جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بقية موضوع " أسئلة مهمة تتعلق بالتوحيد "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، إخوة التوحيد والعقيدة : سلام الله عليكم ورحمته وبركاته . لقد تمت كتابةُ موضوعٍ بعنوان : أسئلة مهمة تتعلق بالتوحيد ؛ ولقد كانت مشاركاتكم وكتاباتكم في هذا الموضوع جيدة وقيمة ، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على صفاء وطهارة عقيدتكم ... واسمحوا لي أن أشارك في هذا الموضوع ـ رغم تأخري في ذلك لانشغالي ببعض الأمور ـ فأقبلوا اعتذاري .. فأقول بعد الابتداء باسم الله تبركاً واستعانةً : ـ توحيد الله<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إن معنى لا إلـٰه إلا الله يخفى على كثير من المسلمين، فضلاً عن غيرهم من غير المسلمين !!<o:p></o:p> <o:p></o:p> كلمة لا إلـٰه إلا الله فيها نفي وإثبات. <o:p></o:p> لا إلـٰه : نفي الإلـٰٰهية . <o:p></o:p> إلا الله : إثبات الإلـٰٰهية لله وحده . <o:p></o:p> <o:p></o:p> و الإلـٰٰهية تتضمن العبادة ؛ فكلمة "إلـٰه" تعني معبود . <o:p></o:p> لذلك كلمة لا إلـٰه إلا الله تعنى : لا معبود إلا الله . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> و كلمة "لا" لغوياً ونحويا تسمى لا النافية للجنس ، ولا بد لها من إسم وخبر حتى يكون الكلام كاملاً ، وهي تعمل عمل إن الناصبة . <o:p></o:p> فـ " لا " : نافية للجنس . <o:p></o:p> معبود : إسم "لا" منصوب . <o:p></o:p> وخبرها يُقدَّر ، فكيف نقدره ؟ <o:p></o:p> <o:p></o:p> هل نقدره موجود أم نقدره حق ؟ <o:p></o:p> أي هل معنى لا إلـٰه إلا الله هو : لا معبود موجود إلا الله <o:p></o:p> أو : لا معبود بحق إلا الله ؟؟<o:p></o:p> <o:p></o:p> لو نظرنا إلى الواقع (في الأزمان الماضية وحتى في هذه الأزمان) لوجدنا أن المعبودات كثيرة وموجودة ! <o:p></o:p> فتقديرنا لخبر لا النافية بموجود ؛ ينفيه الواقع الحاضر والسابق ؛ فلا ينكر أحد وجود كل هذه المعبودات . <o:p></o:p> لذلك خبر " لا " يُقدر بــ " حق " أو " بحق " . <o:p></o:p> <o:p></o:p> فالمعبودات كثيرة جداً ولكنها كلها باطلة إلا معبود واحد هو الله سبحانه وتعالى . <o:p></o:p> إذاً معنى كلمة "لا إلـٰه إلا الله" هو : لا معبود بحق إلا الله<o:p></o:p> <o:p></o:p> قال تعالى { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما تدعون من دونه هو الباطل } وقال تعالى { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما تدعون من دونه الباطل } . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وبعد أن فهمنا هذه الأمر المهم جداً أقترح السؤال الآتي : <o:p></o:p> <o:p></o:p> إذا فهم إنسان هذه الكلمة وعرف معناها فهل ينفعه هذا العلمُ بها ويكفيه أم أنه هناك شروط لكي تُقبل منه هذه الكلمة ويتحقق فيه قوله صلى الله عليه وسلم " من قال لا إلـٰه إلا الله دخل الجنة " أو كما قال عليه الصلاة والسلام ؟ |
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم |
#3
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير إذا فهم إنسان هذه الكلمة وعرف معناها فهل ينفعه هذا العلمُ بها ويكفيه أم أنه هناك شروط لكي تُقبل منه هذه الكلمة ويتحقق فيه قوله صلى الله عليه وسلم " من قال لا إلـٰه إلا الله دخل الجنة " أو كما قال عليه الصلاة والسلام ؟ جوابا على سؤالك اخي والله اعلم يجب توفر شروط اولا الاخلاص اي يجب تكون خالصة لوجهه تعالى دون خوف من سلطان او موت او غيره ثانيا لا يكفي فقط القول باللسان بل يجب العمل بها فلا يكون قائلا لها بلسانه وجوارحه تكذب ذلك كأن يكون مشركا بالذبح لغير الله وغير ذلك من اعمال الشرك أو ينافي الأعمال التي توجب اتباع اوامر الله عز وجل واجتناب نواهيه ..
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
شروط لا إله إلا الله<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p> </o:p> كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ؛ لا بد من العلم بمعناها ومدلولها وتفسيرها حتى تكون شهادة من شهد بها صحيحة مستقيمة ، والله تبارك وتعالى يقول {إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} قال غير واحد من المفسرين " إلا من شهد بلا إله إلا الله وهم يعلمون ما شهدوا به " ، وقال تعالى {فاعلم أنه لا إله إلا الله } . <o:p></o:p> والشهادة لا بد أن تكون عن علم بالمشهود به حتى تصح الشهادة وتستقيم .<o:p></o:p> ومما ينبغي أن يُعلم في هذا المقام ، مقام الكلام على هذه الشهادة العظيمة ؛ أن هذه الكلمة لا تُقبل من قائلها إلا إذا أتم شروطها التي دل عليها كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما أن الصلاة لا تقبل إلا بشروط وكذلك الحج ، وكل طاعة لا تكون مقبولة إلا شروطها ، فكذلك لا إله إلا الله لها شروط وضوابط جاء تبيانها في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فتعلم شروط هذه الكلمة والعناية بها أمرٌ لابد منه حتى يحقق العبد الشهادة بلا إله إلا الله . جاء رجل إلى وهب بن منبه رحمه الله ، وهو من علماء التابعين ، فقال له : أليست لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟ قال بلى ؛ ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان ، فإن جئت بمفتاح له أسنان فُتح لك وإلا لم يُفتح . وهو يشير إلى العناية بالشروط في لا إله إلا الله . <o:p></o:p> فلا إله إلا الله تنفع قائلها وتكون مفتاحاً له إلى الجنة ، إذا جاء بشروطها ، إذا أتى بضوابطها التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p> وقيل للحسن البصري رحمه الله " أليس من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ؟ قال نعم ، من أدى حقها وفرضها دخل الجنة " . <o:p></o:p> وأهل العلم تأملوا نصوص الكتاب والسنة فيما يتعلق بشروط لا إله إلا الله ، فتبين وظهر بالاستقراء والتتبع لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تبين أن لا إله إلا الله لها شروط سبعة ، جاء بيانها في كتاب الله العزيز ، وفي سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولا تكون مقبولة من قائلها إلا إذا أتـى بشروطها وضوابطها التي دل عليها القرءان ودلت عليها سنة النبي صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p> وفيما يلي ذكر هذه الشروط على وجه الاختصار والأدلة على ذلك : <o:p></o:p> الأول : العلم بمعنى هذه الكلمة و مذلولها المنافي للجهل ، فلا بد لقائل هذه الكلمة أن يكون عالماً بمعناها لتقع الشهادة منه على علم بما شهد به ، قال تعالى { فاعلم أنه لا إله إلا الله } ، وقال : <o:p></o:p> { إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } أي يعلمون معنى ما شهدوا به . <o:p></o:p> وجاء في صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة " ، فلم يكتف بالقول وإنما اشترط العلم ، وإذا انتفى الشرط انتفى المشروط (المشروط هو دخول الجنة والشرط هو العلم بلا إله إلا الله) . <o:p></o:p> الثاني : اليقين المنافي للشك والريب ، أي يكون قائله على يقين بها ، كما قال تعالى { إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا } ، أي أيقنوا ولم يشكوا ، وجاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا أدخله الله الجنة " ، فالرسول صلى الله عليه وسلم اشترط اليقين ، اشترط انتفاء الشك ، وانتفاء الشك يقتضي وجود اليقين في القلب ، واليقين تمام العلم وكماله ، فيكون على علم جازم لا شك في القلب ولا تردد ، وإنما جزم ويقين . <o:p></o:p> الثالث : الصدق المنافي للكذب ، والصدق هو مواطئة القلب اللسان ، فيتفق القلب واللسان على هذه الشهادة ، أما من شهد بلسانه ولم يشهد قلبه فشهادته مردودة عليه ليست بنافعة له ، فلابد أن تكون الشهادة من القلب ويتلفظ بها بلسانه ، وأما إذا كانت الشهادة باللسان فقط دون القلب فهذه شهادة المنافقين كما قال الله تبارك وتعالى { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}. <o:p></o:p> فلا بد أن تكون الشهادة نابعة من القلب ، فتخرج من قلبه بصدق ، جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قال لا إله إلا الله صدقاً من قلبه دخل الجنة " . فجعل الرسولُ صلى الله عليه وسلم الصدق من القلب للا إله إلا الله ، وإذا انتفى الشرط انتفى المشروط .<o:p></o:p> الرابع : الإخلاص المنافي للشرك والرياء : والاخلاص هو أن يُؤتى بالعبادة صافية نقية ، لم يرَد بها إلا الله ، كما قال تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} ، وقال { ألا لله الدين الخالص } .<o:p></o:p> والخالص هو الصافي النقي ، فيشترط في لا إله إلا الله أن تكون خالصة ، صافية ، نقية ، لا يراد بقولها إلا وجه الله تعالى . وينبني على هذا ويترتب عليه أن يُؤتى بالعبادات والطاعات جميعها خالصة لله ، صافية نقية لم يرد بها إلا الله فإذا اتخذ الشركاء ردَّت العبادة ، كما جاء في الحديث القدسي أن الله تبارك وتعالى يقول " أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " .<o:p></o:p> نبينا عليه الصلاة والسلام لما وصل ميقات ذي الحليفة قاصداً مكة لأداء الحج ، ولما لبى عليه الصلاة والسلام وأهَّل بالتوحيد بالإخلاص قال "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" ، دعى ربه عليه السلام بدعوة عظيمة مباركة ؛ قال اللهم اجعله حجاً لا رياء فيه ولا سمعة " ، فالإخلاص لا بد منه من كل عبادة وفي كل طاعة وفي كل تقرب إلى الله سبحانه وتعالى . إن السمعة (التي تكون بعد العمل)؛ وهي والرياء متنافيان مع حقيقة الإخلاص . الخامسة : المحبة المنافية للبغض والكره : أن تحب الله تعالى محبة خالصة تقتضي ذُلُّك وخضوعَك له ، وانكسارَك بين يديه ، ورجاءَك لرحمته، وخوفَك من عذابه ، حبٌ يقتضي الذل والخضوع .<o:p></o:p> وهذا الحب عبادة لا يجوز صرفها لغير الله ، بخلاف الحب الطبيعي ، يقول صلى الله عليه وسلم "حبب إلى من دنياكم الطيب والنساء "، فهذه محبة طبيعية ، وقد مر معنا قوله تعالى { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله " .فإذا قلت لا إله إلا الله فلابد مع ذلك من عمارة القلب لله سبحانه وتعالى ، محبةً تقتضي منك ذلاً وخضوعاً وانكساراً وانقياداً وامتثالاً لأوامر الله جل وعلا ، وفي الحديث في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار " . <o:p></o:p> السادس : القبول المنافي للرد : أن يتلقى هذه الكلمة بالقبول لا بالرفض والاستكبار ، قال تعالى عن الكفار المشركين : { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا ءالهتنا لشاعر مجنون}، ولما قال الرسول لهم قولوا لا إله إلا الله تفلحوا قالوا { قالوا أجعل الآلهة إلها واحداً إن هذا لشيء عجاب } <o:p></o:p> السابعة : الانقياد المنافي للترك ، فمن قال هذه الكلمة لا بد أن ينقاد لكلام الله والاستسلام لشرع الله وأن يكون مطيعاً ، قال عز وجل { ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى}، فاشترط في الاستمساك بالعروة الوثقى أن يسلم وجهه لله تعالى ، قال تعالى : { وأنبيوا إلى ربكم وأسلموا له } أي انقادوا .<o:p></o:p> فهذه شروط سبعة لـِلا إله إلا الله ، جمعها أحد أهل العلم في بيت واحد فقال :<o:p></o:p> علم يقين وإخلاص وصدقك مع مـــحبة وانقيــاد والقـــبول لهـــا <o:p></o:p> وقال آخر : وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقاً وردت <o:p></o:p> فإنه لا ينتفع قائلها بالنطق إلا حيث يستكملها <o:p></o:p> العلم واليقين والقبول والانقياد فادري ما تقول<o:p></o:p> والصدق والاخلاص والمحبة وفقك اله لما أحبه <o:p></o:p> <o:p></o:p> أنظر معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله ، وهو كتاب قيم جداً ونفيس في بيان التوحيد وبيان الإيمان وبيان أصول الدين مع ذكر الدلائل على ذلك من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .<o:p></o:p> |
أدوات الموضوع | |
|
|