ماهو المعقول وغير المعقول ؟؟؟ يا اهل العقول !!!!
لعلّ أهمَّ ما يميز الفكر الغربي (اليهودي) القديم و الحديث والمعاصر من غيره هو اصطباغه بفلسفة التفكيك بالاختراق، تلك الفلسفة التي ترفض المرجعية المتزنة المقاومة الافكار والمآرب الغربية صغيرة او كبيرة ، هادفةً من ذلك نسفَ أيّ أساس للحقيقة، وإلى تقويض ظاهرة الإنسان، فليس هناك ـ في فلسفة التفكيك عن طريق الاختراق الاـ حقيقة واحدة، بل مجموعة من الحقائق المتناثرة النسبية، وليس في الإنسان إلا بُعْدٌ واحد، وهو البُعْدُ المادي المجرَّد من القيم الأخلاقية والجمالية والروحية، تسيطر عليه العقلانية المادية وتطبّق عليه معايير العلوم الطبيعية والرياضية الكمّية.
الى ان جعل من عقله مصدقا بكل من هب ودب سائرا خلفه مسلما له امور دينه ودنياه ناسيا متناسيا الصراع الازلي بين الفكر الاسلامي والفكر الغربي مع علم الجميع بان الغرب تسعى جاهدة الى وضع من يمثلها داخل كل المؤسسات الدينية ومن كل الديانات والمذاهب لكن يكون الهم الاكبر والتركيزعلى اكثرهم خطراً...
ويبقى الفرد تائها بين افكاره مرددا لكلمة واحده اعتاد ان يرددها وهي (كلمة معقولة ؟! ) ويقول ايعقل ان يكون فلان كذا وكذا؟!ا..والغريب العجيب يبقى ذلك الانسان على نفس الحال ولم يخرج باي نتيجة !.....لكن الشيء الغير معقول هو ان السياسة الغربية لم تصل وتتدخل بالمؤسسة الدينية فهذا هو الغير المعقول لان السياسة الغربية تخشى على انهيار سلطانها من تلك النشاطات الاسلامية ..فيجب على الانسان اللبيب ان يبحث على طريق اخر لكي يكشف التدخل الغربي في تلك المؤسسات ولو اخذنا طريق لكشف تلك الامور مثل البحث والتقصي بافعال زيد من الناس ووضعها تحت المجهر ونقول بمصلحة من تصب هذه الافعال ؟! ...عندها نعرف المدسوس من غيره او عن طريق اخر وهذا الطريق هو قرأني من منطلق قوله تعالى (لن ترضى عنك اليهود.....) فيكون الانسان على بينة من امره ..وعلى ضوء ما تقدم لنضع اكبر الرموز الدينية ومنها (السيستاني) وافعاله تحت ذلك المجهر ونرى افعاله واقواله وتقريراته بمصلحة من تصب ؟! ...او نسلك الطريق الاخر وهو هل اليهود راضين عنه وعن اقواله وتقريره ؟!... نعم انها حقيقة مرة ..لكن ليعلم الانسان ان الصراع الازلي الذي كان به الاختبار منذ الساعة الاولى لخلق البشرية هوان تترك ماتحب والاعراض عنه واولها حب النفس الامارة بالسوء ولا نأبى بالله لومة لائم...
|