#1
|
|||
|
|||
أما وجد الله أحدا أرسله غيرك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( أما وجد الله أحدا أرسله غيرك )) -في ذهابه ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) إلى أهل الطائف يدعوهم إلى دين الله -قال ابن إسحاق: فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) من الاذى ما لم تكن نالته منه في حياة عمه أبي طالب، فخرج رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) إلى الطائف يلتمس من ثقيف النصرة والمنعة بهم من قومه، ورجا أن يقبلوا منه ما جاءهم به من الله تعالى، فخرج إليهم وحده.وانتهى رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) إلى الطائف وعمد إلى نفر من ثقيف هم سادة ثقيف وأشرافهم وهم أخوة ثلاثة، عبد ياليل، ومسعود، وحبيب بنو عمرو بن عمير بن ثقيف.وعند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح، فجلس إليهم فدعاهم إلى الله وكلمهم لما جاءهم له من نصرته على الاسلام والقيام معه على من خالفه من قومه، فقال أحدهم: هو يمرط (: أي ينزعه ويرمي به) ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك. وقال الآخر: أما وجد الله أحدا أرسله غيرك ؟ وقال الثالث والله لا أكلمك بعد مجلسك هذا أبدا والله لئن كنت رسول الله لانت أعظم شرفا وحقا من أن أكلمك، ولئن كنت تكذب.على الله لانت أشر من أن أكلمك فقام رسول الله( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) من عندهم وقد يئس من خير ثقيف، وقد قال لهم - فيما ذكر لي - إن فعلتم ما فعلتم فاكتموا علي وكره رسول الله( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) أن يبلغ قومه عنه فيذئرهم (أي يثيرهم عليه ويجرئهم ) ذلك عليه. 2-فلم يفعلوا وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم، يسبونه ويصيحون به، حتى اجتمع عليه الناس وألجؤه إلى حائط لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وهما فيه، ورجع عنه من سفهاء ثقيف من كان يتبعه.فعمد إلى ظل حبلة (طاقات من قضبان العنب ) من عنب فجلس فيه وابنا ربيعة ينظران إليه، ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف، وقد لقي رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) فيما ذكر لي - المرأة التي من بني جمح، فقال لها ماذا لقينا من أحمائك. 3-فلما اطمأن قال - فيما ذكر [ لي ] - " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني، إلى بعيد يتجمهني أم إلى عدو ملكته أمري.إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، لا حول ولا قوة إلا بك ". قال فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي تحركت له رحمهما فدعوا غلاما لهما نصرانيا يقال له عداس [ وقالا له ] خذ قطفا من هذا العنب فضعه في هذا الطبق، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل، فقل له يأكل منه. ففعل عداس، ثم ذهب به حتى وضعه بين يدي رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) ثم قال له: كل، فلما وضع رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) يده فيه قال: " بسم الله " ثم أكل، ثم نظر عداس في وجهه ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد. فقال له رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) ومن أهل أي بلاد أنت يا عداس وما دينك ؟ قال نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى. فقال رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) من قرية الرجل الصالح يونس بن متى.فقال له عداس: وما يدريك ما يونس بن متى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخي، كان نبيا وأنا نبي.فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه قال يقول أبناء ربيعة أحدهما لصاحبه: أما غلامك فقد أفسده عليك.فلما جاء عداس قالا له: ويلك يا عداس ! مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟ قال: يا سيدي، ما في الارض شئ خير من هذا لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إلا نبي.قالا له: ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فإن دينك خير من دينه. 4-، وثبت في الصحيحين عروة بن الزبير أن عائشة حدثته: " أنها قالت لرسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ): هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ قال: " ما لقيت من قومك كان أشد منه يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث لك ملك الجبال، لتأمره بما شئت فيهم. ثم ناداني ملك الجبال، فسلم علي ثم قال: يا محمد ! قد بعثني الله إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، قد بعثني إليك ربك لتأمرني ما شئت إن شئت تطبق عليهم الاخشبين ؟ فقال رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) " أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا " 5-وقد سمع الجن لقراءة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) وذلك مرجعه من الطائف حين بات بنخلة (نخلة: هما واديان على ليلة من مكة، يقال لاحدهما نخلة الشامية وللآخر نخلة اليمانية.) وصلى بأصحابه الصبح فاستمع الجن الذين صرفوا إليه قراءته هنالك. وكانوا سبعة نفر [ من جن أهل نصيبين ] ، وأنزل الله تعالى فيهم قوله: (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن). ثم دخل رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) مكة مرجعه من الطائف في جوار المطعم بن عدي وازداد قومه عليه حنقا وغيظا وجرأة وتكذيبا وعنادا والله المستعان وعليه التكلان. 6-وقد بعث رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) أريقط إلى الاخنس بن شريق، فطلب منه أن يجيره بمكة.فقال: إن حليف قريش لا يجير على صميمها.ثم بعثه إلى سهيل بن عمرو ليجيره فقال: إن بني عامر بن لؤي لا تجير على بني كعب بن لؤي.فبعثه إلى المطعم بن عدي ليجيره فقال نعم ! قل له فليأت.فذهب إليه رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) فبات عنده تلك الليلة، فلما أصبح خرج معه هو وبنوه ستة - أو سبعة - متقلدي السيوف جميعا فدخلوا المسجد وقال لرسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ): طف واحتبوا بحمائل سيوفهم في المطاف، فأقبل أبو سفيان إلى مطعم.فقال: أمجير أو تابع ؟ قال لا بل مجير.قال إذا لا تخفر.فجلس معه حتى قضى رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) طوافه، فلما انصرف انصرفوا معه.وذهب أبو سفيان إلى مجلسه. 7-قال فمكث أياما ثم أذن له في الهجرة، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة توفي مطعم بن عدي بعده بيسير فقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم أسارى بدر: " لو كان المطعم بن عدي حيا ثم سألني في هؤلاء النقباء لوهبتهم له ". -في عرض رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) نفسه الكريمة على أحياء العرب 1-قال ابن إسحاق: ثم قدم رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) مكة وقومه أشد ما كانوا عليه من خلافه وفراق دينه إلا قليلا مستضعفين ممن آمن به، فكان رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) يعرض نفسه في المواسم - إذا كانت - على قبائل العرب يدعوهم إلى الله عزوجل، ويخبرهم أنه نبي مرسل، ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين عن الله ما بعثه به.قال ابن إسحاق: سمع ربيعة بن عباد يحدثه أبي. 2-قال: إني لغلام شاب مع أبي بمنى، ورسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) يقف على منازل القبائل من العرب فيقول: "" يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا يا بني فلان، إني رسول الله إليكم، آمركم أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا وأن تخعلوا ما تعبدون من دونه من هذه الانداد، وأن تؤمنوا بي، تصدقوا بي، وتمنعوني، حتى أبين عن الله ما بعثني به ". قال وخلفه رجل أحول وضئ له غديرتان عليه حلة عدنية، فإذا فرغ رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) من قوله وما دعا إليه. قال ذلك الرجل: إنه صابئ كاذب أيها الناس لا يغرنكم هذا عن دينكم ودين آبائكم. يا بني فلان إن هذا إنما يدعوكم إلى أن تسلخوا اللات والعزى من أعناقكم، وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة فلا تطيعوه ولا تسمعوا منه. قال فقلت لابي: يا أبت، من هذا الرجل الذي يتبعه ويرد عليه ما يقول ؟ قال: هذا عمه عبد العزى بن عبد المطلب، أبو لهب 3-و: أنه عليه السلام أتى كندة في منازلهم وفيهم سيد لهم يقال له مليح، فدعاهم إلى الله عزوجل وعرض عليهم نفسه فأبوا عليه: قال و أنه أتى كلبا في منازلهم إلى بطن منهم يقال لهم: بنو عبد الله فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه، حتى إنه ليقول: " يا بني عبد الله إن الله قد أحسن اسم أبيكم " فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم.و أتى بني حنيفة في منازلهم فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه فلم يك أحد من العرب أقبح ردا عليه منهم. 3-وأتى بني عامر بن صعصعة، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه. فقال له رجل منهم يقال له: بيحرة بن فراس : والله لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لاكلت به العرب، ثم قال له: أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من يخالفك أيكون لنا الامر من بعدك ؟ قال: " الامر لله يضعه حيث يشاء ". قال فقال له أفنهدف نحورنا للعرب دونك فإذا أظهرك الله كان الامر لغيرنا ! لا حاجة لنا بأمرك. فأبوا عليه. فلما صدر الناس رجعت بنو عامر إلى شيخ لهم، قد كان أدركه السن حتى لا يقدر أن يوافي معهم المواسم، فكانوا إذا رجعوا إليه حدثوه بما يكون في ذلك الموسم، فلما قدموا عليه ذلك العام سألهم عما كان في موسمهم، فقالوا: جاءنا فتى من قريش، ثم أحد بني عبد المطلب، يزعم أنه نبي، يدعونا إلى أن نمنعه ونقوم معه ونخرج به إلا بلادنا قال: فوضع الشيخ يده على رأسه ثم قال: يا بني عامر هل لها من تلاف ؟ هل لذناباها من مطلب (مثل يضرب لما فات ) ؟ والذي نفس فلان بيده ما تقولها إسماعيلي قط، وإنها لحق فأين رأيكم كان عنكم ؟. 4-: فكان رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم، ويكلم كل شريف قوم لا يسألهم مع ذلك إلا أن يؤوه ويمنعوه ويقول: " لا أكره أحدا منكم على شئ، من رضي منكم بالذي أدعوه إليه فذلك، ومن كره لم أكرهه، إنما أريد أن تحرزوني فيما يراد لي من القتل حتى أبلغ رسالة ربي، وحتى يقضي الله لي ولمن صحبني بما شاء ". فلم يقبله أحد منهم، وما يأت أحدا من تلك القبائل إلا قال: قوم الرجل أعلم به، أترون أن رجلا يصلحنا وقد أفسد قومه ولفظوه ؟ ! وكان ذلك مما ذخره الله للانصار وأكرمهم به 5-و قال ابن عباس عن العباس. قال: قال لي رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) " لا أرى لي عندك ولا عند أخيك منعة فهل أنت مخرجي إلى السوق غدا حتى نقر في منازل قبائل الناس " وكانت مجمع العرب.قال فقلت هذه كندة ولفها وهي أفضل من يحج البيت من اليمن وهذه منازل بكر بن وائل، وهذه منازل بني عامر بن صعصعة، فاختر لنفسك ؟ قال فبدأ بكندة فأتاهم فقال ممن القوم ؟ قالوا من أهل اليمن.قال من أي اليمن ؟ قالوا من كندة.قال من أي كندة ؟ قالوا من بني عمرو بن معاوية، قال فهل لكم إلى خير ؟ قالوا وما هو ؟ قال: " تشهدون أن لا إله إلا الله وتقيمون الصلاة وتؤمنون بما جاء من عند الله ". قالت كندة : إن ظفرت تجعل لنا الملك من بعدك ؟ فقال رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ): " إن الملك لله يجعله حيث يشاء " فقالوا لا حاجة لنا فيما جئتنا به.ىوقالوا: أجئتنا لتصدنا عن آلهتنا وننابذ العرب، الحق بقومك فلا حاجة لنا بك.فانصرف من عندهم فأتى بكر بن وائل فقال ممن القوم ؟ قالوا من بكر بن وائل.فقال من أي بكر بن وائل ؟ قالوا من بني قيس بن ثعلبة.قال كيف العدد ؟ قالوا كثير مثل الثرى.قال فكيف المنعة ؟ قالوا لا منعة جاورنا فارس فنحن لا نمتنع منهم ولا نجير عليهم. قال: " فتجعلون لله عليكم إن هو أبقاكم حتى تنزلوا منازلهم، وتستنكحوا نساءهم، وتستعبدوا أبناءهم أن تسبحوا الله ثلاثا وثلاثين، وتحمدوه ثلاثا وثلاثين، وتكبروه أربعا وثلاثين " قالوا ومن أنت ؟ قال أنا رسول الله. ثم انطلق فلما ولى عنهم : وكان عمه أبو لهب يتبعه فيقول للناس لا تقبلوا قوله، ثم مر أبو لهب فقالوا هل تعرف هذا الرجل ؟ قال نعم هذا في الذروة منا فعن أي شأنه تسألون ؟ فأخبروه بما دعاهم إليه وقالوا زعم أنه رسول الله، قال: ألا لا ترفعوا برأسه قولا فإنه مجنون يهذي من أم رأسه.قالوا قد رأينا ذلك حين ذكر من أمر فارس ما ذكر. 6-ووقال الامام أحمد: عن جابر بن عبد الله.قال: كان النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: " هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل ؟ " فأتاه رجل من همدان فقال ممن أنت ؟ قال الرجل من همدان. قال فهل عند قومك من منعة ؟ قال نعم ! ثم إن الرجل خشي أن يخفره قومه فأتى رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) فقال آتيهم فأخبرهم ثم آتيك من عام قابل ! قال نعم ! فانطلق وجاء وفد الانصار في رجب واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ===================الداعى للخير كفاعلة============== ===============لاتنسى=================== =======جنة عرضها السموات والارض====== ====== لاتنسى ====== ======سؤال رب العالمين ====== =======ماذا قدمت لدين الله====== ====انشرها فى كل موقع ولكل من تحب واغتنمها فرصة اجر كالجبال======= §§§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|