![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حمائم وصقور
الكاتب: د. سعيد عبد العظيم الفتح كثيرا ً ما نسمع من يصف بعض اليهود بالحمائم والبعض الآخر بالصقور، فالجناح الذى يميل إلى السلام كشيمون بيريز من جملة الحمائم ونتنياهو الذى يميل إلى التشدد والحرب وإظهار الاستخفاف بالعرب من جملة الصقور. ولا يخفى على أحد توزيع الأدوار ودهاليز العمل السياسى فالحمائم اليوم هم صقور الغد، وكلهم يهود، قال تعالى " قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر"، "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"، "لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض"، وقال العليم بخلقه "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" " ولا ينبئك مثل خبير "، وإذا ورد شرع الله بطل نهر معقل فهل من يعقل، مصطلحات وافدة وكلمات مستوردة من شأنها أن تضعف مفهوم الولاء والبراء وتجعلنا ألعوبة بيد الأعداء. وشبيه بذلك تقسيم شيعة إيران إلى معتدلين ومتشددين، فخاتمى من الجناح المعتدل وخامنئى من الجناح المتشدد، ولاندرى من أين أتى الاعتدال وكلهم يعتقد التقية والرجعة ويقول بعصمة الأئمة ويسب الصحابة، وسيرة الشيعة قديماً وحديثاً معلومة فكل إناء بما فيه ينضح، هم الذين فتحوا أبواب بغداد للتتار وهم الذين فتحوها لهولاكو العصر وكانوا بمثابة مخالب قطط للأمريكان ونكايتهم أشد فى أهل السنة والجماعة ومواقفهم المخزية فى أفغانستان وروسيا والخليج واليمن ومصر والسعودية وتجاه يهود تكاد لا تخفى، فهل نغض الطرف عن ذلك اكتفاءً بتقسيمات سياسية عمياء!! لقد شاعت هذه الثنائيات فإن لم تكن يمينياً فأنت يسارى، وإن لم تكن ديمقراطياً فأنت دكتاتورى ... مصطلحات ليس لله فيها نصيب، وكأن الإسلام قد أسقط من حسابات هؤلاء، وقد وصل الحال إلى درجة من الفجاجة لا تُتخيل فى التلاعب بالكلمات، فإذا أفتى المفتى بإباحة التماثيل والفن فهو رجل تنويرى ولو خالف ما يردده العلمانيون أو الليبراليون أو الشيوعيون فهو رجل رجعى متخلف يروٍج للفكر الظلامى!! فيجتمع بالشخص الواحد التنويرية والظلامية تبعاً لأهواء من جعل من نفسه ميزاناً ومقياساً دون وجه حق. كان أجدر بنا أن نتعرف على سنن الله فى كونه وأن نتعرف على المصطلحات التى جاءت فى الكتاب والسنة، فسنن التدافع ماضية فى الخلق " ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض "، " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهُدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز " تدافع بين الحق والباطل، بين الإيمان والكفر، بين السنة والبدعة، بين أولياء الشيطان وأولياء الرحمن ... لقد حفظ الله دينه وحفظ من يقوم به على مر العصور وكر الدهور وفى الحديث ( لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى يأتى أمر الله وهم على ذلك ) ينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، بأمثال هؤلاء قام الإسلام وبه قاموا، لا يلتفتون لزيف المصطلحات وتدليس الكلمات فكلهم ثقة ويقين بأن الله لا يصلح عمل المفسدين ولا يضيع أجر المحسنين وأن العاقبة للمتقين، قال تعالى " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " وقال سبحانه " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ". وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|