جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الاحتفال بعيد الأم فى ميزان الشرع
عيد الأم فى ميزان الشرع
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقول وبالله التوفيق لقد ثار جدال واسع بين الناس فى حرمة الاحتفال بعيد الأم من عدمه وحتى العلماء المعاصرين ثار هذا الجدال فيما بينهم هل الاحتفال بعيد الأم حرا أم حلال ؟؟ وما منشأ هذا الخلاف ؟ أولا : حكم الاحتفال يقول الشيخ بن عثيمين إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام؛ وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)). أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)) وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شئ من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك وقال الشيخ عبد العزيز بن باز : اطلعتُ على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعه الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأَوْرَدَ عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملائهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم. وورد عن المجلس الاسلامى للإفتاء فى بيت المقدس ما نصه اختلف الفقهاء المعاصرون حول ( عيد الأم ) فمنعه فريق من العلماء لأن هذا تشبه بالغرب ولسنا في حاجة إلى مثل هذا التشبه، فمنهم الدكتور القرضاوي إذ يقول: ليس هناك ضرورة لهذا العيد عندنا، ولكن عندنا عيد للأم في كل لحظة من لحظاتها في بيتها، فالإنسان منا ساعة خروجه من البيت يقبّل يد أمه، ويطلب دعواتها، ويزورها بالهدايا دائماً، ولكننا أخذنا ذلك على أنه منقبة من مناقب الغرب، في حين أنه مثلبة في أوروبا يترك الولد أمه تعيش في ملجأ وأبوه يعيش في مكان لا يدري عنه شيئاً، وليس في حياتنا مثل ذلك، فالإسلام أمرنا بالتكاتف وعلى قدر حاجة الأبوين رتب الإسلام الحقوق ( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ). [ والحديث متفق عليه ]. وأجازه آخرون شريطة ألا يكون البر بالأم ورعايتها محصوراً في هذا اليوم وأن لا يعتبر عيداً من أعياد المسلمين لأنه لم يشرع لنا إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، وأن لا يكون تقليداً لأهل الكفر، منهم الشيخ فيصل مولوي ( نائب رئيس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء ) حيث قال: تكريم الأم مطلوب على مدار السنة كلها، واحترامها وطلب مرضاتها وخدمتها وسائر أعمال البر مطلوب طلباً مؤكداً في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مما أصبح مشهوراً على ألسنة جميع الناس... والحرج الشرعي يكون في اعتبار هذا اليوم عيداً بالمعنى الشرعي. ويكون كذلك في حصر تكريم الأم بهذا اليوم، فإذا انتفى هذان الأمران فلا حرج في تكريم الأم في يوم الأم , إلا عند الذين يعتبرون ذلك من قبيل تقليد غير المسلمين والتشبه بهم , ونحن نعتقد أن تقليد غير المسلمين والتشبه بهم لا يجوز فيما يكون من خصوصياتهم ولا أصل له في شرعنا، أما تكريم الأم فله أصل شرعي معروف وبالتالي فإن هذا الأمر لا يعتبر من التشبه الذي نُهينا عنه. منشأ هذا الخلاف هو التشبه بأعمال الكفار في الاحتفال بعيد الأم من عدمه فمن رأى أن هذا العمل فيه تشبه بأعمال الكفار حرمه مطلقا ومن قال بأن العناية بالأم تكون في كل وقت وأنه يوجد في أصل الدين عندنا العناية بالأم ,وما دام المسلم لا يعتبر هذا عيد بالمعنى الشرعي لذلك أجازوا الاحتفال بعيد الأم بشرط عدم اهمالها طوال السنة وألا يعتبر هذا عيد بالمعنى الشرعى والرأى الصواب عندى هو عدم الاحتفال بهذا اليوم لماذا ؟؟؟؟؟ لأن العناية بالوالدين يجب أن تكون فى كل وقت قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ( 23 ) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ( 24 ) ) قال مجاهد(وقضى( يعني وصى وقال القرطبي وقضى أي أمر وألزم وأوجب . قال ابن عباس والحسن وقتادة : وليس هذا قضاء حكم بل هو قضاء أمر أمر الله سبحانه بعبادته وتوحيده ، وجعل بر الوالدين مقرونا بذلك ، كما قرن شكرهما بشكره فقال : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا . وقال : أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير . وفي صحيح البخاري عن عبد الله قال : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله - عز وجل - ؟ قال : الصلاة على وقتها قال : ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين قال ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله فأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن بر الوالدين أفضل [ ص: 215 ] الأعمال بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام . ورتب ذلك ( بثم ) التي تعطي الترتيب والمهلة. من البر بهما والإحسان إليهما ألا يتعرض لسبهما ولا يعقهما ; فإن ذلك من الكبائر بلا خلاف ، وبذلك وردت السنة الثابتة ; ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا : يا رسول الله ، وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال نعم . يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه روى الترمذي عن ابن عمر قال : كانت تحتي امرأة أحبها ، وكان أبي يكرهها فأمرني أن أطلقها فأبيت ، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا عبد الله بن عمر طلق امرأتك . قال هذا حديث حسن صحيح . هذا والله أعلم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
#2
|
||||
|
||||
فتاوى و مواضيع مهمة تتحدث عن عيد الام.
جزاك الله خيرا. |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: الاحتفال بعيد الأم فى ميزان الشرع | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |