#1
|
|||
|
|||
أفضل أنواع الحب
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- {أفضل أنواع الحب} إن حب الله من أفضل أنواع الحب فهو حب لا ينكر و لا يذم ،و كلنا يقر و يعترف بحب الله و لكن هل نحبه فعلا؟ معلوم أن الحب هو اتباع المحبوب و عمل الجهد لإرضائه و أن نكون عند حسن ظن المحبوب فهل هذا ما نتبعه مع الله؟؟ لو راجعنا أنفسنا لرأينا بأن معاصينا.. و ذنوبنا تملأ الفضا... فكيف إذاً ننال الرضى ؟! و كذلك حب الرسول صلى الله عليه و سلم و نعني بها المحبة الخاصة ، و التي تشغل قلب المحب وفكره و ذكره بمحبوبه ، و إلا فكل مسلم في قلبه محبة لله و رسوله لا يدخل الإسلام إلا بها ، و الناس متفاوتون في درجات هذه المحبة تفاوتاً لا يحصيه إلا الله . فهذه المحبة هي التي تلطف و تخفف أثقال التكاليف ، و تسخي البخيل ، و تشجع الجبان ، و تصفي الذهن ، و تروض النفس ، و تطيب الحياة على الحقيقة ، و إذا بليت السرائر يوم اللقاء كانت سريرة صاحبها من خير سرائر العباد ، كما قيل : سيبقى لكم في مضمر القلب و الحشا ..... سريرة حبٍّ يوم تبلى السرائرُ و هذه المحبة هي التي تنور الوجه و تشرح الصدر ، و تحيي القلب ، و كذلك محبة كلام الله ، فإنها من علامات محبة الله ، و إذا أردت أن تعلم ما عندك و عند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك و التذاذك بسماعهم أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي و الغناء المطرب بسماعه ، فإن من المعلوم أن من أحب محبوباً كان كلامه و حديثه أحب شيء إليه ، كما قيل: إن كنت تَزعَــــــمُ حُـــــــبي ........... فِلما هجـَـــــــرتَ كتــــــابي أمــــا تأملت مــا فيــــــــــــ ............ ــــــــــــــهِ من لذيــذ خطابي وقال عثمان بن عفان " لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله" فكيف يشبع المحب من كلام محبوبه و هو غاية مطلوبة ؟! فلا تكون أخي الكريم كما قال الشاعر: تُقْرَا عليك الخَتْمةُ و أنت جامدُ كالحجر ........ و بيتٌ من الشِّعْر يُنْشَدُ تميــلُ كالنَّشوانِ فهذا من أعظم الأدلة من فراغ قلبه من محبة الله و كلامه ، و تعلقه بمحبة سماع الشيطان ، و المغرور يعتقد أنه على شيء . فكل حب سوى حب الله و كلامه و رسوله عليه الصلاة و السلام باطل ، و إن لم يعن عليه و يشوق المحب إليه هذا ما جمعته لكم من كلام ابن القيم رحمه الله أسأل الله العلي القدير أن يملأ قلوبنا حبا و شوقا إليه و يملأها كذلك بحب المصطفى عليه الصلاة و السلام و بحب القرآن الكريم و أن يجعله لنا في الدنيا قرينا و في القبر أنيسا و يوم القيامة شفيعا و إلى الجنة رفيقا . ************** |
أدوات الموضوع | |
|
|