منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 مأذون شرعي بمدينة الرياض   Online quran classes for kids   online quran academy 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2020-02-12, 04:56 PM
معاوية فهمي معاوية فهمي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 979
معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي
افتراضي قوة العلم الدافعة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

(( قوة العلم الدافعة ))

إن الإخفاق في استمرار أي شكل من أشكال القوة هو في الحقيقة مستفادٌ من وجود قوة أخرى تنافسها، أو ردة فعل معاكسة تُوقفها، أو لوجود خَلَل داخل القوة ذاتها يجعلها ليست قادرةً على الاستمرار.


ولقد جعل اللهُ في العلم قوة تمكِّنه من أن يكون مستمرًّا ودافعًا إلى الأمام، مفيدًا لمن عمل به واستزاد منه، وباعثًا على تفوُّق الأمَّة وازدهارها؛ فهو ليس جيشًا سينهار فيُنسى، ولا تجارة تربحها ثم تخسرها في أول فرصة، قوة العلم مستمرة لا تنهار بالهرَم والشيخوخة، ولا تزول بالموت، هي قوة لا تنقضي ولا تنتهي إلى أن يرثَ اللهُ الأرض ومن عليها، ولكن بشرط أن يكون العلم خالصًا ودافعًا إلى العمل، ومحققًا لأهداف معينة، وإلا غلبته القوة المعاكسة، ألاَ وهي قوة الجهل، فيحصل الإخفاقُ في الاستمرار.


وحتى نتمكن من اكتساب هذه القوة المستمرة الدافعة؛ نقول: إنه إذا قُدر للعلم أن يكون إنسانًا يتحرَّك، فإن الجسم يُمثِّل حركة السعي في الطلب، والأخذ بما هو أنسب، والقدرة على تركيبِ وتفعيل الوحدات العلمية المُتحصل عليها، مع تحليل النتائج المُتوصل إليها، ويكون ذلك عبر مراحل التخزين (الحفظ) والتركيب، فطرح للأفكار مع تحليلها، مع مناقشة النتائج وانتقادها.


أما الرُّوحُ، فهي تمثِّلُ العلم بالجهل؛ إذ إن دافع العلم هو العلمُ بوجود الجهل، فكل عالِمٍ بجهلِه قابلٌ للتعلم، وله القدرة على أن يكون عالمًا، أما الجاهل بجهله، فهو فارغ في ذاته، وجاهل عند غيره، فيسهل حينئذٍ استغلاله وتسخيره، وانتبه لقوله - جل في علاه -: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]؛ إذ إن الاستزادة من العلم لا تقتضي انعدام الجهل؛ وإنما وقوع الاستزادة في العلم سببُها وجودُ ما هو مجهول عند الإنسان أصلاً، وبقدر ما يفهم الإنسان مكمن الجهل بقدر ما تزيد درجةُ العلم بما يجهلُه؛ فهي عملية مركَّبة ليست منفصلة عن بعضها البعض، وليست منتهيةً، وبذلك وجب الاستمرارُ.


فمن أراد أن يزيد علمه، عليه أن يعلم بمكمن جهله أولاً؛ إذ إن القدرة على معرفةِ ما أنت محتاج إلى تعلمه، أفضلُ من جهلك بما تتعلمه وتأخذه.


ومن هنا، فالضعف والضياع الموجود في الأمة ناتجٌ عن انعدام رؤية واضحة ومنهجية صحيحة للأهداف التي يُراد بالأمة أن تحققها في المستقبل، ثم يليه غياب فهمِ ما وجب تعلمه أو ما يُعرف بفقه الأولويات، ثم بغياب العمل أو السلوك المصاحب للعلم.


فليس من الحكمة فعلُ كل ما نتقنه ونعلمه، والكلام بكل ما نعرفه، بل من الحكمة أن نفعل وننجز ونتكلم بما هو ضروري ومطلوب؛ لأن الضروري محتاج إليه في الزمان والمكان المناسبين، والمحتاج إليه دليل فهم الأولويات، أما القيام بكل شيء دفعة واحدة، فليس بالضرورة محتاجًا إليه في زمانه ومكانه، وغير المحتاج إليه دليلٌ على نقص في العلم والقدرة والمعرفة.


ثم إن أكبر الأخطاء المنهجية في استمرار العلم وقوته، والتي ألقت بظلالها على الأمَّة - ترجعُ إلى أمرين على طرفي نقيض، وهما:

أولاً: التركيز على الحفظ والتلقين على أنه هدف في حد ذاته، ويمكن بذلك الاستغناءُ عن بقية العملية العلمية؛ لأنها بهذه الطريقة قد أصبحت أمرًا ثانويًّا لا نحتاج إليه.


ولقد كان لهذا الفهم سلبياتُه على الأمَّة بما أن الحفظ وحده ليس باعثًا على التمكين، بالرغم من أهميته الكبيرة في طريق الطلب؛ فهو بداية للعملية العلمية وليس نهايتها، ومتى ما كان الحفظ وإتقانُ علوم الآلة هو أقصى ما يريده الإنسان ومنتهى الطلب، كانت في الحقيقة تلك هي بداية النهاية للطالب، وأنت تقرأ سيرة العلماء قديمًا يقابلك دائمًا قوة حفظهم مع ذكائهم، وقوة استيعابهم لثقافة عصرهم والظروف المحيطة بهم؛ لأنها مدعاة لتطبيقٍ أفضل لما يحفظونه ويتعلَّمونه، ولأنه إذا كان هدف العلم هو التطبيقَ، فإن التطبيق أحيانا يُصادف واقعًا وجب فهمه، وإن كان هدف العلم كذلك تغيير واقع مرير في الأمة، فإنه يحتاج كذلك إلى تفكيك للحالة والواقع الموجود؛ حتى يتمكَّن من تغييره وتجاوزه، حينئذٍ نعلم بأن الحفظ والتلقين وحده لا يكفي إن كان الغرض منه الاكتفاء والتوقف، بل وجب أن يُتبع بعمليات أخرى؛ من قدرة على الاستنباط والتحليل، وربط المسائل، والاستيعاب، ومناقشة الأدلة والنتائج المتوصل إليها.


ثانيًا: ولما ظن البعضُ - وخصوصًا من الأجيال المتأخرة - بأن التلقين هو أصلٌ من أصول الجمود، ذهب لاستيراد الحلول والمناهج بدل البحث عنها ذاتيًّا، فكثُر اللغط والادِّعاء، كما كثُر التعالُم والتفلسف الزائد، الناتج عن تكرار ما قاله الغرب عنا، أو ما وجده من حلول لنا وكأننا توابع، ومن يكُنْ على هذه الشاكلة يكُنْ ذكرُه لتاريخ علوم المسلمين محلَّ انتقاد دائمًا؛ لأنه ينظر إليه على أنه مصدرٌ للتخلف والتراجع، فلا يذكُر العلماءَ والمفكرين إلا بهدف الانتقاص منهم، ولا تُذكر العلوم إلا بغرض تبيان قصورها وسفاهتها.


إن التغافل عن الأبعاد الحضارية الموجودة في تاريخ الإسلام والمسلمين هو نقيصةٌ وجب الاستفاقة منها، وما كان للغرب فهو لهم، والطريق الذي سلكوه هو ليس طريقَنا؛ إذ إن تقدُّمَهم كان يوم أن تركوا الكنيسة، وتخلُّفنا كان يوم هجرْنا فيه المساجد، وما اختلف في تركيبه، تبايَن في نتائجه.


وكذلك يجب الإشارة إلى أن البعض قد وصلت بهم الجرأة إلى قراءة كتاب أو كتابين، فانبهر بما فيها من قضايا، فانطلق في عملية النقد الشامل للمسلمين وتاريخهم وعلومهم بناءً على ما وجده، ومن حيث يظن هؤلاء القدرة على استخدام العقل في العلوم وحسن استعماله، نقول: إن السير على طريق ما قلَّ ودل في الطلب فيه استخفاف بالعقل واحتقار له، وكأن سرَّ التفوق كان جاهزًا في الكتاب الذي قرأه، أو في المقدمة التي ذكرها المؤلف، وما كانت لها إلا أن تنتظر وجود هذا المسكين حتى يطَّلع عليها وينطلق للناس فرحًا بما توصل إليه من فهمٍ سقيم، استعجل النتائج قبل فهم الأسباب، واستعجل النقد قبل أن يفهم من ينتقد.


وهكذا، فإننا قد نفهم لماذا لم يبقَ في الوقت المعاصر أمر إلا وقد اختلف عليه المسلمون، حتى أصبح الأصل في الأشياء الاختلاف، فما من مسألة شرعية إلا وعليها تفرقوا، وفي السياسة تقاتلوا، وأما في الفكر فقد تنابزوا وتناحروا، قويت شوكة العداوة فابتعدت الأُلفة، وأُسعرت نارُ التفرُّق، فأُخمد الاجتماع، وانتصر التفكك فانهزم التكامل، حالة لا يمكن للعاقل إلا أن يصفها بقوله - تعالى -: ﴿ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ ﴾ [الحشر: 2].


إن الاختلاف الذي نقصد به الاختلاف في فهم المسائل والقضايا، وطرق تحليلها وطرحها - لم يكن ليُحدِث تفرقًا بين الأمة الواحدة وينقص من قدرها بين الأمم، بل ويزيدها انحطاطًا إلى انحطاطها؛ إذ إن تنوُّعَ الفهم المبني على أسس علمية سليمة هو تنوع في الحلول، وفتح لأبواب قد تغلق، وإيجاد لبدائل قد تنفع، ولكننا نأبى إلا أن يكون كل شيء محلاًّ للتنازع والتفرق.


ومهما تعددت الأسباب وتشعبت، فإن أهمها هو غياب الاستمرار في القوة العلمية، وإلا فكيف نفسر ذلك التحول الذي وقع في الأمة؟ يوم أن كان العلماء والنخبة على قدرٍ كبير من الفهم والتحليل، وعلى التطبيق والعمل، فكانت المسائل والحلول والاستنباطات في كل المجالات بين راجح ومرجوح؛ بسبب وجود تلك القوة العلمية الدافعة، كما وجدت أسس علمية قوية ومحفزات كثيرة للبحث عما يصلح الأمة، وجعله مشروعًا وجب العمل عليه من أجل إظهار التفوق الحضاري.


وإذا بنا نتحول في زماننا هذا إلى سنة وبدعة، وإلى رجعي وتقدمي، وبين إهانة العلماء والانتقاص من قدرهم وما يقابله من تقليد لأفكارهم من دون التفكير فيها ومحاولة فهمها ومراجعتها، وبين هذا وذاك، تضيع الأمَّة، وتغرق وسط الادعاءات، وتنسحب قوة العلم فاسحةً المجالَ لاستمرار الجهل إلى أن نستفيق من هذه المرحلة.
§§§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع: قوة العلم الدافعة
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
لا حول ولا قوة إلا بالله(فوائد وثمار معاوية فهمي موضوعات عامة 1 2021-05-30 08:25 AM

*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب


 اشتراك falcon iptv   جهاز كشف الذهب   تأمين زيارة عائلية   Best Advocate in Dubai   خبير تسويق الكتروني   افضل اشتراك ‏iptv‏ بدون تقطيع   سطحة شمال الرياض   سطحة بين المدن   سطحه شرق الرياض   شحن السيارات   سطحة هيدروليك   شركة نقل السيارات بين المدن   أرخص شركة شحن سيارات   شركة شحن سيارات   شراء سيارات تشليح   بيع سيارة تشليح 
 الاسطورة   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه 
 متجر نقتدي   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد   yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 اشتراك hulk iptv   شراء اثاث مستعمل بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   برشلونة مباشر   فني سخانات مركزية   عقارات   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   يلا كورة 
 شهادة سلامة   تطبيقات ألعاب   فني سيراميك   شركة صيانة افران بالرياض   best metal detector for gold   جهاز كشف الذهب   شركة مكافحة الحشرات   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 
 صيانة غسالات خميس مشيط   صيانة غسالات المدينة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة ثلاجات المدينة   صيانة غسالات الطائف   صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات مكة المكرمة   صيانة ثلاجات مكة المكرمة   صيانة مكيفات مكة   صيانة مكيفات جدة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة مكيفات تبوك   صيانة مكيفات بريدة   سباك المدينة المنورة 
 اسعار مظلات حدائق   شركة تنظيف المنازل بجدة   شركة تنظيف بجدة   شركة رش الحشرات بجدة   شركة تنظيف فلل بجدة 
 شركة مقاولات   اسعار تنسيق حدائق   غسيل اثاث في الرياض   كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   yalla shoot english   اشتراك hulk iptv   اشتراك كاسبر 
 certified translation office in Jeddah   حسابات تيليجرام   سنابات السعودية   نشر سنابات السعودية   مظلة شمسية   شركة تنظيف خزانات بمكة   شركة نقل عفش بمكة   شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   الاسطورة لبث المباريات   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   مباريات اليوم مباشر   Koora live   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة 
 اشتراك كاسبر الرسمي   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

شركة صيانة افران بالرياض

 كشف تسربات المياه    شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   شركة مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تسليك مجاري بالرياض   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف   دعاء القنوت 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »07:41 PM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى