شاهد المزيد عن تفسير الموت في الحلم للعزباء والمتزوجة

[خالد نجم]

معنى الموت في المنام

تفسير الموت في الحلم
يعبر الموت عن الحالة الوجدانية والنفسية المُتقلبة، والأوقات العصيبة التي يمر بها الفرد، والضغوط العصبية والقيود التي تحاوطه، والتصرفات والسلوكيات الخاطئة التي يندم عليها مراراً وتكراراً، وأحاديث النفس والهواجس التي تعبث بقلبه.
ومن رأى الموت، دل ذلك على الندم الشديد والخسرة، والضياع والخسارة، والتشتت والتخبط بين الطرقات، وتشعب الدروب وتشابكها، وتداخل الأفكار وصعوبة العيش، وتقلب الأحوال رأساً على عقب.
وإن شاهد المرء موته، وكان لذلك مأتم ومغسل وكفن، فذلك يؤول على الزيادة في الدنيا، ونقص الدين، وفساد الخلق والخصال، والتشبث بالأوهام واتباع الهوى، والتعلق بالملذات، والعجز عن مجاهدة النفس.
وإذا شاهد الرائي ملاك الموت، كان ذلك تنبيه له بالبعد عن الشبهات ما ظهر منها وما بطن، وتجنب الفتن والصراعات، وترك الذنوب والنأي بالنفس عن الباطل، والتوبة والرجوع إلى الله، وطلب العفو.
تفسير الموت في الحلم لابن سيرين
يرى ابن سيرين أن الموت يؤول على موت القلب وفساد النية، واستمراء الحرام، وكثرة الذنوب والآثام، وارتكاب الفاحشة، ومن رأى أنه يموت ثم يعيش، دل ذلك على التوبة والهداية والرشد، وذلك لقول المولى عز وجل: ” قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ “
ويرتبط تأويل هذه الرؤية بالكفن، فمن رأى أنه ملفوف بالكفن، دل ذلك على دنو الأجل، ومن رأى الكفن لا يغطي رأسه ورجله، فذلك نقص في الإيمان، وفساد في الدين، وكلما كان الكفن أقل وأقصر، كان أفضل، ويكون ذلك مؤشر على التوبة والهداية.
وفي بعض التفاسير، يعبر الموت عن الحياة وطول العمر، والتمتع بالعافية والصحة، والسفر والانتقال من مكان وحال لمكان وحال آخر، وقد يؤول الموت أيضاً على الفقر والضنك، وقد قيل الموت يرمز إلى الزواج أو النكاح، وقرب الفرج واليسر.
ومن رأى أنه يموت، فذلك موت قلبه وفساد دينه وخلق، وتعلقه بالدنيا، وبُعده عن الآخرة، ومن بكى عند قبض روحه، فذلك بكاء على خساراته في الدنيا، وحسرته وندمه، ولكن إن مات المرء وهو يضحك، فذلك زواج في القريب.
تفسير الموت في الحلم للعزباء
ترمز هذه الرؤية في منامها إلى فقدان الأمل في أمرٍ ما، والسير في دروب خاطئة، والأفكار والقناعات الفاسدة التي تندم عليها فيما بعد، والتطرق نحو مواضيع يُثار حولها الجدل، وتنال ضرر كبيراً منها.
ويرى بعض الفقهاء أن الموت للعزباء يؤول على الزواج في القريب العاجل، وتيسير بعض المسائل المعقدة، وتجاوز الصعاب والعقبات التي تحول بينها وبين رغباتها، والخروج من الشدائد.
وإن رأت أنها تموت، ثم تعيش من جديد، دل ذلك على النجاة من شر وخطر وشيك، والخلاص من هموم وأحزان طويلة، والتوبة والهداية، والعدول عن طرق التفكير الخاطئة، وتبدل الحال على نحو أفضل.
تفسير الموت في الحلم للمتزوجة
يدل الموت في منامها على المنفعة التي ينالها زوجها أو فتح باب رزق جديد أو خير يصيبه في القريب، وانتهاء مشكلة وخلاف دائر، وزوال الهموم والأزمات التي تعاقبت عليها مؤخراً.
فإن كان الموت يكسوه الحزن والضيق والعويل، فذلك يؤول على الفراق والنزاع الطويل، وتفكك الروابط وكثرة المشاكل والمشادات، والتطاحن حول مسائل بسيطة، والتعنت في الرأي والقول.
وإن كانت الرائية مريضة، ورأت أنها تموت، فذلك يرمز إلى الشفاء من هذا المرض، ولكن إذا كان موتها قتلاً، فذلك يعبر عمن يذكرها بسوء، ويخدش مشاعرها، ويقسو عليها بالكلام.
تفسير الموت في الحلم للحامل
تعتبر هذه الرؤية بمثابة انعكاس للمخاوف والهواجس التي تعبث بقلبها، وحديث النفس والقلق والتفكير الزائد عن الحد، وقد ذهب الفقهاء إلى القول بأن الموت مؤشر على جنس المولود، فقد تلد الحامل ذكراً، وينتفع منه والديه.
وإن شاهدت أنها تموت، فذلك خير يصيب زوجها، وموت الحامل نفسه وليس الموت عموماً يؤول على إنجاب الأنثى، وإن رأت مراسم الدفن والعزاء، دل ذلك على قرب موعد الولادة، والتيسير فيها والراحة بعد تعب وعناء طويل.
وفي حال شاهدت ميعاد وفاتها، فذلك يؤول على موعد ولادتها، والتأهب له، فإن رأت روحها تُقبض، فذلك يرمز إلى ولادتها في العاجل القريب، ولكن إن كان موتها فيه خوف، فذلك يعبر عن الأمان والطمأنينة وزوال الهم والتعب.
تفسير الموت في الحلم للمطلقة
الموت في منامها يؤول على الذنب وسوء التصرف، والتقدير الخاطئ للأحداث من حولها، والسير في طرق غير مأمونة العواقب، والتطرق نحو مواضيع تجلب الحزن والهم، وتوارد الذكريات على ذهنها، وصعوبة العيش بصورة طبيعية.
فإن رأت موتها، دل ذلك على فقدان الأمل نهائياً، فإن عاشت بعد موتها، فذلك يعبر عن بعث الأمل في قلبها بعد يأس شديد، والخروج من محنة وضائقة مريرة، وتجاوز عقبة تقف في طريقها.
وإذا كان الموت في موعد محدد، وقد عرفته في منامها، فتلك دلالة على ارتكاب إثم في هذا الميعاد أو الوقوع في محنة شديدة، وإن كان الموعد مجهول، فقد يؤول على المرض والشدة والهموم الغالبة أو المرض الحاد.