#21
|
|||
|
|||
السيره العطره
اقتباس:
1-السبعة المكثرون من الرواية: كان سائر السبعة المكثرين من رواية الحديث والذين جاوزت مروياتهم الألف حديث لكل راو جميعًا عند وفاة النبى دون الثلاثين من العمر: فأبو هريرة الذى روى (5374) حديثًا كان فى نحو السابعة والعشرين، وعبد الله بن عمر الذى روى (2630) حديثًا كان ابن إحدى وعشرين سنة، وكان أنس بن مالك الذى روى (2286) حديثًا فى العشرين من عمره، وكانت أم المؤمنين عائشة التى روت (2210) حديثًا بنت ثمانى عشرة سنة، أما عبد الله بن عباس (رضى الله عنهما) الذى روى (1660) حديثًا فلم يتجاوز عند وفاة رسول الله الثالثة عشرة من عمره، وكان عمر جابر بن عبد الله (رضى الله عنهما) الذى روى (1540) حديثًا حوالى سبعة وعشرين سنة، وأما سابعهم أبو سعيد الخدرى الذى روى (1170) حديثًا فكان فى نحو العشرين من عمره، وتبعهم عبد الله بن مسعود الذى قاربت مروياته الألف حديث، وعبد الله مسعود الذى بلغت مروياته حوالى سبعمائة حديث، وكانا دون الأربعين عند وفاة النبى . 2- الذين امنوا بالرسول ولكنهم لم يروه 3-عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وكرّم وجهه، أوّل من أسلم من الشّباب يروي له التّاريخ فدائيّته في الهجرة النّبويّة، حيث نام على فراش النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بين السّيوف المسلولة يريد أن يتلقّاها بصدره فداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولدين الإسلام. 2-أسامة بن زيد ـ وهو من شباب الإسلام ـ جهّز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت قيادته جيشا وهو صغير، وفي الجيش أكابر الصّحابة، كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة رضي الله عنهم، ثمّ مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل ذهاب الجيش، فأنفذ ذلك أبو بكر وقال: لا أحلّ لواء عقده صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يتأخّر عن ذلك الجيش إلاّ هو، فبسبب حكم مركزه وتولّيه الخلافة، وقد أراد أن يترك معه عمر بالمدينة معينا له على شؤون المسلمين، فلم يستطع أن يتجاسر على ذلك بالرّغم من كونه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتّى استأذن أسامة في تخلّف عمر، فأذن أسامة له، وبقي عمر بالمدينة، بعدما كان كجنديّ في جيش أسامة، رضي الله عنهم أجمعين. فهذا هو معنى الطّاعة، وهذا هو الانقياد. مّ خرج أبو بكر رضي الله عنه مع الجيش ماشيا وهم ركبان، فقال أسامة: لتركبنّ يا أبا بكر أو لأنزلنّ، فقال أبو بكر: لا ركبتُ ولا نزلتَ، وماذا عليّ أن تغبرّ قدماي في سبيل الله تعالى. انظروا رحمكم الله إلى هذا التّواضع، وهذا الإخلاص، بهذا ملكوا البلاد، بهذا ملكوا رقاب العباد، بهذا فتحوا الفتوحات، وبهذا تمّت لهم الأعمال الصّالحات، رضي الله عنهم ووفّقنا للاقتداء بهم، في أقوالهم وأفعالهم، ليتربّى شبابنا على الدّين وعلى الخلق القويم، آمين. نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم، وبهدي سيّد المرسلين، وغفر لي ولكم أجمعين، إنّه هو الغفور الرّحيم. اهـ. 4-سعد بن ابى وقاص 5 - قال رسول الله - فى : صحيح البخاري أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ (3261) ، مسند أحمد (1/24) ، مسند العشرة المبشرين بالجنة (1/56) ، سنن الدارمي الرِّقَاقِ (2784). لا تُطروني كما أطرتِ النَّصارى ابنَ مريم ، إنما أنا عبد ، فقولوا : عبدُ الله ورسوله. 2-وقال فى -سنن أبي داود الْأَدَبِ (4806) ، مسند أحمد (4/25). أنت سيّدُنا ، فقال : ( السَّيّدُ الله تبارك وتعالى ) ، ولما قالوا : أفضلنا وأعظمنا طَولًا ، فقال : ( قولوا بقولكم ، أو بعض قولكم ، ولا يستجرينكم الشيطان . وقال له ناس : يا رسولَ الله ، يا خيرَنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : مسند أحمد (3/249). يا أيها الناس ، قولوا بقولكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبدُ الله ورسولُه ، ما أحبُّ أن ترفعوني فوقَ منزلتي التي أنزلني الله عزّ وجلّ .
__________________
[rainbow]إنما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هى ذهبت اخلاقهم ذهبوا |
أدوات الموضوع | |
|
|