![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() اخوكم ابو مصعب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :- فقد جعل الله المحبة الخالصة بين المسلمين هي أوثق عرى المحبة في الله ، وجمع المتحابين تحت ظلال عرشه ، ووثق الإسلام بذلك بوجوب المحافظة على مال المسلم وعرضه ونفسه ، بأن لا يصيبه أذى ولا يُمس بسوء . ولكن تبحر بعض النفوس في مياه آسنة تتشفى ممن أنعم الله عليهم ورزقهم من خيره بالحقد والحسد فيثمر ثمراً خبيثاً غيبةً ونميمةً واستهزاء وغيرها . ولا يخلو مجتمع من تلك النفوس الدنيئة . لذلك كان لزاماً علينا معشر الدعاة أن نطرح مثل هذه المواضيع التي انتشرت في المجتمع الإسلامي بل في الأوساط الشبابية وحلق التحفيظ فقد يحسد الشاب أخاه على حسن صوته أو لحفظه الجيد أو لعبادته . وسيكون عرض هذا الموضوع على طريقة السؤال والجواب لأنها أسرع للفهم والحفظ . تعريف الحسد : هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها. أنواعه : 1- كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم . 2- أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة . مراتب الحسد : 1- يتمني زوال النعمة عن الغير . 2- يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه . 3- أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً . 4- ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه . 5- أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله وهذا لا بأس به. حكم الحسد : حرام. ( عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه مسلم . الأسباب التي تؤدي إلى الحسد : يمكن تقسيم الأسباب إلى أسباب من الحاسد أو من المحسود أو قد يشترك فيها الإثنان . 1- العدواة والبغضاء والحقد ( هذا السبب من الحاسد ) . 2- التعزز والترفع ( هذا السبب من الحاسد ) . 3- حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه ( هذا السبب من الحاسد ) . 4- ظهور الفضل والنعمة على المحسود . 5- حب الدنيا ( هذا السبب من الحاسد ) . 6- الكبر ( هذا السبب من المحسود ). 7- شدة البغي وكثرة التطاول على العباد ( هذا السبب من المحسود ) . 8- المجاورة والمخالطة ( هذا السبب يشترك فيه الحاسد والمحسود ) . بعض آثار الحاسد وأضراره على الفرد والمجتمع 1- حلق الدين ( دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر ) . 2- إنتفاء الإيمان الكامل ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) . 3- رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع ( لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا ) . 4- اسخاط الله وجني الأوزار ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) . 5- مقت الناس للحاسد وعداوتهم له ( شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه ) . 6- الحاسد يتكلم في المحسود بما لا يحل له من كذب وغيبة وإفشاء سر . الموقف الذي يجب أن يقفه المحسود من الحاسد 1- الرجوع إلى الله وتجديد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه . 2- التوكل على الله . 3- الاستعاذه بالله وقراءة الأذكار والأوراد الشرعية . 4- دعاء الله بأن يقيك من الحساد . 5- العدل مع الحاسد وعدم الإساءة إليه بالمثل . 6- الإحسان إلى الحاسد . 7- الرقية . 8- عدم إخبار الحاسد بنعمة الله عليك . لو قال قائل أنا أبتليت بالحسد ! فكيف أزيل الحسد من قلبي ؟ 1- التقوى والصبر . 2- القيام بحقوق المحسود . 3- عدم البغض . 4- العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدنيا والآخرة . 5- الثناء على المحسود وبرّه . 6- إفشاء السلام . 7- قمع أسباب الحسد من كبر وعزة نفس . 8- الإخلاص . 9- قراءة القرآن . 10- تذكر الحساب والعقاب . 11- الدعاء والصدقه . تأمل في الأدلة التالية واستنتج منها مظاهر قبح الحسد ؟ 1- قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) . مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في السماء . 2- قال تعالى ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ) . مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في الأرض . 3- قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) . مظهر قبح الحسد أنه من صفات الكفار من اليهود والنصارى . 4- قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) . مظهر قبح الحسد أنه يضاد الإيمان بالله تعالى . 5- قال صلى الله عليه وسلم ( دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء ) . مظهر قبح الحسد أنه داء وقع فيه جميع الأمم من قبلنا . اليوم في ظل التقدم والتكنولوجيا , والنعم والرخاء, إلا ان هناك دويهة لايكاد يخلوا منها بيت, أكاد اجزم أن أغلبنا تجرع مرارتها, أواحترق قلبه على عزيزاً فتكت به,أما جعلته رهين المستشفيات ودور الرقاة , أو وسدته التُرب في لحظات . تلك هي العين أحبتي حسد تملك النفوس , وعبث باإيمانها , فتسلطت على عبد من عباد الله بإذنه سبحانه , فعبثت بصحته أو مستقبلة أو ممتلكاته واسرته. ولايخفى علينا أن لبنات حواء نصيب الأسد من تلك الإصابات..!! وانشار الحسد والعين أمر واقعي لايستطع احد إنكاره فيا تُرى ماسبب انتشار الحسد والعين في هذا الزمان ؟؟! وخاصة في اوساط النساء ؟؟!! أتكاسل الناس عن التحصين أم إتخذوه عادة لاعبادة؟؟!! لما لايذكر الله من راى من اخيه مايُعجبه؟؟! ولماذا إذا علمنا باصابه شخص لانبادر بإعطاء الاثر ؟؟ مالغضاضة في ان ابعث بااثر لي ولو بطريق غير مباشر, إن علمت با اصابة شخص يعجبني فيه شيء ما ؟؟!! قله الثقه بالله وقله التوكل على الله وعدم التحصن كلهامن الأسباب بأن يصاب المرءبالعين ام سبب عدم منفه الناس لبعضهامن الإغتسال وأخذالأثر فالذي يظهرلي الحسدوالحقد 1680 - حدثني عن مالك عن حميد بن قيس المكي أنه قال :دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم بابني جعفر بن أبي طالب فقال لحاضنتهما مالي أراهما ضارعين فقالت حاضنتهما يا رسول الله إنه تسرع إليهما العين ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم استرقوا لهما فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين (الموطأ) 55738- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَرْقَى مِنَ الْعَيْن.(البخاري) 5944- حَدَّثَنِي يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْعَيْنُ حَقٌّ وَنَهَى ، عَنِ الْوَشْمِ.(البخاري) 5831 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِىُّ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ وَأَحْمَدُ بْنُ خِرَاشٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَىْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا ».(مسلم) وأدعو كل محسود عندما يصله الخبر أن فلاناً حسده أو تكلم فيه أن يتثبت ولا يتسرع، فربما هي وشاية من واش أو نميمة من نمام يريد الإيقاع بين المسلمين، وليكن حليماً واسع الصدر، ولا ينتقم فما انتقم رسول الله ![]() ولا تجادل أية حاسد *** فإنه أدعى لهيبتك وامش الهوينا مظهراً عفة *** وابغ رضي الأعين عن هيئتك أفش التحيات إلى أهلها *** سيطلع الناس إلى رتبتك فإن تأكدت من الأمر فقل لمن أخبرك: وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني فاضل ثم قل لمن حسدكـ: إذا أدمت قوارضكم فؤادي *** صبرت على أذاكم وانطويت وجئت إليكم طلق المحيا *** كأني ما سمعت ولا رأيت واعلم أن هذا ابتلاء من الله وأذية من بعض عباد الله ![]() ![]() ولم يحصل لك شيء بالمقارنة مع ماحصل لرسول الله ![]() ![]() ![]() كم سيد متفضل قد سبه *** من لا يساوي طعنة في نعله وإذا استغاب أخو الجهالة عالماً *** كان الدليل على غزارة جهله أهل المظالم لا تكن تبلي بهم *** فالمرء يحصل زرعه من حقله أرأيت عصفوراً يحارب باشقاً *** إلا لخفته وقلة عقله واحرص على التقوى وكن متأدباً ***وارغب عن القول القبيح وبطله واستصحب الحلم الشريف تجارة *** واعمل بمفروض الكتاب ونقله واجف الدنيء وإن تقرب إنه *** يؤذيك كالكلب العقور لأهله واحذر معاشرة السفيه فإنه *** يؤذي العشير بجمعه وبشكله واحبس لسانك عن رديء مقاله *** وتوق من عثر اللسان وزله واعلم أن رب ضارةٍ نافعة، وقد تكتسب خيراً بحسد الحاسد لم تكن تتوقعه وهو لا يشعر به: وإذا أراد الله نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود لولا اشتعال النار في جزل الغضا *** ما كان يعرف طيب نفح العود وكان بعض السلف إذا علموا أن شخصاً تكلم فيهم واغتابهم وحسدهم أهدوا إليه هدية كما فعل الشافعي رحمه الله عندما أهدى حاسده هدية وقال له: لقد أهديتني حسنات كثيرة وأنا أكافئك بهدية صغيرة فاقبلها، ثم قال لحاسده: والله لو أحبني أمثالك لشككت في نفسي. لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العدوات إني احيي عدوي عند رؤيته *** لادفع الشر عني بالتحيات أخيراً: فإن داء الحسد من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى يحمل صاحبه على مركب صعب، ويبعده عن التقوى، وحق للحاسد أن يعاتبه ربه بقوله: ![]() ![]() وليس للحسد علاج إلا أن يعرف الحاسد ضرره عليه لا على المحسود؛ لأن النعمة لا تزول بالحسد، وأن يتقي الله في لسانه؛ لأن اللسان ليس كغيره من الأعضاء، فالعين لا تصل إلى غير الصور والألوان، والأذن لا تصل إلى غير الأصوات، واليد لا تصل غلى غير المحسوسات، أما اللسان فيصل ويجول في كل شيء، وبه يتبين الربح من الخسران، والمؤمن من أهل الطغيان. لسانك لا تذكر به عورة امرىءٍ *** فكلك عورات وللناس ألسن وعينك إن أبدت إليك معائباً *** فصُنْها وقل يا عين للناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** وفارق ولكن بالتي هي أحسن أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يبصره لسلوك الطريق المستقيم، ألا هل بلغت اللهم فاشهد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اسلام ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|