جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نظرات بيانية/الآية 20 سورتي القصص و يس/د.عثمان قدري مكانسي
نظرات بيانية الآية 20 من سورتي القصص ويس الدكتور عثمان قدري مكانسي هذه اجتهادات بيانية قد تصيب وقد تخطئ ، وقد تدنو أو تبعد ، وأرجو الله أن يسدد قلبي وعقلي للصواب ، إنه الميسر للخير سبحانه وتعالى " وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ... " سورة يس ـ 20 . " وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى .. " سورة القصص ـ 20. مؤمن آل يس رجل من عامة الناس آمن بالرسل الثلاثة الذين بُعثوا في قومه ، اسمه - كما يقول المفسرون - حبيب النجار قتله قومه حين سعى يدافع من أنبيائه . ومؤمن موسى من قوم فرعون آمن بموسى عليه السلام ، ونجّاه الله تعالى مع موسى . والرجلان جاءا من أقصى المدينة يسعيان لإنقاذ من تآمر عليهم كفار قومهم ليقتلوهم . فقد ائتمر قوم يس على الأنبياء واجتمعوا عليهم ، فوقف بينهم حبيب النجار يذود عنهم ، ويدعو قومه حتى آخر لحظة من حياته للإيمان بالله الواحد الذي يدعو إليه هؤلاء الأنبياء الكرام ، فقتل دونهم . ومؤمن آل فرعون علم أن القوم ألّبوا فرعون على موسى فأمر بقتله ، فانطلق المؤمن يسعى إلى موسى ويحذره قائلاً " فاخرج إني لك من الناصحين "(القصص ـ من الآية 20) . مؤمن آل يس وقف بشجاعة أمام قومه ينصحهم ويدعوهم دعوة الحق ، ومؤمن آل فرعون كان يفعل ذلك ، وسورة غافر تصور حواره مع قومه ، إلا أنه هذه اللحظة كان يريد أن ينبه موسى إلى ما عزم عليه فرعون وملؤه من قتل موسى ، فلم تحدُث بينه وبين قومه مجابهة ، إنما كان همه إعلام موسى بما خططه الأقباط للتخلص منه . مؤمن آل يس لم يحفل بالموت ، فنال الشهادة ونال الجنة سريعاً ، قال تعالى : " قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " (سورة يس 26 ـ 27 ) ومؤمن آل فرعون دعا الله تعالى حين هدده فرعون وملؤه بالقتل أن يحفظه الله منهم ، فنجاه الله تعالى : " فستذكرون ما أقول لكم وأفوّض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد * فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب " (سورة غافر 44 ـ 45 ) المؤمنان كانا يحملان صفة الرجولة الحقة فبذلا جهدهما لإنقاذ الدعاة إلى الله ، فاستحقا هذه الصفة عن جدارة ، إذ قدِما من بعيد يسرعان كي لا يسبقهما الكافرون فيما خططوا له من الفتك بالأنبياء ، جاءا من أقصى المدينة مسرعين يجدان السير . " ومن جدّ وجدَ ، ومن سار على الدرب وصل " . بقي أن نقول : في سورة يس نعلق ( من أقصى ) بالفعل( جاء ) ، وتكون جملة ( يسعى )صفة مرفوعة للفاعل رجل ، بينما – في سورة القصص نعلق ( من أقصى ) بصفة مرفوعة لرجل ، ونعرب جملة ( يسعى ) حالاً منصوبة من رجل أو صفة مرفوعة لرجل . وكأنني أستشف من تقديم الرجل في سورة القصص انفلاتَ الرجل من أسر الغنى والسيادة – فهو من الأمراء - وتحرره من قيود الدنيا ، ورغبته في الآخرة ، وقليلاً ما تجد الغني المترف يتخلى عن البهارج ودعة الحياة في سبيل دعوة الحق . ومن تخلّى عن الدنيا – وهي ملك يديه – في سبيل الآخرة حق أن يكون عند الله تعالى مقدّماً .... والله أعلم . |
#2
|
|||
|
|||
رد: نظرات بيانية/الآية 20 سورتي القصص و يس/د.عثمان قدري مكانسي
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
|
أدوات الموضوع | |
|
|