جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ما مدى مصداقية الحسابات المطروحة لعمر الأرض والأحافير والمستحاثات!
السلام عليكم
عادة ما نسمع بأن علماء البيولوجيا لديهم القدرة على تحديد أعمار الأحافير والمستحاثات ولكن هل سألنا أنفسنا يوماً ما مدى مصداقيّة هذه الادعاءات؟! لماذا نحن أشبه بجهاز المسجّل الذي يستقبل المعلومات ويصدرها كما استقبلها دون تفكّر أو بحث عن صحّة ما تلقّاه من معلومات!!! بل بعضنا - وبعضهم من أشدّ الناس إيماناً بمصداقية علماء البيولوجيا - لا يدري ماهي الطريقة التي يتبعها علماء البيولوجيا لمعرفة أعمار الأحافير والمستحاثات، بل لا يدري اصلا ماذا تعني هذه المصطلحات. الطريقة التي يتبعها علماء البيولوجيا لمعرفة أعمار الأحافير والمستحاثات هي بفحص عناصر الكربون المشعّ الذي تحتوي عليه هذه الأحافير والمستحاثات. ولنا أن نتسائل: ما معنى أختيار هذه الطريقة لفحص الأحافير والمستحاثات؟ وعلى أي دليل تم الاستناد على القطع بصحّة هذه الطريقة؟ قام عدد كبير من العلماء باننقاد طرق القياس الحالية التي تعطي أعمارا مليونية وبملايين السنين لكوكب الأرض والأحياء. وحسب هؤلاء فانهم جربوا تلك الطرق على كائنات ماتت "حديثاً" فأعطت تلك الطرق أعمارا بعشرات آلاف السنين لها . وذكروا أن هناك 500طريقة قياس أخرى تعطي أعمارا مقدرة بآلاف السنين لم يتم تبنيها دون تقديم مبررات موضوعية. وفي الحقيقة فان الأعمار المليونية الموغلة في القدم تتماشى مع فلسفة التطور، ولعل هذا هو السبب الوجيه لإختيار هذه الطريقة في فحص أعمار الأحافير والمستحاثات دون باقي الطرق الأخرى التي كانت مطروحة لمعرفة أعمار الأحافير والمستحاثات! وهذا تساءلات طرحت في منتديات علمية ناقشت هذا المخوضوع ولكن لم تجد جواباً أنقله إليكم لتطلعوا عليه : بالعودة إلى عنوان الموضوع - من حقنا أن نتسائل عن مدى دقة طرق القياس التي استخدمها التطوريون لقياس عمر الكون والأحافير - وهل يستطيعون تعميمها وبسط صلاحيتها باستخدام معادلة رياضية بسيطة وأجهزة قياس مباشرة؟ للإجابة لا بد أن نفهم ما هي هذه الطريقة أولاً وعلى ماذا تعتمد الطريقة الأشهر والأكثر انتشاراً هي طريقة الكربون 14 وهي حتى الآن يدهم ورجلهم في تقدير أعمار المواد الأثرية والهياكل العظمية والأواني الفخارية التي تحتوي بقايا كربون إن عنصر الكربون يدخل في بناء أجسام الكائنات الحية منذ بدء الخليقة ولا يوجد كائن حي لا يعتمد في بنية جسمه على الكربون - كما أن الأدوات التي يستخدمها (كالحديد والفخار والأدوات الخشبية) وكذلك العظام والرفات والمومياء كلها تحتوي على الكربون بكميات صغيرة ولكنها كافية لاجراء التحليل الكيمياوي المطلوب يوجد عنصر الكربون في الطبيعة والهواء وفي الغلاف الجوي على شكل غاز ثنائي أوكسيد الكربون - ويوجد في الرسوبيات والصخور الكلسية على شكل كربونات المعادن المختلفة (مثل كربونات الكالسيوم) وقد وجد أن عنصر الكربون يتكون من نظيرين: الأول تحتوي نواة ذرته على 12 جزءاً : 6 بروتونات و 6 نيترونات، ويسمى الكربون 12 وهو ثابت اشعاعياً إي أن سرعة تفككه وتحوله إلى عناصر أخرى تقريباً صفر بالمقاييس الأرضية الثاني تحتوي نواة ذرته على 13 جزءاً : 6 بروتونات و7 نيترونات ويسمى الكربون 13 وهو ثابت اشعاعياً ولكن نسبة وجوده في الطبيعة على الأرض هي تقريباً 1% من الكربون الكلي الثالث تحتوي نواة ذرته على 14 جزءاً : 6 بروتونات و8 نيترونات ويسمى الكربون 14 وهو غير ثابت بل هو عنصر مشع ويتفكك بمرور الزمن ونصف عمره 5730 +/- 40 سنة تقريباً أي أن نصف كمية هذه المادة المشعة (يفترض) أن تتفكك خلال هذه المدة الزمنية - تم اكتشاف الكربون المشع عام 1940 م وتم وضع هذا الرقم بعد عدة سنوات بناء على مراقبة الإنسان لهذه المادة وسرعة تفككها في الشروط الأرضية خلال وقت قصير (سنة أو أقل) وعلى فرض أن هذا الرقم ثابت فثباته هو في ال 60 - 70 سنة الأخيرة من عمر البشرية - ونسبة وجوده في الغلاف الجوي على الأرض هي تقريباً جزء واحد من تريليون من الكربون الكلي في الغلاف الجوي (تريليون يساوي مليون مليون) وهذه النسبة تم قياسها أيضاً بين عامي 1955 حتى 1980 وهي من السنوات الأخيرة من عمر البشرية بواسطة أدق الأجهزة الممكن توفرها للإنسان كيف نقيس إعمار الأحافير باستخدام الكربون 14؟ تم ابتكار هذه الطريقة عام 1949 بناء على افتراض ثباتية نصف العمر المشع ونسبة الكربون المشع في الغلاف الجوي وكوفئ مخترعها بجائزة نوبل المخزية عام 1960 (وهي نفس الجائزة التي كوفئ بها سلمان رشدي على كتاب آيات شيطانية) الشيء الذي نريد قياس عمره مكون من مواد كثيرة أحدها الكربون وقد دخل في بنيتها عن طريق الغلاف الجوي بنفس النسبة التي يتواجد فيها في الغلاف الجوي وهي 1 من تريليون - وبعد أن دخل الكربون في بنيتها (عن طريق التمثيل الضوئي الذي يثبت الكربون بشكل خشب الأشجار أو العشب الذي تأكله الحيوانات أو مواد عضوية أخرى من عظام الحيوانات أو الفحم الذي يستخدم لصنع الفخاريات ويستخدم لتعدين الحديد وصهر البرونز ...) تم تثبيت هذا الكربون ولم يعد حر الحركة للاختلاط بالغلاف الجوي - وبما أن قسم من هذا الكربون هو مادة مشعة فسوف يتفكك عبر آلاف السنين ويتحول إلى مواد أخرى غير مشعة - وإذا أخذنا عينة من هذه المواد وقسنا الإشعاع فيها فسوف نجد أنه انخفض بالمقارنة مع الكربون الموجود حالياً! وبتقدير نسبة انخفاض وخفوت هذا الإشعاع نقول - مضى على هذه المومياء المحنطة أو هذا المقعد الخشبي أو هذا السيف خمسة آلاف سنة تقريباً منذ تم صنعه ونستعين أيضاً بعلم الآثار والكلام المكتوب والتواريخ على المقبرة الفرعونية حتى نؤكد تطابق هذه المعلومة مع القياسات التي قمنا بها ولكن - هل نستطيع أن نقدر عمر جمجمة قرد فنقول أنها منذ 60 ألف سنة أو عظمة ديناصور فنقول أنها من 20 مليون سنة؟ كم هي قدرة الجهاز على قياس ما تبقى من آثار الإشعاع في عينة الكربون 14 وكم تبقى أصلاً من هذا الكربون بعد 60 ألف سنة؟ وهل هو كربون حقاً؟ وهو الوسط المحيط خالي من المواد المشعة الأخرى حتى لا يتخرب القياس وتتشوه نتيجته؟ الجهاز يقيس خفوت الإشعاع كله عموماً وبناء على ذلك يتم تقدير نسبة الكربون 14 فماذا لو احتوت العينة على أثار قليلة من الكوبالت المشع او البوتاسيوم المشع أو السييزيوم أو حتى اليورانيوم؟ بالعودة إلى نسبة الكربون العادي والمشع في الغلاف الجوي للكرة الأرضية: متى تم أخذ هذا القياس وتحديد هذه النسبة؟ عام 1960 او 1980 ميلادية؟ أبشركم - لقد تغيرت النسبة اليوم ولم يعد هذا الثابت صالحاً للمقارنة وهو أن نسبة الكربون 14 هي 1 من تريليون!!! وبالتالي كل المعادلة لتقدير عمر الأحافير باطلة في السنوات المئتين الأخيرة من عمر كوكب الأرض اكتشف الإنسان النفط والفحم الحجري بكميات هائلة وحرقها بمكيات هائلة وبث كميات هائلة من ثنائي أوكسيد الكربون حتى أن نسبة هذا الغاز تضاعفت وتبدلت مرات عديدة - وما هذا الكربون الأحفوري (نفط وفحم حجري) الذي يحرقه الإنسان؟ إنه كربون خالي من الإشعاع تقريباً تم تخزينه تحت الأرض لملايين السنيين وفقد كميات الكربون 14 وانتهى اشعاعها فبماذا نقارن - حتى في الستينات فإن الكربون الذيي تم قياسه في الغلاف الجوي كان بعد 150 سنة من حرق الفحم الحجري الخالي من الاشعاع لتسيير القطارات والسفن ومصانع الحديد الضخمة وبث دخانه في الغلاف الجوي بالعودة إلى الجهاز المستخدم في القياس: ما مدى دقته وعلى ماذا يعتمد وما أكثر خفوت اشعاعي يستطيع قياسه ومقارنته. بالعودة إلى الكربون نفسه: هل يستطيع الإنسان أن يحدد إذا ما كان هناك في الطبيعة وفي الكرة الأرضية مصدر ما لتوليد الكربون المشع 14 وبثه في الغلاف الجوي للحفاظ على هذه النسبة المذكورة؟ هل السبب راجع لجسيمات كونية أو أشعة كونية تستمر بصنع الكربون 14 بهذه النسبة؟ لأن افتراض تشكل الكربون 14 بهذه النسبة مبني على افتراض تحول جزء من النيتروجين في الجو إلى كربون مشع بسبب الأشعة الكونية, فهل يمكن الجزم من أن كثافة الأشعة الكونية المشكلة لهذا الكربون 14 كانت وما تزال هي نفسها من ملايين السنين؟ هل يمكن للإنسان أن يجزم أن هذه النسبة كانت كذلك منذ الأزل وستبقى كذلك للأبد وهو لم يقسها إلا في السنوات الأخيرة؟ هل من الممكن أن يتغير نصف العمر المشع لأي مادة في الطبيعة بتغير الظروف المحيطة والمجالات المغناطيسية والحرارة والإشعاع النووي المحيط وبالتالي لا تصلح معادلة قياس عمر الصخور والأحافير إلا إذا جزمنا أن الظروف المحيطة أثناء تشكلها (أي خلقها) كانت نفس ظروفنا اليوم؟ |
أدوات الموضوع | |
|
|