الحقن المجهري واختيار نوع الجنين​

[مروان مصطفى]

الحقن المجهري واختيار نوع الجنين​
تعد عملية الحقن المجهري من أهم الإنجازات الطبية في مجال العقم، حيث تساعد الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب. ومع تطور هذه التقنية، أصبح من الممكن تحديد جنس الجنين قبل نقله إلى رحم الأم. لكن هل هذا الإجراء مسموح به؟ وما هي الآثار الأخلاقية والقانونية لهذا الاختيار؟
ما هي تقنية اختيار جنس الجنين؟​
تعتمد هذه التقنية على فحص الأجنة المخصبة في المختبر لتحديد جنسها. يتم ذلك عن طريق فحص الكروموسومات الجنسية (X أو Y) في كل جنين. ثم يتم اختيار الأجنة التي تحمل الكروموسومات المطلوبة (XX للإناث وXY للذكور) ونقلها إلى رحم الأم.
الأسباب التي تدفع الأزواج لاختيار جنس الجنين​
الأسباب الطبية: في بعض الحالات، يكون اختيار جنس الجنين ضروريًا لتجنب انتقال أمراض وراثية مرتبطة بجنس معين.
الأسباب الاجتماعية: يرغب بعض الأزواج في تحقيق توازن بين الجنسين في أسرهم.
الأسباب الشخصية: قد يكون لدى بعض الأزواج تفضيل شخصي لجنس معين لأسباب ثقافية أو اجتماعية.
الجوانب الأخلاقية والقانونية​
الجدل الأخلاقي: تثير هذه التقنية جدلاً واسعًا حول الأخلاقيات، حيث يرى البعض أنها تتدخل في الخطة الإلهية وتفتح الباب أمام التلاعب بالجينات البشرية.
القوانين المنظمة: تختلف القوانين التي تنظم اختيار جنس الجنين من دولة إلى أخرى. بعض الدول تسمح به لأسباب طبية فقط، بينما تمنعه دول أخرى بشكل كامل.
ما هو رأي الدين الإسلامي؟​
أفتى العديد من العلماء المسلمين بأن اختيار جنس الجنين لأسباب غير طبية هو أمر غير جائز، حيث يعتبرون ذلك تدخلاً في قدر الله.
هل هناك مخاطر؟​
المخاطر الصحية: لا توجد مخاطر صحية مباشرة على الأم أو الجنين نتيجة لاختيار جنس الجنين، ولكن العملية نفسها تحمل بعض المخاطر مثل أي عملية جراحية أخرى.
المخاطر النفسية: قد يؤدي تركيز الأزواج على جنس الجنين إلى زيادة الضغط النفسي عليهم، خاصة إذا لم يحصلوا على النتيجة المرجوة.
نصيحة هامة​
قبل اتخاذ قرار باختيار جنس الجنين، يجب على الأزواج استشارة طبيب متخصص ومناقشة جميع الجوانب الطبية والنفسية والأخلاقية والقانونية لهذا الإجراء.
ختامًا، اختيار جنس الجنين هو قرار شخصي يتطلب تفكيرًا عميقًا ومناقشة مع الشريك والطبيب. يجب على الأزواج أن يزنوا بعناية الفوائد والمخاطر المحتملة قبل اتخاذ أي قرار.
ملاحظة: هذا النص هو للأغراض التعليمية العامة، ولا يعتبر بديلاً عن استشارة الطبيب المتخصص.