![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() البدعة قال الإمام الطرطوشي: " أصل هذه الكلمة من الاختراع وهو الشيء يحدث من غير أصل سبق ولا مثال احتذي ولا ألف مثله ومنه قوله تعالى: {بديع السماوات والأرض}[ البقرة: 117 ]، وقوله تعالى : {قل ما كنت بدعاً من الرسل} [ الأحقاف: 9 ] ، أي لم أكن أول رسول إلى أهل الأرض، وهذا الاسم يدخل فيما تخترعه القلوب وفيما تنطق به الألسنة وفيما تفعله الجوارح . وأما المعنى الاصطلاحي للبدعة فقد عرفها الشاطبي: فقال: " فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه "، فقيدت بالدين ؛ لأنها فيه تخترع وإليه يضيفها صاحبها وهي تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون في الحقيقة كذلك ".وقد جاء في الشريعة ذم البدع و أهلها وأنها مردودة على صاحبها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم، أي مردود غير مقبول، وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم ، فإنه صريح في رد وإبطال كل البدع والمحدثات. وهنا أصول ينبغي أن يعلمها المسلمون جميعاً في البدعة: 1 – كل بدعة ضلالة وهي نص حديث ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي وهي قاعدة عامة محكمة شاملة لكل محدثة قصد بها القربة ولا دليل عليها. 2 – البدعة هي التي تفعل بقصد القربة، وبهذا تفارق المعصية ؛ لأن صاحبها يفعلها ولا يتقرب بها إلى الله سبحانه . 3 – البدعة تكون بالفعل والترك أي أن تكون بفعل غير مشروع كما تكون بترك ما هو مباح أو مشروع تقرباً إلى الله سبحانه . 4 – كل ما يتعلق به الخطاب الشرعي يتعلق به الابتداع فتكون في العبادات وقد تدخل في المعاملات كترك مباح بنية التقرب إلى الله تعالى. 5 – والبدعة هي ما ليس لها أصل في الدين لا بدليل خاص ولا عام، وبهذا تفارق المصالح المرسلة ، قال ابن رجب رحمه الله: والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه . 6 – وتنقسم البدعة إلى بدعة حقيقية وهي التي لم يدل عليها دليل شرعي لا في الجملة ولا في التفصيل كالطواف حول القبور والتبرك بها، وإلى بدعة إضافية وهي ما لها دليل في أصلها ولا دليل لها في حقيقتها مثل الموالد وغيرها. ويجب ترك البدع ؛لأنها تؤدي إلى ترك قبول العمل، وتورث العداوة بين المسلمين، وتمنع من شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوقع المرء في الفتنة في الدين . للاستزادة: (1) حقيقة البدعة وأحكامها لسعيد الغامدي 1/282 – 322. (2) جامع العلوم والحكم 1/176 بتحقيق الأرناؤوط. (3) الاعتصام للشاطبي. (4) الحوادث والبدع للطرطوشي. (5) البدع لابن وضاح . |
#2
|
|||
|
|||
![]()
كم بدعة انتشرت بين الناس من الجهلاء وصارت عادة يصعب الخلاص منها .
بارك الله بك اخي الكريم الطواف وجعل جنة الفردوس مثواها ووا لدينا جميعا.
__________________
[gdwl]عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال يارسول الله ! من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبوها. رقم الحديث في نسخة الأباني : 3886 خلاصة الدرجة: صحيح [/gdwl] |
#3
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|