المنحوتات الرخامية

[عمرو المنسي]

الشعر اللمسي للملمس:
في عالم النحت الرخامي، يصبح الملمس شكلاً من أشكال الشعر اللمسي، يدعو إلى الاستكشاف عن طريق اللمس ويعمق العلاقة العاطفية بين المشاهد والعمل الفني. يستخدم النحاتون المعاصرون مجموعة متنوعة من تقنيات النحت لبث الحياة في الرخام، وإنشاء أسطح تتأرجح بين المساحات الناعمة والتفاصيل المعقدة. من المداعبة الناعمة للرخام المصقول إلى اللمس القوي للأسطح المنحوتة، يصبح اللعب بالملمس لغة سردية تتواصل ليس فقط من خلال البصر ولكن من خلال حاسة اللمس.

الرمزية السردية في الرخام:
تلعب الرمزية دورًا محوريًا في الجانب القصصي للنحت الرخامي، حيث يدمج الفنانون أعمالهم بطبقات من المعاني والمراجع الثقافية. يصبح كل نمط معرق، وكل منحنى، وكل محيط من الرخام اختيارًا متعمدًا في السرد، ويحكي قصة تتجاوز الخصائص الفيزيائية للمادة. من القصص الرمزية الكلاسيكية إلى التعليقات الاجتماعية المعاصرة، تعمل المنحوتات الرخامية بمثابة قصائد بصرية تشرك المشاهدين في حوار مع نوايا الفنان والسياق الثقافي الأوسع.

الاستعارة في الشكل والتركيب:
غالبًا ما يكون شكل وتكوين المنحوتات الرخامية بمثابة استعارات، وتغليف الروايات التي تتجاوز التمثيل الحرفي للموضوعات. يتلاعب الفنانون بمرونة الرخام لنقل إحساس بالحركة أو التوتر أو العاطفة ضمن الحدود الساكنة.النحت. يصبح التكوين تركيبًا بصريًا، يرشد المشاهد من خلال استكشاف دقيق للسرد، ويكشف عن المعاني الخفية ويدعو إلى التفسيرات الشخصية.

المقاربات المعاصرة للتعبير المجازي والتجريدي:
تعرض المنحوتات الرخامية المعاصرة طيفًا ديناميكيًا من الأساليب، بدءًا من الواقعية التصويرية وحتى التعبيرية التجريدية. تلتقط المنحوتات التصويرية الشكل البشري بتفاصيل دقيقة، وذلك باستخدام لمعان الرخام المتأصل لبث الحياة في الأشكال المنحوتة. ومن ناحية أخرى، تتبنى المنحوتات التجريدية القوة التحويلية للرخام لإثارة المشاعر وإثارة الفكر من خلال الشكل والملمس والفضاء السلبي. يُظهر هذا التنوع في التعبير تنوع الرخام كوسيلة لسرد القصص عبر مختلف الأساليب الفنية.

شاهد ايضا


مغاسل حمامات رخام