى فلنتائن فحسب، فهو منبع الحب والغرام ، والمُوَصِّل الحقيقي بين السالب والموجب . والذي يظهر لي من تتبع تاريخ فلنتائن، ودراسة حياته من مختلف الوجوه، أن الرجل كان غراميا، لم يكن داعية النصرانية ذات يوم من الأيام، بل كان داعية مجون وهوس شهواني ، فهو في التعبير الديني داعية الزنا والإنفلات الجنسي، فهو مجرم في نظر كل دين يدعو إلى الفضيلة ، والذي يقود كل عاقل إلى هذا الاستنتاج، أمران واضحان كوضوح الشمس . 1. الشيخوخة امتداد لمرحلة الشباب، ومرحلة شباب فلنتائن شِبْه مجهولة، لكن مرحلة شيخوخته بارزة للعيان، لا ينكرها أحد من البشر، فبعد أن أودعه كلوديوس السجن اخذ يغازل ابنة رئيس السجن، ويحاول إقامة علاقات الغرام معها، وكانت أوربا آنذاك متزمتة في باب الجنس، وكانت الكنيسة تدعو إلى الترفع عن ممارسته حتى في شكله الحلال . فاجتمع على فلنتائن غضبان ،غضب الإمبراطور، وغضب رئيس السجن ثَأراً لعرضه، وما المانع أن يكون غضب الإمبراطور جاء من منطلق أن فلنتائن كان من دعاة الرذيلة، ويؤيد ذلك أن الرجل كان يجمع الشبان والشابات داخل بيته، كما ذكرته الروايات الفردية المؤرخة للعهد الروماني . 2. قدس الغرب ذكر فلنتائن، فكثر الزنا وانتهكت الأعراض باسم عيد الحب، ( يوم فلنتائن ) حتى أضطرت كنيسة البابا الكاثوليكية إلى التدخل، فثار رجال الدين الكاثوليك في معقلهم في إيطاليا، فتم منعه وإبطاله، وتلك دلالة أكيدة أن الرجل لم يكن من دعاة الفضيلة، وإنما كان من دعاة الرذيلة، وضمته الكنيسة إلى مشاهير القديسين لكثرة أتباعه ،من المتفلتين جنسيا، ليزداد سواد أتباعها . بعد هذا السرد التاريخي الطويل أعود بك إلى صلب القضية ، ما الحكم الشرعي والفطري في الإحتفال بهذا العيد ؟ لقد اجمع علماء الإسلام القدامى والمعاصرون على تحريم الإحتفال به،والمشاركة فيه،او مد يد العون اليه، بناء على الأدلة التالية :- 1. انه عيد الرذيلة والإنفلات من الفضيلة، وكل ما يقود إلى ذلك فهو محرم في شرع الله، قال تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) (الإسراء : 32 ) .والإحتفال بعيد الحب جزء من التقرب إلى الزنا، فهو إذن محرم بنص القرآن الكريم . 2. التشبه بالكفار منهي عنه شرعا في كل روافد الحياة الخاصة بهم، فقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وعيد الحب كما سبق ذكره جزء من حياة الغرب الخاصة، لإشباع السعار الجنسي المحرم ، والمحتفل به يصدق عليه النص النبوي الشريف، فليَخْتر المسلم لنفسه مكان الاقتداء والتشبه . 3. صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم حُشر معهم ) فمن أحب من المسلمين أنْ يحشر مع النصارى الكافرين، فليشاركهم في عيد الزنا ومقدماته . 4. من المعروف في تاريخ البشر أن المصطلحات والشعارات تحمل خلفيات معينة، فكل امة تتبني مصطلحاً لابد أن تأخذ من خلفياته الحسنة والسيئة، لذلك لم يعم الإسلام أرجاء المعمورة إلا بمصطلحاته ، وما حملته من خلفيات شرعية ، فليبحث الممتثل لعيد الحب الخلفيات التي سينقاد لها . 5. أعياد المسلمين محصورة في عيد الجمعة الأسبوعي، وعيد الفطر وعيد الاضحي السنويان ، وما سوى ذلك من الأعياد فهي أعياد بدعية محرمة، ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) . 6. في الإحتفال بعيد الحب موالاة لمن ثَلَّثَ الإله وجعل لله ولداً، وموالاة الكافرين محرمة شرعا ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة : 51 ) . 7. المُهَنِئ بهذا العيد والمُهْدِي فيه والبائع لأدواته:- من وردود واَلْبسة حمراء مشارك في الإثم والعدوان، يقول شيخ الإسلام ابن تيمة – رحمه الله – ( كما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد ، من الطعام واللباس ونحو ذلك ،لأن في ذلك إعانة على المنكر ) إقتضاء الصراط المستقيم 2/519. ويقول ابن القيم – رحمه الله – (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإنفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول عيد مبارك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ،فهذا إن سَلِم قائلُه من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مَقْتا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ) أحكام أهل الذمة 1/ 241 . 8. كل بيت دخله عيد الحب بأي لون من ألوانه فهو بيت فيه ضعف عقدي واضح، وصمام الأمان فيه غير متين، فليبدأ بتقويته، والحَجْر على ما يوهن هذا الصمام ، ووضع الحجر بجوار الحجر يكون الجدار، ووضع الجدار بجوار الجدار يكون الغرفة ووضع الغرفة بجوار الغرفة يكون البيت، ووضع البيت بجوار البيت يكون الحي، ووضع الحي بجوار الحي يكون المدينة، والعكس بالعكس. وهكذا ستتسرب عادات الكفار وتدخل إلي حياة المسلمين رويدا رويدا، فعيد الحب، ثم المشاركة في احتفال كرسمس، ثم إهداء قلادة الصليب إلي الصديق النصراني، ثم المشاركة معه في الذهاب إلي الكنيسة .......، فمن أراد عِلِيَّة الإسلام فليبدأ بتقوية معتقده، ثم معتقد أهله ، ثم ينتقل بعد ذلك إلى جيرانه وأقربائه، حتى يعم الخير، فلنبدأ بتحصين المجتمعات الإسلامية من هذه الأوبئة الدخيلة، فيصدق فينا قول الحق تبارك تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت : 69 ) . أسأل الله أن يعيد شباب الإسلام وشاباته إلى حقائق هذا الدين، والإبتعاد عن كل تقليد دخيل، إنه ولي ذلك والقادر عليه . كتبه :- د . خادم حسين الهي بخش |
#12
|
||||
|
||||
فتياتنا يحتفلن بعيد القسيس فالنتاين ! عبد الله أبا الخيلهل أصبحت حصوننا مهددة – بل مهدمة- إلى هذا الحد. في أكثر عصور الانحطاط كنا أكثر ارتباطاً بمرجعيتنا الإسلامية مما يبدو الآن، احتل الأعداء معظم أراضينا بقوة البارود لكنهم أبداً لم يزعزعوا إيماننا بعقيدتنا، فما بالنا اليوم نركض مختارين إلى قيمهم وأسلوب حياتهم ضاربين بعرض الحائط ديننا وعقيدتنا وقيمنا؟! تأملوا معنا هذا المشهد لفيف من البنات دخلن قاعات المحاضرات يوم 14 فبراير وقد ارتدت كل واحدة منهن ثوباً أحمر وألصقت على وجهها رسوماً لقلوب حمراء بعد أن وضعت مساحيق التجميل الحمراء على وجهها، وبدأن يتبادلن الهدايا ذات اللون الأحمر مع القبلات الحارة هذا ما حدث في أكثر من جامعة في بلد إسلامي بل وفي جامعة إسلامية احتفالاً بعيد الحب أو بالأحرى عيد القديس فالنتاين. المدارس الثانوية في ذلك اليوم فوجئت بكثير من الطالبات قد أحضرن وروداً حمراء من النوع الفاخر وصبغن وجوههن بمساحيق تجميل ذات اللون الأحمر وارتدين أقراطاً حمراء وأخذن يتبادلن الهدايا وعبارات الغرام الساخنة فيما بينهن احتفالاً بذلك العيد. ما قصة ذلك اليوم ولماذا الاحتفال به يوافق يوم 14/2م من كل سنة عيد الحب عند النصارى ويسمى عيد فالنتاين وفالنتاين هذا قسيس نصراني سُمّيَ العيد باسمه وقصة هذا العيد كما تحكي المصادر النصرانية أن شباب القرى في عيد الرومان كانوا يجتمعون منتصف شهر فبراير من كل عام ويكتبون أسماء بنات قريتهم ثم توضع في صندوق ويأتي كل واحد من هؤلاء الشباب ويسحب ورقة من الصندوق والفتاة التي يخرج له اسمها تكون عشيقته إلى السنة القادمة فقط. ولتثبيت النصرانية في قلوب الرومان الوثنيين تروى قصة مفادها أن قسيساً يدعى فالنتاين كان بعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطور الروماني كلاوديس الثاني وفي يوم 14 فبراير قام هذا الإمبراطور بإعدام القس فالنتاين بتهمة الدعوة إلى النصرانية. ولجعل القس فالنتاين رمزاً للحب والعاطفة، تزيد رواية أخرى أن هذا الإمبراطور وجد أن العزاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين فأصدر أوامره بمنع عقد أي قران، ولكن القس فالنتاين عارض هذا الأمر وأخذ يعقد قران الأزواج سراً في كنيسته ولما افتضح أمره أخذ إلى السجن وفي السجن داوى ابنة سَجَّانه من العمى فوقعت في غرامه وحين جاء وقت إعدامه أرسل إليها رسالة وأمضى فيها باسم (المخلص فالنتاين). طقوس فالنتاين تشير الموسوعة العربية إلى أن لعيد فالنتاين طقوساً خاصة منها طباعة أشعار العاطفة والحب على البطاقات وتوزيعها على الأقارب ومن يحب، وبعضهم يرسم صوراً ضاحكة على هذه البطاقات وكثيراً ما يكتب عليها (كُنْ فالنتانيا)، وكثيراً ما تعقد حفلات نهارية راقصة على طريقتهم. وما زال الأوروبيون يحتفلون بهذا اليوم، ففي بريطانيا بلغت مبيعات الزهور في ذلك اليوم 22 مليون جنيه استرليني ، ويزداد الاقبال على الشوكولاتة، وتعرض بعض الشركات على مواقعها في الإنترنت رسائل مجانية بهذه المناسبة ترويجاً لموقعها. عيد فالنتاين انتقل إلى عدد من البلدان العربية والإسلامية بل انتقل إلى موطن الإسلام (جزيرة العرب) وإلى مجتمعات كنا نظن أنها بمنأى عن هذا الخبل، في الرياض ارتفع سعر الورود في هذا اليوم بشكل جنوني فبلغ ثمن الوردة الواحدة 36 ريالاً بعد أن كان لا يتجاوز 5 ريالات، وتنافست محلات الهدايا والكروت في تصميم كروت وهدايا لهذه المناسبة، وقامت بعض العائلات بتعليق الورود الحمراء على نوافذ المنزل في ذلك اليوم. وفي الكويت نظمت العديد من المراكز التجارية والمطاعم والفنادق احتفالات خاصة بمناسبة عيد الحب، فاكتست غالبية المحلات والمجمعات التجارية باللون الأحمر وانتشرت البالونات والألعاب والدمى في تلك المحلات والمجمعات. ولم تنس المطاعم المشاركة في ذلك اليوم فألبست الطاولات لوناً أحمر. * وفي أحد المطاعم الكويتية الفاخرة وتمشياً مع عادات عيد الحب وأساطيره الوثنية عرض المطعم مشهداً تمثيلياً لشخصية (كيوبيد) صنم الحب في الأساطير الرومانية وهو شبه عار مع قوسه وسهمه، كما قام هذا الممثل مع وصيفاته باختيار مسز ومستر فالنتاين من بين الحضور. أما مطاعم ذوي الدخل المحدود فقد احتفلت بهذا اليوم بطريقتها الخاصة حيث قام بعض المحلات بتغيير الأطباق العادية إلى أطباق على شكل قلوب وأبدلت مفارش الطاولات باللون الأحمر كما وضعت وردة حمراء في كل طاولة ليقدمها المحب إلى حبيبته. أبرز تقاليع عيد الحب عرضها صاحب أحد محلات الهدايا في الكويت إذ قام باستيراد أرانب فرنسية – حية – صغيرة الحجم ذات عيون حمراء وقام بوضع رابطة عنق على رقاب هذه الأرانب ووضعها في علب صغيرة لتقدم هدية. بلوى قديمة قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في فتواه: ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم – أي الكفار – في العيد؛ لأن ذلك إعانة على المنكر. وقد قال بعض السلف في قوله تعالى (والذين لا يشهدون الزور) قالوا: أعياد الكفار فإذا كان هذا في شهودها من غير فعل، فكيف بالأفعال التي هي من خصائصها؟! وجاء في بيان من اللجنة الدائمة للإفتاء: لا يجوز لمسلم التعاون مع الكفار بأي وجه من وجوه التعاون في أعيادهم، ومن ذلك إشهار أعيادهم، وإعلانها، ولا الدعوة إليها بأي وسيلة، ولا يجوز أيضاً حضورها، ولا المشاركة فيها، ولا الإعانة عليها بأي شيء كان، لأنها إثم ومجاوزة لحدود الله، والله يقول: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب). عبد الله أبا الخيل مجلة الأسرة العدد 81 ذو الحجة 1420هـ تحرير: حورية الدعوة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل » |
#13
|
||||
|
||||
بعد أيام ستتضح حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم أبو حميد الفلاسي الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد: لقد تفاءلت خيراً لما رأيت غيرة المسلمين وتوحد كلمتهم في قضية إهانة النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكرت كلام شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – عندما تحدث عن حصون الأعداء واستعصاء فتحها، فما أن يبدأوا بسب النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا بهذه الحصون المنيع تفتح في خلال يوم أو يومين. وهذا التحرك وهذه الغيرة دليل واضح أن محبة هذا الدين لا زالت في قلوب المسلمين، والحمد لله. إلا أن الأيام القادمة ستوضح مدى عمق محبة الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، فمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا تكون إلا بإتباع ما أمر به الله سبحانه وتعالى، ورسوله عليه الصلاة والسلام، واجتناب نهي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)) ولا يكون المسلم مطيعاً لله عز وجل، إلا بإطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: ((من يُطعِ الرَّسولَ فقد أطاعَ الله)). وسبب كتابتي لهذا المقال هو أننا سنصادف في تاريخ 14 فبراير بعيد أسمه (عيد الحب)، وهو عيد وثني، انتقل إلى النصارى، ولا يجوز للمسلم والمسلمة أن يحتفلوا به، والاحتفال به يعني رضا المسلم بمعتقدات النصارى. ولهذا فإن من يدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت، ومع هذه الأحداث، ستتضح صدق هذه المحبة من خلال عدم احتفاله بهذا العيد وأي عيد أخر من أعياد الكفار. فهل ستمتنع أيها القارئ الكريم عن الاحتفال بهذا العيد ؟ الأيام القادمة كفيلة بتوضيح حقيقة هذه المحبة، وأسأل الله أن يقاطع المسلمون هذا العيد كما قاطعوا المنتجات الدنماركية. أخوكم أبو حميد الفلاسي . |
#14
|
||||
|
||||
بلاغ عاجل ؟؟؟هل هو حقا عيد للحب..؟؟.. محمد مصطفى المصراتى من ليبيا بمناسبه ما يسمى بعيد الحب الكثير يستعد هذه الأيام لشراء الملابس الحمراء والهدايا الحمراء والورود الحمراء ليحتفل بعيد سموه عيد الحب وتقام الحفلات الحمراء بهذه المناسبه فهل سائلنا انفسنا من فرض علينا هذا العيد ومن اين جائنا ؟… هذا العيد كانت تقيمه روما الوثنيه قبل ميلاد المسيح عليه السلام وهو تكريم لشخص عاش حياته مغرم بالنساء يزنى بهن وقتل فى سبيل ذلك فجعلوه الها للحب وجعلوا يوم موته عيدا للحب .فهل انت ستعبد هذا الاله يوم الثلاثاء 14\2 وتعيش يومك احمر فى احمر….... اخى.. اختى اخاف عايكم ان تكونوا دميه فى ايدى اعدائنا يوجهونك كما يريدون ويامرونك فتلبى.. .انهم اعدائنا لن يرضوا عنا مهما قلدنا وحرصنا ان ننال اعجابهم والدليل مايفعلونه من استهزاء وجرئة على الرسول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وما يمارسونه على اخوتنا واخواتنا فى فلسطين والعراق فلا تطيعهم وعلينا ان نتجه الى ربنا نطيعه ولنعتز بديننا ولنقتدى بحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا نرضى عن اعيادنا البهيجه المباركة بديلا ولا نحتاج الا من يعلمنا الحب فديننا هو دين الحب الحقيقى ففى ديننا لايكتمل ايمان احدنا حتلى يحب لاخيه كما يحب لنفسه كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه كما يحب لنفسه"فلنتمسك بتعاليم ديننا ولنستمع الى سيدنا عمر الفاروق وهو يقول لنا "نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العزة فى غيره اذلنا الله"... ومسك الختام قوله سبحانه و تعالى لكل من اراد ان يضلنا عن الحق"كلا لاتطعه واسجد واقترب"صدق الله العظيم... ا اخى العزيز ..اختى الفاضلة .. لطفا منك وليس امر لتشارك معنا فى نشر الخير والصلاح نرجو منك ارسال هذه الرسالة لكل من لديك بريده الالكترونى ..فالداع الى الخير كفاعله ..واجعل من النت دائما وسيله تقربك من الله خالقك عز وجل.. ..,ولننبذ كل ما يجعلنا امعة للغير...وفقك الله حفظك الله رعاك الله واعانك الله فى كل وقت وحين امين..امين..امين ....مع تحيات اخيك على الدوام .. |
#15
|
||||
|
||||
واجبنا نحو عيد الحب الواضحالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .. وبعد : فنأمل من الإخوة والأخوات المشاركة في جمع ما يفيد في إنكار هذا البلاء الذي حلّ ببلاد المسلمين ، والذي سيكون موعده هذا العام يوم السبت 23/12/1424هـ .. الموافق 14/ فبراير/2004 م . وعلى الجميع الحرص على توزيع النشرات والمطويات التي تحذر من هذا المنكر والبلاء ، وذلك من هذا اليوم ، حتى يكون هناك توعية للناس ، وإنكار قوي لهذا المنكر ، وتوزيع المطويات والنشرات ينبغي أن يكثف ويكون في عدة أماكن : 1- المساجد . 2- المستشفيات والمستوصفات . 3- المدارس ، مع التركيز على مدارس البنات . 4- محلات بيع الورود وما يتعلق بهذا العيد الخبيث . 5- الكتابة في الصحافة عنه ، ونشر الفتاوى التي تحذر منه . 6- إلقاء الخطب والكلمات الهادئة الهادفة التي تبين خطره على العقيدة والأخلاق والمجتمع . |
#16
|
||||
|
||||
عيد الحب د. رقية المحاربفاجأت نوره صديقاتها صباح أحد الأيام بوردة حمراء وضعتها على صدرها ، حيث بادرنها بابتسامة اتبعنها بمسائلتها : ما المناسبة ؟ أجابت : الا تعلمن أن اليوم هو يوم الحب وأن الناس يحتفلون به ويتبادلون التهاني .. إنه احتفال بالحب ، بالرومانسية ، بالصدق ، إنه يوم فالنتاين ومضت في فخر تحدثهن عما رأت في تلك القناة الفضائية . لكن أمل _ وكانت تستمع باهتمام _ سألت نوره متعجبة ؟ ما معنى فالنتاين ؟ قالت : إن معناه الحب باللاتينية .. ضحكت أمل التي تميزت بالثقافة والاطلاع من هذا الجواب وقالت تحتفلين بشيء لا تعرفين معناه ! . إن فالنتاين هذا قسيس نصراني عاش في القرن الثالث الميلادي ، ومضت تقول لهن ما حدث لهذا القسيس وأن عيد الحب ما هو إلا احتفال ديني خالص تخليدا لذكرى إحدى الشخصيات النصرانية .. وتأسفت أمل على حال بعض بناتنا اللاتي يتلقين ما يقال لهن ويعملن به دون أي تفكير . قصة عيد الحب : قالت أمل لصديقاتها : إن الموسوعة الكاثوليكية ذكرت ثلاث روايات حول فالنتاين ولكن أشهرها هو ما ذكرته بعض الكتب أن القسيس فالنتاين كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطور الروماني كلاوديس الثاني . وفي 14 فبراير 270 م قام هذا الإمبراطور بإعدام هذا القسيس الذي عارض بعض أوامر الإمبراطور الروماني .. ولكن ما هو هذا الأمر الذي عارضه القسيس ؟ قالت أمل : قد لاحظ الإمبراطور أن هذا القسيس يدعو إلى النصرانية فأمر باعتقاله ، وتزيد رواية أخرى أن الإمبراطور لاحظ أن العزاب أشد صبرا في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب لجبهة المعركة ابتداء فأصدر أمرا بمنع عقد أي قران ، غير أن القسيس فالنتاين عارض هذا الأمر واستمر بعقد الزوجات في كنيسته سرا حتى اكتشف أمره وأمر به فسجن . وفي السجن تعرف إلى ابنة لأحد حراس السجن وكانت مصابة بمرض فطلب منه أبوها أن يشفيها فشفيت _ حسب ما تقول الرواية _ ووقع في غرامها ، وقبل أن يعدم أرسل لها بطاقة مكتوبا عليها ( من المخلص فالنتاين ) وذلك بعد أن تنصرت مع 46 من أقاربها ، وتذكر رواية ثالثة أن المسيحية لما انتشرت في أوروبا لفت نظر بعض القساوسة طقس روماني في إحدى القرى الأوروبية يتمثل في أن شباب القرية يجتمعون منتصف فبراير من كل عام ويكتبون أسماء بنات القرية ويجعلونها في صندوق ثم يسحب كل شاب من هذا الصندوق والتي يخرج اسمها تكون عشيقته طوال السنة حيث يرسل لها على الفور بطاقة مكتوب عليها باسم الآلهة الأم أرسل لك هذه البطاقة ) . تستمر العلاقة بينهما ثم يغيرها بعد مرور السنة !! وجد القساوسة أن هذا الأمر يرسخ العقيدة الرومانية ووجدوا أن من الصعب إلغاء الطقس فقرروا بدلا من ذلك أن يغيروا العبارة التي يستخدمها الشباب من ( باسم الآلهة الأم ) إلى ( باسم القسيس فالنتاين ) وذلك كونه رمزا نصرانيا ومن خلاله يتم ربط هؤلاء الشباب بالنصرانية . وتقول رواية أخرى : أن فالنتاين هذا سئل عن آلهة الرومان عطارد الذي هو إله التجارة والفصاحة والمكر واللصوصية ، وجويبتر الذي هو كبير آلهة الرومان فأجاب أن هذه الآلهة من صنع الناس وأن الإله الحق هو المسيح عيسى . قالت أمل : تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا . وتابعت أمل : يقول أحد القساوسة إن آباءنا وأمهاتنا يستغربون ما وصل إليه هذا العيد الديني حيث أصبحت بعض البطاقات تحتوي على صورة طفل بجناحين يدور حول قلب وقد وجه نحوه سهما . سألت أمل صديقاتها : أتدرون إلى ما ذا يعني هذا الرمز ؟ إن هذا الرمز يعتبر إله الحب عند الرومانيين !! وقالت عن أحد مواقع عيد الحب على الإنترنت زين حدوده بقلب يتوسطه صليب ! حكم الاحتفال بعيد الحب : أضافت ماجدة إلى كلام أمل ما قرأته عن حكم الاحتفال بأعياد اليهود والنصارى فقالت : في مجتمع يملؤه الحب الصادق ويسوده الاحتساب في العلاقات الأسرية إلى حد كبير ، بدأت تظهر عادات غريبة على فئة قليلة من فتياتنا المؤمنات ، وذلك بتأثير القنوات الفضائية ، وحيث أن بعض الناس أصيب بمرض التقليد وخاصة لأولئك الذين تفوقوا صناعيا ، فإن حمى التبعية سرعان ما تنتشر لا سيما في النساء قليلات الثقافة وذلك من علامات الانهزامية فيجدر بكل مثقفة لها شخصية متميزة أن تنتبه له _ أي التقليد - وأن لا تغتر بحضارتها . حدث أبو واقد _ رضي الله عنه _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات انواط . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبحان الله ، هذا كما قال قوم موسى : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ، والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم ) أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح .فحب التقليد وإن كان موجودا في النفوس إلا انه ممقوت شرعا إذا كان المقلد يخالفنا في اعتقاده وفكره خاصة فيما يكون التقليد فيه عقديا أو تعبديا أو يكون شعارا أو عادة ، ولما ضعف المسلمون في هذا الزمان ازدادت تبعيتهم لأعدائهم ، وراجت كثير من المظاهر الغريبة سواء كانت أنماطا استهلاكية أو تصرفات سلوكية . ومن هذه المظاهر الاهتمام بعيد الحب وهو إحياء للقسيس فالنتاين الذي ذكرت لنا أمل قصته . وسواء اعتقد من يحتفل إحياء ذكرى فالنتاين فهو لا شك في كفره وأما إذا لم يقصد فهو قد وقع في منكر عظيم . يقول ابن القيم : ( وأما التهنئة بشعائر الكفار المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل إن ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس .. وكثير من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، كمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ) أ.هـ قالت أمل : وما علاقة هذا بالولاء و البراء يا ماجدة ؟ أجابت ماجدة : لما كان من أصول اعتقاد السلف الصالح الولاء و البراء وجب تحقيق هذا الأصل لكل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله فيحب المؤمنين ويبغض الكافرين ويعاديهم ويشنئهم ويخالفهم ويعلم أن في ذلك من المصلحة ما لا يحصى كما أن في مشابهتهم من المفسدة أضعاف ذلك . وبالإضافة إلى ذلك فإن مشابهة المسلمين لهم تشرح صدورهم ويدخل على قلوبهم السرور ، كما أن مشابهة الكفار توجب المحبة القلبية لأن تحتفل بهذا العيد وترى مارغريت أو هيلاري يحتفلن بهذه المناسبة فلا شك أن هذا يسبب نوع من الارتياح وقد قال الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } المائدة :15 وقال سبحانه : { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر } النور :2 ومن مساوئ مشابهتهم تكثير لسوادهم ونصرة لدينهم واتباع له والمسلم يقرأ في كل ركعة { اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } الفاتحة : 6 ، 7 فكيف يسأل الله أن يهديه صراط المؤمنين ويجنبه صراط المغضوب عليهم ولا الضالين ثم يسلك سبيلهم مختارا راضيا . وقد تقول أختي الحبيبة إنها لا تشاركهم في معتقدهم وإنما يبث هذا اليوم في أصحابه معاني الحب والبهجة خصوصا ، وهذه غفلة وسطحية وقد تكلمت أمل عن أصل هذا العيد ، وكيف أصبح مناسبة حتى للشاذين والشاذات لتبادل الورود في الغرب ، فكيف ترضى المسلمة العفيفة الطاهرة أن تتساوى مع حثلات البشر ؟ والاحتفال بهذا العيد ليس شيئا عاديا أو أمرا عابرا ، ولكنه صورة من صور استيراد القيم الغربية لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة ، ومعلوم أنهم لا يعترفون بأي حدود تحمي المجتمع من ويلات التفلت الأخلاقي كما ينطق بذلك واقعهم الاجتماعي المنهار اليوم . ولدينا البدائل بحمد الله ما لا نحتاج إلى الجري وراء هؤلاء وتقليدهم لدينا مثلا المكانة العظيمة للأم فنهديها من وقت لآخر وكذلك الأب والأخوة والأخوات والأزواج ولكن في غير وقت احتفال الكفار بها .... إن الهدية التي تعبر عن المحبة أمر طيب ولكن أن تربط بالاحتفالات النصرانية وعادات غربية فهذا أمر يؤدي إلى التأثر بثقافتهم وطريقة حياتهم . وختمت ماجدة قولها إن بعض التجار يفرح بهذه المناسبة لأنها تنعش سوق الورود وبطاقات المعايدة ، وإذا كان لا يجوز مشابهة الكفار في أعيادهم كذلك لا يجوز المعاونة في هذا الأمر ولا تشجيعه بأي شكل من الأشكال . قالت نوره : وهي تزيل الورد إنني محتاجة إلى مثل هذه الصحبة الطيبة التي تدلني على الخير وتحبني في الله وأسأل الله أن يجعلها ممن قال فيهم : ( وجبت محبتي للمتحابين في ، والمتزاورين في ، والمتباذلين في ). جعل الله حياتنا مليئة بالمحبة والمودة الصادقة التي تكون عونا على دخول جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، وحفظ الله علينا شخصيتنا الإسلامية العظيمة وأصلح أحوال المسلمين ، و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : السؤال : فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب _خاصة بين الطالبات _ وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء .. نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم ؟ الجواب : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه : الأول : إنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة الثاني : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح _ رضي الله عنه _ فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق . أسأل الله أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه كتبه محمد الصالح العثيمين في 5/ 11/ 1420 هـ |
#17
|
||||
|
||||
(عيد الحب)... لمَِـن؟! خالد بن عبدالرحمن الشايع * النفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة، ومن ذلك العيد، ورعاية لهذا الميل النفسي فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعية عيدي الفطر والأضحى؛ عيدين مشروعين في العام، وشرع الله فيهما من التوسعة وإظهار السرور ما تحتاجه النفوس، كما شرع للناس عيدا أسبوعيا وذلك يوم الجمعة، وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأمة المحمدية. واذا التفتنا إلى ما عند الأمم الأخرى من الأعياد؛ فسنجد ان عندهم من الأعياد الشيء الكثير، فلكل مناسبة قومية عيد، ولكل فصل من فصول العام عيد، وللأم عيد وللعمال عيد وللزراعات عيد وهكذا، حتى يوشك الا يوجد شهر الا وفيه عيد خاص، وكل ذلك من ابتداعاتهم ووضعهم، قال الله تعالى{ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم} ولهذا فإن مواعيدها تغيرت على مر السنين بحسب الأهواء السياسية والاجتماعية، ويقترن بها من الطقوس والعادات وأنواع اللهو ما يطول سرده، كما تذكر ذلك عنهم بالتفصيل الكتب المتخصصة. ومن غرائب الأعياد في العالم اليوم أعياد الوثنيين واهل الكتاب من اليهود والنصارى والتي تنسب الى آلهتهم واحبارهم ورهبانهم، كعيد القديس (برثلوميو)، وعيد القديس (ميكائيل) وعيد القديس (اندراوس) وعيد القديس (فالنتاين) وهكذا، ويصاحب اعيادهم هذه مظاهر عديدة كتزيين البيوت، وايقاد الشموع، والذهاب للكنيسة، وصناعة الحلوى الخاصة، والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة، وصناعة الأكاليل المضاءة، وغير ذلك. ثم صار من عادات الأمم الاخرى من غير المسلمين ان يقيموا عيداً سنوياً لكل شخص يتوافق مع يوم مولده، بحيث يدعى الأصدقاء ويصنع الطعام الخاص وتضاء شموع بعدد سني الشخص المحتفل به، الى آخر ما هنالك، وقد قلدهم بعض المسلمين في هذا الابتداع!!. وبعد ما تقدمت الإشارة اليه من تلك الاعياد لدى الأمم، فمن نافلة القول ان يتأكد المسلم ان اكمل الهدي وافضل الشرع هو ما جاء به خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله سبحانه{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} كما ان جميع ما لدى الأمم الأخرى من تلك الأعياد بدعة وضلالة، فوق ما عندهم من الكفر بالله، قال الله تعالى{ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}. ولأهمية هذه المسألة وضرورة العناية بها ـ اعني ما تسرب إلى المسلمين من اعياد الكفار ومناسباتهم التي ينسبونها لدينهم ـ فقد كانت عناية الشرع بهذا الأمر بليغة ومؤكدة، فإن الله وصف عباده المؤمنين بمجانبة الكفار في أعيادهم وذلك قوله سبحانه{والذين لا يشهدون الزور} فالمراد بالزور ـ الذي لا يشهده عباد الله المؤمنون ـ في هذه الآية هو: اعياد الكفار. ثم ان الله شرع لعباده المؤمنين من الاعياد ما يستغنون به عن تقليد غيرهم، فقد روى ابو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن انس ـ رضي الله عنه ـ قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما: يوم الفطر والأضحى". قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : واستنبط منه كراهة الفرح في اعياد المشركين والتشبه بهم". ولنا ان نتوقف في الأسطر التالية مع عيد أخذه بعض المسلمين عن الكفار وقلدوهم فيه: الا وهو ما يسمى (عيد الحب)، هكذا يسميه بعض المسلمين والكفار، واما اسمه الاصلي فهو يوم او عيد القديس "فالنتاين" (valentine,s day) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي، لعقيدة محددة عندهم ليس هذا محل سردها. وما كان لنا ان نقف او نلتفت لهذا العيد فهو من جملة عشرات الأعياد عندهم، ولكن لوجود من تأثر به من المسلمين والمسلمات؛ فقد وجب ان يعرف إخواننا وأخواتنا ممن يحاول المشاركة فيه بقيامهم ببعض الطقوس الخاصة به، وهم لا يدرون ان هذا العيد وهو ما يسمى (عيد الحب) عيد ديني لها ارتباط وثيق بعقيدة النصارى، وهم ـ اعني النصارى ـ متخبطون في نسبته هل هو من ارثهم، او من ارث الرومان الذين كان لهم من الآلهة ما يشتهون، فجعلوا للحب إلهاً على طريقتهم في الاعتداد بآلهة اخرى، كما لهم من الآلهة المزعومة للنور وللظلماء وللنبات وللأمطار وللبحار وللأنهار وهكذا. ومن المظاهر والأمور التي يتعاطاها الكفار في الاحتفال بالعيد المذكور ـ عيد الحب ـ تأثرهم في لباسهم وما يتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات، وبطاقات زهور، وورود باللون الأحمر الذي يرمز عندهم الى مسلك منحرف محدد له صلته بالفحش، وهكذا الشأن في الحلوى والكعك وما يوضع عليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر، ومن المظاهر الاحتفالية لديهم الكتابة على البطاقات بعبارات الغرام والهيام بين الشباب والفتيات، وكذا شراء تمثال او دمية حمراء تمثل حيوان (الدب) وقد رسم عليه ما يمثل القلب، وكلمات الحب، ثم يباع بأسعار باهظة ليقدم كهدية ترمز للحب!!. ومما زاد في انتشار هذه المظاهر وفشوها في عدد من بلاد الاسلام ما تقوم به كثير من وسائل الاعلام المقروءة والمرئية، وخاصة الفضائيات، من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة، حتى انطلى الامر على البسطاء من الناس، ممن لا يملكون من الوعي الثقافي ما يحصنهم ضد هذه المسالك العوجاء،وخاصة الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي. وفي ضوء ما تقدم فإننا نقف مع إخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال الآنفة الذكر وقفة معاتبة، فنقول: * انكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم، ولكن الذي اظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، انكم لو علمتم الخلفية الدينية لهذا الاحتفال وما فيه من رموز الابتداع او الشرك بالله، والتظاهر بأن معه إلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكم وتأثركم. * ومما قرره اهل العلم: انه لا يجوز للمسلم ان يقبل أي إهداء او طعام صنع لمناسبة عيد من اعياد الكفار، ولهذا فإن من المتعين على الآباء والأمهات ان يلاحظوا هذا الامر على أولادهم، وخاصة اذا رأوا من بناتهم تخصيص اللباس الاحمر في ذلك اليوم البلايز والجاكيت والجوارب والأحذية، وهكذا لو طلبوا منهم شراء الورود والبطاقات الخاصة بذلك اليوم، فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع. * كما اننا نعتب عتبا كبيرا على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعياد الكفار باستيرادها او تصنيعها، كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم على صفة مخصوصة، او أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا، فإن متجارتهم تلك ببيعهم ما يساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة اليها، لا ريب انه من التعاون على الإثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار، وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة في غير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو ارادوا ذلك. * ومما ينبغي ان ينبه اليه هنا ايضا ما يتوجب على حملة الفكر واهل الاعلام من المسلمين من قيامهم برسالتهم في حماية حياض الاسلام الفكرية من ان يعبث بها نظراؤهم ممن يكيد للاسلام واهله. ولنختم حديثنا هذا بفتوى شرعية للعلامة الجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عن الاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه: الأول: انه عيد بدعي لا اساس له في الشريعة. الثاني: انه يدعو الى العشق والغرام. الثالث: انه يدعو الى اشتغال القلب بمثل هذه الامور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم. فلا يحل ان يُحْدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان في المآكل او المشارب او الملابس او التهادي او غير ذلك. وعلى المسلم ان يكون عزيزا بدينه، وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق. أسأل الله تعالى ان يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وان يتولانا بتوليه وتوفيقه. انتهى كلام الشيخ محررا بيده. وبما تقدم يُعلم (لمن عيد الحب؟) ذلك ان عيد الحب ليس من سنة الاسلام ولا هديه، ولكنه حصيلة ارتكاسات اجتماعية وتربوية لدى الكفار، وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى من اغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. |
#18
|
||||
|
||||
الحب وأثره في تغيير النفوس أ. جاسم المطوعإن ديننا الإسلامي يركز على الجوهر مع عدم إهمال الشكل في أي شيء حتى في اللباس، فالإسلام أوصى بستر العورة والتزين والتجمل باللباس، ومع حرصه على الشكل، ركز ولفت النظر إلى الجوهر فقال تعالى: {ولباس التقوى ذلك خير}. أما الحضارة الغربية اليوم فإنها تركز على الشكل في كل شيء في اللباس والمكياج والزينة والديكور وشمل ذلك حتى العلاقات الإنسانية، فهي حضارة مزيفة ويسوّقون هذه الأفكار على مستوى العالم، حتى شمل ذلك «الحب» على الرغم من أنه خلق قلبي، الأصل فيه الجوهر لا المظهر، ولكنهم لا يفرقون في ذلك حتى جعلوا له عيداً سموه «عيد الحب» (سان فالنتين) وفلسفته أن يتذكر العشاق بعضهم بعضاً من خلال هدية تهدى من أحدهم للآخر وردة أو بطاقة بريدية أو أي شيء آخر، وقد كشفت الإحصاءات أن الأمير كيين أنفقوا (2.6 مليار دولار) على شراء الهدايا عام 2000 ميلادية في يوم عيد الحب، حتى ابتكرت بعض الجهات والشركات مناسبات في هذا اليوم تعبر عن الحب منها (شركة فايزر لصناعة الأدوية) حملة دعائية عن (الفياجرا) وكيف أنه يزيد الحب، وأعلنت «الجمعية الأمير كية للحياة البرية» على الخط الرومانسي الساخن عشرة مواقع طبيعية بأمريكا يمكن للعشيقين أن يطلقوا شرارة الحب من جديد عند الزيارة الأولى للموقع، كما: حقق حبيبان سابقان كانا يعشقان بعضهما منذ الطفولة، هما كانت روز (28 عاماً) ودارين ويلسون (21 عاماً) حلمهما في نيل هدية عيد الحب أمس الأول.. بعد فوزهما بالطلاق في مسابقة أجرتها إحدى الإذاعات المحلية في مدينة مانشستر ببريطانيا، وسيكون في مقدور الزوجين الفكاك من قيد الزواج بعد فوز قصتهما عن الأسباب التي جعلتهما يريدان الانفصال، بمعظم الأصوات في مسابقة قصص مستمدة من الحياة أجرتها إذاعة مستقلة في مانشستر. وبينما ذكرت روز أن أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فشل الزواج من وجهة نظرها كان عادة زوجها المتمثلة في دأبه على عدم تغطية مقعد التواليت بعد استخدامه. قال الزوج: إنه بات يشعر بالنفور من زوجته إلى حد لا يطيق معه سماعها وهي تتنفس. وبمجرد إتمام إجراءات الانفصال سوف تمنح الإذاعة كلاً منهما تذكرة مجانية لقضاء «شهر عسل طلاق» كل مع شريكه الجديد، وقال كل منهما أنهما يريدان الذهاب إلى المكسيك، وإن كان إلى جهات مختلفة من البلاد. بمثل هذه المظاهر يعبرون عن حبهم، وهو مفتعل ولهذا جعلوا لهم عيداً، فالحضارة الغربية أعيادها تؤسس على أزمات ومشاكل (فعيد العمال) جاءت فكرته من ظلم العمال و(عيد الأم)، جاءت فكرته من ظلم الأم وعدم تقديرها، وكذلك (عيد الحب)، أرادوا أن يحيوا الحب الحقيقي في نفوس أبنائهم وأجيالهم، وأذكر أنني جلست مرة مع عائلة أمريكية، كان الوالدان يتحدثان عن الحب الزائف في الأجيال الصاعدة، وأن الحب الحقيقي هو ما عاشه الوالدان في زمانهم. أما نحن المسلمين فأعيادنا انبثقت من فرح وانتصار (فعيد الفطر) فرح المسلم بطاعته التي أداها من صيام وصلاة وقيام وذكر لله، (وعيد الأضحى) فرح المسلم بنجاة إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وفرحه بعطايا الفقراء والمساكين. فهناك فرق جوهري بين أعيادنا وأعيادهم ولهذا فإننا لا نحتاج لأن يكون الحب عيداً عندنا، لأن حياتنا قائمة على الحب بدءاً من حبنا لله تعالى ورسوله ( والأنبياء والصحابة والصالحين.. وحبنا ديننا وحب أهلنا ووالدينا وأبنائنا وزوجاتنا وأنفسنا، فديننا دين الحب وأول عمل عمله نبينا محمد ) عند تأسيس الدولة في المدينة أنه وثق علاقة حب الإنسان بربه والناس، فالحب الأول للرب تمثل في بناء المساجد، والحب الثاني تمثل في المؤاخاة بين الأوس والخزرج. وإني أتساءل عن زماننا لماذا كثرت فيه الخيانة الزوجية والمعاكسات الهاتفية وخيانة المشاعر؟! لأن الحب أصبح غير حقيقي ومزيفاً، وحب الأفلام والسينما هو المسيطر على العقول من خلال روايات الأدب المنشورة، والتي يتربى عليها شبابنا وبناتنا، فهم لم يتربوا على منوال ومثل حب النبي لأزواجه والحب العفيف وإنما حب العشاق وحب المؤقت، ولقد أعجبتني كلمة قالها الشيخ «علي الطنطاوي» رحمه الله في تعليقه على السؤال: هل يبنى الزواج على الحب؟ فقال: و أنا من مدمني النظر في آداب الأمم كلها ولا أحصي القصص التي قرأتها لكبار الأدباء، في موضوع الزواج الذي يبنى على الحب، ونهايتها كلها الشقاق والفراق، ولا تغتروا بأمثال آلام فوتر ورفائيل وماجدولين وبول وكرازبيلا وجوسلان والأجنحة المتكسرة، فهذه كلها صور لمرحلة الرغبة التي تكلمت عنها، ولو تزوج كل واحد من أبطالها بالتي يعشقها زواج حب فقط لكانت خاتمة القصة الطلاق. لا، لا يصح أن يبنى الزواج على الحب وحده إلا إن صَحَّ أن تبنى العمارة الضخمة على أساس من الملح في مجرى الماء. إنما يبنى الزواج على التوافق في التفكير والسلوك والوضع الاجتماعي والحالة المالية، وبعد هذا كله تأتي العاطفة، فينظر إليها وتنظر إليه، أي ينظر إلى وجهها وكفيها فقط بحضور وليها أو أحد محارمها: لا كما أفتى ذلك الشيخ الخباص الباقوري، فإن ألقى الله في قلب كل منهما الميل إلى الآخر صار هذا الميل مع الزواج حباً هادئاً مستمراً، وإن أحسا نفرة أو عزوفاً أغنى الله كلاً منهما عن الآخر. أثر الحب في تغيير النفوس هناك طريقتان لتغيير سلوك أي إنسان إلى سلوك آخر ومن عقيدة إلى عقيدة أخرى.. فأما الوسيلة الأولى فهي: الترغيب والترهيب، وهذه الوسيلة تنفع في التغيير ولكن عمرها قصير، فبمجرد أن يزول الترغيب أو الترهيب يرجع الإنسان إلى طبعه وسلوكه القديم.. وأما الوسيلة الثانية فهي: الحب، وهذه الوسيلة تنفع للتغيير الدائم المستمر.. ولهذا نلاحظ أن النبي كان يغرس الحب ويشيعه طوال فترة وجوده بمكة وتأسيس الدولة في المدينة، حتى تغيرت الجزيرة كلها، فالحب هو أفضل سلاح لتغيير معتقدات البشر وسلوكهم. وبالحب يستطيع الزوج أن يغير زوجته. وبالحب تستطيع الزوجة أن تغير زوجها. وبالحب يستطيع الوالدان أن يغيرا أبناهما. وبالحب يستطيع الأبناء أن يغيروا والديهم. وبالحب تُعالج المشاكل، بل وحتى عند الأطباء فإن الحب يداوي من الأمراض، ولهذا فإننا نعرض أربعة مواقف وقصص حصلت في عهد الصحابة رضي الله عنهم، تبين كيف أن الحب كان سبباً في تغيير النفوس والعقيدة، فالقصة الأولى بطلتها زينب بنت رسول الله رضي الله عنها، والثانية بطلها الطفل بن عمر الدوسي ]. والثالثة بطلتها أم حكيم بنت الحارث بن هشام رضي الله عنها. والرابعة بطلتها أم سليم رضي الله عنها. 1- فهذا أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي [ يخرج من مكة فراراً من الإسلام، فتبعث إليه ليرجع إلى مكة ويدخل في الإسلام، فيبعث إليها برسالة هذا بعض نصها: والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيب في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه فهلا عذرت وقدرت. وواضح من الرسالة أنّ أبا العاص كان يحب زينب بدليل أنه يود ويحب أن يكون معها في طريق واحد أياً كان هذا الطريق، كما أنه كره لها أن يقال فيها ما يضايقها، ثم إنه يطلب منها في النهاية أن تعذر وتقدر، ومن أجل هذا الحب فإن زينب استطاعت أن تذهب إليه وتأتي به مسلماً. 2- وهذا الطفل بن عمر الدوسي يدخل في الإسلام فتأتي امرأته لكي تقترب منه فيمنعها ويقول لها: لقد أصبحت عليّ حراماً. قالت: ولم؟ قال: أسلمت فكان ردها: أنا منك وأنت مني وديني دينك.. وأسلمت. وواضح من هذا الرد أنها اعتنقت الإسلام من خلال إحساسها بزوجها حيث قالت: أنا منك وأنت مني وأخذت من إحساسها أساس اعتناقها للإسلام عندما قالت: وديني دينك. 3- وهذه أم حكيم بنت الحارث بن هشام أسلمت يوم الفتح بمكة، وهرب زوجها عكرمة بن أبي جهل من الإسلام حتى قدم اليمن، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن، فدعته إلى الإسلام فأسلم فقدم على رسول الله مسلماً. 4- وهذه أم سليم يأتي أبو طلحة ليتزوجها وهو مشرك فتأبى، وتقول له: إن أسلمت تزوجتك وصداقي إسلامك، فأسلم فتزوجته. وإني أتذكر الآن أن إحدى الزوجات جاءت تشتكي من زوجها وسلوكه السى فقلت لها: كيف حبه لك؟ فقالت مستغربة: وما علاقة هذا السؤال بسلوكه؟ فشرحت لها أن أفضل طريقة للتغير الدائم «الحب، الحب»، فتحوّل الحوار معها إلى: (كيف أجعله يحيي؟ ومن ثم يتكفل الحب بتغيير سلوكه). فإذا كان الحب موجوداً بين الزوجين تنفر الأخطاء والعيوب البسيطة، وتصغر العيوب والأخطاء الكبيرة وعندها تحلو الحياة بالحب. أفكار تساعدك على تربية الأبناء على الحب إن موضوع الحب واسع وكبير وخاصة في تربية الأبناء، وواجب الوالدين أن يربوا أبناءهم على: 1- حب أنفسهم: لأن الطفل إذا أحب نفسه أحب لها الخير، وإذا كره نفسه أحب لها الشر والانتقام. 2- حب إخوته: فهو أساس التعاون معهم في الحياة. 4- حب الذي لا يحب: المعاصي والمنكرات والمحرمات ويكره المفسدين والظالمين. 5- حب الله ورسوله: وهو رأس الحب وأصله. ولكننا نريد أن نركز على الأفكار التي فيها يحب الابن الآخرين وهي: 1- تعويده على أن يفصح عن حبه لمن يحبه ويعبّر عنه بالقول. 2- تدريبه على إعطاء هدية لمن يحب. 3- تقوية عقيدته الدينية حتى يحب للآخرين ما يحب لنفسه. 4- تعليمه أن المشاركة في الألعاب والترفيه من المحبة. 5- بيان قصص الظالمين والمفسدين وأنهم مبغضون من الله والناس. 6- إرشاده إلى محبة من يتفوقّ عليه وتعليمه مبادئ التنافس الشريف والخيري. 7- إعطاؤه مكافأة من حين لآخر إذا تصرف بسلوك فيه حب. 8- استماعه لكلمات الحب من الوالدين تربي عنده التعبير عن الحب، فكل إنما بما فيه ينضح. 9- ذكر القصص التي فيها الإيثار والمحبة مثل قصة الماء في عزوة تبوك. 10- الإكثار من احتضانه وتقبيله حتى يشبع عاطفياً، فالشبعان يعطي الآخر عاطفياً. 11- تدريسه أحاديث النبي [ في الحب] . { من كتاب زوجات النبي }. |
#19
|
||||
|
||||
عيد الحب في عيون الفتيات تحقيق : سلام نجم الدين الشرابيوسط أجواء القلوب الحمراء المهشمة والأسهم الخارجة منها والباحثة عن هدفها المجهول وبين الدببة صاحبة العيون الناعسة قام موقع لها أون لاين باستطلاع شمل 200 فتاة يدرسن في مراحل الثانوية والجامعة لمعرفة آرائهن في ما يسمى (عيد الحب) الذي يحتفل به في 14 فبراير من كل عام. لا شيء سألناهن: ماذا يمثل لك يوم 14 فبراير؟ فأجابت 76% من العينة بأنه لا يمثل لهن شيئا، في حين كان رأي 12% أنه يعني الاحتفال بعيد الحب وهو بالنسبة لهن من الأيام الجميلة التي تترك أثرها في القلوب!! بينما أفادت 8% من الفتيات بأنهن لا يعرفن شيئاً عن هذا اليوم. الدب المسافر سألناهن: ـ في هذا اليوم هل سبق أن أهديت أحداً أو تلقيت هدية من أحد أو لبست اللون الأحمر؟ أجابت 80% منهن بأنهن لا يحتفلن بهذا اليوم ولم يسبق أن تلقين هدية أو لبسن اللون الأحمر. بينما قال20 % بأنهن يحتفلن سنوياً بما يسمونه "عيد الحب" ويحرصن على ارتداء الملابس الحمراء من شريطة الشعر إلى الحذاء والحقيبة. كما أنهن يخترن الهدايا ذات اللون الأحمر ـ التي تدل على الحب برأيهن ـ ليقدمنها إلى من يحبونهن وقد همست إحداهن في أذني أن هديتها (الدب الأحمر) سافرت من الرياض إلى الدمام ! مسؤولية من؟ ـ من أين سمعت عن عيد الحب؟ 42.5% من الفتيات – بالعينة - عرفن هذه البدعة من وسائل الإعلام . وهو أمر يجب الوقوف عنده.. تقول الأستاذة الدكتورة فريال مهنا أستاذة الصحافة في كلية الآداب بجامعة دمشق: إن الإعلام ذا طابعا إقناعيا بكل أشكاله وأنواعه، ومظاهره، وهو يمارس هذا الدور بصورة متداخلة، متشابكة، غير مجزأة. ومن هنا فإن معرفتنا لما قد ينطلي عليه دور وسائل الإعلام في التعريف بعيد الحب والذي يأخذ طابعا إقناعيا في عرضه لما يجري في هذا اليوم فإن حقيقة 14 فبراير عند من عرفه عن طريق وسائل الإعلام تبقى إلى حد كبير مبهمة ومشوهة. كانت المدرسة ثاني الوسائل التي عرَفت الفتيات بعيد الحب حيث قالت 30% منهن أنهن عرفن عيد فالنتاين عن طريق صديقاتهن في المدرسة. أما الإنترنت والأقارب (من غير أفراد الأسرة) فقد تساويا في تعريف الفتيات بعيد الحب إذ قالت 10% منهن أنهن عرفنه عبر ساحات الدردشة وتلقي الكروت الخاصة بفالنتاين والتي تعج بها العديد من المواقع بما تحمله من صور فيها ما هو مناف للأخلاق. وقالت 7,5% أنهن عرفن فالنتاين من أسرهن (5% منهن من خلال تحذيرات أهلهن من هذا اليوم، 2.5% من خلال احتفال أهلهن به). ـ هل يحتفل أحد من أقاربك بعيد الحب؟ كانت الإجابة بالنفي هي النسبة الأكبر بين إجابات الفتيات حيث أفادت80% بأنهن لا يحتفلن بهذا اليوم. بينما 10% منهن يحتفل أهلهن به و10% تحتفل صديقاتهن . تافه.. سخيف.. باااااايخ.. جميل.. يعجبني وعن آرائهن الشخصية في الاحتفال بهذا اليوم تنوعت التعابير بين أفراد العينة واتفقت في المعنى، فمنهن من قالت: إنه كذبة كبيرة وأكثر ما يزعجها رؤية القلوب الحمراء المكسورة التي صنعت ليشتريها مكسور في الحب وكل ذلك دجل في دجل. أخرى قالت: فالنتاين.. تافه، وغيرها قالت: سخيف ومنهن من قالت: بااااايخ. ورأت أخرى أنه تقليد أعمى للغرب بينما ذكرت غيرها إنه بدعة لا تعترف بها.. أخرى قالت : إنه حرام . ورأت الكثيرات أن الحب لا يجب أن يكون له احتفال؛ لأنه غير محدد بيوم أو زمن؛ فالحب ليس له وقت محدد فهو موجود في كل زمان ومكان. وقال العديد منهن أن العيد عندنا عيد الفطر وعيد الأضحى فقط. بينما جاءت بعض الإجابات أن يوم 14 فبراير يوم جميل يستطيع الناس التعبير فيه عن مشاعرهم وتقديم الهدايا لمن يكنون لهم الحب والمودة. ومنهن من أجابت بأنه يقرب بين الأصدقاء وينسيهم لحظات الخلاف التي مرت عليهم في السنة الماضية، بينما همست في أذني إحداهن قائلةً "يعجبني هذا العيد لكن المجتمع يرفضه"!! ابنــــة السجان ـ هل تعرفين سبب نشأة ما يسمى "بعيد الحب"؟ جاءت الإجابات بالنفي من قبل غالبية اللواتي لا يعترفن به وممن يحرصن على الاحتفال به، حيث أفاد 68% من أفراد العينة بأنهن لا يعرفن السبب و16% يعتقدن أنهن يعرفن منشأه وأنه عيد للعشاق. بينما 8% فقط يعرفن حقيقة هذه البدعة عن طريق النشرات الدينية. ولعلنا في هذا السياق نلقي الضوء على نشوء ما أسموه فيما بعد "عيد الحب". يقول الأستاذ إبراهيم الحقيل مدير تحرير مجلة (الجندي المسلم) : يُعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي. ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر. فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه. علاقة القديس فالنتاين بهذا العيد: (القديس فالنتاين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل: إنهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكره. ولما اعتنق الرومان النصرانية ابقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلاً في القديس فالنتاين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم. وسمي أيضا (عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتاين) شفيع العشاق وراعيهم. وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة، ويُدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا. وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسداً لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهوراً فيها؛ لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلاً من معاقل النصارى. ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد. فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى (كتاب الفالنتاين) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية. أسطورة ثانية: تتلخص هذه الأسطورة في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد يدعى (عيد لوبركيليا) وهو العيد الوثني المذكور في الأسطورة السابقة، وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله تعالى، ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء، وتحمي مراعيهم من الذئاب. فلما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني (كلوديوس الثاني) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج؛ لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار (القديس فالنتاين) وصار يجري عقود الزواج للجند سرا، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام. أسطورة ثالثة: تتلخص هذه الأسطورة في أن الإمبراطور المذكور سابقاً كان وثنياً وكان (فالنتاين) من دعاة النصرانية وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني، لكنه ثبت على دينه النصراني وأعدم في سبيل ذلك في 14 فبراير عام 270م ليلة العيد الوثني الروماني (لوبركيليا). فلما دخل الرومان في النصرانية أبقوا على العيد الوثني (لوبركيليا) لكنهم ربطوه بيوم إعدام (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه مات في سبيل الثبات على النصرانية كما في هذه الأسطورة، أو مات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم على ما تقتضيه الأسطورة الثانية. ربما تكون هذه البداية وفي سؤالنا عن مدى الرغبة في متابعة احتفالات "فالنتاين" في وسائل الإعلام تبين لنا أنه رغم رفض النسبة الأكبر من عينة الاستطلاع الاعتراف بفالنتاين كعيد للحب إلا أن نسبة كبيرة منهن يحرصن على متابعة الاحتفالات الخاصة به في وسائل الإعلام؛ حيث أن 68% أجبن بالرغبة في متابعة ما يعرض على القنوات الفضائية من احتفالات بعيد الحب بينما 32% فقط لا يرغبن في ذلك. ولعلنا هنا بحاجة إلى وقفة نتساءل فيها إذا كان 68% يحرصن على متابعة تلك الاحتفالات رغم رفض نسبة كبيرة منهن الاعتراف به، أفلا تجعلنا هذه النسبة نخاف من أن يكون هذا أول طريق الاقتناع ومن ثم الاعتناق خاصة أن الإعلام لا يقدم برامجه عبثاً فهو لا ينقل صورة تحدث في مجتمعه فحسب بل له غايات أكبر وأعمق من ذلك !! مشاهد في هذا اليوم يختلف الاهتمام بهذا العيد باختلاف الدول والعادات والتقاليد، ولعل الذين زاروا بعض الدول العربية والإسلامية وللأسف، شاهدوا خلال هذا اليوم مشاهد غريبة وتصرفات تثير الدهشة: ففي إحدى الدول العربية يقول أحمد.ك: من أغرب ما رأيت في هذا اليوم ارتداء بعض الشبان والشابات لقميص عريض ذي فتحتين في الرأس، حيث يرتدي الشاب والفتاة في نفس الوقت قميصاً واحداً ذا فتحتين للرأس وفتحة واحدة لكل يد واحدة تخرج منها يد الشاب، والأخرى يد الفتاة، ويمشي الشاب والفتاة متلاصقين لبعضهما البعض، وهذا يُمثل عندهم قمة المحبة والتقارب الجسدي للعاشقين!. أما هالة.ن فتقول: تمتلئ المحلات في شوارع المدينة وخاصة المطاعم بزينة ذات لون أحمر، وترتفع الأضواء الحمراء في معظم المناطق، أما محلات الألبسة فإنها تتبارى في عرض الألبسة ذات اللون الأحمر فقط خلال هذا العيد، وكثيراً ما تضع المطاعم زهوراً حمراء على طاولاتها التي تغطى في الغالب بشراشف ذات لون أحمر، هذا عدا التخفيضات التي تقدم بسبب هذا العيد. سهام.ط تقول: إنها التقت خلال هذا العيد في العام الماضي بفتيات في المدينة الجامعية (السكن الخاص لطالبات الجامعة) كن يتزينّ للمشاركة في هذا العيد: كانت إحدى الفتيات عند الكوافير لتسرح شعرها؛ لأنها ستخرج مع خطيبها إلى أحد المطاعم احتفالا بهذه المناسبة، وأخرى قالت: إنها تود شراء فستان ذي لون أحمر؛ لأنها ستخرج هي الأخرى مع حبيبها لأحد المطاعم، وبصراحة حين شاهدت كل ذلك بدأت وقتها أتمني أن يكون لي صديق كي أخرج معه في هذا اليوم. كما نقلت بعض وكالات الأنباء لدول عربية مشاهد أخرى للاحتفال بهذا اليوم فقد عرضت إحداها طريقة جديدة احتفل بها أحد المطاعم الفاخرة، حيث عرضت تمثيلية صغيرة لشخصية (كيوبيد) إله الحب في الأساطير اليونانية، وهو شبه عار ويحمل قوسه وسهامه، ثم قام هو وممثلات أخريات باختيار مسز ومستر فالنتاين من بين الحضور، وقدموا لهما الهدايا. برنامجٌ تلفزيوني لإحدى الدول العربية قدم خلال السنة الماضية تقريراً موجزاً عن الاحتفال بهذا العيد في العاصمة، تضمن مناظر لمحلات الهدايا والأعياد وهي تزدان باللون الأحمر، وتزخر بكروت المعايدة والشرائط والألعاب ذات اللون الأحمر، وقال أحد البائعين في هذه المحلات: هذا موسم جيد لنا، فنحن نبيع خلال هذا العيد أضعاف ما نبيعه خلال الأيام العادية، يتزاحم الناس علينا شيباً وشباناً لشراء الهدايا والكروت، وهم دائماً يطلبون اللون الأحمر لهداياهم. كما عرضت إحدى حلقات المسلسلات التلفزيونية العربية الاحتفال بهذا اليوم وظهر فيها الممثلون وهم يستعدون لإقامة احتفال لأعضاء جمعيتهم بهذه المناسبة، وقد حولوا الجمعية كلها للون الأحمر، ولم يتوقف بطل المسلسل عن كلمة (هابي فالنتاين) لكل من يراه في تلك الحلقة، حتى العمال الذين يأتون للقيام بأعمال الترتيب والتنسيق كان يطلب منهم ارتداء اللون الأحمر. وذكرت صحيفة خليجية أن أسعار الزهور الحمراء خلال يوم 14فبراير تتراوح بين 10ـ18 دولاراً تقريباً بسبب تهافت الناس لشرائها. وذكرت وكالة رويتر أن أحد محلات بيع زهور الزينة في العاصمة الأردنية عمان، صمم باقة ورود حمراء طلبها شخص مجهول، واشترط «تجميلها» بصور الرئيس الأمريكي جورج بوش وخصمه اللدود أسامة بن لادن، وكذلك صورة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جنباً إلى جنب مع الإرهابي الإسرائيلي آرييل شارون. واكتسبت الباقة الغريبة شهرة في العاصمة عمان لأنها عرضت في أرقى محال بيع الزهور وفي يوم عيد الحب، حيث يتزايد الإقبال على التهادي بالورود بين الأحبة والعشاق !! ظواهر مرافقة للاحتفال لعل من أهم الظواهر المرافقة للاحتفال بهذا اليوم هو اللون الأحمر والذي يدل على المحبة أهم رمز في هذا العيد – كما يراه مبتدعوه - فالمحلات تضاء باللون الأحمر، والملابس في المحلات التجارية وعلى الناس بلون أحمر، الهدايا ، الزهور ، كروت المعايدة، الزينة على السيارات وعلى نوافذ البيوت والأشجار، طاولات المطاعم ، صحون الطعام، الشموع المتقدة في المحلات والمنازل، المساحيق على وجوه الفتيات، كل ذلك باللون الأحمر !!! كما تمتلئ المحلات والمطاعم والحدائق ودور السينما ومعظم الأماكن العامة بالشبان والفتيات ، كل شاب ومعه صديقته!! مما جعل الكثير من المطاعم ودور السينما والفنادق تسعى للاستفادة قدر المستطاع من هذه الظاهرة بتزيين محلاتهم وتقديم الهدايا خلال هذا اليوم والمحافظة على خصوصية كل اثنين مع بعضهما البعض قدر المستطاع!! وقد أدى ذلك إلى نشوء ظاهرة جديدة لدى أصحاب المحلات الكبيرة والفنادق وهي تقديم برامج فنية خاصة بهذا اليوم، حيث يجري فيها استعراضات لقصص الحب، وتمثيليات معبرة عن أحد رموز هذا العيد، وتقديم أغاني عاطفية وتوزيع هدايا وكلهم يسعون إلى استغلال جيوب المحبين قدر المستطاع بتقديم كل ما هو ممكن !! دخول العالم عصر جديد (عصر الإنترنت) أثر هو الآخر بظهور حالات مرافقة تستفيد من هذا اليوم بشكل متزايد؛ إذ يزداد عدد الأوروبيين الباحثين عن علاقة عاطفية من خلال الإنترنت يوماً بعد يوم، وفي مناسبة عيد الحب تزداد المواقع المتخصصة في تقريب الأشخاص من بعضهم البعض ويزداد بالتالي عدد الأشخاص الذين يحاولون الدخول إلى هذه المواقع. التصدي لهذه الظاهرة ذكرت صحيفة الاقتصادية أن المملكة العربية السعودية منعت التجار من بيع الزهور والهدايا وبطاقات التهنئة للاحتفال بعيد الحب. وقالت الصحيفة: إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حددت للمحلات التجارية في جميع أنحاء المملكة مهلة ثلاثة أيام تنتهي قبيل يوم الاحتفال بهذا العيد، لسحب كل المنتجات التي يمكن أن تكون هدايا في عيد الحب، ويستند هذا المنع إلى فتوى تفيد بأن المسلمين لا يمكن أن يحتفلوا إلا بعيدين هما: عيد الفطر وعيد الأضحى. وقال رئيس الهيئة عثمان العثمان: إن الهيئة حذرت منذ فترة طويلة المحلات التجارية والفنادق والمطاعم والأماكن العامة الأخرى من الاحتفال بعيد الحب، كما حذر أصحاب السيارات من تزيينها بالورود أو أي شيء آخر مرتبط بعيد الحب. وفي المدارس، دعا المدرسون التلاميذ إلى عدم ارتداء الملابس الحمراء أو التعبير بأي شكل عن الأشكال عن الاحتفال بعيد الحب. من فتاوى العلماء المسلمين حول عيد الحب فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه عدة: الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة. الثاني: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك، وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق. أسأل الله أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه. والله أعلم. فتوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في الاحتفال بهذا اليوم: أولاً: لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة، لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أي مردود على من أحدثه. ثانياً: أن فيها مشابهة للكفار وتقليداً لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهاً بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: "من تشبه بقوم فهو منهم". ثالثاً: ما يترتب على ذلك من المفاسد المحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمون من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها. وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركاً لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم. ا.هـ. فتوى اللجنة الدائمة يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك؛ لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب". ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر : لها أون لاين |
#20
|
||||
|
||||
تركت النصرانية فتفاجأت بمحبي (فالنتاين) وزبائنه من المسلمين!! تحقيق: يوسف بن ناصر البواردياعتراف فتاة الحب! كان منظر تلك الفتاة التي خرجت من محل الورود والهدايا مثيراً للشك, فلقد كانت واقفة في ارتباك تلتفت يمنة ويسرة تحمل في يدها دباً أبيض ووردة حمراء, انتاب رجال الهيئة الشك في موقف هذه الفتاة وارتباكها, لم يدم الموقف طويلاً حتى برز شاب وسيم في ناحية أخرى مد يده يؤشر للفتاة ويناديها, توجهت الفتاة للشاب فأخذ بيدها ثم توجها للسيارة مباشرة, فلما شاهدا عضو الهيئة مقبلاً عليهما وقبل أن يسألهما, انهارت الفتاة مباشرة واعترفت بأن هذا صديقها قد اشترت له هدية لتقدمها له في (عيد الحب), وفي مركز الهيئة, وأثناء الحديث مع هذا الشاب وتذكيره بالله طلب من رئيس المركز أن يتوجه لدورة المياه, استغرب رئيس المركز ذلك مما دعاه لتفتيش هذا الشاب الذي وجد بحوزته كمية من الحشيش! أخي القارئ الكريم: بعد سماعي لهذه القصة المؤلمة من أحد رؤساء مراكز الهيئات الذي زارني وحثني على إخراج هذا الموضوع غرقت في موج من الأفكار والتساؤلات عن سبب إقبال الشباب والفتيات بهذه السرعة على إحياء هذا العيد فلم يقطع علي حبل أفكاري إلا أن قال لي وهو يلم رأسه ويشبك بين أصابعه: إنه الإعلام الفاسد, قلت له: وأي إعلام؟ قال: القنوات الفضائية المدمرة التي أدخلت الشباب والفتيات في هذه البدعة بهذه السرعة وأغرتهم بهذه الانحرافات, قلت له: وهل للتجار دور في ذلك؟ قال لي: نعم فالتاجر هو المسؤول الثاني في نشر هذه المصائب وهذه التفاهات!! هذا الحوار البسيط طرق في ذهني فكرة أن أقوم بجولة ميدانية على أصحاب المحلات التجارية للتأكد من مدى استعدادهم لهذه البدعة المخالفة لشرعنا المطهر, بداية توجهت لمركز هيئة حي البديعة التقيت بالعضو بندر بن عبدالله الفريح الذي رحب بفكرة التحقيق وخرج معي مباشرة لزيارة بعض المحلات, توجهنا إلى أحد محلات الورود تفاجأت باستعداد تام كانت بدايته فرش مدخل المحل بفرش أحمر ولوحات حمراء ومناظر حمراء, قابلت أحد العمالة، سألته عن مدى استعدادهم لهذه المناسبة؟ رد علي مشيراً أن هذا الاستعداد بدأ مبكراً والطلبات كانت مكثفة، تدخل عضو الهيئة وأخبره بأن هذا ممنوع نظاماً ولا يجوز، فما كان من العامل إلا أن أخبرنا بأنه مستغرب من ذلك حيث فاجأنا بأنه أسلم حديثاً وترك النصرانية وأن ذلك يعرف في دينهم - قبل إسلامه - فكيف يكون الزبائن من المسلمين وليس من النصارى؟! وأثناء جولاتي الميدانية في أحد الأيام التقيت بأبي نايف وهو صاحب محل تجاري سألته عن هذا الركن الكبير والذي وضع لهذه المناسبة وهل هو مسموح به فرد علي قائلاً: هذا ممنوع ولا يجوز وأنا أعرف بخطئي وقد علمت عن فتوى اللجنة الدائمة إلا أن الطمع والجشع أغراني فلا زلت أمارس هذا العمل! معلمة في إحدى المدارس: هذه بعض المظاهر من الطالبات التي رأيتها بنفسي.. قصة العيد: بعد ذلك قمت بعرض هذه المواقف واللقاءات والمغالطات على بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف حيث تحدث فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحمدان رئيس مركز هيئة الخالدية موضحاً أن حديث المجالس في هذه الأيام عن هذه المناسبة التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا المحافظ على عاداته وتقاليده المضبوطة بضوابط الشرع وهو ما يسمى (بعيد الحب) الذي لم نعرفه في مجتمعنا إلا في سنوات قريبة جداً وهذا من آثار ما تبثه القنوات الفضائية فيتأثر به بعض المراهقين والشباب ذكوراً وإناثاً, وأشار الحمدان إلى أن هذا العيد المزعوم (الحب) الذي هو من أعياد الرومان والذي يعبر عما يعتقدونه في دينهم أنه حب إلهي قد أحدث قبل ما يزيد على 1700 عام وذلك أن الدولة الرومانية أيام وثنيتها كانت قد أعدمت القديس (فالنتاين) الذي اعتنق النصرانية بعد أن كان وثنياً، فلما اعتنق الرومان النصرانية جعلوا يوم إعدامه مناسبة الاحتفال بشهداء الحب وباسمه وسمي هذا اليوم، وما زال الاحتفال بهذا العيد قائماً في أمريكا وأوروبا لإعلان مشاعر الصداقة المزعومة، ولتجديد عهد الحب بين المتزوجين والمحبين، ويسميه الفرنسيون يوم العشاق، ويوافق اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني من السنة الإفرنجية (فبراير). ويستطرد الشيخ الحمدان بقوله: فإذا اتضح للقارئ الكريم هذه الحقيقة فإنه من المؤسف أن نرى بعضاً من الناس وبالذات المعنيون بالتربية والتعليم يظهرون الاحتفاء بهذه المناسبة على عدد من الطلاب والطالبات سواء في الملبس أو تبادل الهدايا فنرى الطالب وزميله يهدي كل منهما الآخر الحلوى والورود بهذه المناسبة تقليداً لأعدائهم، ونرى أيضاً الطالبة وزميلتها كذلك تتبادلان الإهداء وقد بدا الملبس لافتاً للأنظار بـ (اللون الأحمر) والشريطة الحمراء. الألوان الحمراء: ولأن تلك المظاهر التي تنتشر بخصوص عيد الحب يكون انتشارها بالدرجة الأولى في المدارس وبعض الكليات فقد تحدثت إحدى المعلمات عن هذه الظاهرة وهي الأخت (أم البراء) قائلة: لعل من مظاهر الاحتفال بهذا العيد ما لاحظته أنا شخصياً بين طالباتنا منها: 1- كل طالبة تتفق مع من (تحب) من صديقاتها بربط شريطة حمراء اللون في معصم اليد اليسرى. 2- لبس أي لباس أحمر اللون (بلوزة، بكلة شعر، حذاء،الخ) وقد كان ذلك في غاية الوضوح العام الماضي لدرجة أننا ندخل الفصول فنجد أغلب الطالبات قد ارتدينه وكأنه زي رسمي. 3- البالونات الحمراء والمكتوب عليه (I Love you) وعادة يخرجنها آخر اليوم الدراسي وفي الساحة بعيداً عن أعين المعلمات. 4- نقش الأسماء والقلوب على اليدين والحروف الأولى من الأسماء. 5- انتشار الورود الحمراء بشكل كبير في هذا اليوم. مسؤولية رجال الهيئة: وحول دور رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكافحة هذه الظاهرة السيئة والدخيلة على مجتمعنا المسلم من أن تشوبه شوائب البدع والشركيات ومظاهر التشبه بالكفار والتي منها ما يسمى بـ(عيدالحب) فقد تحدث وكيل مركز هيئة حي الملك فهد الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشنيفي موضحاً أن للهيئة دوراً كبيراً في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة حيث كان للقنوات الفضائية دور كبير وملحوظ في سرعة انتشارها في السنوات القليلة الماضية، وقال الشنيفي: إننا في مركز هيئة حي الملك فهد نقوم بعمل دقيق ومرتب في مكافحة هذه الظاهرة مبني على طريقة القرآن الكريم في إنكار المنكرات وذلك بالتدرج، حيث قمنا بتوزيع تعاميم على أصحاب المحلات التجارية التي لها نشاط في ترويج مثل هذه الظاهرة كمحلات الورود والهدايا والحلويات ويتضمن التعميم التنبيه على مناسبات أعياد النصارى عموماً فيوزع قبل هذه المناسبات بوقت كاف، وقد أشير إلى أن هذا التعميم منطلق من حرمة هذه الاحتفالات كما أفتى بذلك علماؤنا، ومنطلق من التعليمات الصادرة والمبلغة من مقام وزارة الداخلية وإمارة منطقة الرياض القاضية بمنع أو بيع ما يستخدم في هذه المناسبات من أدوات الزينة وأشجار عيد الميلاد وكروت المعايدات وغيرها، وكذا منع كتابة العبارات على الحلويات والهدايا لهذه المناسبات، أو إظهار الفرح وتقديم الحسومات والتخفيضات على البضائع بهذه المناسبات، ويضيف الشيخ الشنيفي قائلاً: وبعد توزيع هذه التعاميم بوقت كاف على أصحاب المحلات وأخذ التوقيع عليهم بضرورة التقيد نقوم بعد ذلك بجولات ميدانية قبل المناسبة بأيام للتأكد من تقيد أصحاب المحلات التجارية بالتعميم والعمل به وحينما نجد أي محل يخالف هذا التعميم فإننا نقوم بمصادرة المحتويات جميعها. ويوجه الشيخ الشنيفي نصيحته إلى إخوانه من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف في باقي المراكز بمتابعة أصحاب المحلات التجارية والتأكيد على منع هذه المحتويات التي تخالف العقيدة وفيها ولاء للكفار وتشبه بهم، كما وجه نصيحته لأولياء الأمور بأن يتقوا الله - عز وجل - في رعيتهم، فكم من فتاة سقطت في مهاوي الردى ومستنقع الرذيلة بسبب ما يسمى بـ(عيدالحب)، وكم من شاب وقع في الزنا لأنه تعلم من أصدقائه كيف يقيم علاقة محرمة ويهدي لعشيقته الورود والهدايا بهذه المناسبة، مؤكداً أن للآباء دور كبير في متابعة الأبناء ومنعهم من اقتناء هذه المحتويات، كما وجه الشنيفي نصيحته كذلك للتاجر المسلم الذي قادة الطمع والجشع إلى المتاجرة بهذه الأمور ولو كانت محرمة وفيها تشبه بأمم الكفر والضلال مذكراً إياه بقول المولى - جل وعلا -يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً), فبعض التجار وللأسف الشديد يبذل جهده وطاقته في ترويج هذه المحتويات الفاسدة ولو عن طريق السرية التامة، فليتق الله أصحاب المحلات وليعلموا أن الله لهم بالمرصاد في فضحهم، فهو المطلع - سبحانه - على أعمالهم كلها ولا يرضى بالشرك ولا بموالاة أهل الشرك والضلال قال – تعالى -: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين). وفي ختام الحديث وجه الشنيفي شكره وتقديره لولاة الأمر على حرصهم على مكافحة هذه المنكرات وقطع دابرها. مفاسد التقليد: بعد ذلك تحدث فضيلة د. ناصر بن عبدالكريم العقل الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن منهج القرآن الكريم في النهي عن تقليد الكفار فأشار فضيلته إلى أن الله – سبحانه - كثيراً ما ينهى في كتابه الكريم عن التقليد الأعمى، فمقته وحذر من مغبته، في آيات كثيرة، ومناسبات عديدة، وأساليب متنوعة، ولا سيما تقليد الكفار، فتارة بالنهي عن تبعيتهم وطاعتهم، وتارة بالتحذير منهم، ومن الاغترار بمكرهم والانصياع لآرائهم والتأثر بأعمالهم وسلوكهم وأخلاقهم، وتارة بذكر بعض خصالهم التي تنفر المؤمنين منهم، ومن تقليدهم، وأكثر ما يرد التحذير في القرآن من اليهود والمنافقين، ثم من عموم أهل الكتاب والمشركين، وقد بيّن الله – تعالى - في القرآن الكريم أن تقليد الكفار وطاعتهم منه ما هو ردة فقال: (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر)، وحيث جعل الله في شريعته الكمال، فقد نهى عن اتباع غيرها من الأهواء والنظم البشرية، ونهى عن اتباع الكفار والذين لا يعلمون فقال: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون, إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين) وقال – تعالى - في معرض التحذير من أهل الكتاب: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) وقال: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم) وقال: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) مضيفاً فضيلته أن الله – تعالى - قد نهى كذلك عن طاعتهم واتباع أهوائهم وخصالهم السيئة فقال: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، وأشار الشيخ العقل كذلك إلى ما ورد في السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحاديث عامة تنهى عن التقليد الأعمى والتشبه بكل ما لم يشرعه أو يقره الإسلام، والنهي عن تقليد كل ما هو على غير سلوك المسلمين مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: (من تشبّه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود، كما وردت أحاديث كثيرة وصحيحة في النهي عن تقليد الكفار - عموماً - وأهل الكتاب والمشركين والمجوس وأهل الجاهلية فقال - صلى الله عليه وسلم - في مناسبات عديدة: (خالفوا اليهود)، (خالفوا المشركين)، (لا تتشبهوا باليهود) ، وحين حذر - صلى الله عليه وسلم - من تقليد الكفار وما ينتج عنه من خطر على عقيدة المسلمين وكيانهم، علل ذلك بما هم عليه من انحراف وضلال، فعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله لو كان موسى حياً بين أظهركم، ما حل له إلا أن يتبعني)، كما بيّن - صلى الله عليه وسلم - محذراً ومشيراً إلى ما سيحصل للمسلمين بتخليهم عن منهج الله واقتفائهم آثار اليهود والنصارى والأمم المنحرفة، وذلك فيما رواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لتتبعن سنن الذين من فبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتوهم, قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى قال: فمن؟). الحكمة من النهي: أما عن الحكمة التي يتبين من خلالها النهي عن تقليد الكفار ومخالفتهم فقد أوضح ذلك قائلاً: النهي عن التقليد - في الشريعة الإسلامية - لا شك أن وراءه حكماً ومصالح نعلم بعضها ويخفى علينا الكثير، فمضار التقليد - عموماً - من البدهيات التي يعلمها ويدركها ويحسها كل الناس، وتقليد المسلمين للكفار ضرره مشاهد من خلال الواقع، والتجربة، والاستقراء التاريخي في حياة الأمم والحضارات - عامة - وتاريخ الأمة الإسلامية - خاصة, يقول الإمام ابن تيمية بعد أن تكلم عن (مخالفة الكفار) في اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم: (إذن فالمخالفة لهم فيها منفعة وصلاح لنا في كل أمورنا، حتى ما هم عليه من إتقان دنياهم وأمور معاشهم قد يكون مضراً بآخرتنا، أو بما هو أهم من أمور دنيانا، فالمخالفة فيه صلاح لنا), ثم يقول: (إن جميع أعمال الكفار وأمورهم لا بد فيها من خلل يمنعها أن تتم لهم منفعة فيها، ولو فرض صلاح شيء من أمور على التمام لاستحقوا بذلك ثواب الآخرة، ولكن كل أمورهم، إما فاسد، وإما ناقص). مضيفاً فضيلته أن النهي عن التقليد من مقاصد الشريعة، إذ أن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وقد أكمل الله الشريعة للناس (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) (المائدة -3)، وجعلها مشتملة على كل المصالح في كل الأزمان والأمكنة ولكل الناس، فلا حاجة للاستمداد من الكفار أو تقليدهم, وأكد فضيلته أن التقليد يحدث خللاً في شخصية المسلم، من الشعور بالنقص والصغار، والضعف والانهزامية، ثم البعد والعزوف عن منهج الله وشرعه، فقد أثبتت التجربة أن الإعجاب بالكفار وتقليدهم سبب لحبهم والثقة المطلقة بهم والولاء لهم والتنكر للإسلام ورجاله، وأبطاله وتراثه وقيمه وجهل ذلك كله. مشيراً إلى أن هذا ما حدث - فعلاً - في القرنين الأخيرين، حين تخلى المسلمون عن رسالتهم وسلموا مقاليد (القافلة) إلى الكفار، وحين استسلم المسلمون لسلطان الغرب (الكافر) ونهلوا من سمه الزعاف، ولسنا بحاجة إلى أن نبرهن على أضرار التقليد وسلبياته على الأمة فقد حذر منه الإسلام، والتاريخ والواقع شاهدان على ذلك، (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور) (الحج - 46). العلاج الاستئصالي: د. أفراج بنت علي الحميضي وكيلة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد برئاسة تعليم البنات أوضحت في عرضها لبعض الحلول أن توافق الدواء مع طبيعة الداء مما يعمل بالقضاء على وباء البدع، مؤكدة أن علاج هذا الوباء يستلزم نوعين من العلاجات: أولهما: العلاج الوقائي: والذي يهتم بتدبر الطرق الوقائية من نخر البدعة ويتم ذلك عن طريق تدعيم العقيدة الصحيحة في النفوس وتعظيم أمر الله والإذعان لحكم الشرع والوقوف عند حدوده، وهذا العلاج الوقائي يعد من أنجح الوسائل لقطع دابر البدعة بكافة صنوفها حيث تعرض البدع المحدثة على المسلمات العقدية في القلوب فترفضها بوازع إيماني قوي، ومن هذا العلاج البسيط نستخلص قاعدة هامة وهي أن وجود العقيدة الصحيحة يتناسب عكسياً مع وجود البدع فكلما عمر القلب بعقيدة سليمة تقلصت فرص الإذعان للبدع، وكلما ميعت العقيدة في القلوب كان ذلك مدعاة لانتشار البدع وتمكنها. ثانيهما: العلاج الاستئصالي: ويبدأ هذا العلاج مع وجود تلك البدعة إذ تعد كوباء سرطاني لا علاج له إلا بالاستئصال بعد استنفاد كل أنواع العلاجات وسبل السيطرة على انتشار تلك البدع تعتمد على: 1- قيام وسائل الإعلام بدورها الفعال في توضيح ما يخدش العقيدة من محدثات البدع. 2- مراقبة الأسر لأبنائها وبناتها ورفض أية محاولة ولو عن - حسن نية - في الاحتفال بأعياد لم تشرع كأعياد الميلاد والأم والسنة والحب، الخ من الأعياد البدعية التي أضافها الإنسان لما شرعه الله له من الأعياد الثلاث: الفطر، الأضحى، الجمعة. 3- لا بد من البيان لعامة الناس أن مجرد الاعتقاد بأن أي عيد لم يشرعه الله لا يؤثر على سلامة العقيدة هو الخطأ البين وهو خدش لصفائها فكيف بمن احتفل معهم وتساهل في نشر أعيادهم ومارس طقوسهم، الخ, أن سلامة النية لا تغني عن الوقوع في ذنب الابتداع. 4- الواقعية في عرض وشرح المناهج الدراسية وربطها بما فيه الطالب والطالبة ففي كل عصر بدعة ولكل جيل كبوة، والثابتات الراسخات من الإيمانيات لا تتغير ولا تتبدل. 5- تدعيم الأمن العقدي يجب أن يكون الهدف الأسمى لمناهجنا وسياساتنا الإعلامية ويكون ذلك عن طريق نشر الثقافة الإسلامية وتقوية الصمود الذاتي في نفوس النشء وبحيث تكون قادرة على مجابهة محاولات التذويب أو الاختزال في صفحات التاريخ. 6- دعم ما تقوم به الحسبة من توعية لمن يحاول نشر هذه البدعة في مجتمعنا المحافظ وتدعيم إجراءات الحسبة في مصادرة أدوات الاحتفال بأمثال ذلك العيد فإن في ذلك ردعاً لضعاف النفوس الذين يستسهلون نشر هذه البدع مقابل مكاسبهم المادية. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: فتاوى و مواضيع و مقالات عن عيد الحب. | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |