جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
العوج والعاطفة نعمة ورحمة وتكامل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((اسْتَوْصُوا بالنساء خيرا، فإن المرأةَ خُلقت من ضِلَع، وإن أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه، فإِن ذهبتَ تُقيمُهُ كسرتَهُ، وإِن تركتَهُ لم يزلْ أعوجَ، فاستوصوا بالنساء)) [أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أبي هريرة] هذا الحديث يحل مشكلة كل بيت, أحياناً ينتظر الزوج من زوجته أن تكون على شاكلته, وأن تكون وفق طبعه, وأن تكون في مستوى إدراكه, وفي مستوى نظرته, يُفاجأ أن لها عقلاً غير عقله, ولها طبعاً غير طبعه, ولها اهتمامات غير اهتماماته, ماذا يفعل؟ فإما أن يبقى البيت جحيماً لا يطاق, وإما أن يُقر الإنسان بحقيقة هو أن للمرأة طبيعة عقلية, ونفسية, واجتماعية, غير طبيعته, وعقليته, ونفسيته, واجتماعيته, هذه المعرفة بهذا التفاوت يجعل الحياة مقبولة, ومستثارة, لأن الإنسان حينما يقبل بالواقع, وحينما يكشف حقائق الأشياء, يتعامل معها على هذا الأساس, أما إذا تصور أن له زوجة على شاكلته, في مستوى إدراكه, في مستوى بعد نظره, في مستوى اهتمامه, فهذا لن يكون, لو أنها كانت كما يحب لما قبلها من جهة ثانية زوجة, لو عندها إدراك عميق, وعندها بعد نظر شديد, وتهتم بالأمور الكبرى, وتنصرف عن الأمور الصغرى, لا يقبلها زوجة. تصور إنساناً يأتي إلى البيت ظهراً؛ لا يوجد أكل, ولا تنظيف, ولا أولاد مرتبون, لكن هناك إدراكاً عميقاً, و فهماً دقيقاً لما يجري في العالم, هذا الإنسان يخرج من جلده من هذه الزوجة, هي لها اهتمامات منزلية, لها اهتمامات بأولادها مثلاً, طبعاً على حساب أنها قد لا توافقه في كل شيء. كل إنسان له طبيعة هذه الطبيعة قد تتناقض مع ظروف معينة : ((....وإن أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه ...)) بعض شراح الحديث قالوا: لسانها, وبعض شراح الحديث قالوا: عقلها. على كلٍّ في مكان فيه اعوجاج, وهذا الاعوجاج هو الكمال. هناك أناس أعطوا توجيهاً لطيفاً جداً: أن هذا الضلع الذي في القفص الصدري ضلع أعوج, كماله في اعوجاجه, لو كان مستقيماً لكان مزعجاً, هذه المرأة التي سوف تهتم بالأولاد لا تنام الليل من أجلهم, لا بد لها من طبيعة تتناسب مع هذا الوضع, وإلا لما تحملت. أحياناً إنسان يقول لك: افعل هذا العمل, تقول له: والله لا أفعله ولا بمليون ليرة, كل إنسان له طبيعة, هذه الطبيعة قد تتناقض مع ظروف معينة, المرأة صُمِّمت وجبلت على اهتمامها بالصغار, وعلى اهتمامها بزينتها, وعلى اهتمامها بأنوثتها, هذا الاهتمام هو الذي يجلب الرجل إليها, هذا الاهتمام على حساب اهتمام آخر, على حساب إدراك آخر, على حساب عقلية معينة, على حساب طبع معين, لولا أنها تهتم بنفسها, بمظهرها, بأناقة بيتها, بأنوثتها, بجمال بيتها, لما رغبت فيها, أما حينما تهتم بهذا فسترغب بها. الإنسان له قلب واحد, تهتم بهذا على حساب أشياء كثيرة, أنت إن قبلتها هكذا عشت معها عمراً مديداً, أما إن رفضتها, وهذا من ضيق أفق الرجل, ومن عدم حسن إدراكه للأمور, إن رفضتها, وأردتها على شاكلتك, فلن تجد هذه المرأة في نساء الأرض |
#2
|
||||
|
||||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
قـلــت :
|
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
سَلَفُ «دَاعــش» وفِراسَةُ الحَـافـظِ ابـنِ كَثيرٍ فِيهِم !! تَحتَ عُنوَان : «ذِكرُ خُرُوج الخَوارج مِنَ الكُوفَة ومُبارزَتِـهِم عليّاً رضيَ اللهُ عنه». قالَ الحَافـظُ أبو الفدَاء بنُ كَثيــرٍ (ت:774هـ) -رحمهُ الله- : « إِذ لَـو قَوُوا هَـــؤُلَاءِ (أي: الخَوارج) لَأَفـسَـدُوا الأَرضَ كُـلَّـهَا عِـرَاقـاً وَشَــامـاً، وَلَــم يَتــرُكُــوا طِفــلًا، وَلَا طِفــلَةَ وَلَا رَجُـلًا وَلَا امــرَأَةً ؛ لِأَنَّ النَّاسَ عِنـدَهُـم قَـد فَـسَـدُوا فَـسَـاداً لَا يُصـلِـحُـهُم إِلَّا الــقَتــلُ جُمـلَـةً.» إهــ [«البدايَة والنِّهايَة» ط.هجر (10/ 584-585)] |
أدوات الموضوع | |
|
|