جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اختصار كتاب (المنهل العذب النمير في سيرة السراج المنير) الجزء الثاني
الهجرة النبوية<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إذنه صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة:<o:p></o:p> فهاجر من هاجر قبل المدينة, ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدسنة.<o:p></o:p> هجرته صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه:<o:p></o:p> فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة, وأبو بكر يصحبه للعزة والنصرة, فلحقا بغار في جبل ثور, فكمنا فيه ثلاث ليال.<o:p></o:p> واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلا من بني الديل, هاديا, وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال, فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث, فأخذ بهما طريق السواحل.<o:p></o:p> فجاء رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم دية لمن قتله أو أسره.<o:p></o:p> ثم أتى سراقة فرسه فركبها, ثم انطلق حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه, فعثرت به فرسه قخر عنها, فجاء فارس آخر قد لحقهم فدعا نبي الله عليه وقال : اللهم اصرعه, فصرعه الفرس, فقال سراقة: يا نبي الله مرني بما شئت, فقال له النبي: فقف مكانك, لاتتركن أحدا يلحق بنا, فكان سراقة أول النهار جاهدا على نبي الله, وكان آخر النهار مسلحة له.<o:p></o:p> وصوله صلى الله عليه وسلم المدينة:<o:p></o:p> فتلقوا رسول الله بظهر الحرة, حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف, وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول.<o:p></o:p> بناء مسجد (قباء) والمسجد النبوي: لبث رسول الله في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة, وأسس المسجد الذي أسس على التقوى- وهو مسجد قباء- وصلى فيه.<o:p></o:p> ثم ركب الرسول صلى الله عليه وسلم راحلته, فسار يمشي معه الناس, حتى بركت عند مسجد الرسول في المدينة, وكان مربدا للتمر لسهيل وسهل- وهما غلامان يتيمان- فبتاعه منهما وبنى مسجدا.<o:p></o:p> المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار<o:p></o:p> فلم قدم علينا عبدالرحمن بن عوف: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع- وكان كثير المال-.<o:p></o:p> لذا فقد أةصى خير الأنام- عليه أفضل الصلاة وأزكة السلام- أمة الإسلام: أن تحفظ لصحابته الكرام, جهادهم بالهجرة, وكفاحهم بالنصره, ونهى أن يتعدى على أحد صحبه, أو يتطاول عليه بسبه وثلبة.<o:p></o:p> وكان آخر ما أوصى به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, حين استشهد في المحراب, أن قال لمن حضره من الأصحاب: أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين, أن يعرف لهم حقهم, وأوصي الخليفة بالأنصار, الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم: أن يقبل من محسنهم, ويعفو عن مسيئهم.<o:p></o:p> غزوة بدر<o:p></o:p> ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين فإذا هم ألف, وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا, بعدة أصطحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر, وما جاوز معه إلا مؤمن.<o:p></o:p> وقد أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث, فقتلوا يومئذ سبعين, وأسروا سبعين.<o:p></o:p> غزوة أحد<o:p></o:p> وقبل أن يحمى وطيس الحرب, اجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحب, فأجلس جيشا من الرماة, وقال لهم: لا تبرحوا, إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا, وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا.<o:p></o:p> فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الغلبة أول النهار, حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة, وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد رجلان يقتلان عنه, عليهما ثياب بيض كأشد القتال, وهما جبرائيل وميكائيل عليهما السلام.<o:p></o:p> فلما غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباحوا عسكر المشركين أكب الرماة جميعا فأخذوا يقولون: الغنيمة الغنيمة !<o:p></o:p> فقال أميرهم عبدالله بن جبير: عهد إلينا النبي صلى الله عليه وسلم: أن لا تبرحوا, فدخلت خيل المشركين من ذلك الموضع على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم, فضرب بعضهم بعضا والتبسوا, وقتل من المسلمون سبعون قتيلا, نظير من قتل من المشركين في بدر, وشج وجه النبي يومها, وكسرت رباعيته, وكسرت البيضه على رأسه. <o:p></o:p> قصة استشهاد حمزة رضي الله عنه وغيره من المسلمين:<o:p></o:p> وكان حمزة بن عبدالمطلب قد قتل طعمية بن عدي بن الخيار ببدر, فقال جبير بن مطعم لغلامه وحشي: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر.<o:p></o:p> فكمن وحشي لحمزة تحت صخره, فلما دنا منه رماه بحربته, فوضعها في ثنته, حتى خرجت من بين ركبتيه, فكان ذاك العهد به.<o:p></o:p> وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد, فقال رسول الله: لكن حمزة لا بواكي له.<o:p></o:p> حكمه صلى الله عليه وسلم في الشهداء:<o:p></o:p> فقال رسول الله: احفروا وأوسعوا, واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر.<o:p></o:p> فجعل رسول الله يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد, ثم يقول: أيهم أكثر أخذا بالقرآن.<o:p></o:p> فإذا أشير له إلى أحد قدمه في اللحد, وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة.<o:p></o:p> وأمر رسول الله أن تنزع عنهم الحديد والجلود, وأن يدفنوا بدمائهم, وقال: فأن كل جرح يفوح مسكا يوم القيامه, وأخبر رسول الله أصحابه: أن أرواح إخوانهم بأحد في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة, لها قناديل معلقة بالعرش, تسرح من الجنة حيث شاءت, ثم تأوي إلى تلك القناديل.<o:p></o:p> فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن مقيلهم قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله لنا, لئلا يزهدوا في الجهاد, ولا ينكلوا عن الحرب, فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة, فاستيقظ رسول الله فقال: ويحهن!! ما انقلبن بعد؟!! مروهن فلينقلبن, ولا يبكين على هالك بعد اليوم, ثم صلى رسول الله على قتلى أحد بعد ثماني سنين, كالمودع للأحياء والأموات.<o:p></o:p> غزوتي الخندق وبني قريظة<o:p></o:p> ثم قام رسول الله صلى الله عليه وبطنه معصوب بحجر من الجوع, فأخذ المعول, وقال:{وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم}, فندر ثلث الحجر, وسلمان الفارسي قائم ينظر, فبرق مع ضربة رسول الله برقة, ثم ضرب رسول الله الثانية, وقال الآية مرة أخرى, فندر الثلث الآخر, فبرقت برقة, فرآها سلمان, ثم ضرب رسول الله الثالثة, مع تلاوة الآية الكريمة, فندر الثلث الباقي, وخرج رسول الله فأخذ رداءه وجلس, فقال سلمان يا رسول الله, رأيتك حين ضربته, ما تضرب إلا كانت معها برقة!<o:p></o:p> فقال رسول الله : فإني حين ضربت الضربة الأولى, رفعت لي مدائن كسرى وما حولها ومدائن كثيرة, حتى رأيتها بعيني, فقال الصحابة رضي الله عنهم: يا رسول الله, ادع الله أن يفتحها علينا, ويغنمنا ديارهم, فدعا رسول الله بذلك.<o:p></o:p> ثم قال رسول الله: ثم ضربت الضربة الثانية, فرفعت لي مدائن قيصر وما حولها ومدائن كثيرة, حتى رأيتها بعيني, فقال الصحابة رضي الله عنهم: يا رسول الله, ادع الله أن يفتحها علينا, ويغنمنا ديارهم, فدعا رسول الله بذلك.<o:p></o:p> ثم قال رسول الله: ثم ضربت الضربة الثالثة, فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى, حتى رأيتها بعيني, فقال رسول الله عند ذلك: دعوا الحبشة ما ودعوكم, واتركوا الترك ما تركوكم. <o:p></o:p> وقد رأى جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما رسول الله خمصا, قد لبث هو وأصحابه رضي الله عنهم ثلاثة أيام لا يذوقون ذواقا, قال جابر: فقلت: ائذن لي إلى البيت, فانكفأت إلى امرأتي, فقلت لها: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله خمصا شديدا, فأخرجت لي جرابا فيه صاع من الشعير, ولنا بهيمة داجن, فذبحتها وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم بالبرمة, ثم وليت إلى رسول الله, فقالت لي امرأتي: لا تفضحني برسول الله ومن معه, فقلت لرسول الله, إنا قد ذبحنا بهيمة لنا, وطحنت صاع من شعير كان عندنا, فقم أنت يا رسول الله, فصاح رسول الله في الناس وهم يومئذ ألف, فقال: يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع لكم سورا, فحيهلا بكم, وقال لي رسول الله: لاتنزلن برمتكم, ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء. فجاء رسول الله وبصق في برمتنا وبارك, فجعل رسول الله يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم, ويخمر البرمة والتنور إذا اخذ منه, ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع, فلم يزل رسول الله يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا.<o:p></o:p> ولقد حبس المشركون رسول الله يوم الخندق عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس, فجعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسب كفار قريش, فصلى رسول الله وأصحابه العصر بعدما غربت الشمس, ثم صلى بعدها المغرب, ثم دعا رسول الله على الأحزاب فقال: اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب, وسريع الحساب, اهزم الأحزاب, اللهم اهزمهم وزلزلهم, لا إله إلا الله وحده, أعز جنده, ونصر عبده, وغلب الأحزاب وحده, فبعث الله عز وجل الريح على المشركين.<o:p></o:p> وأمر رسول الله حسان بن ثابت رضي الله عنه يومئذ أن يهجو الأحزاب بشعره, فقال له: اهج المشركين, فإن جبريل معك.<o:p></o:p> غزوة بني قريظة:<o:p></o:p> فلما صلى عليه رسول الله, ووضع في قبره وسوي عليه, سبح رسول الله, فسبح صحابته رضي الله عنهم, ثم كبر, فكبروا, فقال رسول الله: إن للقبر ضغطة, ولو كان أحد ناجيا منها, نجا منها سعد بن معاذ.<o:p></o:p> |
#2
|
|||
|
|||
شكراً جزيلاً لموضوعك
جزاكم الله خيراً |
#3
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين جزاك الله خيرا على الموضوع القيم |
#4
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
اللهمّ صلّ على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون سلفي سني وهابي وأفتخر
|
#5
|
||||
|
||||
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين جزاك الله خيرا موضوع رائع |
أدوات الموضوع | |
|
|