جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> <o:p></o:p> فإن أصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار.<o:p></o:p> فإن العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام, وأساس الملة, إنما الأعمال والأقوال تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة, والعقيدة كالأساس, قال تعالى: { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين}<o:p></o:p> وقد دل كتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في : الإيمان بالله تعالى, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وبالقدر خيره وشره, فهذه الأمور الستة هي أصور العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتال الله العزيز, وبعث الله تعالى بها رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام.<o:p></o:p> ويتفرع من خذخ الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب وجميع ما أخبر الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة, ومن ذلك: قول الله سبحانه: { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}, {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله}<o:p></o:p> ومن الأحاديث الصحيحة الدالة على هذه الأصول: الحديث المشهور الذي أخرجه مسلم في أول صحيحة من حديث أمير المؤمنين عنر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان, فقال له: ( الإيمان : أن تؤمن بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وتؤمن بالقدر خيره وشره).<o:p></o:p> مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية<o:p></o:p> أولا: تعريف العقيدة :<o:p></o:p> العقيدة لغة: المعقودة التي عقد عليها القلب وعزم بالقصد البليغ, وهي مأخوذه من العقد, وهو الشد والربط والإيثاق والثبو والإحكام, وتعقيد الأيمان إنما يكون بقصد القلب وعزمه.<o:p></o:p> العقيدة اصطلاحا: في الاصطلاح العام هي: الإيمان الجازم والحكم القاطع,بصرف النظر عن نوع الاعتقاد: حق أو باطل, وسمي عقيدة لأن الإنسان يعقد عليها قلبه, وقد شاع مصطلح (العقيدة) بين علماء المسلمين, المباحث المتعلقة بالله تعالى, من حيث وجوده, وربوبيته, وألوهيته, وأسمائه, وصفاته, والإيمان بملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر,والقدر خيره وشره, وبكل ما جاءت النصوص الصحيحة من أصول الدين, وأمور الغيب, وأخباره.<o:p></o:p> ثانيا: التعريف بأهل السنة والجماعة:<o:p></o:p> 1- السنة: لغة : السيرة, حسنة كانت أم سيئة.<o:p></o:p> واصطلاحا: اختلف العلماء في معنه (السنه) اصطلاحا:<o:p></o:p> أ- فالسنة عند المحدثين: تطلق على ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وتقريرة.<o:p></o:p> ب- والسنة عند كثير من السلف قديما وحديثا: تتناول موافقة الكتاب والسنه في العبادات والاعتقادات , وغالبا في الاعتقادت.<o:p></o:p> ج- وعند أكثر السلف قديما: هي موافقة كتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه, سواء في أمور الاعتقادات أو العبادات.<o:p></o:p> ويقابل ( السنة) على هذا الإطلاق: البدعة, فيقال: فلان على السنة: إذا كانت أعماله وفق الكتاب والسنة,ويقال: فلان على البدعة: إذا كانت أعماله مخالفة للكتاب والسنة أو أحدهما.<o:p></o:p> 2- الجماعة: لغة: من (جمع), يقال: جمع المتفرق , والجماعة ضد الفرقة.<o:p></o:p> واصطلاحا: أهل السنة و الجماعة, وهي الفرقة الناجية, ذكر العلماء فيها ستة أقوال مع ذكر أدلتها:<o:p></o:p> v السواد الأعظم من أهل الإسلام.<o:p></o:p> v إجماع العلماء المجتهدين.<o:p></o:p> v الصحابة على الخصوص.<o:p></o:p> v جماعة أهل الإسلام, إذا اجتمعوا على أمر.<o:p></o:p> v جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير.<o:p></o:p> v جماعة الحق وأهله.<o:p></o:p> 3- أهل السنة والجماعة: هم أخص الناس بالسنة والجماعة, وأكثرهم تمسكا بها واتباعا لها قولا وعملا واعتقادا, وهم الصحابة والتابعون ومن تبعم بإحسان من العلماء والمجتهدين.<o:p></o:p> ثالثا: قواعد عامة في اعتقاد أهل السنة والجماعة: <o:p></o:p> 1- مصادر عقيدة أهل السنة والجماعة: عقيدة أهل السنة والجماعة توقيفية, فهي تقول على التسليم بما جاء عن الله تعالى, وعن رسوله, دون تحريف ولا تأويل.<o:p></o:p> ولها مصدران أساسيان, هما:<o:p></o:p> أ- القرآن الكريم.<o:p></o:p> ب- السنة النبوية الصحيحة.<o:p></o:p> الفطرة والعقل السليم يوافقان الكتاب والسنة ولا يعارضانها.<o:p></o:p> 2- ما صح عن رسول الله وإن كان من أخبار الآحاد: وجب قبوله اعتقاده, والعمل به.<o:p></o:p> 3- ما اختلف فيه من أصول الدين: فمرده إلى الله تعالى ورسوله ( الكتاب والسنة).<o:p></o:p> 4- أصول الدين والعقيدة توقيفية قد بينها رسول الله بالقرآن والسنة, فكل محدثة في الدين بدعة.<o:p></o:p> 5- لا يجوز تأويل نصوص العقيدة, ولا صرفها عن ظاهرها بغير دليل شرعي ثابت عن المعصوم على الله عليه وسلم.<o:p></o:p> تعريف الإيمان لغة واصطلاحا<o:p></o:p> أولا: تعريف الإيمان لغة :<o:p></o:p> التصديق, وقيل: هو الثقة, إو الطمأنينة, وقيل: هو الإقرار.<o:p></o:p> الإيمان ليس مرادفا للتصديق, لان هناك فروقا بينهما باللفظ والمعنى:<o:p></o:p> الفروق في اللفظ: التصديق يتعدى بنفسه, والإيمان لا يتعدى بنفسه, فنقول مثلا: صدقته, ولا نقول: آمنته, بل نقول آمنت به.<o:p></o:p> أما الفروق في المعنى فمنها:<o:p></o:p> 1- التصديق أعم في المتعلق.<o:p></o:p> 2- الإيمان أوسع في المدلول.<o:p></o:p> 3- أن لفظ الإيمان في اللغة لا يقابل التكذيب كلفظ التصديق, ويقابل الإيمان الكفر.<o:p></o:p> والخلاصة: أن كلمة (صدقت) لا تعطي معنى كلمة (آمنت),فإن آمنت تدل على طمأنينة بخبره أكثر من صدقت.<o:p></o:p> ثانيا: تعريف الإيمان شرعا:<o:p></o:p> الإيمان في اصطلاح الشرع هو: اعتقاد بالقلب, ونطق باللسان, وعمل بالأركان.<o:p></o:p> أولا: قول القلب: هو تصديقه واعتقاده وإيقانه,{يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم}.<o:p></o:p> ثانيا: قول اللسان: هو النطق بالشهادتين, شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدا رسول الله, والإقرار بلوازمها.<o:p></o:p> ثالثا: عمل القلب: هو النيه والإخلاص والمحبة والانقياد والإقبال على الله عز وجل والتوكل عليه ولوازم ذلك وتوابعه, أعمال القلب كثيرة وهي : التوكل, والخوف, والرجاء, والخشية, والخضوع, والإنابة.<o:p></o:p> رابعا: عمل اللسان: هو العمل الذي لا يؤدي إلا باللسان, كتلاوة القرآن, وسائر الأذكار من التسبيح, والتحميد, والتكبير, والدعاء, والاستغفار.<o:p></o:p> خامسا: عمل الجوارح: هو العمل الذي لا يؤدى إلا بها, مثل القيام, والركوع, والسجود, والمشي في مرضاه الله, كنقل الخطى إلى المساجد وإلى الحج والجهاد في سبيل الله.<o:p></o:p> زيادة الإيمان ونقصانه<o:p></o:p> الإيمان يزيد بالطاعة, وينقص بالمعصية, وعليه إجماع أئمة السنة, قال تعالى: { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون}.<o:p></o:p> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان بضع وسبعون شعبه, فأفضلها: قول(لا إله إلا الله), وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان).<o:p></o:p> أعلاها قول (لا إله إلا الله) و أدناها عمل إماطة الأذى عن الطريق, تدل على أن الإيمان قول وعمل.<o:p></o:p> الاستثناء في الإيمان<o:p></o:p> الاستثناء في الإيمان هوو قول الإنسان: أنا مؤمن إن شاء الله تعالى, ومع أن السؤال عن الإيمان بدعه, إلا أن الجواب عن هذا السؤال يكون بالتفصيل, وهو أنه يجوز الإستثناء باعتبار, وتركه باعتبار.<o:p></o:p> إن المستثي إن أراد الشك في أصل إيمانه: منع الإستثناء, ومسوغات جواز الإستثناء في الإيمان عند السلف خمسة:<o:p></o:p> 1- أن الإيمان المطلق شامل لكل ما أمر الله به, والبعد عن كل ما نهى عنه, ولا يدعي أحد انه جاء بذلك كله.<o:p></o:p> 2- أن الإيمان النافع هو المتقبل عند الله تعالى.<o:p></o:p> 3- الابتعاد عن تزكية النفس.<o:p></o:p> 4- أن الاستثناء يصح أن يكون حتى في الأمور المتيقنه غير المشكوك فيها أصلا.<o:p></o:p> 5- أن المرء المسلم لا يدري لم يختم له, وكيف تكون خاتمته.<o:p></o:p> في الإيمان بالله تعالى<o:p></o:p> الإيمان بالله تعالى أساس قواعد وأركان الإيمان وأصلها, وهو يعني الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى رب كل شي ومليكه, وأنه هو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له, وأن كل معبود سواه: فهو باطل, وهذا هو التوكيد بأنواعه الثلاثة: توحيد الربوبية, وتوحيد الألوهية, وتوحيد الأسماء والصفات.<o:p></o:p> الإيمان بربوبية الله تعالى<o:p></o:p> أولا: تعريفه: الإيمان بربوبية الله تعالى هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى وحده رب كل شيء ومليكه, وانه الخالق للعالم, وهو المدبر, المحيي, المميت, وهو الرزاق, ذو القوة المتين.<o:p></o:p> ثانيا: أدلة الإيمان بالربوبية:<o:p></o:p> 1- دلالة الفطرة: وهي أن الله سبحانه فطر خلقه على الإقرار بربوبيته,{ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون}.<o:p></o:p> 2- دلالة الأنفس: فالنفس آية كبيرة من آيات الله تعالى الدالة على ربوبيته,{وفي أنفسكم أفلا تبصرون}.<o:p></o:p> 3- دلالة الآفاق: قال تعالى: { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}.<o:p></o:p> ثالثا: إنكار الربوبية :<o:p></o:p> لم ينكر ربوبية الله تعالى إلا شواذ من البشر, تظاهروا بإنكار الرب مع اعترافهم به في باطن أنفسهم وقرارة قلوبهم, وإنكارهم له من باب المكابرة,{ما علمت لكم من إله غيري}.<o:p></o:p> الإيمان بألوهية الله تعالى<o:p></o:p> المطلب الأول: تعريفه ومكانته :<o:p></o:p> الإيمان بألوهية الله تعالى هو: إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة, ويسمى باعتبار إضافته إلى الله تعالى بتوحيد الألوهية, وباعتبار إضافته إلى الخلق بتوحيد العبادة,وتوحيد العبودية, وهذا الذي من أجله خلق الله الجن والإنس, وهو أول دعوة وآخرها, ومن أجل شهادة أن لا إله إلا الله قامت الخصومة بين الأنبياء وأممهم, وهي حقيقة الإسلام الذي يتضمن الإيمان بربوبية الله تعالى, وبأسمائه وصفاته, وهذه العلاقة هي التي يسميها العلماء علاقة التضمن والاستلزام بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية, فتوحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية, وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية.<o:p></o:p> المطلب الثاني: شهادة أن لا إله إلله :<o:p></o:p> أولا: معناها وفضلها: معناها انه لا معبود بحق إلا الله تعالى, أي لا أحد يستحق أن يعبد إلا الله تعالى,هي كلمة التوحيد, والعروة الوثقى, فهذه الكلمة العظيمة تشتمل على ركنين أساسيين:<o:p></o:p> الأول: النفي, وهو نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى.<o:p></o:p> الركن الثاني: الإثبات, وهو إثبات الإلهية لله تعالى.<o:p></o:p> ثانيا: شروطها ونواقضها: فضائلها كثيرة والتي من أهمها: الحكم بإسلام صاحبها, وعصمة دمه وماله وعرضه, دخول الجنة, يجب الإتيان بشروطها, واجتناب نواقضها:<o:p></o:p> أ- شروط (لا إله إلا الله): <o:p></o:p> الشرط الأول: العلم بمعناها الذي تدل عليه, فيعلم أنه لا أحد يستحق العبادة إلا الله تعالى.<o:p></o:p> الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك, فلابد أن يؤمن إيمانا جازما انه لا بستحق العبادة إلا الله تعالى.<o:p></o:p> الشرط الثالث: القبول المنافي للرد, فيقبل بقلبه ولسانه جميع ما دلت عليه, ويؤمن بأنه حق وعدل.<o:p></o:p> الشرط الرابع:الانقياد المنافي للترك, فينقاد بجوارحه بفعل ما دلت عليه هذه الكلمه من عبادة الله وحده.<o:p></o:p> الشرط الخامس: الصدق المنافي للكذب, وهو أن يقول هذه الكلمة صدقا من قلبه, يوافق قلبه لسانه.<o:p></o:p> الشرط السادس:الإخلاص المنافي للشرك, فلابد من تصفية العمل بصالح النية عن جميع الشوائب.<o:p></o:p> الشرط السابع:المحبة, فلابد أن يحب المسلم هذه الكلمة ويحب اهلها وما دلت عليه, والعاملين بها.<o:p></o:p> ب- نواقض(لا إله إلا الله):وتسمة نواقض الإيمان ونواقض التوحيد, وهي الشرك الأكبر, والكفر الأكبر, والنفاق الاعتقادي, وهي كلها تناقض أصل الإيمان.<o:p></o:p> المطلب الثالث: العبادة:<o:p></o:p> في اللغة هي الذل, وشرعا: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقول والأعمال الباطنه والظاهرة, فالعبادة تتضمن ثلاثة أركان هي: المحبة, والرجاء, والخوف, ولابد من اجتماعها.<o:p></o:p> v فعبادة الله تعالى بالحب فقط:هي طريقة منحرفي الزهاد.<o:p></o:p> v وعبادته بالرجاء وحده: طريقة المرجئة.<o:p></o:p> v وعبادته بالخوف فقط:طريقة الخوارج.<o:p></o:p> المطلب الرابع: أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى الإيمان بألوهية الله تعالى<o:p></o:p> 1- أمره سبحانه بعبادته وترك عباده ما سواه.<o:p></o:p> 2- إخباره سبحانه أنه خلق الخلق لعبادته.<o:p></o:p> 3- إخباره أنه أرسل جميع الرسل بالدعوة إلى عبادته والنهي عن عباده ما سواه.<o:p></o:p> 4- الاستدلال على توحيد الألوهية بانفراده بالربوبية والخلق والتدبير.<o:p></o:p> 5- الاستدلال على وجوب عبادته سبحانه بانفراده بصفات الكمال وانتفاء ذلك عن آلهة المشركين.<o:p></o:p> الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته<o:p></o:p> المراد بتوحيد الأسماء والصفات: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه ولرسوله من صفات الكمال, ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه وعن رسوله من صفات النقص.<o:p></o:p> المطلب الأول:طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته:<o:p></o:p> الأول: طريقتهم في الإثبات: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه, أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف.<o:p></o:p> الأمر الثاني: طريقتهم في النفي: نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسخ في كتابه,أو على لسان رسوله من صفات النقص, مع اعتقادهم ثبوت كمال ضد الصفه المنفيه عن الله جل وعلا.<o:p></o:p> الأمر الثالث: طريقتهم فيما لم يرد نفيه ولا إثباته في الكتاب والسنة: التوقف في اللفظ والاستفصال في المعنى.<o:p></o:p> اللفظ: فيتوقفون فيه فلا يثبتونه لعد ورده, ولا ينفونه, لأنه قول على الله بغير علم.<o:p></o:p> معناه: فيستفصلون عنه:فإن أريد به باطل ينزه الله تعالى عنه:ردوه,وإن أريد به حق لا يمتنع على الله تعالى: قبلوه.<o:p></o:p> المطلب الثاني: أقسام الصفات<o:p></o:p> القسم الأول:صفات ذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال الله تعالى متصفا بها كالقدرة, والحياة.<o:p></o:p> القسم الثاني: صفات فعلية:هي الصفات المتعلقة بمشيئة الله تعالى وقدرته,إن شاء فعلها,وتسمى الصفات أو الأفعال الاختيارية.<o:p></o:p> القسم الثالث: ذاتية باعتبار, وفعلية باعتبار آخر: كصفة كلامه تعالى,صفة ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزال متكلما, وصفة فعلية لان الكلام يتعلق بمشيئة الله.<o:p></o:p> المطلب الثالث: قواعد مهمة في توحيد الأسماء والصفات<o:p></o:p> القاعدة الأولى: القول في الصفات كالقول في الذات: من حيث الثبوت ونفي المماثلة وعدم العلم بالكيفية.<o:p></o:p> القاعدة الثانية: القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر: هذه القاعده ترد على الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها.<o:p></o:p> القاعدة الثالثة: الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات: مثل السمع, والعقل, والحس, وليس علم الإنسان كعلم الله تعالى.<o:p></o:p> وقد ضرب العلماء مثلين مهمين لبيان هذه القاعدة وهي (أن القدر المشترك بين الأسماء والصفات لا يستلزم التشبيه) وهما:<o:p></o:p> المثال الأول: نعيم الجنة: قد أخبر الله تعالى أن في الجنة طعاما, وشرابا, ولباسا, وزوجات, ومساكن, وكل هذا موافق لما في الدنيا من المعنى, لكنه مخالف له في الحقيقة.<o:p></o:p> المثال الثاني: الروح التي فينا, والتي بها الحياة, ولا ينكر أحد وجودها حقيقة, وقد عجز الناس هن إدراك مكانها وحقيقتها إلا ما علموه عن طريق الوحي, فإذا كانت الروح حقيقة مع أنها لا تماثل الأجسام المشهودة: كان اتصاف الخالق بما يستحقه من صفات الكمال من باب أولى. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> |
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً مختصر لطيف ، واعتقاد سليم ، بإذن الله ، ننتظر الجزء الثانى. يسر الله لك.
__________________
قـلــت :
|
#3
|
|||
|
|||
وعليكم السلامة ورحمة الله وبركاته
شكرا عالمرور الجميل وانتظروا الجزء الثاني من إختصاري لهذا الكتاب الإسبوع القادم إن شاء الله |
#4
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ..
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|