جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) الجزء الثاني
الإيمان بالملائكة<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> و الإيمان بالملائكة يكون بالتصديق والإقرار بوجودهم, وأنهم عالم غيبي لا يشاهدون, وأنهم عباد مكرمون, خلقهم الله لعبادته وتنفيذ أوامره, والإيمان بأصنافهم وأوصافهم وأعمالهم التي يقومون بها, وأنهم مأمورون مكلفون لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله تعالى عليه, وقد خلقهم الله تعالى من نور,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خلقت الملائكة من نور, وخلق الجان من مارج من نار, وخلق آدم مما وصف ولكم).<o:p></o:p> من أهم الصفات الخلقية:<o:p></o:p> من لأهم صفات الملائكة الخلقية, وهي:<o:p></o:p> 1- أجنحة الملائكة: للملائكة أجنحة كما أخبرنا الله تعالى, وقد سبق أن لجبريب عليه السلام ستمائة جناح.<o:p></o:p> 2- جمال الملائكة: خلقهم الله على صور جميلة كريمة, فهو قوي وحسن المنظر.<o:p></o:p> 3- تفاوتهم في الخلق والمنزلة: فلهم عند ربهم عز وجل مقامات متفاوتة معلومة, وأفضلهم الذين شهدوا معركة بدر.<o:p></o:p> 4- لا يملون ولا يتعبون: والملائكة يقومون بعبادة الله وطاعته وتنفيذ أوامره بلا كلل و لا ملل.<o:p></o:p> 5- أعداد الملائكة: الملائكة خلق كثير لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم.<o:p></o:p> الصفات الخلقية<o:p></o:p> 1- كرام بررة: وقد وصفهم الله تعالى بذلك.<o:p></o:p> 2- استحياء الملائكة.<o:p></o:p> من قدراتهم <o:p></o:p> 2- عظم سرعتهم: سرعتهم فوق سرعة الضوء.<o:p></o:p> 3- منظمون في كل شؤونهم: منظمون في عبادتهم, وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الاقتداء بهم. <o:p></o:p> مما يدل على شرفهم <o:p></o:p> - ويقرن سبحانه شهادتهم مع شهادته, وصلاتهم مع صلاته.<o:p></o:p> - ويصفهم سبحانه بالكرم والإكرام.<o:p></o:p> - ويصفهم بالعلو والقرب.<o:p></o:p> - ويذكر سبحانه أنهم عنده, يعبدونه ويسبحونه. <o:p></o:p> الأعمال التي يقوم بها الملائكة <o:p></o:p> فالملائكة بالنسبة إلى الأعمال التي يقومون بها أصناف:<o:p></o:p> 1- فمنهم حملة العرش.<o:p></o:p> 2- ومنهم الموكلون بالجنان وإعداد الكرامة لأهلها.<o:p></o:p> 3- ومنهم الموكلون بالنار وتعذيب أهلها, وهم الزبانية, ومقدموهم.<o:p></o:p> 4- ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم في الدنيا.<o:p></o:p> 5- ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها.<o:p></o:p> 6- فمع الإنسان ملائكة يحفطونه من المؤذيات, وملائكة يحفظون عليه أعماله وما يصدر منه.<o:p></o:p> 7- ومن الملائكة من هو موكل بالرحم وشأن النطفة.<o:p></o:p> 8- ومنهم ملائكة موكلون بقبض الأرواح. <o:p></o:p> الإيمان بالكتب <o:p></o:p> وإنزال الكتب من رحمة الله تعالى بعبادة لحاجة البشرية إليها, لأن عقل الإنسان محدود, لا يدرك تفاصيل النفع والضرر, كما أن العقل الإنساني: تغلب عليه الشهوات والأهواء.<o:p></o:p> وقد انقسم الناس حيال الكتب السماوية إلى ثلاثة أقسام:<o:p></o:p> 2- وقسم آمن بها كلها, وهم المؤمنون الذي آمنوا بجميع الرسل وما أنزل إليهم.<o:p></o:p> 3- وقسم آمن ببعض الكتب وكفر ببعضها, وهم اليهود والنصارى.<o:p></o:p> والإيمان بالكتب السابقة إيمان مجمل يكون بالتصديق به بالقلب والإقرار باللسان.<o:p></o:p> وأما الإيمان بالقرآن: فإنه إيمان مفصل, يكون بالإقرار به بالقلب واللسان, واتباع ما جاء فيه, والإيمان بأنه كلام الله تعالى, ومن حكمة الله أن الكتب السابقة لآجال معينه ولأوقات محددة, ووكل حفظها إلى الذين استحفظوا عليها من البشر.<o:p></o:p> القرآن الكريم: أنزله الله تعالى لكل الأجيال من الأمم في كل الأوطان إلى يوم القيامة, وتولى حفظة بنفسه. <o:p></o:p> معنى الإيمان بالرسل عليهم السلام <o:p></o:p> الإيمان بالرسل والأنبياء أحد أركام الإيمان الستة, لأنهم الواسطة بين الله تعالى وبين خلقه في تبليغ رسالاته وإقامة حجته على خلقه, وأنه سبحانه بعثهم إلي عبادة ليبلغوهم أمره ونهيه, وأيدهم بالمعجزات الباهرات, والآيات البينات.<o:p></o:p> ولقد قرن الله تعالى الإيمان بالرسل بالإيمان به سبحانه وبملائكته وكتبه, وحكم بكفر من فرق بين الله تعالى ورسله, فآمن ببعض وكفر ببعض.<o:p></o:p> ثانيا: الفرق بين النبي والرسول:<o:p></o:p> يوجد ثلاثة فروق بين النبي والرسول. وهي:<o:p></o:p> 1- الرسول من بعث إلى قوم كافرين, والنبي من بعث إلى قوم مسلمين.<o:p></o:p> 2- الرسول من جاء بشريعة جديدة, والنبي من جاء بشريغة من قبله من الرسل, كأنبياء بني إسرائيل.<o:p></o:p> 3- الرسول من أنزل عليه كتاب, والنبي من حكم بكتاب من قبله من الرسل.<o:p></o:p> ثالثا: تفاضل الرسل:<o:p></o:p> الرسل يتفاضلون, وأفضل الرسل: أولو العزم من الرسل, وهم خمسة: نوح, وإبراهيم, وموسى, وعيسى, ومحمد – عليهم السلام-.<o:p></o:p> وأفضل أولي العزم: الخليلان إبراهيم ومحمد- عليهما وعليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام-, وأفضل الخليلين: خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> رابعا: النبوة تفضل واصطفاء واختيار من الله تعالى:<o:p></o:p> فالنبوة اصطفاء من الله تعالى حسب حكمته وعلمه بمن يصلح لها, وليست اكتسابا من قبل العبد. <o:p></o:p> دلائل النبوة <o:p></o:p> دلائل النبوة هي الأدلة التي تعرف بها نبوة النبي الصادق, ويعرف بها كذب المدعي للنبوة من المتنبئين الكذبة.<o:p></o:p> ودلائل النبوة كثيرة: المعجزة: من العجز المقابل للقدرة, ومعجزة النبي: ما أعجز به الخصم عند التحدي, وهي: أمر خارق للعادة, يجريه الله تعالى على يد من يختاره لنبوته, ليدل على صدقة وصحة رسالته.<o:p></o:p> ومعجزات الرسل عليهم السلام كثيرة, منها:<o:p></o:p> الناقة التي أوتيها صالح عليه السلام حجة على قومة, وقلب العصا حية آية لموسى عليه السلام, وإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى آية لعيسى عليه السلام.<o:p></o:p> ومنها معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وهي كثيرة, منها: الإسراء والمعراج, وانشقاق القمر, وتسبيح الحصا في كفه, وحنين الجذع إليه, وإخباره عن حوادث المستقبل والماضي, وغيرها من معجزاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم, ولكن أعظمها القرآن الكريم.<o:p></o:p> لما كان السحر فاشيا في قوم فرعون: جاء موسى عليه السلام بالعصا على صورة ما ينصنع السحرة, لكنها تلقفت ما صنعوا, وعلموا أن ما جاء به موسى هو الحق وليس من السحر.<o:p></o:p> ولما كان الزمن الذي يعيش فيه عيسى قد فشا الطب: جاء المسيح بم حير الأطباء من إحياء الموتى, وإبراء الأكمه والأبرص من الداء العضال القبيح.<o:p></o:p> ولما كانت العرب أرباب الفصاحة والبلاغة وفرسان الكلام والخطابة: جعل الله سبحانهمعجزة نبينا صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم, وهي المعجزبة الباقية الخالدة, والتي تحدى الله تعالى بها الجن والإنس.<o:p></o:p> والقرآن الكريم معجزة من وجوه متعددة:<o:p></o:p> v ومن جهة النظم.<o:p></o:p> v ومن جهة البلاغة في دلالة اللفظ على المعنى.<o:p></o:p> v ومن جهة معانيه التي أمر بها, ومعانيه التي أخبر بها عن الله تعالى وأسمائه وصفاته وملائكته وغير ذلك.<o:p></o:p> v ومن جهة معانيه التي أخبر بها عن الغيب المستقبلل وعن الغيب الماضي.<o:p></o:p> v ومن جهة ما أخبر به عن المعاد.<o:p></o:p> v ومن جهة ما بين فيه من الدلائل اليقينية.<o:p></o:p> ذكر بقية دلائل النبوة<o:p></o:p> 1- إخبارهم الأمم بما سيكون من انتصارهم وخذلان أعدائهم وكون العاقبة لهم, كما حصل لنوح, وهود, وصالح, وشعيب, وإبراهيم, ولوط, وموسى, ونبينا محمد –صلوات الله عليهم أجمعين-.<o:p></o:p> 2- أن ما جاؤوا به من الشرائع والإخبار في غاية الإحكام والإتقان وكشف الحقائق.<o:p></o:p> 3- أن طريقتهم واحدة فيما يأمرون به من عبادة الله تعالى والعمل بطاعته والتصديق باليوم الآخر والإيمان بجميع الكتب والرسل, فهم يصدق متأخرهم متقدمهم, ويبشر متقدمهم بمتأخرهم.<o:p></o:p> 4- أن الله تعالى يؤيد الأنبياء عليهم السلام تأييدا مستمرا, وقد علم من سنته سبحانه وعادته أنه لا يؤيد به الصادق, بل يفضح الكاذب.<o:p></o:p> الفرق بين دلائل النبوة وخوارق السحرة والكهان<o:p></o:p> 1- أن أخبار الأنيباء لا يقع فيها تخلف ولا غلط, بخلاف أخبار الكهنة والمنجمين, إذ الغالب عليها الكذب.<o:p></o:p> 2- ومنها أن السحر والكهانة والاختراع أمور معتادة معروفة ينالها الإنسان بكسبه وتعلمه, بخلاف آيات الأنبياء, فإنها لا يقدر عليها جن ولا إنس.<o:p></o:p> 3- أن الأنبياء مؤمنون مسلمون يعبدون الله تعالى وحده بما أمر, ويصدقون جميع ما جاءت به الأنبياء, وأما السحرة والكهان والمتنبئون الكذبة مشركين ومكذبين.<o:p></o:p> 4- أن الفطرة والعقول توافق ما جاء به الأنبياء عليهم السلام وأما السحرة والكهان والدجالون: فإنهم يخالفون الأدلة السمعية والعقلية والفطرية.<o:p></o:p> 5- أن الأنبياء جاؤوا بما يكمل الفطر والعقول, والسحرة والكهان والكذبة يجيئون بما يفسد العقول والفطرة.<o:p></o:p> 6- أن معجزات الأنبياء لا تحصل بأفعالهم هم, وإنما يفعلها الله عز وجل آية وعلامه لهم, وأما خوارق السحرة والكهان والمخترعات الصناعية: فإنها تحصل بأفعال الخلق.<o:p></o:p> الفرق يسن كرامات الأولياء وبين خوارق السحرة والمشعوذين<o:p></o:p> هناك ارتباط وثيق بين كرامات الأولياء وآيات الأنبياء:<o:p></o:p> أولا: كرامات الأولياء:أوليا الله تعالى هم المؤمنون المتقون, وقد يظهر اللع على يديه شيئا من خوارق العادات, وهي الكرامات: أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد بعض الصالحين من أتباع الرسل عليهم السلام إكراما من الله تعالى له, ببركة اتباعه للرسل عليهم السلام.<o:p></o:p> وكرامات الأولياء حق بإجماع أئمة الإسلام والسنة والجماعة, وقد دل عليها القرآن الكريم والسنة الصحيحة, وإنما ينكره أهل البدع.<o:p></o:p> وقد حصل في موضوع كرامات الأولياء التباس وخلط عظيم بين الناس:<o:p></o:p> 1- فطائفة أنكروا وقوعها ونفوها بالكلية, وهم الجهمية والمعتزلة.<o:p></o:p> 2- وطائفة غلت في إثباتها, وهم العوام وعلماء الضلال, فأثبتوا كرامات للفجرة والفساق.<o:p></o:p> ثانيا: الفرق بين كرامات الأولياء وبين خوارق السحرة والمشعوذين والدجالين:<o:p></o:p> 1- أن كرامات الأولياء سببها التقوى والعمل الصالح, وأعمال المشعوذين سببها الكفر والفسوق والفجور.<o:p></o:p> 2- أن كرامات الأولياء يستعان بها على البر والتقوى, وأعمال المشعوذين يستعان بها على أمور محرمة, من الشرك, والكفر, وقتل النفوس.<o:p></o:p> 3- أن كرامات الأولياء تقوى بذكر الله تعالى وتوحيده, وخوارق السحرة والمشعوذين تبطل أو تضعف عند ذكر الله تعالى وقراءة القرآن والتوحيد.<o:p></o:p> الناس انقسموا في موضوع كرامات الأولياء إلى ثلاثة أقسام:<o:p></o:p> 2- قسم غلوا في إثبات الكرامات حتى اعتقدوا أن السحر والشعوذة والدجل من الكرامات.<o:p></o:p> 3- والقسم الثالث: وهم أهل السنة والجماعة, توسطوا في موضوع الكرامات بين الإفراط والتفريط, فأثبتوا منها ما أثبته الكتاب والسنة, ونفوا ما خالف الكتاب والسنة.<o:p></o:p> عصمة الأنيباء عليهم السلام<o:p></o:p> أما المعاصي: فقد اختلفوا في عصمة الأنبياء منها على قولين مشهورين:<o:p></o:p> القول الأول: إن الأنبياء معصومون عن المعاصي مطلقا كبائرها وصغائرها, لأن منصب النبوة يجل عن مواقعتها ومخالفة الله تعالى عمدا.<o:p></o:p> القول الثاني: إن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الكبائر وليسوا معصومون من الصغائر, لكنهم لا يصرون عليها, فيتوبون منها ويرجعون عنها, فالعصمة من الإقرار على الذنوب مطلقا.<o:p></o:p> دين الأنبياء واحد<o:p></o:p> بعث الله نبيه محمدا خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس على وجه الأرض, وشرع له شريعة شاملة لكل زمان ومكانو لا تبدل ولا تنسخ.<o:p></o:p> ونزول القرآن بلسان العرب إنما هو لأجل التبليغ, لأنه بلغ قومه أولا, ثم بواسطتهم بلغ سائر الأمم.<o:p></o:p> خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم<o:p></o:p> 1- أنه خاتم النبيين: يعني أن الوحي قد انقطع من السماء.<o:p></o:p> 2- المقام المحمود, وهو الشفاعة العظمى.<o:p></o:p> 3- عموم بعثته إلى الثقلين الجن والإنس.<o:p></o:p> 4- ومن خصائصه: القرآن العظيم, الذي أذعن لإعجازه الثقلان, وأحجم عن معارضته بلغاء الإنس والجان.<o:p></o:p> الخصائص التي اختص بها دون أمته<o:p></o:p> - أنه إذا عمل عملا أثبته.<o:p></o:p> - تحريم الزكاة عليه وعلى آله.<o:p></o:p> - أنه أحل له الوصال في الصيام.<o:p></o:p> - أنه أحل له الزيادة على أربع نسوة.<o:p></o:p> - أنه أحل له القتال بمكة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> |
#2
|
|||
|
|||
[align=center]
شكراً جزيلاً لموضوعك جزاكم الله خيراً [/align] |
#3
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين جزاك الله عنا الف خير |
أدوات الموضوع | |
|
|