منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 حفر ابار في الدول الفقيرة   Online quran classes for kids 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2008-01-04, 03:48 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
الرد على مزاعم المستشرقَين إجناتس جولدتسيهر وجوزيف شاخت ومن أيدهما من المستغربين


الرد على مزاعم المستشرقَين
إجناتس جولدتسيهر ويوسف شاخت
ومن أيدهما من المستغربين


تأليف :
د. عبدالله عبدالرحمن الخطيب

__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2008-01-04, 03:51 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي

المقدمة
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه، ويدفع نقمه، ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، فيقول الله تعالى: ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )[الصف:8].

قد تعرضت السنة النبوية الشريفة للطعون والشبهات من الحاقدين والحاسدين منذ العصور الأولى للإسلام. ومنذ بداية القرن العشرين تعرضت السنة لحملة طعون وشبهات مغرضة من المستشرقين بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وتشكيكهم في أهم مصادر شريعتهم، ولكن الله تعالى هيأ لهذه الأمة جهابذة ورجالا في القديم والحديث حفظوا السنة وصانوها من عبث العابثين، ومن افتراءات المغرضين، فبيَّنوا الحق من الباطل والصحيح من السقيم، وذادوا عن حياض السنة المطهرة وفندوا وردوا على شبهات أولئك الطاعنين بالحجة والبرهان.

ومن أهم هؤلاء الطاعنين في السنة المستشرقان اليهوديان: إجناتس جولدتسيهر وجوزيف شاخت. ويتناول هذا البحث نقد آراء هذين المستشرقين والرد عليهما فيما يتعلق بنقل السنة النبوية الشريفة والاعتماد في ذلك على نقد المتن والإسناد. فهذان المستشرقان ومن أيدهما من المسشرقين والمستغربين الذين انخدعوا بآراء المستشرقين، يرون أن الحديث النبوي الشريف الذي بين أيدي المسلمين اليوم قد وضعه واخترعه أصحاب الفرق والمذاهب الفقهية الإسلامية، وأن المنهجية التي اعتمدها المحدثون في نقد الحديث غير علمية، وأنها اعتمدت على نقد السند دون المتن.

ومما يؤسف له أن نتائج دراسات هذين المستشرقين هي المعتمدة اليوم في الأوساط الغربية وفي الجامعات الأوروبية والأمريكية وأقسام الشرق الأوسط في الغرب، وخلصت المقالة إلى نقض مزاعم المستشرقَيْن ومن أيدهما بالأدلة العلمية، وأكدت ما قاله العلماء المسلمون من أن منهجية النقد التي اعتمدها المحدثون والفقهاء المسلمون للتثبت من صحة الحديث وقبوله هي منهجية علمية وصحيحة وشاملة، وأن علماء المسلمين كما نقدوا السند نقدوا المتن.

ولهذا ينقسم البحث إلى مقدمة وثلاثة أقسام وخاتمة وتوصيات.
القسم الأول: عرض لآراء المسلمين حول منهجية توثيق السنة وأهمية الاعتماد في النقد على السند والمتن معا.

والقسم الثاني: عرض لآراء المستغربين والمستشرقين فيما يتعلق بتوثيق السنة ونقد المتن والرد عليهم.

والقسم الثالث: نظرية الإسناد عند شاخت والرد عليه، وأخيرا تأتي الخاتمة والتوصيات.

ويسرني أن أشكر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على عقده لندوة: عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية، هذه الندوة المباركة المهمة الرائدة، والتي أسأل الله تعالى لها التوفيق، وإنني أشكر كذلك المسؤولين والعاملين في المجمع، وأسأل الله تعالى لهم مزيدا من التقدم والنجاح في خدمة كتاب الله تعالى والسنة والسيرة النبوية الشريفة، وأن يزيد الله تعالى هذا البلد الطيب رخاء وأمنا وطمأنينة، إنه سميع مجيب.
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2008-01-05, 10:34 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي

القسم الأول: عرض لآراء المسلمين حول منهجية توثيق السنة بالاعتماد على نقد السند والمتن معا<O:p</O:p
<O:p</O:p
تمهيد<O:p</O:p

آراء المسلمين في توثيق السنة وأهمية الإسناد<O:p</O:p

ينقسم علم الحديث النبوي الشريف إلى قسمين رئيسين هما<SUP>(</SUP>[1]<SUP>)</SUP> علم الحديث رواية وعلم الحديث دراية، أما علم الحديث رواية فهو: « العلم الذي يقوم على ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلْقية أو خُلُقية نقلا دقيقا محررا »<SUP>(</SUP>[2]<SUP>)</SUP>، وأما علم الحديث دراية أو علم مصطلح الحديث فهو كما يقول ابن جماعة:« معرفة القواعد التي يعرف بها أحوال السند والمتن »<SUP>(</SUP>[3]<SUP>)</SUP>، وهو كذلك علم يعرف منه حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها، وحال الرواة وشروطهم وأصناف المرويات وما يتعلق بها<SUP>(</SUP>[4]<SUP>)</SUP>.<O:p</O:p

وأما السنة اصطلاحا: فهي تعني عند المحدثين: « كل ما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلْقية أو خُلُقية، أو سيرة »<SUP>(</SUP>[5]<SUP>)</SUP>، ويضاف إلى تعريف السنة والحديث بعض ما أضيف للصحابي وللتابعي<SUP>(</SUP>[6]<SUP>)</SUP>.<O:p</O:p

وقد أدى علم المصطلح وظيفة الحفاظ على السنة النبوية من خلال قواعد دقيقة لنقد السند والمتن مما أدى لمعرفة أنواع الحديث والتمييز بين الصحيح والحسن والضعيف والموضوع. والوظيفة الأخرى التي أداها علم المصطلح هو تقسيم الحديث إلى مقبول ومردود؛ ولهذا يعتقد المسلمون أن ما عندهم من أحاديث مقبولة هي فعلا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين؛ لأنها نقلت إلينا بواسطة رواة ثقات يعتمد عليهم.<O:p</O:p
وتعتمد صحة الحديث على صحة الإسناد والمتن معا. والسند لغة هو: ما ارتفع من الأرض...<SUP>(</SUP><SUP><SUP>[7]</SUP></SUP><SUP>)</SUP>، أما السند اصطلاحا فهو: سلسلة الرواة الذين نقلوا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم وحتى تدوين الحديث في كتب الحديث المعتمدة، أو هو الإخبار عن طريق المتن<SUP>(</SUP><SUP><SUP>[8]</SUP></SUP><SUP>)</SUP> وإنما سمي السند بالسند، كما قال ابن جماعة؛ لأن الحفاظ يعتمدون في صحة الحديث أو ضعفه عليه<SUP>(</SUP><SUP><SUP>[9]</SUP></SUP><SUP>)</SUP>. فالإسناد هو قسم أساسي من الحديث، ولذا يقال: إن علم الإسناد هو نصف علوم الحديث، فالإسناد هو المسبار الذي يحاكم كل ما يقال، والحديث الذي لا سند له كبيت لا سقف له أو لا أساس له.<SUP>(</SUP><SUP><SUP>[10]</SUP></SUP><SUP>)</SUP><O:p</O:p
لقد اهتم العلماء المسلمون بالإسناد وبينوا أهميته من خلال عبارات مشهورة فقد قال محمد بن سيرين:« إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم »<SUP>(</SUP>[11]<SUP>)</SUP>، وقال سفيان الثوري:« الإسناد هو سلاح المؤمن. فإذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل؟»<SUP>(</SUP>[12]<SUP>)</SUP>، وقال عبدالله بن المبارك: الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء<SUP>(</SUP>[13]<SUP>)</SUP>، ولهذا فعندما كان يسأل أهل البدع عمن أخذوا الحديث كانوا يسكتون لئلا يفتضحوا.<O:p</O:p
<?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype path="m,l,21600r21600,l21600,xe" o:spt="202" coordsize="21600,21600"></v:shapetype>
<v:shapetype path="m,l,21600r21600,l21600,xe" o:spt="202" coordsize="21600,21600">ولما للإسناد من أهمية بين العلماء المسلمين فقد تعدى استخدامه لكل العلوم كعلم الأدب العربي، والتاريخ والطب وغيرها من علوم.<SUP>(</SUP>[14]<SUP>)</SUP> وكان من ثمرة اهتمام المسلمين بالإسناد نشأة علم سمي بعلم الجرح والتعديل<SUP>(</SUP>[15]<SUP>)</SUP>، وكما يقول المستشرق سبرنجر Sprenger: إن المسلمين درسوا تراجم ما يقرب من نصف مليون راوٍ<SUP>(</SUP>[16]<SUP>)</SUP>، وكل ذلك من أجل الحديث النبوي الشريف.<O:p</O:p





<HR align=left width="33%" SIZE=1>
([1]) تعني كلمة الحديث الجديد ضد القديم، وتعني القصة، وحدث الشيء حدوثا: وقع، وجد. ولمزيد من المعلومات انظر: إسماعيل بن حماد الجوهري، الصحاح، تحقيق أحمد عبدالغفور عطار، (بيروت: دار العلم للملايين، 1399ﻫ/1979م)، ط2، ج:1، ص: 278 -279، وإبراهيم مصطفى وعبدالسلام هارون وآخرون: المعجم الوسيط، (القاهرة: مجمع اللغة العربية، لا ت. )، ج: 1، ص: 160، ومحمد الصباغ، الحديث النبوي، مصطلحه، بلاغته، كتبه، (بيروت: 1982م/1402ﻫ)، ص: 139- 140.<O:p</O:p
Th. W. Juynboll, art." HADITH “, EI <v:shapetype class=inlineimg id=_x0000_t75 title="Stick Out Tongue" path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:spt="75" coordsize="21600,21600" stroked="f" filled="f" src="images/smilies/tongue.gif" smilieid="5" alt="" border="0" o<img></v:shapetype>referrelative="t"><v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><V:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></V:path><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com</o:lock></v:shapetype><v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1030 title=Embarrassment style="WIDTH: 6.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image003.wmz"></v:imagedata>, vol. iii , p.<v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1031 title=Embarrassment style="WIDTH: 20.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image004.wmz"></v:imagedata>; J. Robson, art. “ HADITH “, EI <v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1032 title=Embarrassment style="WIDTH: 9.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image006.wmz"></v:imagedata>, vol. iii, p.<v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1033 title=Embarrassment style="WIDTH: 15.75pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image008.wmz"></v:imagedata>.<O:p</O:p
([2]) السيوطي،تدريب الراوي شرح تقريب النواوي، تحقيق عزت عطية وموسى محمد علي، (القاهرة: دار الكتب الحديثة، 1980م)، ج: 1، ص: 40، وقارن بمحمد عجاج الخطيب، أصول الحديث، علومـه ومصطلحه، (بيروت: دار الفكر، 1419ﻫ/1998م)، ط1، ص: 6. <O:p</O:p
([3]) عصام البشير، أصول منهج النقد عند أهل الحديث، (بيروت: 1912م/1412ﻫ)، ط2، ص: 68، وقارن بالسيوطي،تدريب الراوي شرح تقريب النواوي، ص: 40.<O:p</O:p
([4]) السيوطي، تدريب الراوي شرح تقريب النواوي، ج: 1، ص: 40.<O:p</O:p
([5]) محمد عجاج الخطيب، أصول الحديث، ص: 14.<O:p</O:p
([6]) لمزيد من المعلومات عن تعريف الحديث انظر: نور الدين العتر، منهج النقد في علوم الحديث، (دمشق: 1412/1992)، ط3، ص: 26- 27 وقارن بمحمد الصباغ، الحديث النبوي، ص: 140، 146 – 148، و محمد عجاج الخطيب، أصول الحديث، ص: 15.<O:p</O:p
p. i <v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1034 title=Embarrassment style="WIDTH: 24.75pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image010.wmz"></v:imagedata>John Burton, Hadith studies, (ffice:smarttags" /><ST1:place w:st="on"><?xml:namespace prefix = st1 ns = "urn:schemas-microsoft-comManchester</st1:City></ST1:place>),<O:p</O:p
([7]) محمد مرتضى الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، (بيروت: دار مكتبة الحياة، لا ت.)، ج: 1، ص: 381-382.<O:p</O:p
([8]) السيوطي، تدريب الراوي شرح تقريب النواوي، ج: 1، ص: 43، وانظر: John Burton, Hadith studies, p.i..<O:p</O:p
([9]) السيوطي، تدريب الراوي شرح تقريب النواوي، ج: 1، ص: 43، وانظر: .<v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1026 title=Embarrassment style="WIDTH: 16.5pt; HEIGHT: 11.25pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image012.wmz"></v:imagedata>p.,art. HADITH: EI vol. iii Th. W. Juynboll<O:p</O:p
([10]) عصام البشير، أصول منهج النقد عند أهل الحديث، ص: 61.<O:p</O:p
([11]) مسلم بن الحجاج النيــسابوري، صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1374ﻫ/1955م)، ط1، ج:1، ص: 14، وقارن بـ<O:p</O:p
J. Robson, '' The Isnād in Muslim Traditions'', <ST1:place w:st="on"><st1:PlaceName w:st="on">Glag</st1:PlaceName> <st1:PlaceType w:st="on">University</st1:PlaceType></ST1:place> Ori. ,Soci. Trans .<v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1027 title=Embarrassment style="WIDTH: 14.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image014.wmz"></v:imagedata>P.,<v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1028 title=Embarrassment style="WIDTH: 14.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image016.wmz"></v:imagedata>(<v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1029 title=Embarrassment style="WIDTH: 48pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image017.wmz"></v:imagedata>) .<O:p</O:p
([12]) محمد بهاء الدين، المستشرقون والحديث النبوي، (عمان: دار النفائس، 1420هـ/1999م)، ط1، ص: 15 – 16، نقلا عن ابن أبي حاتم، المجروحين، ج:1، ص: 19، والخطيب البغدادي، شرف أصحاب الحديث، ص: 42.<O:p</O:p
([13]) مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، ج: 1 ص:15. <O:p</O:p
([14]) عبدالفتاح أبو غدة، الإسناد من الدين، (بيروت: 1992م/1412ﻫ)، ص: 35 – 36.<O:p</O:p
([15]) انظر: إبراهيم بن الصديق، علم علل الحديث من خلال كتاب الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام لأبي الحسن بن القطان الفاسي، (المغرب: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 1415/1995)، ط1، ج:1، ص: 36-37. وانظر كذلك<O:p</O:p
J. Robson, art.”Al-Djarh wa al-Ta’dil”, EI<v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1035 title=Embarrassment style="WIDTH: 9.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image019.wmz"></v:imagedata>, vol.ii, p.<v:shape class=inlineimg id=_x0000_i1036 title=Embarrassment style="WIDTH: 21.75pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" src="images/smilies/redface.gif" smilieid="2" alt="" border="0" o<img></v:shape>le=""<O:p</O:p
([16]) عبدالفتاح أبو غدة، الإسناد من الدين، ص: 32.<O:p</O:p
</V:p
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2008-01-05, 10:47 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي

بدأ المسلمون بالاهتمام الزائد بالسؤال عن الإسناد بعد فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، ففي ذلك الزمان نشطت حركة الوضع. واتخذ المحدثون اجراءات وقائية لمنع الكذابين من ترويج كذبهم، وللحفاظ على السنة فاستخدموا ضدهم سلاح الإسناد، يقول الإمام الثوري: عندما اخترع الكذابون أسانيد كاذبة استخدمنا ضدهم تاريخ الرواة<SUP>(<SUP>[1]</SUP>)</SUP>.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
ويقول محمد بن سيرين: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة -أي الحرب بين علي ومعاوية رضي الله عنهما-<SUP>(<SUP>[2]</SUP>)</SUP> قالوا: سموا لنا رجالكم، فيُنظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم<SUP>(<SUP>[3]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p>
أما قواعد دراسة المتن والإسناد فإننا نجدها في كتب علم مصطلح الحديث مثل كتاب: تدريب الراوي للسيوطي وفي كتب حديثة مثل كتاب: أصول الحديث أ. د. محمد عجاج الخطيب، وكتاب أ. د. نور الدين عتر منهج النقد وغيرها من كتب المصطلح.<o:p></o:p>
المعيار الثاني لمعرفة صحة الحديث هو نقد المتن. والمتن لغة: ما صلب من الأرض وارتفع، ومتن: صلب<SUP>(<SUP>[4]</SUP>)</SUP>، والمتن اصطلاحا كما قال الطيبي هو: ألفاظ الحديث التي تتقوم بها المعاني<SUP>(<SUP>[5]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p>
إن نقد المتن عند المحدثين بدأ مع نقد السند، وكان نقد العلماء للمتن واسعا كسعة نقدهم للسند، بل نستطيع القول بأن نقدهم للمتن كان أوسع وأكثر من نقدهم للسند.<o:p></o:p>
ويؤيد هذه الفكرة علماء محدثون عديدون منهم: محمد الأعظمي، وفؤاد سزكين، وصبحي الصالح، ومصطفى السباعي<SUP>(<SUP>[6]</SUP>)</SUP>، وماهر حمادة<SUP>(<SUP>[7]</SUP>)</SUP>، ونور الدين عتر<SUP>(<SUP>[8]</SUP>)</SUP>، وهمام سعيد<SUP>(<SUP>[9]</SUP>)</SUP>، ومحمد عجاج الخطيب<SUP>(<SUP>[10]</SUP>)</SUP>، ومحمد أبو شهبة<SUP>(<SUP>[11]</SUP>)</SUP>، هؤلاء كلهم رفضوا آراء المستشرقين ومن تابعهم من المستغربين، تلك الآراء التي تزعم بأن نقد الحديث ومعرفة درجة صحته كانت تعتمد فقط على نقد السند دون المتن، والمشكلة كما يزعم هؤلاء أن نقد السند كان نقدا شكليا، وكان ينقصه منهجية النقد العامة لأي حديث نقد المتن الذي لم يكن له وجود عند العلماء المسلمين<SUP>(<SUP>[12]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p>
أما آراء علماء السنة من المحدثين حول هذا الموضوع فهي أنه كان هناك تكامل وشمول في المنهج النقدي لدى المحدثين بحيث شمل السند والمتن معا، والأدلة من علم المصطلح كثيرة على هذه القضية بحيث نستطيع القول بأن زعم المستشرقين بأن العلماء اعتنوا بنقد السند دون المتن هو على شهرته أشد مزاعمهم ضعفا وأوضحها سقوطا<SUP>(<SUP>[13]</SUP>)</SUP>، وإن علماء الحديث والفقه قد نقدوا المتن بما فيه الكفاية، ولكن المستشرقين ومن أيدهم يريدون لهذا النقد أن يتجاوز حدود الشرع مما يؤدي إلى رفض الأحاديث التي لم تجد قبولا لدى عقولهم المتحجرة.

<HR align=left width="33%" SIZE=1>
([1]) عصام البشير، أصول منهج النقد عند أهل الحديث، ص: 80.<o:p></o:p>
([2]) يرى بعض المستشرقين أن تاريخ الفتنة بدأ عام 126 هـ/ 743 م وذلك عندما قتل الخليفة الأموي الوليد بن يزيد، ولذلك فالبدء باستخدام الإسناد عندهم يرجع لعام 120 هـ. ولمزيد من المعلومات انظر Azami, Studies, p. 213 – 218 <o:p></o:p>
([3]) مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، ج: 1 ص:15. وقارن بـ<o:p></o:p>
A.A.M. Shereef, Studies in the Composition of Hadith Literature, Ph.D thesis, (<?xml:namespace prefix = st1 ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:smarttags" /><st1:place w:st="on"><st1:City w:st="on">London</st1:City></st1:place>,<?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:spt="75" coordsize="21600,21600" stroked="f" filled="f" o:preferrelative="t"> <v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape id=_x0000_i1025 style="WIDTH: 26.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image001.wmz"></v:imagedata></v:shape>), p.<v:shape id=_x0000_i1026 style="WIDTH: 14.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image003.wmz"></v:imagedata></v:shape>, <o:p></o:p>
cf J. Robson، "The Isnad in Muslim Traditions", p.<v:shape id=_x0000_i1027 style="WIDTH: 14.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image005.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
([4]) محمد بن يعقوب الفيروزابادي، القاموس المحيط، تحقيق محمد عبدالرحمن مرعشلي، ( بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1997م/1417ﻫ)، ج: 2، ص: 1619. <o:p></o:p>
([5]) السيوطي، تدريب الراوي شرح تقريب النواوي، ج: 1، ص: 44. <o:p></o:p>
([6]) انظر كتابه السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي.<o:p></o:p>
([7]) انظر كتابه المنهج الإسلامي في علم الجرح والتعديل.<o:p></o:p>
([8]) انظر كتابه منهج النقد في علوم الحديث.<o:p></o:p>
([9]) انظر كتابه الفكر المنهجي عند المحدثين.<o:p></o:p>
([10]) انظر كتابه أصول الحديث.<o:p></o:p>
([11]) انظر كتابه دفاع عن السنة و رد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين. وقد كتب العلماء والباحثون المعاصرون مؤلفات عديدة تتكلم على نقد المتن، ومن أهمها: 1- نقد المتن بين صناعة المحدثين ومطاعن المستشرقين لنجم عبدالرحمن خلف، 2- مقاييس نقد متون السنة لمسفر الدميني، 3- جهود المحدثين في نقد المتن لمحمد طاهر الجوابي، 4- منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبوي لصلاح الدين الإدلبي.<o:p></o:p>
([12]) انظر جولدتسيهر، دراسات محمدية، ترجمة الصديق بشير نصر، في فصول من كتاب دراسات محمدية من مجلة كلية الدعوة الإسلامية، العدد10، طرابلس الغرب، 1993م، ص: 508 – 509. <o:p></o:p>
([13]) نور الدين عتر، السنة المطهرة والتحديات، ص: 67 - 68. <o:p></o:p>
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2008-01-05, 10:57 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي

القسم الثاني:
عرض لآراء المستغربين والمستشرقين
فيما يتعلق بتوثيق السنة
عبر نقد المتن والسند والرد عليهم
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
1- عرض لآراء المستغربين من المسلمين المعاصرين الذين يؤيدون وجهة نظر المستشرقين:<o:p></o:p>

انتقد بعض المستغربين من المسلمين المعاصرين ما ذهب إليه المحدثون في طريقة معرفة صحة الحديث.<o:p></o:p>
ويقول هؤلاء المستغربون إن صحة أي حديث يجب أن تبنى
أولا على صحة متنه وليس على صحة إسناده<SUP>(<SUP>[1]</SUP>)</SUP>، وإن السؤال الذي يجب أن يطرح على كل حديث هو: هل يمكن للرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول مثل هذا الكلام أو لا؟. والسبب في طرح هذا السؤال دائما هو زعمهم بأنه يوجد في كتب الحديث المعتمدة كالكتب الستة بعض الأحاديث المخالفة للعقل والعلم، ويستحيل أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد قالها. وآراء هؤلاء المستغربين ليست جديدة، بل هي تكرار لما قاله المستشرقون بل لما قالته بعض الفرق الإسلامية أيام الإمام الشافعي، بل وقبله<SUP>(<SUP>[2]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p>
ويعد محمد عبده ( 1840 – 1905م ) أول عالم مسلم معاصر توجه بنقده لبعض الأحاديث المقبولة والصحيحة عند العلماء المسلمين<SUP>(<SUP>[3]</SUP>)</SUP>، وتابع محمد عبده تلامذته الذين وسعوا أفكاره وفصلوها<SUP>(<SUP>[4]</SUP>)</SUP>، ويمكن تلخيص آرائهم كما يلي:<o:p></o:p>
1- زعمهم أن الحديث النبوي كتب في وقت متأخر أي خلال النصف الأول من القرن الثاني الهجري. ولذلك فلا يمكننا الاعتماد على صحة الحديث لوجود احتمالات وقوع الخطأ من الرواة ومن مدوني الحديث.<o:p></o:p>
2- لقد وضعت أحاديث كثيرة واختلطت بالأحاديث الصحيحة مما يجعل عملية الفصل بينها صعبة جدا.<o:p></o:p>
3- لقد روى الصحابة والتابعون معاني الأحاديث وليس الأحاديث بعينها، ولهذا لم يحتج النحاة بالأحاديث المروية في النحو. والاختلاف في الروايات بين رواة الحديث دليل على أنهم كانوا ينقلون المعنى<SUP>(<SUP>[5]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p>
4- لا يمكننا الاعتماد على علم الجرح والتعديل لأنه علم متناقض، إذ يقدم علماء هذا العلم معلومات متناقضة عن الرواة<SUP>(<SUP>[6]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p>
5- بما أن معظم الأحاديث النبوية رويت عن طريق الآحاد فإن احتمال وقوع الخطأ منهم كبير، إذ إنهم بشر. وتنطبق هذه القاعدة أيضا على الأحاديث الآحاد المروية في كل من صحيحي البخاري ومسلم. والفقهاء والمحدثون لديهم الحرية في اختيار الأحاديث التي يرونها مناسبة لمذاهبهم<SUP>(<SUP>[7]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p>
2- عرض آراء بعض المستشرقين:
<o:p></o:p>
تعرض الحديث النبوي الشريف لحملة طعونات وتشكيكات من المستشرقين. وتختلف وجهة نظرهم عن نظرة المسلمين للحديث. فالمستشرقون يرون أن معظم الأحاديث المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي في الحقيقة ليست أقوالا له، ولكن بعض تلك الأحاديث تنقل لنا أفكاره وتقريراته.<o:p></o:p>
وتعتمد حجج المستشرقين ونتائجهم حول نظرتهم إلى الحديث النبوي الشريف على النتائج التي وضعها المستشرق إجناتس جولدتسيهر ( 1850 – 1921 ) في كتابه: دراسات محمدية<SUP>(<SUP>[8]</SUP>)</SUP>، Muhammedanisch Studien عام 1889. وكل من أتى بعد جولدتسيهر اعتمد على آرائه التي ذكرها في هذا الكتاب.ويرى جولدتسيهر:« إنه من الصعوبة بمكان أن ننخل أو نميز وبثقة من كمية الحديث الكبيرة الواسعة، قسما صحيحا يمكننا نسبته إلى النبي أو إلى أصحابه »<SUP>(<SUP>[9]</SUP>)</SUP>. وتوصل جولدتسيهر إلى النتيجة التالية:« إن الحديث النبوي وجد نتيجة للتطور الديني والتاريخي والاجتماعي الإسلامي خلال القرنين الأولين للهجرة »<SUP>(<SUP>[10]</SUP>)</SUP>.وقد لخص جوزيف شاخت رأي جولدتسيهر بقوله:
« إن الأحاديث المنسوبة للنبي وأصحابه التي يدعى بأنها ترجع إلى عصر النبي وأصحابه في الحقيقة لا تحتوي على معلومات موثوق بها [ صحيحة ] عن تلك الفترة الإسلامية الأولى، بيد أن تلك الأحاديث تعكس لنا الآراء التي كانت خلال القرنين الأولين من الهجرة والنصف الأول من القرن الثالث الهجري »<SUP>(<SUP>[11]</SUP>)</SUP>.ولكن جولدتسيهر قدم لنا وجهة نظر أخرى في مقالته:
Vorlesungen Uber den Islam عام 1910م، وقد أعطانا البروفسور ج. روبسون ملخصا لها حيث يقول:« لا ينكر جولدتسيهر بالكلية وجود أحاديث صحيحة ترجع إلى القرن الأول بل حتى إلى فم النبي نفسه »<SUP>(<SUP>[12]</SUP>)</SUP>.<o:p></o:p>
ويُعد هذا الرأي من جولدتسيهر تراجعا عما ذكره سابقا في كتابه: (دراسات محمدية) حيث شكك هناك في أي حديث صحيح، ولكنه هنا قبل بعض الأحاديث الصحيحة.<o:p></o:p>
ولهذا السبب يمكن للمرء أن يتساءل: لماذا غيّر جولدتسيهر موقفه من الحديث؟، فهل وجد أدلة جديدة تؤكد له صحة بعض الأحاديث؟ وإذا كان الحال كذلك فما تلك الأدلة؟ ولماذا لم يعد بقية الأحاديث صحيحة كتلك التي عدَّها صحيحة؟. كل هذه الأسئلة تبرز بسبب تغييره لموقفه، ونجد من الصعوبة أن نجد أجوبة عن كل هذه الأسئلة.<o:p></o:p>
أما نقد المستشرقين للمحدثين فيما يتعلق باعتمادهم على الإسناد في تصحيح الحديث فهم يدعون بأن المسلمين لم يتجاوزوا أبداً نقد السند إلى نقد المتن، وأن نقد المتن ترك من دون عناية أبداً<SUP>(<SUP>[13]</SUP>)</SUP>، يقول كايتاني: كل قصد المحدثين ينحصر ويتركز في واد جدب ممحل من سرد الأشخاص الذين نقلوا المروي، ولا يشغل أحد نفسه بنقد العبارة والمتن نفسه.. والمحدثون والنقاد المسلمون لا يجسرون على الاندفاع في التحليل النقدي للسنة إلى ما وراء الإسناد بل يمتنعون عن كل نقد للنص إذ يرونه احتقارا لمشهوري الصحابة وثقيل الخطر على الكيان الإسلامي<SUP>(<SUP>[14]</SUP>)</SUP>، ويقول المستشرق شاخت مؤيدا كايتاني: إن العلماء المسلمين أخفوا نقدهم لمادة الحديث وراء نقدهم للإسناد نفسه.<SUP>(<SUP>[15]</SUP>)</SUP> ويعتمد رأيهم هذا على أسباب عديدة [ بزعمهم ] ونلاحظ أن آراءهم وآراء المستغربين من المسلمين متوافقة في هذا الموضوع.<o:p></o:p>
لكن المستشرقين قد ذكروا شبهات أكثر مما ذكره مقلدوهم من المستغربين. ومن تلك الشبهات والمزاعم التي ساقها المستشرقون قولهم: كما أنه كان من السهل وضع حديث ما، فقد كان من الأسهل اختراع سند ولصقه بذلك الحديث الموضوع<SUP>(<SUP>[16]</SUP>)</SUP>، ولهذا السبب فقد رأوا أنه يصعب قبول أي حديث كحديث صحيح، وأن نعتمد على إسناده فقط. والبديل عندهم هو الاعتماد على نقد المتن لمعرفة صحة الحديث، ومقارنة مضمونه مع القرآن، وقد أدت هذه الانتقادات والاعتبارات بالمستشرقين لرفض كثير من الأحاديث المقبولة بين المسلمين. فمثلا إن الأحاديث التي تتكلم على الخوارج والقدرية، وعن أسماء مدن لم تكن بعد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الخلفاء الراشدين الأربعة، وعن الخلافة الأموية والعباسية، وعن المعجزات النبوية، كل هذه الأحاديث رفضت من المستشرقين؛ لأن النبي بزعمهم لا يمكن أن يقول مثل تلك الأحاديث، والنبي لم يصدر عنه أية معجزات مادية. فالقرآن الذي يمثل صفات الرسول لا يذكر لنا أنه كان يعمل المعجزات. وقد زعم المستشرقون قائلين:« يوجد أحاديث عديدة تتكلم على الفتن قبل يوم القيامة وتتكلم على يوم القيامة، ويوجد أحاديث تصف الجنة والنار بالتفصيل. إن العقلية الغربية تجد من الصعوبة بمكان أن تقبل مثل تلك الأحاديث على أنها أحاديث صحيحة قالها النبي فعلا ».<SUP>(<SUP>[17]</SUP>)</SUP><o:p></o:p>
إضافة إلى ما سبق ذكره من انتقاد المستشرقين لاعتماد المسلمين على السند أكثر من المتن، فإنهم تحدوا عدالة الصحابة التي يقر بها المسلمون، وزعم المستشرقون بأن الصحابة يمكن أن يكذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن يخترعوا ويضعوا الأحاديث.. فهذا ألفرد جوليوم Alferd Guillaume في كتابه:The Traditions of Islam(الحديث في الإسلام) يدعي بأن أبا هريرة كان له عادة وضع الأحاديث.<SUP>(<SUP>[18]</SUP>)</SUP>

<HR align=left width="33%" SIZE=1>
([1]) من الذين تبنوا هذه الدعوى في مؤلفاتهم: أحمد أمين، وأبو رية في مصر، وسيد أحمد خان (1897م) في الهند، والمدعو: المولوي شراغ علي، وزعيم فرقة (أهل القرآن) غلام أحمد برويز، وغيرهم. انظر مكي الشامي، السنة النبوية ومطاعن المبتدعة فيها، (عمان: دار عمار للنشر والتوزيع، 1420ﻫ/1999م)، ص: 103-105.<o:p></o:p>
([2]) انظر ابن قتيبة، تأويل مختلف الحديث، (بيروت: 1972م)، ص: 42، 204 – 205، 224، 228 – 229 ، 245، 326.<o:p></o:p>
([3]) Cf. G.H.A. Juynboll , The Authenticity of the Tradition , (Lieden,<?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:spt="75" coordsize="21600,21600" stroked="f" filled="f" o:preferrelative="t"> <v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape id=_x0000_i1025 style="WIDTH: 26.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image001.wmz"></v:imagedata></v:shape>), p.<v:shape id=_x0000_i1026 style="WIDTH: 35.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image003.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
([4]) شرح Juynboll آراءهم في كتابه المذكور سابقا. انظر المرجع السابق نفسه، الفصل: 2 و 7. <o:p></o:p>
([5]) م. أبو رية، أضواء على السنة النبوية، (مصر، لا ت.)، ص: 286، وانظر الرد على هذا الرأي في: محمد أبو زهو، الحديث والمحدثون، (بيروت: دار الكتاب العربي، 1404ﻫ/1984م)، ط1، ص:150-152. <o:p></o:p>
([6]) المرجع السابق نفسه، ص: 286 – 335.<o:p></o:p>
([7]) أثيرت هذه القضية من بعض معاصري الإمام الشافعي. انظر الشافعي، الرسالة، (القاهرة، 1940م)، ص: 369 – 401، 405.<o:p></o:p>
([8])... <?xml:namespace prefix = st1 ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:smarttags" /><st1:place w:st="on"><st1:City w:st="on">Burton</st1:City></st1:place> , Hadith Studies, p. ii.<o:p></o:p>
([9]) F. Rahman, Islam, (<st1:City w:st="on">London</st1:City>,<v:shape id=_x0000_i1027 style="WIDTH: 26.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image005.wmz"></v:imagedata></v:shape>), p.<v:shape id=_x0000_i1028 style="WIDTH: 15.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image007.wmz"></v:imagedata></v:shape>, cf. Goldziher, Muhammedanische Studien, (<st1:place w:st="on"><st1:City w:st="on">Halle</st1:City></st1:place>,<v:shape id=_x0000_i1029 style="WIDTH: 60pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image009.wmz"></v:imagedata></v:shape>)، vol.<v:shape id=_x0000_i1030 style="WIDTH: 9.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image011.wmz"></v:imagedata></v:shape> ، p.<v:shape id=_x0000_i1031 style="WIDTH: 9pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image013.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
([10]) Goldziher, Muslim Studies, tr. Stern, (<st1:place w:st="on"><st1:City w:st="on">London</st1:City></st1:place>, <v:shape id=_x0000_i1032 style="WIDTH: 24.75pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image015.wmz"></v:imagedata></v:shape>), vol.<v:shape id=_x0000_i1033 style="WIDTH: 9.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image017.wmz"></v:imagedata></v:shape>, p.<v:shape id=_x0000_i1034 style="WIDTH: 14.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image018.wmz"></v:imagedata></v:shape>. <o:p></o:p>
([11]) J. Schacht, "Re-evaluation of Islamic Tradition”, JRAS, <v:shape id=_x0000_i1035 style="WIDTH: 26.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image020.wmz"></v:imagedata></v:shape>, p.<v:shape id=_x0000_i1036 style="WIDTH: 20.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image022.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
([12]) J. Robson, “Muslim Traditions”, p.<v:shape id=_x0000_i1037 style="WIDTH: 15pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image024.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
([13]) إجناتس جولدتسيهر، دراسات محمدية، ص: 500، 508-509.<o:p></o:p>
([14]) محمد بهاء الدين، المستشرقون والحديث النبوي، ( عمان: دار النفائس، 1420ﻫ/ 1999م)، ص:129 -130.<o:p></o:p>
([15]) يوسف شاخت، أصول الفقه، ترجمة إبراهيم خورشيد وآخرين ( بيروت: دار الكتاب اللبناني 1981م)، ص: 64. <o:p></o:p>
([16]) A.A. M Shereef،Studies، p.<v:shape id=_x0000_i1038 style="WIDTH: 6.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image026.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
([17]) J. Robson, art. “Hadith”, EI<v:shape id=_x0000_i1039 style="WIDTH: 9.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image017.wmz"></v:imagedata></v:shape>, vol.iii, p.<v:shape id=_x0000_i1040 style="WIDTH: 15.75pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image028.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
([18]) A. Guillaume, The Tradition of Islam,(<st1:place w:st="on"><st1:City w:st="on">Oxford</st1:City></st1:place>, <v:shape id=_x0000_i1041 style="WIDTH: 26.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image030.wmz"></v:imagedata></v:shape>)، p.<v:shape id=_x0000_i1042 style="WIDTH: 15pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image032.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2008-01-05, 11:33 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي

<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
لقد أثارت روايات أبي هريرة رضي الله عنه حفيظة كثير من المتشككين والطاعنين في الحديث الشريف، وذلك لأنه أسلم قبل وفاة النبي صلى اللهعليه وسلم ووصلت مروياته إلى (5374) حديثا. وهو يعد من أكثر الصحابة رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويعد علماء الحديث عدالة الصحابة جميعا أمراً مجمعاً عليه بينهم، وأن الصحابة يستحيل أن يصدر منهم كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>

وقد طعن المستشرقون في مرويات الصحابة الشباب لأنها أكثر عددا من مرويات الصحابة الذين لازموا النبي صلى الله عليه وسلم خلال أيامه الأولى. فمثلاً إن عدد الأحاديث التي رويت عن الخلفاء الأربعة هي أقل بكثير من الأحاديث التي رواها أبو هريرة وابن عباس. ولم يتوقف طعن هؤلاء المغرضين بالصحابة الكرام واتهامهم بوضع الأحاديث بل تجاوزه إلى العلماء المسلمين قاطبة من السلف الصالح ولهذا يقول جولدتسيهر: « ولا نستطيع أن نعزو الأحاديث الموضوعة للأجيال المتأخرة وحدها بل هناك أحاديث عليها طابع القدم، وهذه إما قالها الرسول، أو هي من عمل رجال الإسلام القدامى »([1])، ولهذا فإن جولدتسيهر لم يتوان في نقده لمتن حديث ثبتت صحته بالافتراء على عَلَم من أعلام المسلمين -ألا وهو الإمام الزهري رحمه الله تعالى – فاتهمه بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لصالح الأمويين، في رواية قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليـه وسلم ومسجد الأقصى ).([2])<o:p></o:p>

فهذا الحديث الذي روي في أصح كتب الحديث النبوي الشريف وورد من ستة وخمسين طريقا لا شك في صحة نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم لدى المسلمين، ومع ذلك فإن المستشرقين قد شككوا في صحته وعلى رأسهم المستشرق إجناتس جولدتسيهر الذي زعم بأن ابن شهاب الزهري (ت124 ﻫ/742م) قد وضع هذا الحديث لأسباب سياسية عندما أراد الخليفة عبدالملك بن مروان (ت86ﻫ/705م) أن يشجع الناس لزيارة المسجد الأقصى بدلا من الذهاب إلى مكة المكرمة أثناء فتنة ابن الزبير (ت73ﻫ/692م)، فقد استخدم عبدالملك بن مروان ابنَ شهاب الزهري لتحقيق أهدافه السياسية. وقد اعتمد جولدتسيهر في آرائه على ما أورده المؤرخ اليعقوبي (ت292ﻫ/905م) المعروف بعدائه الشديد للأمويين فقد زعم اليعقوبي بأن عبدالملك أراد أن يحول حج الناس إلى بيت المقدس بدلا عن الحج إلى مكة المكرمة.([3])<o:p></o:p>

إن العلماء المسلمين المعاصرين وبعض المستشرقين ردوا ادعاء جولدتسيهر ضد الزهري لأنه زعم غير منطقي، وليس مبنيا على حجج علمية؛ لأنه لم يكن بمقدور الزهري أن ينسب هذا الحديث كذبا على لسان أستاذه سعيد ابن المسيب (94 ﻫ/713م) الذي كان ما زال حيا أثناء رواية الزهري لهذا الحديث، ولاسيما إذا علمنا أن سعيد بن المسيب كان ذا عداء شديد لبني أمية وبخاصة للخليفة عبدالملك بن مروان، فلو فرضنا أن الزهري وضع هذا الحديث لصالح الأمويين فإنه كان سيعرض ثقته للاهتزاز أمام الرواة الذين كانوا يعتبرونه راوية ثقة.([4]) ولو وضع الزهري الحديث السابق فإن أستاذه كان سيعارض هذه الرواية، ولن يسمح له بأن ينقل شيئا كذبا على لسانه، وبالإضافة إلى ما سبق فإن هذا الحديث لم يروه الزهري فقط فقد ورد الحديث من خمسة عشر طريقا آخر من غير طريق الزهري، مما يعني أن هذا الحديث كان معروفا قبل أن يرويه الزهري([5])، وقد بلغ مجموع طرق رواية هذا الحديث ستة وخمسين طريقا كما سبق وذكرنا. فانظر كيف يكون الافتراء بلا دليل ولا حجة قاطعة؟ ثم انظر كيف أن هذا الافتراء يطال علما من أعلام المسلمين ويتهمه بالكذب ليس على الناس بل على النبي صلى الله عليه وسلم؟ وحاش للزهري أن يقوم بمثل هذا العمل، وإنما القصد من هذا الافتراء التشكيك برواة الأحاديث ونسف ثقة المسلمين ويقينهم بصحة السنة النبوية الشريفة.

<HR align=left width="33%" SIZE=1>
([1]) إجناتس جولدتسيهر، العقيدة والشريعة في الإسلام، ترجمة محمد يوسف موسى وعبدالعزيز عبدالحق، وعلي حسين عبدالقادر، (القاهرة: دار الكتب الحديثة، 1959م)، ط1، ص: 49-50.<o:p></o:p>
([2]) روي هذا الحديث بألفاظ عديدة من ستة وخمسين طريقا في كل من الكتب الستة، وسنن الدارمي، ومسند الإمام أحمد، والسنن الكبرى للبيهقي، ومسند أبي يعلى، والمعجم الكبير للطبراني، ومسند أبي داود الطيالسي، ومسند الحميدي، ومسند الشاميين وغيرها. انظر الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه، الإصدار الأول، (عمان:، مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي، 1418ﻫ/1997م).<o:p></o:p>
([3]) M. Lecker, “Biographical Notes on Ibn Shihab Al – Zuhri”, Journal of Semitic Studies, No <?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:spt="75" coordsize="21600,21600" stroked="f" filled="f" o:preferrelative="t"><v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape id=_x0000_i1025 style="WIDTH: 15pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image001.wmz"></v:imagedata></v:shape> (<v:shape id=_x0000_i1026 style="WIDTH: 26.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image003.wmz"></v:imagedata></v:shape>), p.<v:shape id=_x0000_i1027 style="WIDTH: 15.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image005.wmz"></v:imagedata></v:shape> <o:p></o:p>
([4]) محمد عجاج الخطيب، السنة قبل التدوين، ( بيروت: دار الفكر، 1981م)، ص: 513.<o:p></o:p>
([5]) محمد شراب، بيت المقدس والمسجد الأقصى: دراسة تاريخية موثقة، ( دمشق: دار القلم، 1994م)، ص: 317 – 320. وانظر:<o:p></o:p>
Lecker,“ Biographical Notes”, p.<v:shape id=_x0000_i1028 style="WIDTH: 15.75pt; HEIGHT: 12.75pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image007.wmz"></v:imagedata></v:shape>, footnote no.<v:shape id=_x0000_i1029 style="WIDTH: 15pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image008.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2008-01-05, 11:38 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي

بدأ المسلمون بالاهتمام الزائد بالسؤال عن الإسناد بعد فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، ففي ذلك الزمان نشطت حركة الوضع. واتخذ المحدثون اجراءات وقائية لمنع الكذابين من ترويج كذبهم، وللحفاظ على السنة فاستخدموا ضدهم سلاح الإسناد، يقول الإمام الثوري: عندما اخترع الكذابون أسانيد كاذبة استخدمنا ضدهم تاريخ الرواة([1]).
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
ويقول محمد بن سيرين: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة -أي الحرب بين علي ومعاوية رضي الله عنهما-([2]) قالوا: سموا لنا رجالكم، فيُنظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم([3]).<o:p></o:p>

أما قواعد دراسة المتن والإسناد فإننا نجدها في كتب علم مصطلح الحديث مثل كتاب: تدريب الراوي للسيوطي وفي كتب حديثة مثل كتاب: أصول الحديث أ. د. محمد عجاج الخطيب، وكتاب أ. د. نور الدين عتر منهج النقد وغيرها من كتب المصطلح.<o:p></o:p>

المعيار الثاني لمعرفة صحة الحديث هو نقد المتن. والمتن لغة: ما صلب من الأرض وارتفع، ومتن: صلب([4])، والمتن اصطلاحا كما قال الطيبي هو: ألفاظ الحديث التي تتقوم بها المعاني([5]).<o:p></o:p>

إن نقد المتن عند المحدثين بدأ مع نقد السند، وكان نقد العلماء للمتن واسعا كسعة نقدهم للسند، بل نستطيع القول بأن نقدهم للمتن كان أوسع وأكثر من نقدهم للسند.<o:p></o:p>

ويؤيد هذه الفكرة علماء محدثون عديدون منهم: محمد الأعظمي، وفؤاد سزكين، وصبحي الصالح، ومصطفى السباعي([6])، وماهر حمادة([7])، ونور الدين عتر([8])، وهمام سعيد([9])، ومحمد عجاج الخطيب([10])، ومحمد أبو شهبة([11])، هؤلاء كلهم رفضوا آراء المستشرقين ومن تابعهم من المستغربين، تلك الآراء التي تزعم بأن نقد الحديث ومعرفة درجة صحته كانت تعتمد فقط على نقد السند دون المتن، والمشكلة كما يزعم هؤلاء أن نقد السند كان نقدا شكليا، وكان ينقصه منهجية النقد العامة لأي حديث نقد المتن الذي لم يكن له وجود عند العلماء المسلمين([12]).<o:p></o:p>

أما آراء علماء السنة من المحدثين حول هذا الموضوع فهي أنه كان هناك تكامل وشمول في المنهج النقدي لدى المحدثين بحيث شمل السند والمتن معا، والأدلة من علم المصطلح كثيرة على هذه القضية بحيث نستطيع القول بأن زعم المستشرقين بأن العلماء اعتنوا بنقد السند دون المتن هو على شهرته أشد مزاعمهم ضعفا وأوضحها سقوطا([13])، وإن علماء الحديث والفقه قد نقدوا المتن بما فيه الكفاية، ولكن المستشرقين ومن أيدهم يريدون لهذا النقد أن يتجاوز حدود الشرع مما يؤدي إلى رفض الأحاديث التي لم تجد قبولا لدى عقولهم المتحجرة.<o:p></o:p>


<HR align=left width="33%" SIZE=1>
([1]) عصام البشير، أصول منهج النقد عند أهل الحديث، ص: 80.<o:p></o:p>
([2]) يرى بعض المستشرقين أن تاريخ الفتنة بدأ عام 126 هـ/ 743 م وذلك عندما قتل الخليفة الأموي الوليد بن يزيد، ولذلك فالبدء باستخدام الإسناد عندهم يرجع لعام 120 هـ. ولمزيد من المعلومات انظر Azami, Studies, p. 213 – 218 <o:p></o:p>
([3]) مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، ج: 1 ص:15. وقارن بـ<o:p></o:p>
A.A.M. Shereef, Studies in the Composition of Hadith Literature, Ph.D thesis, (<?xml:namespace prefix = st1 ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:smarttags" /><st1:place w:st="on"><st1:City w:st="on">London</st1:City></st1:place>,<?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:spt="75" coordsize="21600,21600" stroked="f" filled="f" o:preferrelative="t"> <v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape id=_x0000_i1025 style="WIDTH: 26.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""><v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image001.wmz"></v:imagedata></v:shape>), p.<v:shape id=_x0000_i1026 style="WIDTH: 14.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image003.wmz"></v:imagedata></v:shape>, <o:p></o:p>
cf J. Robson، "The Isnad in Muslim Traditions", p.<v:shape id=_x0000_i1027 style="WIDTH: 14.25pt; HEIGHT: 14.25pt" type="#_x0000_t75" o:ole=""> <v:imagedata o:title="" src="file:///C:\DOCUME~1\XPPRESP3\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image005.wmz"></v:imagedata></v:shape>.<o:p></o:p>
([4]) محمد بن يعقوب الفيروزابادي، القاموس المحيط، تحقيق محمد عبدالرحمن مرعشلي، ( بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1997م/1417ﻫ)، ج: 2، ص: 1619. <o:p></o:p>
([5]) السيوطي، تدريب الراوي شرح تقريب النواوي، ج: 1، ص: 44. <o:p></o:p>
([6]) انظر كتابه السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي.<o:p></o:p>
([7]) انظر كتابه المنهج الإسلامي في علم الجرح والتعديل.<o:p></o:p>
([8]) انظر كتابه منهج النقد في علوم الحديث.<o:p></o:p>
([9]) انظر كتابه الفكر المنهجي عند المحدثين.<o:p></o:p>
([10]) انظر كتابه أصول الحديث.<o:p></o:p>
([11]) انظر كتابه دفاع عن السنة و رد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين. وقد كتب العلماء والباحثون المعاصرون مؤلفات عديدة تتكلم على نقد المتن، ومن أهمها: 1- نقد المتن بين صناعة المحدثين ومطاعن المستشرقين لنجم عبدالرحمن خلف، 2- مقاييس نقد متون السنة لمسفر الدميني، 3- جهود المحدثين في نقد المتن لمحمد طاهر الجوابي، 4- منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبوي لصلاح الدين الإدلبي.<o:p></o:p>
([12]) انظر جولدتسيهر، دراسات محمدية، ترجمة الصديق بشير نصر، في فصول من كتاب دراسات محمدية من مجلة كلية الدعوة الإسلامية، العدد10، طرابلس الغرب، 1993م، ص: 508 – 509. <o:p></o:p>
([13]) نور الدين عتر، السنة المطهرة والتحديات، ص: 67 - 68. <o:p></o:p>
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2008-01-06, 10:55 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي

3- أولا: الرد على ما ادعاه المستشرقون من أنه كان سهلا اختراع سند ولصقه بأي حديث، وأن الأحاديث لا تحتوي على معلومات موثوقة عن الفترة الأولى من الإسلام، وأن الحديث الشريف وجد نتيجة للتطور الديني والتاريخي والاجتماعي:
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
أ- إن الناظر في هذه الادعاءات من أهل الاختصاص يتعجب من سخفها لأنها تنم عن جهل عميق بعلم الحديث ورجاله وبتاريخ نقل السنة النبوية الشريفة وتوثيقها وتفاني الأمة الإسلامية في ذلك.

ولتقريب سخف هذا الادعاء أضرب مثالا: إذا ادعى شخص ما في زماننا أن هناك معركة كبيرة حدثت بين دولتي الأرجنتين والبرازيل وراح ضحيتها آلاف البشر بتاريخ 1/2003، فحتى لو كان صاحب هذه الكذبة يملك ألف قناة فضائية ليمرر كذبته على الناس، فهل يمكن أن يصدقها حتى السذج من أبناء هذا الزمان؟ الجواب لا؛ لأن كذبه سرعان ما سيظهر للناس. وإن تصديق القول بأن الكذابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عاشوا في العصور الإسلامية الأولى كانوا يمرحون ويشيعون كذبهم ويفترون على الرسول صلى الله عليه وسلم حسبما يحلو لهم وساعة ما يريدون من غير معارض لهم.

إن تصديق هذا القول لهو قريب ومشابه لمن يصدق بالمعركة الكاذبة بين الأرجنتين والبرازيل. وإن الحقيقة تثبت عكس ما يقوله المستشرقون، لأن علماء الأمة وعلى رأسهم المحدثون كانوا متيقظين ليل نهار لرصد أي حديث يروى ورصد تاريخ حياة كل من تصدى للرواية، ولهذا فقد قاموا بدراسة حياة ما يزيد على عشرات الألوف من الرواة لمعرفة درجة صدقهم أو كذبهم ولمعرفة درجة حفظهم، فكانوا أدق الناس وأعلمهم في نقل الأخبار ومعرفة درجات الرجال ومعرفة الأسانيد.

ولهذا لم يجد الكذابون سوقا لكذبهم إلا وكان العلماء المحدثون الصيارفة لهم بالمرصاد، يبينون زيف عملة الكذابين، فكيف يقال بعد ذلك: إنه كان من السهل اختراع سند ولصقه بأي حديث؟.<o:p></o:p>

أضف إلى ذلك فقد كان للعلماء طرق كثيرة في معرفة رواية كل محدث وتلامذته الذين رووا عنه، فكيف كان يستطيع راو غير معروف بصحبته لمحدث ما أو بسماعه منه أن يدعي بأنه سمع من ذلك المحدث مع أن تلامذة ذلك المحدث معروفون؟ وكذلك فإن علماء الأمة الذين عاشوا في خير القرون قد بذلوا قصارى جهدهم في الذب عن الحديث النبوي الشريف، وقد رصد علماء الحديث في علوم الحديث ما يسمى بالحديث المقلوب، وعرفوا جيدا قلب الأسانيد مع الأحاديث وكانوا يمتحنون بعضهم بقلب أسانيد الأحاديث وذلك لمعرفة مدى حفظ الحافظ للحديث كما فعل علماء بغداد مع الإمام البخاري عندما امتحنوه.

وإن قلب الأسانيد عن سهو وبغير قصد مع الأحاديث يعد عيبا كبيرا يطعن بضبط الراوي، لذا كان العلماء يعرفون الرواة الذين يقلبون الأسانيد في أحاديثهم ويحذرون الناس منهم. قال الخطيب البغدادي:« اتفق أهل العلم على أن السماع ممن ثبت فسقه لا يجوز، ويثبت الفسق بأمور كثيرة لا تختص بالحديث، فأما ما يختص منها فمثل أن يضع متون الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أسانيد المتون، ويقال: إن الأصل في التفتيش عن حال الرواة كان لهذا السبب »([1]).<o:p></o:p>


ب- إن عناية علماء الحديث الشريف الجبارة بتوثيق السنة، والقواعد التي وضعوها لذلك في الراوي والمروي تثبت أن ما نقل إلينا لم يأت نتيجة للتطور التاريخي والديني والاجتماعي، فأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين هم أمناء هذه الأمة نقلوا لنا بصدق ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك فعل التابعون وتابعوهم إلى أن دون الحديث الشريف، فأنَّى لمفتر بعد ذلك أن يهدم هذا البناء العظيم من السنة النبوية الشريفة بكلمة باطلة مفتراة؟

وانظر معي إلى أمانة الصحابي في نقله للسنة، يقول سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: والله ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه، ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا.([2]) <o:p></o:p>
فإذا كان الأمر كذلك فكيف يصح القول بأن الأمة الإسلامية كلها شاركت في الكذب على رسولها صلى الله عليه وسلم؟ ومعلوم أن الكذب في الإسلام من الكبائر، وأما الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم فهو من أكبر الكبائر؟ و الكذب على نبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم لم يمارسه إلا الزنادقة أو الجهلة من الناس الذين فضحهم الله تعالى بين الأمة على أيدي جهابذة علماء الحديث، إذن إن كل ما نقل إلينا عنه صلى الله عليه وسلم وصححه العلماء موثوق به، وليس نتيجة للتطور التاريخي أو الديني أو الاجتماعي للأمة الذي يتحدث عنه هؤلاء المستشرقون.

وأشير إلى مثال في دقة أهل الحديث وهو قول المدلس: (عن)، موهما أنه سمع الحديث، لأنه إذا قال: (حدثني أو أخبرني) عُدَّ كاذبا، ولسقط من الرواية، ولذلك فهو لا يحاول أن يقول: (حدثني أو أخبرني)، ولكن يقول: (عن)، ولذلك نرى أن الإمام شعبة بن الحجاج يقول: كنت أتتبع قول قتادة، فإذا قال: (سمعت أو حدثني) أخذت عنه الحديث، وإذا قال: (عن) تركته. <o:p></o:p>

وتبين مما سبق بأدلة قطعية أن كل الادعاءات السابقة ما هي إلا افتراء على السنة، ولا أصل لها من الصحة إذ لا دليل عليها، ولا يصدق بها إلا الجهلاء من الناس.<o:p></o:p>


<HR align=left width="33%" SIZE=1>
([1]) أحمد بن علي الخطيب البغدادي، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، تحقيق محمود الطحان، (الرياض: مكتبة المعارف، 1403ﻫ/1983م)، ط1، ج: 1، ص: 130.<o:p></o:p>
([2]) أخرجه محمد بن عبدالله الحاكم، المستدرك على الصحيحين، تحقيق مصطفى عبدالقادر عطا، (بـيروت: دار الكتب العلمية، 1411ﻫ)، ط1، ج:3، ص: 665، ح: 6458. وسليمان بن أحمد الطبراني، في المعجم الكبير، تحقيق حمدي بن عبدالمجيد السلفي، (مكتبة العلوم والحكم)، ط2، ج:1، ص: 246، ح: 699.<o:p></o:p>
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2008-01-06, 11:09 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي



ثانيا: الرد على زعمهم بأن الصحابة كذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
نرد على هذا الزعم بأمور عديدة:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
1- إن إمكان وقوع الكذب من أحد من الرواة شيء، ووقوعه حقيقة شيء آخر، فإنه لم يثبت لدينا بالدليل القاطع وقوع تعمد الكذب من صحابي معروف بالرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن لديه دليل فليأتنا به، وأنى له ذلك؟<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
2- أضف إلى ما سبق فقد ثبتت عدالة الصحابة الكرام بالإجماع عند أهل السنة والجماعة، وثبتت عدالتهم في القرآن والسنة، وكي لا نطيل نترك ذكر الأدلة الكثيرة على ذلك من القرآن ومن السنة؛ لأن الأمر واضح وجلي، فبعد أن عدلهم الله وعدلهم رسوله صلى الله عليه وسلم فهم ليسوا بحاجة من أحد لتعديل، ومن هنا أجمعت الأمة على عدالتهم، يقول أبو زرعة الرازي:

« إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى ذلك كله إلينا الصحابة، وهؤلاء الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، فالجرح بهم أولى »([1])، وما يقصده المستشرقون وغيرهم من نقض عدالة الصحابة هو نفس ما ذكره أبوزرعة.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
3- لو لم يرد للصحابة الكرام تعديل لا في كتاب ولا سنة فأعمالهم وتضحياتهم شاهدة على عدالتهم وصدقهم؛ فقد بذلوا الغالي والرخيص في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى ونشرها، وهاجروا وتركوا أموالهم وأهليهم في سبيل الله تعالى، فكيف يتصور منهم الكذب بعد ذلك؟ والكذب على مَنْ؟ على حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم؟ إن الذي يقول هذا القول لجاهل حقيقة بمدى حب أولئك الأصحاب لنبيهم، وتفانيهم في اتباعه، وإن تفصيل ذلك يحتاج إلى مجلدات. <o:p></o:p>


<HR align=left width="33%" SIZE=1>([1]) محمد أبو زهو، الحديث والمحدثون، ص: 130-132.
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2008-01-06, 11:14 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المشاركات: 83
الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري الثوري
افتراضي

<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
ثالثا: الرد على الزعم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع منه معجزة مادية، والادعاء بأن إخباره عن مدن وفرق لم تكن في عصره، أمر لا يقبله العقل:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
اعتمد المستشرقون على القرآن الكريم في زعمهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم تقع منه معجزة مادية إذ لم ترد فيه آية تنسب له معجزة مادية، فنقول:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
1- متى كان المستشرقون أصلا يؤمنون بالقرآن ويعتمدونه مصدرا يستشهدون به كدليل لما يقولونه؟ <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
2- ثبت في القرآن الكريم نسبة معجزات مادية للنبي صلى الله عليه وسلم، كحادثة الإسراء والمعراج، وشق القمر، وحفظه من القتل، وغيرها من الأمور. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
3- إن نسبة المشركين السحر للنبي صلى الله عليه وسلم، لدليل قاطع على وقوع المعجزات المادية منه، وبما أن الكافرين لا يؤمنون به فقد عبروا عن تلك الأمور الخارقة للعادة بأنها سحر كفرا منهم بالحق الذي عاينوه.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
4- أفرد علماء الأمة كتبا كثيرة للكلام على المعجزات المادية للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد وصل تعداد هذه الكتب إلى ما يقرب من تسع وأربعين كتابا. ومن هذه الكتب أعلام النبوة للمأمون العباسي 218هـ، وكتاب: دلائل النبوة للحميدي عبدالله بن الزبير المكي 219هـ، ودلائل النبوة لأبي بكر البيهقي أحمد بن الحسين 458هـ، وقد ملئت كتب الحديث النبوي الشريف والسيرة النبوية بالكلام على هذه المعجزات([1])، فلماذا أغمض المستشرقون وَمَنْ لَفَّ لفهم أعينهم عن هذا القدر الهائل من الأحاديث والكتب التي ذكرت تلك المعجزات؟<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
5- إذا كانت قضية المعجزة مرتبطة مباشرة بالإيمان بالرسالة المحمدية أولا وآخرا، فالذي لا يؤمن بالرسالة المحمدية لا يمكن أن نتصور منه الإيمان بالجزئيات التي تصدر عن ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أما المؤمن فإنه لا يستبعد وقوع كل المعجزات الغيبية التي أخبر عنها ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، سواء كانت إخبارا ً عن بلدة أو فرقة أو حادثة ستقع، بل إن المؤمن يزداد إيمانا عند علمه بتحقق وقوع ما أخبر عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم مثل تحقق إخباره صلى الله عليه وسلم عن فتح القسطنطينية ومدحه للجيش الذي سيفتح القسطنطينية، ولقائد ذلك الجيش، وكإخباره عن نهر الأردن بقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه نهيك بن صريم السكوني: لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن، أنتم شرقيه وهم غربيه، قال نهيك: ولا أدري أين الأردن يومئذ؟([2]).<o:p></o:p>


<HR align=left width="33%" SIZE=1>
([1]) إبراهيم بن عايش الحمد، حق اليقين في معجزات خاتم الأنبياء والمرسلين، (المدينة المنورة: وقف البركة الخيري، 1422ﻫ/2002م)، ط1، ص: 6-9.<o:p></o:p>
([2]) علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين، كنـز العمال في سنن الأقوال والأفعال، (بيروت: مؤسسة الرسالة، لا تاريخ)، رقم الحديث: 38767، ورقم 38827.<o:p></o:p>
__________________


[============================]

لو علمتَ ما فعل أهلُ الحديثِ
لسجدتَ للهِ شكراً أن جعلك من هذه الأمة.

فضيلة الشيخ / أبو إسحق الحويني
[============================]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 yalla shoot   جلابيات فخمة للمناسبات   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   شراء اثاث مستعمل بالرياض   ارخص مساج بالرياض   مقاول ساندوتش بانل   شركة تنظيف خزانات بمكة   شركة نقل عفش بمكة   شراء اثاث مستعمل بالرياض   اشتراك كورسيرا   اشتراك لينكد ان   اشتراك اوتوديسك   شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   استئجار سيارة مع سائق في اسطنبول   تذاكر ارض الاساطير   رحلات سياحية في اسطنبول   رحلة سبانجا ومعشوقية   رحلة بورصة 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Koora live   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   yalla shoot 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 

 الحلوى العمانية   Yalla shoot   اشتراك كاسبر الرسمي   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شركة حور كلين للتنظيف   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 تركيب مظلات حدائق   تركيب ساندوتش بانل 

 شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة 

 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 سباك شرق الرياض   شقق فندقية 

 شركة تنظيف مكيفات في الرياض   متجر نقتدي من المدينة المنورة   شركة تسليك مجاري  شركة صيانة افران بالرياض

 محامي السعودية   محامي في عمان الاردن 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 

 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »01:43 AM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى