جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
جمعية شباب الخير تنقل لكم .........(اوصاف القرأن)
جمعية شباب الخير بالشروق ----- أوصاف القرآن الكريم -----<o:p></o:p> <o:p></o:p> -----أولا الموعظة : ------ <o:p></o:p> <o:p></o:p> الله تبارك وتعالى يَمْتَنُّ على المؤمنين بكل هذه المنن والنعم - كما يقول ابن كثير وغيره من المفسرين - في قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاس قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58:57].<o:p></o:p> ونستفتح بهذا المعنى الذي قد فُقِدَ في حياة المؤمنين.. <o:p></o:p> ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاس قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ ﴾ الموعظة هي ذلك الزَّاجِر الذي يحمل النَّاس على الطاعة، ويمنعهم عن الفحشاء والفسوق، <o:p></o:p> ﴿ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ يعني : تَحْمِلُكُم على الاستقامة، والبُعد عن المعصية، والسير في الطاعة، هذه الموعظة تأخذ بقلوبكم، وتأخذ بعقولكم إلى الله تبارك وتعالى، وهذه الموعظة مِنَّةٌ من الله تعالى لكم، حتى لا يترككم سبحانه وتعالى بغير موعظة، تثبت أقدامكم وتحفظكم في طريقه فلا تروغوا عنه ، وإنما كان من رحمته عليكم، ومِنَّتِه بكم سبحانه وتعالى أن أرسل إليكم هذه المواعظ كما ذكر المولى -سبحانه وتعالى- في هذا القرآن في قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وصرفنا فيه من الوعيد لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً ﴾.[طـه:113]. لعلهم يتقون به المولى سبحانه وتعالى، أو يُحْدِث لهم هذا القرآن الذكرى والعِظة، والاعتبار التي تحملهم على السير إلى الله تعالى.<o:p></o:p> وقوله ﴿ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمِْ ﴾ففي إضافة الرب لهم ﴿رَبِّكُمْ﴾ دليل العناية بهم, والشفقة عليهم إذ هو مولاهم ومربيهم بنعمه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> ----- ثانيا الشفاء ----- <o:p></o:p> أُصِيب المؤمنون اليوم بأمراض كثيرة في قلوبهم وأبدانهم، وأمراض القلوب هي الأساس في ضعف الإيمان، وقلة الطاعة، والركون إلى الدنيا، والميل إلى الشهوات، ونسيان الآخرة، والغفلة عن الرحيل إلى الله تعالى، والاستعداد لذلك، وأخذ الحذر لملاقاة الله تعالى .<o:p></o:p> وهذا القرآن قد جاء ليستشفيَ المرء من جميع العلل: من عِلل الشبهات والشهوات، وكلام الله تعالى صادق، ونحن المقصرون الخطاءون الذين بسبب عدم ما ذكر الله تعالى من تلقي هذا القرآن الكريم لم ينتفعوا بهذه الموعظة، ولم ينتفعوا بهذا الشفاء.<o:p></o:p> لَمَّا قال سبحانه وتعالى : ﴿ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴾ لَا بُدَّ وأن يكون كذلك، فإنَّ كلام الله تعالى لا خُلْفَ له، وانظر إلينا وإلى صدورنا، وما امتلأت به من الشَّهوات والشُّبهات، وما امتلأت به من الضعف والوَهْن، وما امتلأت به من الآفات والرذائل التي كانت سببًا لضعف البدن عن السير إلى الله تعالى، والتي كانت سببًا في غفلة المرء عن تذكر آخرته والإقبال عليها، ترى لو كان صدره هذا قد شُفِيَ مما هو وتَعافى، وقويَ على الطاعة، وصار هذا القلب مستنيرًا بنور الإيمان، مزهرا بِسِرَاجِه، قد انقمعت منه الشهوات، وانقطعت فيه الشبهات، سار بعد ذلك إلى الله تعالى؛ لأنه صار عَفِيًّا، قويًّا حيًّا كما يقول المولى في الآيات التي سنذكرها بعد قليل إن شاء الله تعالى.<o:p></o:p> <o:p></o:p> ----- ثالثا الهُدى ----- <o:p></o:p> قوله تعالى: ﴿ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾. <o:p></o:p> والمؤمنون على هذه الحالة التي نحن فيها اليوم هدايتهم ناقصة لا شك، بدليل التي كررنا وصفها من قبل. ثم يعود السؤال: <o:p></o:p> مَنْ الذي قد استقام على سيره، وازداد في درجاته، وقام إلى الله تعالى كما ذكرنا في الحديث القدسي: (( يا ابن آدم : قم إليَّ أمشِ إليك)) الذي أشرنا إليه من قبل؟ <o:p></o:p> وَمَنْ الذي استكثر وازداد من العمل الصالح، الذي أمره الله به؟ <o:p></o:p> ومَنْ الذي كان على حَذَرٍ من الموت وخوف منه، إذا أصبح لا ينتظر المساء، وإذا أمسى لا ينتظر الصباح، وأخذ من دُنْيَاهُ لِآخرته، ومن حياته لموته، ومن صحته لمرضه ، وسار هذا السَّير الذي يُنبئ على أنَّه قد خاف ربه وخشاه، وأنَّه قد أقبل عليه لا يتردد في إقباله سبحانه وتعالى، وتَعلَّق به تَعَلُّق الذي لا يَدُلُّ إلا على أنه لا نجاة له إلا به، ولا فلاح له إلا في التعلُّق به، ولا خروج له مما هو فيه إلا بأن يكون مُتَعَلِّقًا بالله تعالى.<o:p></o:p> ﴿ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ فهذه قد أكدَّها المولى -سبحانه وتعالى- في آية أخرى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ ﴾[فصلت:44]. <o:p></o:p> وَخَصَّ الله تعالى المؤمنين في تلك الآية الأخيرة بالهداية والشفاء فيه. ولأهمية الهداية فإن المؤمن يطلبها بالدعاء من الله في كل ركعة يصليها ﴿ اهدنا الصراط المستقيم﴾[الفاتحة:6] لاحتياجه الشديد لها, وللازدياد منها, وليهديه طرقها وأسبابها وما يكملها. لأنَّ الظالمين لا يزيدهم القرآن إلا خسارًا كما قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً ﴾[الإسراء:82] فلا ينتفع بهذه الهداية والرحمة وهذا الشفاء إلا المؤمنون, وذلك على قدر إيمانهم,فالكُمَّل هدايتهم ورحمتهم وشفائهم تامة , وغيرهم على حسب إيمانهم.<o:p></o:p> فهو كما قال المولى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ ﴾، والمرء قد سمع الآيات هذه مرات كثيرة، ومع ذلك لم يستهدِ بهداية القرآن الكريم، بل حال المؤمنين اليوم الإعراض عن هذا الكلام، والهجر له، والذي يدخل في قوله تعالى في عتاب النبي صلى الله عليه وسلم : ﴿يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ﴾[الفرقان:30]. <o:p></o:p> قد هجروه علمًا وتَعَلُّمًا، وتلاوةً، وحفظًا، وعملًا، ودعوةً، وشفاءً، وتحكيمًا وتحاكما. هذه الأنواع من أنواع الهدي قد تُرِكَت حتى لم يكن القرآن على قلوبهم بهذا الشفاء، تراهم لو كانوا مُصَدِّقين بأنَّه شفاء وأنَّه هدى، وأنَّه رحمة تراهم قد قصَّروا فيه؟! <o:p></o:p> مَن الذي حصل من ذلك شيئًا؟ من الذي حَزُنَ على أنه لم يحصل شيئًا؟ ومَن الذي حاول أن يجاهد على تحصيل شيء منها؟ ومَن الذي آلمه وأحزنه أن يبعد عن القرآن، وأن يكون بينه وبين هذه الوحشة، وأن يكون في الصَّفِّ الأخير الذي لم يحصل من كلام الله تعالى لا شفاء ولا هدى ولا رحمة؟ <o:p></o:p> قد جاءكم الحل من ربكم كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاس قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾الآية التي ذكرناها، وفي آية النساء كذلك:<o:p></o:p> ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ ﴾ [النساء:174-175]. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ----- رابعًا فضل تعالى والفرح به لا بغيره ----- <o:p></o:p> <o:p></o:p> قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ﴾, وقال أيضًا : ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ فأخبرنا أن المعتصمين به سيدخلهم في رحمة منه وفضل, وأمرهم بالفرح بفضل الله لا بغيره.<o:p></o:p> تُرَاهُم قد فَرِحوا بشيء من ذلك، تُراهم حصَّلوا شيئًا يفرحون به، ويُسَرَّون به فيكون سبب إقبالهم على ربهم، ومحبتهم له، فتتنزل عليهم رحمته، وتحيط بهم هدايته، ويستضيء لهم نورهم ؟ إنّ الذي يُحصِّلون به ذلك هو اعتصامهم بالله, واعتصامهم بالقرآن الكريم ,<o:p></o:p> قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ﴾ معنى (اعتصموا به) : أي اعتصموا بالقرآن النور المبين الذي أنزلناه، أو اعتصموا بالله، وكلا التفسيرين صحيح , فعلى التفسير الأول ﴿ وَاعْتَصَمُوا بِهِ﴾ يعني: بهذا النور المبين الذي أنزلنا، ويشهد لذلك قوله تعالى : ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً ﴾[آل عمران:103]. أو اعتصموا به أي بالله على التفسير الثاني.<o:p></o:p> <o:p></o:p> فعلينا إذن الاعتصام بهذا القرآن ، إذ هو عِصْمَتتنا التي ينبغي أن تكون هدفنا هذه الأيام، ومقصودنا هذه الأيام؛ لنزيل تلك الوحشة وذلك الجفاء ، ولرفع تلك البلايات التي نزلت عليينا ، والمصائب التي حَلَّت بنا أفرادًا وجماعات , ولنكون الأقرب إلى الله . <o:p></o:p> <o:p></o:p> قوله تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ﴾ هو سبحانه الذي يعطيهم الفضل والرحمة الذي تكون سبب الفرح، وهو خير مما يجمعون ، وكأنهم لما أنزل عليهم الكتاب شفاءً لِما في صدورهم ورحمةً بهم ، وهدايةً لهم، إذا بهم يتركونه ويحاولون أن يجمعوا حُطام الدُّنيا الزائل، فذكَّرهم بأن غفلتهم عن كتاب الله تعالى مع جمعهم الدنيا كلها لا تساوي فرحهم بفضل الله ورحمته ، لا تساوي جمعهم الذي جمعوا , ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ﴾ فبذلك فَلْيُسَرُّوا، فبذلك فَلْتَنْشَرِحُ قلوبهم، فبذلك فليتنعموا ﴿ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ , لا شك أن فضل الله تعالى، ورحمته هو الخير الذي ينبغي أن يحرص عليه المرء.<o:p></o:p> <o:p></o:p> المعنى الثاني: أن هذا الخير الذي تحرص عليه، وذلك الفضل الذي تستمسك به، وتحاول أن تحصله من ربك لن يُضيع عليك الدنيا التي تخاف عليها ، بل يكون سببًا في أن تَحْصُل لك الدُّنيا التي تُضَيِّعُ بها الشِّفاء والرَّحمة والهداية والبركة بسبب الجمع، لو حصَّلت هذه لهداية والرحمة أتاك فضل ال له ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾[يونس:58]. <o:p></o:p> وتُراهم إذا جمعوا هل يجمعون شيئًا لم يُكتب لهم؟ كلا، وإنما يجمعونه وقد فضَّلوه على رحمة الله ، وفضَّلوه على هداية الله، وفضَّلوه على فضل الله. <o:p></o:p> تُراهم خائبين خاسرين، أم تُراهم مسرورين فرحين بأمر الله تعالى مُنَعَّمين بهذا النعيم الذي أتاهم، مستأنسين به، مُقْبِلين عليه ، أم هم غافلون عنه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> إن حزن المؤمنين اليوم إنما ذهابه أن يفرحوا بالله تعالى، أن يفرحوا به في طاعتهم إياه ، وفي رضاهم بقضائه وقدره، أن يفرحوا به سبحانه وتعالى فيما يعطيهم من القوة، والمدد، وفيما يعطيهم سبحانه وتعالى من النور والهداية، وفيما يقوم في قلوبهم من حلاوة الإيمان والطاعة، ومشاهد الآخرة , فيما يكون به قوتهم على السير إلى الله تعالى ، وأن يأخذ بأيديهم إليه، ذلك يُذْهِب عنهم نَكَدَ الدنيا وضيقها ، ويُذْهِب عنهم شقاءها وعَنَتَها ، ويُذْهِب عنهم كذلك كل آلامهم، وأوجاعهم، فإذا بهم في عامة أحوالهم فرحين بالله تعالى؛ لأنه قد وَفَّقَهم لِما لا يمكن لأحد أن يُوَفِّقَهم إليه ، وأعانهم بما لا يستطيع أحد أن يعينهم عليه، من طاعتهم له ، ومن اجتبائهم له، ومن اصطفائهم له، ومن إقبالهم عليه، وشرح صدورهم بشوقهم إلى ربهم، وكثرة ذكرهم له، وسكينتهم به، وطمأنينتهم إليه سبحانه وتعالى، فماذا يريد المرء بعدئذ؟ <o:p></o:p> لو حَصَّل ذلك في الدنيا أو شيئًا منه حصل نعيم الآخرة ؛ لأن ذلك نعيم الدنيا، وهو علامة وأمارة على تحصيل نعيم الآخرة، مَن لم يُحَصِّله في الدنيا لا يُحَصِّله في الآخرة, ولذلك قال في الحديث: ((مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ))([1]) . <o:p></o:p> مَن الذي يحب لقاء الله ويحرص عليه ، ويسارع له، ويعمل كل العمل والجهد ليُحَصِّل ذلك الشوق، وليأتنس بذلك الأنس؟ <o:p></o:p> ما الذي يمنع المؤمنين من تحصيلها؟ <o:p></o:p> قد رأينا إذًا أنّ من أعظم الأعمال التي ينبغي أن يستعد بها لـ"رمضان" - وهو ما افتقدناه في "رمضان" وفي غير "رمضان" وكان سببًا من الأسباب المباشرة في ضعف القلب ومحق البركة ونقص الهداية وكذلك في منع فضل الله تعالى عن المؤمنين - هو الاهتمام بكلامه سبحانه وتعالى، لذلك نَذْكُر معنى آخر مُهمًّا هو: البركة<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> ----- خامسا البركة ----- <o:p></o:p> وهو معنى البركة التي قد انمحقت، أو كادت من أوقات المؤمنين وجهدهم، والتي لم يبقَ لهم شيء إلا أنهم تَمُرُّ أيامهم وتدور هكذا دواليك، سُرعان ما أن يصلوا بذلك إلى نهايتهم ، وأن ينزلوا في محطاتهم قريبًا إلى الله تعالى.<o:p></o:p> وهذه البركة التي ذكر الله تعالى في كتابه قال فيها: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾[صّ:29]. <o:p></o:p> فإذا قال الله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ﴾ فإن تلاوته وتَدَبُّره، وتَفَهُّمَه، وحِفظه وتَعَلُّمه، وتعليمه، والتحاكم إليه، والاستشفاء به من عِلل القلب والبدن، كل ذلك إذا حصَّله المرء فإنه يحصِّل به تلك البركة التي ذكر الله تعالى، وكلما ازداد المرء من ذلك ازداد بركة, <o:p></o:p> <o:p></o:p> قال تعالى: ﴿وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾ [الأنبياء:50]،وقال أيضا : ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأنعام:155], فهذه الآيات الكريمات التي تبين بركة القرآن في تدبر الآيات والتذكر, وهما سمتا أولى الألباب, ثم ينبني عليهما الاتباع والتقوى, فتلك طرق قد بينتها الآيات الكريمات لنزول البركة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> |
#2
|
||||
|
||||
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك [/align]
__________________
اللهمّ صلّ على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون سلفي سني وهابي وأفتخر
|
أدوات الموضوع | |
|
|